الوقفة الخامسة: قال ابن عاشور: هذه الآية أصل في سد ذرائع الفساد المحققة أو المظنونة. وسد الذرائع دليل شرعي معتبر، تبنى عليه العديد من الأحكام، فكل ما أدى إلى تعطيل فرض شرعي فلا يجوز قربانه، وكل ما أدى إلى تحريم ما أحل الله فلا يجوز إتيانه، وكل ما أدى إلى تحليل ما حرم الله فلا يجوز تناوله. القرآن الكريم - تفسير القرطبي - تفسير سورة هود - الآية 113. ولا يحسن بنا أن نختم الحديث عن هذه الآية من غير أن نذكر قول الحسن البصري المتعلق بهذه الآية الكريمة، حيث قال: جعل الله الدين بين لاَئين: { ولا تطغوا}، { ولا تركنوا}. فقد لخص الحسن الدين كله بأمرين: النهي عن الطغيان، والنهي عن الركون إلى الظالمين. وفي هذا دلالة على أهمية تجنب الركون إلى أهل الظلم؛ لما في ذلك من توهين لأمر الدين، وإضعاف لشأنه.
- القرآن الكريم - تفسير القرطبي - تفسير سورة هود - الآية 113
- تفسير: (ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار وما لكم من دون الله من أولياء ثم لا تنصرون)
- إسلام ويب - تفسير الطبري - تفسير سورة هود - القول في تأويل قوله تعالى "ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار "- الجزء رقم15
- الموسوعة الشاملة في تاريخ الحروب الصليبية - المكتبة الوقفية للكتب المصورة PDF
- الحرب الصليبية السابعة (لويس التاسع )(1) - ممدوح إسماعيل - طريق الإسلام
- كتب الحملة الصليبيه السابعة - مكتبة نور
القرآن الكريم - تفسير القرطبي - تفسير سورة هود - الآية 113
وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ (113) وقوله: ( ولا تركنوا إلى الذين ظلموا) قال علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس: لا تدهنوا وقال العوفي ، عن ابن عباس: هو الركون إلى الشرك. وقال أبو العالية: لا ترضوا أعمالهم. وقال ابن جريج ، عن ابن عباس: ولا تميلوا إلى الذين ظلموا وهذا القول حسن ، أي: لا تستعينوا بالظلمة فتكونوا كأنكم قد رضيتم بباقي صنيعهم ، ( فتمسكم النار وما لكم من دون الله من أولياء ثم لا تنصرون) أي: ليس لكم من دونه من ولي ينقذكم ، ولا ناصر يخلصكم من عذابه.
تفسير: (ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار وما لكم من دون الله من أولياء ثم لا تنصرون)
ثم قال: وقد وسع العلماء في ذلك وشددوا، والحق أن الحالات تختلف، والأعمال بالنيات. والتفصيل أولى. فإن كانت المخالطة لدفع منكر، أو للاستعانة على إحقاق الحق، أو الخير. فلا حرج في ذلك. وإن كانت لإيناسهم وإقرارهم على ظلمهم فلا.. ». قوله تعالى: ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار وما لكم من دون الله من أولياء ثم لا تنصرون فيه أربع مسائل: الأولى: قوله تعالى: ولا تركنوا الركون حقيقة الاستناد والاعتماد والسكون إلى الشيء والرضا به ، قال قتادة: معناه لا تودوهم ولا تطيعوهم. ابن جريج: لا تميلوا إليهم. أبو العالية: لا ترضوا أعمالهم; وكله متقارب. وقال ابن زيد: الركون هنا الإدهان وذلك ألا ينكر عليهم كفرهم. الثانية: قرأ الجمهور: تركنوا بفتح الكاف; قال أبو عمرو: هي لغة أهل الحجاز. وقرأ طلحة بن مصرف وقتادة وغيرهما: " تركنوا " بضم الكاف; قال الفراء: وهي لغة تميم وقيس. وجوز قوم ركن يركن مثل منع يمنع. تفسير: (ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار وما لكم من دون الله من أولياء ثم لا تنصرون). الثالثة: قوله تعالى: إلى الذين ظلموا قيل: أهل الشرك. وقيل: عامة فيهم وفي العصاة ، على نحو قوله تعالى: وإذا رأيت الذين يخوضون في آياتنا الآية. وقد تقدم. وهذا هو الصحيح في معنى الآية; وأنها دالة على هجران أهل الكفر والمعاصي من أهل البدع وغيرهم; فإن صحبتهم كفر أو معصية; إذ الصحبة لا تكون إلا عن مودة; وقد قال حكيم:عن المرء لا تسأل وسل عن قرينه فكل قرين بالمقارن يقتديفإن كانت الصحبة عن ضرورة وتقية فقد مضى القول فيها في " آل عمران " و " المائدة ".
إسلام ويب - تفسير الطبري - تفسير سورة هود - القول في تأويل قوله تعالى "ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار "- الجزء رقم15
القاعدة الخامسة والأربعون: (إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ)
للاستماع لمحتوى المادة
الحمد لله، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا وإمامنا وسيدنا محمد بن عبدالله، وعلى وصحبه والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد:
فهذا مرفأ جديد من مرافئ مركبنا القرآني ليرسو على شاطئ من شواطئ هذه القواعد القرآنية، نتدارس فيها شيئاً من معاني قاعدة قرآنية محكمة، يحتاجها كل مؤمن، وعلى وجه الخصوص من عزم على الإقبال على ربه، وقرع باب التوبة، تلكم هي القاعدة التي دل عليها قوله سبحانه وتعالى: {إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ}[هود: 114]. وهذه القاعدة هي جزء من آية كريمة في سورة هود، يقول الله تعالى: {وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ}[هود: 114]، وهذه الآية الكريمة سبقت بجملة من الأوامر العظيمة للنبي صلى الله عليه وسلم ولأمته، يحسن ذكرها ليتضح الربط بينها، يقول تعالى: {فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَمَنْ تَابَ مَعَكَ وَلَا تَطْغَوْا إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (112) وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لَا تُنْصَرُونَ}[هود: 112، 113].
وإذا كانت هذه الآية الكريمة تدل على أن الصلوات المفروضات والنوافل من أعظم الحسنات الماحية للسيئات، فإن السنة صرّحت بهذا ـ كما تقدم ـ بشرط اجتناب الكبائر. فليبشر الذين يحافظون على صلواتهم فرضها ونفلها بأنهم من أعظم الناس حظاً من هذه القاعدة القرآنية: { إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ}، ويا تعاسة وخسارة من فرطوا في فريضة الصلاة!! 2 ـ ومن تطبيقات هذه القاعدة، ما رواه الشيخان من حديث ابن مسعود رضي الله عنه قال: أن رجلا أصاب من امرأة قُبلة فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره، فأنزل الله {وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ} فقال الرجل: يا رسول الله ألي هذا؟! قال: "بل لجميع أمتي كلهم"(8). 3 ـ قصة توبة القاتل الذي قتل تسعةً وتسعين نفساً ـ وهي في الصحيحين ـ وهي قصة مشهورة جداً، والشاهد منها، أنه لما انطلق من أرض السوء إلى أرض الخير: "أتاه الموت فاختصمت فيه ملائكة الرحمة وملائكة العذاب، فقالت ملائكة الرحمة: جاء تائباً مقبلاً بقلبه إلى الله، وقالت ملائكة العذاب: إنه لم يعمل خيراً قط، فأتاه ملك في صورة آدمي، فجعلوه بينهم، فقال: قيسوا ما بين الأرضين فإلى أيتهما كان أدنى فهو له، فقاسوه فوجدوه أدنى إلى الأرض التي أراد فقبضته ملائكة الرحمة"(9).
أدت الهزيمة التي لحقت بفصائل الصليبيين عام 1244 وخسارتهم التامة للقدس إلى ترتيب الحملة الصليبية السابعة، فقادها الملك الفرنسي لويس التاسع وتوجه بها إلى مصر واستمرت الحملة بين عامي 1248 و1254، فسيطروا في البدء على دمياط ثم المنصورة، ولكن المسلمين بقيادة السلطان الصالح نجم الدين أيوب نجحوا في تدمير قواتهم وفي حصر بقاياها في المنصورة حتى استسلموا، ووقع لويس في الأسر حتى تم فديه عام 1250 فعاد إلى عكا وبقي فيها 4 سنوات قبل العودة إلى فرنسا بخفي حنين. المصدر:
الموسوعة الشاملة في تاريخ الحروب الصليبية - المكتبة الوقفية للكتب المصورة Pdf
تمر اليوم ذكرى خروج الحملة الصليبة السابعة من مصر، تلك التى تلقت هزيمة نكراء من الجيش المصرى، وكان نتيجتها أن ظهر المماليك كقوة لا يستهان بها، فكم سنة قضتها الحملة الصليبة فى مصر؟
فى 25 أغسطس من عام 1248 خرجت حملة فرنسية بقيادة الملك لويس التاسع من فرنسا باتجاه الشرق. كتب الحملة الصليبيه السابعة - مكتبة نور. أبحر لويس التاسع من مرفأ إيجو-مورت، بصحبته زوجته "مرجريت دو بروفنس"، وأخويه شارل أنجو و"روبرت دى أرتوا"، ونبلاء من أقاربه ممن شاركوا فى حملات صليبية سابقة. كان الأسطول الصليبى ضخما ويتكون من نحو 1800 سفينة محملة بنحو 80 ألف مقاتل بعتادهم وسلاحهم وخيولهم. فى مايو عام 1249 أبحر لويس نحو مصر على متن سفينته الملكية "لو مونتجوى"، وتبعته سفن الحملة من ميناء ليماسول القبرصى، وبسبب شدة الرياح جنحت إلى عكا وسواحل الشام نحو 700 سفينة تحمل حوالى 2100 فارس صليبى، فتوقف لويس فى جزيرة المورة اليونانية حيث انضم إليه قريبه "هيو دو بورجوندى"، ثم أبحرت السفن إلى مصر. وصلت سفن الصليبيين إلى ثغر دمياط وأرسل لويس رسالة إلى السلطان الصالح أيوب يطالبه فيها بالاستسلام فرد عليه الصالح برسالة يحذره فيها من مغبة مهاجمته لمصر وينبئه بأن بغيه سيصرعه، وفى فجر السبت 22 صفر 647 هـ/5 يونيو 1249 نزل جنود وفرسان الحملة على بر دمياط، كانت القوات الصليبية تضم نحو 50, 000 مقاتل وفارس، وضربت للويس خيمة حمراء كبيرة على الشط، وتراجع المسلمون، وسقطت دمياط.
الحرب الصليبية السابعة (لويس التاسع )(1) - ممدوح إسماعيل - طريق الإسلام
واندلعت حرب طاحنة فى دمياط ضد الصليبين. وأثناء ذلك صدر قرار خاطئ؛ فقد انسحب الأمير فخر الدين بجيشه من دمياط وغادرها إلى المعسكر السلطاني بأشموم طناح. وتسبب انسحاب الحامية أن أهالي دمياط فروا بنسائهم وأطفالهم وشيوخهم؛ فدخلها الصليبيون وقتلوا من وجدوه وجعلوا مسجد المدينة كنيسة لهم واستبيحت دمياط. وذكرت كتب التاريخ أن قرار الانسحاب كان بسبب خبرٍ كاذبٍ وصل للأمير فخر الدين أن الملك توفى وهو كان يعاني من شدة المرض ولم يمت ففضل الانسحاب ليحافظ على القاهرة، وقيل هروب بعض الجنود إثر ذلك سبب اضطراب، لكنه قرار خاطئ بلا شك. وقد استقبل الصالح نجم الدين أيوب أنباء سقوط دمياط بغضب شديد ، فعاقب الأمير فخر الدين على تهاونه وضعفه، وعاقب من هرب من الجنود وفى بعض الروايات قتل بعض الهاربين من الجهاد وهذه الرواية تؤكد أن قرار الانسحاب كان نتيجة هروب بعض الجنود مما تسبب فى الاضطراب. الموسوعة الشاملة في تاريخ الحروب الصليبية - المكتبة الوقفية للكتب المصورة PDF. لم يتم التفكير ولو ذرة واحدة فى التفاوض فضلًا عن الاستسلام؛ بل أُعلن النفير العام في مصر وهرولت عامة الناس إلى المنصورة لأجل الجهاد ضد الغزاة، وأرسلت الشواني بالمحاربين والسلاح إلى جبهة القتال. وقامت حرب عصابات ضد الجيش الصليبي المتحصن خلف الأسوار والخنادق، وراح المجاهدون يشنون هجمات على معسكراته ويأسرون مقاتليه وينقلونهم إلى القاهرة.
كتب الحملة الصليبيه السابعة - مكتبة نور
ويروي المؤرخ الصليبي (جوانفيل Joinville) الذي رافق الحملة، أن المسلمين كانوا يتسللون أثناء الليل إلى المعسكر الصليبي ويقتلون الجنود وهم نيام ويهربون برؤوسهم. ويذكر المؤرخ ابن أيبك الدواداري أن خوف الصليبيين من المتطوعين العوام كان أشد من خوفهم من الجنود. وهنا تتجلى الروح الإسلامية في أروع صورها وتبرز عقيدة الولاء والبراء التي ضيعها عملاء سايكس بيكو وأصنام الوطنية، فقد توافد على المدينة أفواج من المجاهدين الذين نزحوا من بلاد الشام والمغرب الإسلامي. وقامت مناوشات للقوات الخاصة الإسلامية كالغارات التي يشنها الفدائيون المسلمون على معسكر الصليبيين، واختطاف كل من تصل إليه أيديهم، وابتكروا لذلك وسائل تثير الدهشة والإعجاب، وتحكي كتب التاريخ أن أحد المجاهدين أحضر بطيخة كبيرة وفرغها ثم أدخل رأسه فيها وعام بها حتى معسكر الصليبيين ولما شاهدها الصليبي أسرع يلتقطها فجذبه المجاهد وأخذه أسيرًا وهكذا. وتعددت مواكب أسرى الصليبيين في شوارع القاهرة على نحوٍ زاد من حماسة الناس، ورفع معنويات المقاتلين. (هكذا كان الشعب المصري حتى جاء محمد علي والإنجليز والعسكر ونخبة الليبراليين فغيروا عقيدته وانتماءه). وفي الوقت نفسه قامت قوات البحرية المصرية بحصار الصليبيين وقطع كل خطوط إمدادها في فرع دمياط، واستمر هذا الوضع ستة أشهر منذ قدوم الحملة، فخرجت قواتهم من دمياط في يوم السبت الموافق (12 من شعبان 647هـ= 20 من نوفمبر 1249م)، وسارت سفنهم بحذائهم في فرع النيل، حتى وصلوا إلى قناة أشموم المعروف اليوم باسم (البحر الصغير)، فصار على يمينهم فرع النيل، وأمامهم قناة أشموم التي تفصلهم عن معسكرات المسلمين القائمة عند مدينة المنصورة.
أعرب الكرسي الرسولي عن غضب يليق بالحادثة، ولكنه لم يتخذ إجراءات فعلية، فهدد بحرم الفرسان من الكنيسة ، ولكن الهجوم كان إلى حد ما في مصلحته، فكان وسيلة لتوحيد الكنيسة تحت رايته، فكان تأكيده لتحريم الاستيلاء على أملاك الروم (بيزنطة) مشوبا بفجوات مثل "إلا إذا شرعوا يقيمون دون تبصر العوائق أمام حملتكم"، وفي 24 مايو 1203، غادر الاسطول كورفو التي كانت محطة له إلى القسطنطينية. في القسطنطينية واجه الصليبيون خصم ضعيف، فبيزنطة أرهقتها الحملات السابقة، والاتاوى والضرائب المتزايدة وتناقص واردات الدولة، فوصلوا إلى شواطئها في 23 يونيو ، وبدأت العمليات العسكرية في 5 يوليو 1203، ففر امبراطور بيزنطة الكسيوس الثالث، وعمليا استسلمت القسطنطينية البالغ تعداد سكانها زهاء 100 ألف في 17 يوليو 1203. وجرى تقسيم بيزنطة بين الصليبيين والبندقية ودمرت آثار ثقافة عريقة، وأصبحت أحداث 1202-1204 تظهر الصليبيين على أنهم ليسوا حماة أتقياء للدين ولكن مغامرون جشعون، وأصبحت الحملات بحاجة إلى تبريرات بعد أن كانت أمرا إلهيا باسم الكنيسة. وبعد هذه الحملة أهملت قضية القدس بضع سنوات، واستغرق البابا اينوقنتيوس الثالث كليا في الشؤون الأوروبية المعقدة والمشوشة، فكان إن شغله النزاع الإنجليزي الفرنسي، والصراع بين الأحزاب الإقطاعية في ألمانيا وتنظيم عدوان الفرسان الألمان على شعوب منطقة البلطيق، ولا سيما خنق الهرطقة (الادعاءات الضلالية) الالبيجية (Albigensian) في جنوب فرنسا بين عامي 1209 و1212، التي اعتبرت من قبل بعض المؤرخين واحدة من الحملات الصليبية!
حملة لويس التاسع على دمياط ووفاة الملك الصالح أيوب وحقيقة بطولة شجرة الدر المزيفة
لماذا سقطت دمياط؟ بطولة وشجاعة الملك الصالح أيوب عدم الاستسلام رغم المرض رسالة إلى لويس: "بَغيُك سيهزمُك"! بطولة القوات الخاصة للمجاهدين المصريين شجرة الدر صنعوا لها بطولة مزيفة (الجزء الأول) من العناوين ننتقل لواقع من تاريخ الجهاد والبطولات. بعد معركة غزة؛ حطين الثانية و استرداد المسلمين بيت المقدس ثار حقد الغرب الصليبي الأوربي، وارتفعت الأصوات الموتورة هناك تدعو إلى ضرورة إرسال حملة صليبية جديدة إلى مصر التي أثبتت قوتها ومكانتها وأنه لا سبيل لاستعادة بيت المقدس إلا بكسر مصر واحتلالها من أيدي المسلمين. (هذه القاعدة معمول بها حتى الآن من إنجلترا ثم أمريكا). واستجاب (لويس التاسع) ملك فرنسا الذي عقد مجلسًا عامًّا في باريس في خريف سنة (643هـ/ 1245م) حضره كبار رجال المملكة، ورجال الكنيسة على رأسهم البابا (إنوسنت الرابع)، واتفقوا على حرب صليبية كان أول من سجل نفسه القديس لويس التاسع. نعم، فقد كان من رجال الدين وكان معه زوجته وشقيقيه روبرت وشارل وكثير من الأساقفة. وفي (20من ربيع الآخر 646هـ/ 12 من أغسطس 1248م) أبحرت الحملة من ميناء (يجور) جنوبي فرنسا؛ إلى قبرص حيث ظلت بها ثمانية أشهر.