الحمد لله. حكم نحت الاسنان للاطفال. أولا:
يجوز برد الأسنان والأضراس لتتساوى في الطول، إذا كان عدم تساويها يؤذي أو يضر، ولا يجوز ذلك إذا كان لمجرد الجمال وطلب الحسن. والأصل في ذلك: ما رواه البخاري (5943) ، ومسلم (2125) عَنْ ابْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: " لَعَنَ اللَّهُ الْوَاشِمَاتِ وَالْمُسْتَوْشِمَاتِ وَالْمُتَنَمِّصَاتِ وَالْمُتَفَلِّجَاتِ لِلْحُسْنِ الْمُغَيِّرَاتِ خَلْقَ اللَّه". قال النووي رحمه الله في "شرح مسلم:
"( الْمُتَفَلِّجَات) َالْمُرَاد: مُفَلِّجَات الْأَسْنَان، بِأَنْ تَبْرُد مَا بَيْن أَسْنَانهَا الثَّنَايَا وَالرَّبَاعِيَّات، وَتَفْعَل ذَلِكَ الْعَجُوز وَمَنْ قَارَبْتهَا فِي السِّنّ إِظْهَارًا لِلصِّغَرِ وَحُسْن الْأَسْنَان ، لِأَنَّ هَذِهِ الْفُرْجَة اللَّطِيفَة بَيْن الْأَسْنَان تَكُون لِلْبَنَاتِ الصِّغَار ، فَإِذَا عَجَزَت الْمَرْأَة، كَبُرَتْ سِنّهَا، فَتَبْرُدهَا بِالْمِبْرَدِ لِتَصِيرَ لَطِيفَة حَسَنَة الْمَنْظَر ، وَتُوهِم كَوْنهَا صَغِيرَة ، وَيُقَال لَهُ أَيْضًا الْوَشْر. وَهَذَا الْفِعْل حَرَام عَلَى الْفَاعِلَة وَالْمَفْعُول بِهَا، لِهَذِهِ الْأَحَادِيث ، وَلِأَنَّهُ تَغْيِير لِخَلْقِ اللَّه تَعَالَى، وَلِأَنَّهُ تَزْوِير، وَلِأَنَّهُ تَدْلِيس.
حكم نحت الاسنان بالقران
كما أن وضع تقويم الأسنان في حالة إصابتها بالتشوه هو أمر جائز في الإسلام وقد أوضح ابن عثيمين رحمه الله أن التقويم ينقسم إلى نوعين أولهما لزيادة الحسن والتجميل وذلك النوع حكمه التحريم وعدم الجواز، أما النوع الآخر فالغرض منه إزالة ما بالأسنان من عيب وهو جائز ولا بأس به لأن الغرض منه ليس الحصول على المزيد من الجمال ولكن إزالة العيب. حكم نحت الاسنان بالقران. حكم ابتسامة هوليود
من الناحية الطبية يتم الحصول على ما يعرف بابتسامة هوليوود أو (اللومينر) من خلال تركيب عدسات على الأسنان لها نفس حجم وشكل السن الأصلي ولكن مع لون ناصع البياض بما يشير إلى أن الغرض من ذلك هو التبييض، وقد أصبح الكثير من الأشخاص يلجأون إلى القيام به لما فيه سهولة وسرعة للحصول على أسنان ناصعة البياض خالية من العيوب الواضحة. أما حكمه من الناحية الدينية فإنه لا يعد من قبيل الأمور المحرمة وذلك لأنه مجرد تركيب لطبقة من العدسات على السن لا تنطوي على تغيير فعلي فيما خلق الله عليه صاحبها حتى وإن كان الغرض منه ليس ضروري أو علاجي ولكن تجميلي فقط، وهي غير ثابتة ولكنها تقبل الإزالة. إلى هنا عزيزي القارئ نكون قد انتهينا في مخزن من عرض مقالنا الذي بينا من خلاله حكم برد الاسنان في الشريعة الإسلامية والدلائل الشرعية من أحاديث شريفة وقول علماء الإسلام في ذلك.
وبناء على ما تقدم من كلام العلماء ، فإنه لا يجوز حف الأسنان إذا كان المقصد من ذلك التجميل فقط وتحسين المنظر. أما إن كانت هنالك حاجة أخرى تدعو إلى ذلك ، كالمداواة أوإزالة التشوه الفادح فإنه يجوز. والله تعالى أعلم.
وَسَلَامٌ عَلَيْهِ يَوْمَ وُلِدَ وَيَوْمَ يَمُوتُ وَيَوْمَ يُبْعَثُ حَيًّا (15) ثم قال بعد هذه الأوصاف الجميلة جزاء له على ذلك: ( وسلام عليه يوم ولد ويوم يموت ويوم يبعث حيا) أي: له الأمان في هذه الثلاثة الأحوال. وقال سفيان بن عيينة: أوحش ما يكون الخلق في ثلاثة مواطن: يوم يولد ، فيرى نفسه خارجا مما كان فيه ، ويوم يموت فيرى قوما لم يكن عاينهم ، ويوم يبعث ، فيرى نفسه في محشر عظيم. قال: فأكرم الله فيها يحيى بن زكريا فخصه بالسلام عليه ، ( وسلام عليه يوم ولد ويوم يموت ويوم يبعث حيا) رواه ابن جرير عن أحمد بن منصور المروزي عن صدقة بن الفضل عنه. وقال عبد الرزاق: أخبرنا معمر ، عن قتادة ، في قوله: ( جبارا عصيا) ، قال: كان ابن المسيب يذكر ، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: " ما من أحد يلقى الله يوم القيامة إلا ذا ذنب ، إلا يحيى بن زكريا ". قال قتادة: ما أذنب ولا هم بامرأة. مرسل وقال محمد بن إسحاق ، عن يحيى بن سعيد ، عن سعيد بن المسيب ، حدثني ابن العاص أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " كل بني آدم يأتي يوم القيامة وله ذنب ، إلا ما كان من يحيى بن زكريا " ابن إسحاق هذا مدلس ، وقد عنعن هذا الحديث ، فالله أعلم.
&Quot; وسلام عليه يوم ولد ويوم يموت ويوم يبعث حيا &Quot; المقصود به هو - الحلول السريعة
الحمد لله. أولًا:
من الخير العظيم أن ينشغل الإنسان بفهم القرآن المجيد ، وبتثوير أسئلة القرآن ، ومدارستها مع أهل العلم وطلبته. والسؤال الأول المتعلق بالتعبير بالفعل المضارع في قوله تعالى عن يحيى عليه السلام وَسَلَامٌ عَلَيْهِ يَوْمَ وُلِدَ وَيَوْمَ يَمُوتُ وَيَوْمَ يُبْعَثُ حَيًّا مريم/15. فيقال في جوابه: جاء التعبير بهذه الصيغة: لاستحضار الحالة التي مات فيها يحيى عليه السلام ، وقد قتل عليه السلام ، قتله اليهود عليهم لعائن الله. قال ابن عاشور: " جيء بالفعل المضارع في ( ويوم يموت) لاستحضار الحالة التي مات فيها ، ولم تذكر قصة قتله في القرآن إلا إجمالا " انتهى من "التحرير والتنوير" (16/78). الانتقال في الخطاب القرآني من صيغة الماضي (يوم ولد) إلى صيغة المضارع (ويوم يموت) لا يدل – بحال – على ما ورد في السؤال ، من حياة يحي عليه السلام عند نزول هذه الآية ؛ فإن "من شأن العرب أن تبتدئ الكلام أحيانًا على وجه الخبر عن غائب ، ثم تعود إلى الخبر عن المخاطب ، والعكس. وتارةً تبتدئ الكلام على وجه الخبر عن المتكلم ، ثم تنتقل إلى الخبر عن الغائب ، والعكس. وأحيانًا تبتدئ الكلام على وجه الخبر عن المتكلم ، ثم تنتقل إلى الخبر عن المخاطب.
هو النبي يحيى عليه السلام