تاريخ التسجيل: Jan 2019
المشاركات: 17, 221
التقييم: 50
تفسير: ما اتخذ الله من ولد وما كان معه من إله... الآية
السادة الزوار والسادة الأعضاء
أهلا وسهلا بكم في
منتديات أل باسودان
نقدم لكم اليوم أحبتي
باقه مميزة جدا من المقالات الشرعية
والفتاوي والعقيدة والسيرة وكل ما يخص ديننا الاسلامي الحنيف
سائلين الله أن ينفعنا الله واياكم بكل علم وفائدة
المفيد دائما فقط في
السؤال
قال تعالى: "ما اتخذ الله من ولد وما كان معه من إله إذًا لذهب كل إله بما خلق ولعلا بعضهم على بعض سبحان الله عما يصفون" أريد شرح هذه الآية شرحًا مستفيضًا, وعلى من تعود واو الجماعة في "يصفون". الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فهذه الآية يقول عنها شيخ المفسرين الطبري - وقوله كاف وواف -: مَا اتَّخَذَ اللَّهُ مِنْ وَلَدٍ) يقول تعالى ذكره: ما لله من ولد، ولا كان معه في القديم، ولا حين ابتدع الأشياء من تصلح عبادته، ولو كان معه في القديم أو عند خلقه الأشياء من تصلح عبادته (مِنْ إِلَهٍ إِذًا لَذَهَبَ) يقول: إذن لاعتزل كل إله منهم (بِمَا خَلَقَ) من شيء، فانفرد به، ولتغالبوا، فَلَعَلاَ بعضهم على بعض، وغلب القويّ منهم الضعيف؛ لأن القويّ لا يرضى أن يعلوه ضعيف، والضعيف لا يصلح أن يكون إلها، فسبحان الله ما أبلغها من حجة وأوجزها، لمن عقل وتدبر.
- تفسير قوله تعالى: ما اتخذ الله من ولد وما كان
- لو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا ۚ فسبحان الله رب العرش عما يصفون
- حكم لبس البنطلون في الصلاة
- حكم لبس البنطلون الضيق
- حكم لبس المراه البنطلون
تفسير قوله تعالى: ما اتخذ الله من ولد وما كان
وقوله: (إِذًا لَذَهَبَ) جواب لمحذوف، وهو: لو كان معه إله، إذن لذهب كل إله بما خلق، اجتزئ بدلالة ما ذكر عليه عنه, وقوله: (سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ) يقول تعالى ذكره؛ تنزيهًا لله عما يصفه به هؤلاء المشركون من أن له ولدًا، وعما قالوه من أن له شريكًا، أو أن معه في القِدم إلها يُعبد تبارك وتعالى.
لو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا ۚ فسبحان الله رب العرش عما يصفون
وهذا الذي يدل على نفي الشريك يدل على نفي الولد أيضا ؛ لأن الولد ينازع الأب في الملك منازعة الشريك. لو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا ۚ فسبحان الله رب العرش عما يصفون. ﴿ تفسير الطبري ﴾
وقوله: ( مَا اتَّخَذَ اللَّهُ مِنْ وَلَدٍ) يقول تعالى ذكره: ما لله من ولد، ولا كان معه في القديم، ولا حين ابتدع الأشياء من تصلح عبادته، ولو كان معه في القديم أو عند خلقه الأشياء من تصلح عبادته ( مِنْ إِلَهٍ إِذًا لَذَهَبَ) يقول: إذن لاعتزل كل إله منهم ( بِمَا خَلَقَ) من شيء، فانفرد به، ولتغالبوا، فلعلا بعضهم على بعض، وغلب القويّ منهم الضعيف؛ لأن القويّ لا يرضى أن يعلوه ضعيف، والضعيف لا يصلح أن يكون إلها، فسبحان الله ما أبلغها من حجة وأوجزها، لمن عقل وتدبر. وقوله: ( إِذًا لَذَهَبَ) جواب لمحذوف، وهو: لو كان معه إله، إذن لذهب كل إله بما خلق، اجتزئ بدلالة ما ذكر عليه عنه. وقوله: ( سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ) يقول تعالى ذكره؛ تنزيها لله عما يصفه به هؤلاء المشركون من أن له ولدا، وعما قالوه من أن له شريكا، أو أن معه في القِدم إلها يُعبد تبارك وتعالى.
وأما باعتبار ما نحاه المتكلمون من الاستدلال بهذه الآية على إبطال تعدد الآلهة من أصله بالنسبة لإيجاد العالم وسمّوه برهان التمانع ، فهو دليل إقناعي كما قال سعد الدين التفتزاني في «شرح النسفية». وقال في «المقاصد»: «وفي بعضها ضعف لا يخفى». وبيانه أن الاتفاق على إيجاد العالم يمكن صدوره من الحكيمين أو الحكماء فلا يتم الاستدلال إلا بقياس الآلهة على الملوك في العُرف وهو قياس إقناعي. ووجه تسميته برهان التمانع أن جانب الدلالة فيه على استحالة تعدد الإله هو فرض أن يتمانع الآلهة ، أي يمنعَ بعضهم بعضاً من تنفيذ مراده ، والخوض فيه مَقامُنا غنيٌّ عنه. والمنظور إليه في الاستدلال هنا هو لزوم فساد السماوات والأرض لا إلى شيء آخر من مقدمات خارجة عن لفظ الآية حتى يصير الدليل بها دليلاً قطعياً لأن ذلك له أدلة أخرى كقوله تعالى { وما كان معه من إله إذن لذهب كل إله بما خلق ولعلا بعضهم على بعض} وسيجيء في سورة المؤمنون ( 91). وأما الاستدلال ببرهان التمانع فللمتكلمين في تقريره طريقتان ذكرهما صاحب «المواقف». الأولى: طريقة الاستدلال بلزوم التمانع بالفعل وهي الطريقة المشهورة. وتقريرها: أنه لو كان للعالم صانعان متماثلان في القدرة ، فلا يخلو إما أن تتفق إرادتاهما وحينئذ فالفعل إن كان بإرادتيهما لزم اجتماع مؤثرين تامين على مؤثر بفتح المثلثة واحدٍ وهو محال لامتناع اجتماع العلتين التامتين على معلول واحد.
أن لا يكون في اللباس زينة كثيرة تلفت لها الأنظار. أن لا يشف يظهر ما تحته من جسم المرأة. أن يكون لباس في الفضفاض ولا يظهر أجزاء الجسم. أن لا يشبه ملابس الرجال. أن لا يشبه ملابس السيدات الغير مسلمات وهم الكفر واليهود. أن لا يكون لباس شهره و يلفت الأنظار ويبرز ما تحته. مميزات وعيوب ارتداء البنطلون إن البنطلون هو من أنواع الملابس التي أصبحت منتشرة بشكل كبير بأنماط وأشكال مختلفة، وهو يستخدم في الجزء السفلي من الجسم بداية من منطقة الوسط حتى نهاية القدمين. وهناك أشكال متعددة من البنطلون منها الواسع والضيق وفي الوقت الحالي طرحت موديلات مختلفة ومتنوعة بأشكال وأنواع متفاوتة. من مزايا البنطلون انه يساعد على سرعة الحركة، ويساهم في إنجاز الأعمال اليومية بمنتهى السرعة. ولكن عيوب أنه يظهر مفاتن الجسم ومن الملابس الغير مستحبة في الدين الإسلامي، وتحرمها الكتاب والسنة. حيث حرص من الدين الإسلامي على حفظ المرأة وصيانتها، وأن تبتعد عن الشهوات وكل أمر يسبب لها الفتن وقدر الإمكان. و أن ترتدي ملابس واسعه حتى لا تتيح الفرصة للرجال النظر لجسدها ونشر الفساد والفتنة. ما هو حكم لبس البنطلون الضيق للمرأة أمام زوجها؟ لا يجوز للسيدة أن تقوم بإرتداء بنطلون ضيق يظهر مفاتن الجسم أمام أي احد حتى زوجها، وذلك دليل على قول رسول الله صلى الله عليه وسلم (صِنْفَانِ مِنْ أَهْلِ النَّارِ لَمْ أَرَهُمَا: قَوْمٌ مَعَهُمْ سِيَاطٌ كَأَذْنَابِ الْبَقَرِ يَضْرِبُونَ بِهَا النَّاسَ ، وَنِسَاءٌ كَاسِيَاتٌ عَارِيَاتٌ ، مُمِيلاَتٌ مَائِلاَتٌ ، رُءُوسُهُنَّ كَأَسْنِمَةِ الْبُخْتِ الْمَائِلَةِ ، لاَ يَدْخُلْنَ الْجَنَّةَ وَلاَ يَجِدْنَ رِيحَهَا ، وَإِنَّ رِيحَهَا لَيُوجَدُ مِنْ مَسِيرَةِ كَذَا وَكَذَا) صدق رسول الله صلي الله عليه وسلم.
حكم لبس البنطلون في الصلاة
وفي نفس سياق حكم لبس المرأة للبنطال، فيمكننا أن نستنتج بأنه من المباح أن تصلي المرأة بالبنطلون طالما أنه يتماشى مع تعاليم الدين الإسلامي، أي انه تتواجد فيه صفات البنطلون المباح لبسه. حكم لبس البنطال أمام النساء
في حالة لو كان البنطلون لا يوجد به أي تشبه بلباس الكفار، وهو يتماشى مع زي مجتمعها ووطنها، ولا يوجد فيه أي تشبه بالكفرة، فيجوز لبسه. بالإضافة إلى أن المرأة لا يجب أن تختلف عن لباس مجتمعها، أو أن تشذ عنهم، وهذا كي لا تصيبها شهرة أو اختلاف مما يجذب الأنظار ويلفت الانتباه إليها. حكم لبس البنطلون للنساء في العمرة
من الجدير بالذكر هو أنه لا يوجد ملبس معين أو زي محدد لأحرام المرأة، فيمكننا القول بأنه يجوز أن تحرم المرأة بالبنطلون ولكن يجب أن تتطابق فيه شروط إباحة ارتدائه والتي قد سبق وأشارنا إليها. وهذا نظرا لكون أنه من المفضل أن يكون لبسها خالي من أي زينة أو شئ ملفت للانتباه، وأن يكون الرداء باللون الأسود، أو أي لون لا يكون محل أنظار الجميع وتحديدا الرجال، علاوة عن ضرورة أن يكون اللباس مستورا لا يبين أي تفصيله من جسد المرأة من شأنها أن تفتن الرجل بها. بالإضافة إلى أنه لا يمكن أن يكون في لباس إحرام المرأة قد مسه الطيب أي الرائحة الحسنة، أو أن تحرم المرأة وهي ترتدي للنقاب أو القفازات، وهذا بناءا علي ما رواه عبد الله بن عمر رضي الله عنه قائلا عن رسول الله " ولَا تَنْتَقِبِ المَرْأَةُ المُحْرِمَةُ، ولَا تَلْبَسِ القُفَّازَيْنِ.
فلا يجب على المرأة المسلمة أن تخضع بالقول فتثير فتنة المرضى من الرجال. كما عليها أن تسير بخشونة دون تمايل فتثير قلوب الرجال، ومن الأفضل ألا تختلط بهم دون الحاجة. أما هيئة الملابس فهي متروكة للمرأة باختلاف التقاليد والعادات لكل زمان فيما يتوافق مع الضوابط الشرعية والتي تتمثل في:
لا يجب أن يكون الملبس شفاف يصف ما تحته. أن يكون ساترًا لعورة المرأة ومفاتنها. ألا يكون مشابهًا لملابس الكافرات أو لباس الرجال. بهذا فأي نوع من الثياب تحققت بها الصفات السابقة فهي مباحة وجائز ارتدائها للنساء. كما لا يوجد لون محدد للملابس في الشريعة الإسلامية، ولا مانع من أن تكون الملابس متسقة بألوان هادئة، ويجب أن يحمل الملبس في هيئته من جمال المظهر والأناقة ما يشير إلى نظافة المرأة ورقتها. ولا يعني ارتداء الملابس بما يوافق الشريعة الإسلامية أن تكون المرأة بعيدة عن الموضة أو الترتيب، بل يجب أن تقوم بتنسيق الملابس وألونها بما يتوافق مع لون بشرتها وما تفضل ارتداءه. كما أن الخمار لا يجب أن يحمل هيئة وشكل ثابت، بل من المهم أن يغطي الرأس وفتحة الجيب، كما يجب أن يغطي عنق والصدر. حكم لبس البنطلون مع بلوزة طويلة
قامت دار الإفتاء المصرية بإجازة ارتداء البنطلون الواسع مع البلوزة الطويلة ما لم يشف أو يصف عورة المرأة مما يسير الفتنة والغريزة عند الرجال الأجانب عنها.
حكم لبس البنطلون الضيق
الحمد لله. لا حرج في لبس البنطلون الواسع الذي لا يحدد العورة، ولا يعد لبس البنطلون تشبهاً بالكفار، لأنه لم يعد خاصا بهم، بل يلبسه المسلمون من أزمنة طويلة، ولا يشترط لزوال التشبه أن يترك الكفار لبسه. والشيخ الألباني رحمه الله بنى قوله على أن لبسه من التشبه بالكفار، وأن التشبه لا يزول إلا إذا ترك الكفار لبسه، وأنه يحجم العورة. وينظر: سلسلة الهدى والنور. شريط رقم:(813) فتوى رقم (08)، وشريط رقم (493) فتوى رقم (17). والصحيح أن لبس البنطلون لا يدخل في التشبه بالكفار، لكن يلزم أن يكون واسعا لا يحجم العورة. وضابط التشبه الممنوع في اللباس هو: أن يلبس المسلم ما يُخْتص به الكفار من الألبسة ، بحيث لو رآه أحد حسبه كافرا. وإذا لم يعُد اللباس خاصا بهم ، بل شاركهم فيه المسلمون: جاز لبسه ؛ لزوال حكم التشبه ، ما لم يكن محرما من وجه آخر ، كقميص حرير للرجال. وهذا الضابط سار عليه العلماء قديما وحديثا. سئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: "عن مقياس التشبه بالكفر؟ فأجاب بقوله:
مقياس التشبه: أن يفعل المتشبه ما يختص به المتشبه به، فالتشبه بالكفار أن يفعل المسلم شيئا من خصائصهم، أما ما انتشر بين المسلمين وصار لا يتميز به الكفار: فإنه لا يكون تشبها ، فلا يكون حراما من أجل أنه تشبه، إلا أن يكون محرما من جهة أخرى.
فتاوى ذات صلة
حكم لبس المراه البنطلون
أما الملابس المشتركة بين الرجال والنساء ولا تصمم من أجل الكافين فلا بأس في ارتدائها، فلا مانع من ارتداء الرجال أو النساء للفضة على سبيل المثال. كما أشار الشيخ إلى عدم إجازة ارتداء البنطال للمرأة إذا كان يصف عورة أو يظهر مفاتن وأعضاء الجسم مسببًا نوع من أنواع الفتنة. حكم ارتداء البنطال وفقًا لرأي مجمع فقهاء الشريعة بأمريكا
عندما سئل الدكتور صلاح الصاوي بشأن ارتداء الفتيات للبنطلون مع تزويده بعباءة أو بلوزة طويلة عليه، فأجاب بما شرعه مجمع الفقهاء بأمريكا بالشكل التالي:
أشار الطبيب إلى عدم إجازة ارتداء البنطلون مع القميص القصير إذا كان الملبس يشف ويحدد حجم عظام وتقاسيم العورة الخاصة بالمرأة. لكن من الجائز ارتداء المرأة للسراويل الواسعة إذا كانت لا تشف ولاتصف مفاتنها، وتزويدها بملابس طويلة تصل إلى الركبتين أو تحتهما مما يساهم في ستر كافة مفاتنها. بهذا فإن ارتداء البنطال جائز بمجرد استيفاء شروط الحجاب الشرعي به. ضوابط اللباس الشرعي
هناك بعض الضوابط التي يجب تحققها في الملابس التي تظهر بها المرأة المسلمة حفاظًا عليها وغلى الأجانب عنها من الفتن، والحجاب في الإسلام لا يتمثل في ارتداء الثوب فحسب بل هو منهاج كامل يصل إلى الطريقة التي تتعامل بها مع الغرباء من الرجال، فعلى المرأة المسلمة الحرص على الابتعاد عن الشبهات.
الأبيض؛ حيث قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- فيه: (البَسوا مِن ثيابِكُم البياضَ، فإنَّها من خيرِ ثيابِكُم، وكفِنوا فيها مَوتاكُم) ، [٩] وقد روي عن الرسول أيضاً أنّه كان يلبس الأبيض، والبياض مستحبّ أيضاً في ثياب الإحرام ، للرجل المسلم عند الحجّ ، أو العمرة. الأخضر؛ حيث روى أبو رمثة أنّه رأى رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- يرتدي بردان أخضران، قال: (رأيتُ رسولَ اللَّهِ -صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ- وعلَيهِ بُردانِ أخضرانِ) ، [١٠] وهذا يدلّ على إباحة اللون الأخضر. الأحمر؛ حيث ورد فيه نهي للرجال عن ارتدائه خالصاً، فقد قال عبد الله بن عمر فيما رواه عن الرسول: (نَهَى رسولُ اللَّهِ -صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ- عنِ المُفدَمِ) ، [١١] وقيل: المفدّم هو المشبّع بالعصفر، كما قيل أيضاً: هو المشبّع بالحُمرة، وهذا النهي مخصّص لما كان أحمراً خالصاً، أمّا إن كان فيه لون آخر كالبياض والسواد فلا بأس في ذلك؛ لِما ورد أنّ رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- ارتدى مرّةً حُلّةً حمراء، والحلّة هي بردان يمانيان يكونان منسوجان من خطوط حمراء وأخرى سوداء، وذلك حال البرود اليمنية عامّة. المراجع
↑ سورة الأعراف ، آية: 26.