يقول الدكتور أحمد عوض في كتابه (موسوعة بلاغة الرسول): عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا، قَالَ: أَخَذَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِمنْكبيَّ فَقَالَ: (كُنْ فِي الدُّنْيَا كَأَنَّكَ غَرِيْبٌ أَوْ عَابِرُ سَبِيْلٍ) . قوله: «أَخَذَ بِمنْكَبَيّ» أي أمسك بكتفي من الأمام، وذلك من أجل أن يستحضر ما يقوله النبي صلى الله عليه وسلم، وقال: «كُنْ فِي الدُّنِيا كَأَنَّكَ غَرِيْبٌ أَوْ عَابِرُ سَبِيْلٍ»، فالغريب لم يتخذها سكناً، وعابر السبيل: لم يستقر فيها أبداً، بل هو ذاهب. وعابر السبيل أكمل زهداً من الغريب، لأن عابر السبيل ليس بجالس، والغريب يجلس لكنه غريب.
من هو عابر السبيل للقران
سواعد الخير فيض البطمة مطعم عابر السبيل الطريق الوطني 89 - YouTube
تيارت شباب متطوعون يتجندون لإفطار عابري السبيل - YouTube
الثاني: توحيده جل وعلا في عبادته ، وضابط هذا النوع من التوحيد هو تحقيق معنى " لا إله إلا الله " وهي متركبة من نفي وإثبات ، فمعنى النفي منها: خلع جميع أنواع المعبودات غير الله كائنة ما كانت في جميع أنواع العبادات كائنة ما كانت. ومعنى الإثبات منها: إفراد الله جل وعلا وحده بجميع أنواع العبادات بإخلاص ، على الوجه الذي شرعه على ألسنة رسله عليهم الصلاة والسلام. وأكثر آيات القرآن في هذا النوع من التوحيد ، وهو الذي فيه المعارك بين الرسل وأممهم أجعل الآلهة إلها واحدا إن هذا لشيء عجاب [ 38 \ 5].
ان هذا القران يهدي للتي هي
التدبّر في القرآن ومعرفة تفسيره
ورد الحثّ الشديد في الكتاب العزيز، وفي السنّة الصحيحة على التدبّر في معاني القرآن والتفكّر في مقاصده وأهدافه، قال الله تعالى: { أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوب أَقْفَالُهَا}(9). وفي هذه الآية الكريمة توبيخ عظيم على ترك التدبّر في القرآن، وفي الحديث عن ابن عبّاس عن النبي(ص) أنّه قال: «أعربوا القرآن والتمسوا غرائبه». وعن أبي عبدالرحمن السلمي، قال: «حدّثنا مَن كان يقرئنا من الصحابة أنّهم كانوا يأخذون من رسول الله(ص) عشر آيات فلا يأخذون في العشر الأخرى حتّى يعلموا ما في هذه من العلم والعمل»(10). وعن عثمان وابن مسعود وأُبيّ:
«أن رسول الله(ص) كان يقرئهم العشر فلا يجاوزونها إلى عشر أخرى حتى يتعلّموا ما فيها من العمل فيعلمهم القرآن والعمل جميعاً»(11). ان هذا القران يهدي للتي هي. وعن علي بن أبي طالب(ع) أنّه ذكر جابر بن عبدالله ووصفه بالعلم، فقال له رجل: جعلت فداك تصف جابراً بالعلم وأنت أنت؟ فقال: إنّه كان يعرف(12) تفسير قوله تعالى: { إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرَادُّكَ إِلَى مَعَاد}(13). الهوامش:
(1) الإسراء: 9. (2) إبراهيم: 1. (3) بحار الأنوار ج19 ص6، صحيح الترمذي بشرح ابن العربي ج11 ص47، أبواب فضائل القرآن.
ان هذا القران يهدي للتي هي اقوم
ا لخطبة الأولى: فضائل القرآن الكريم ( إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ)
الحمد لله رب العالمين. اللهم لك الحمد على نعمة الإسلام والايمان. ولك الحمد أن جعلتنا من أمة محمد عليه الصلاة والسلام. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له. وأشهد أن محمدا عبده ورسوله.
إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم
إِنَّ هَٰذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ - القارئ أحمد جمال - من سورة الإسراء - YouTube
فقيل له:
يا ابن رسول الله فما معنى المعصوم ؟
فقال: هو المعتصم بحبل الله
وحبل الله هو القرآن لا يفترقان إلى يوم القيامة
والإمام يهدي إلى القرآن والقرآن يهدي إلى الإمام
وذلك قول الله عز وجل:: إنَّ هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم::معاني الأخبار: الصدوق:ص132. فهنا مقولتان وهما:مقولة الإمام يهدي إلى القرآن
ومقولة القرآن يهدي إلى الإمام. وهذا التشارك الإثنيني يكشف عن عصمة القرآن والمعصوم:ع:في آنٍ واحد. وفي هذه الآية الشريفة بشارة من الله تعالى
بأنَّ مفردات الحياة البشرية والمجتمع لابد وأن تصير إلى أفضل وأحسن مما عليه في مستقبل الزمان. وعن علاء بن سيابه عن أبي عبد الله الإمام جعفر الصادق: عليه السلام:
في معنى قول الله تعالى
{ إِنَّ هَـذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلَّتِي هِيَ}
قال:ع: يهدي إلى الإمام::بصائر الدرجات: محمد بن الحسن الصفّار:ص497. :الكافي:الكليني:ج1:ص216. إذ الإمام:عليه السلام: هو أصلٌ للهداية ولجميع الخيرات
وأقوم مِن كل ما يتقرب به العبد به إلى الله تعالى
فالقرآن يهدي إليه في مواضع عديدة. إسلام ويب - أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن - سورة بني إسرائيل - قوله تعالى إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم- الجزء رقم2. والإمام المهدي:عليه السلام: مشمولٌ بعنوان الإمام المنصوب ربانيا والذي يهدي إليه القرآن الكريم
ولتوثيق صحة الخبر الذي نقله العلاء بن سيابه عن الإمام الصادق:عليه السلام: في تفسير معنى هذه الآية الشريفة
نقول إنَّ:
العلاء بن سيابة: هوكوفي: مولى ، من أصحاب الإمام الصادق: عليه السلام:
وعَدَّه البرقي أيضا من أصحاب الإمام الصادق: عليه السلام قائلا: العلاء بن سيابة: كوفي.