عليهم: على: حرف جر، هم: ضمير متصل في محل جر بحرف الجر، والجار والمجرور متعلّقان بالفعل "ضاقت". الأرض: فاعل مرفوع. بما: الباء حرف جر، ما: حرف مصدري. رحبت: فعل ماض، والتاء للتأنيث، والفاعل ضمير مستتر تقديره هي. المصدر المؤول "ما رحبت": في محل جر بالباء، والجار والمجرور حال من الأرض، أي: ضاقت حال كونها رحبة، أي: مع رحبها. جملة "ضاقت عليهم الأرض": في محل جر مضاف إليه. جملة "رحبت": صلة الموصول الحرفي "ما"، لا محل لها من الإعراب. حتى اذا ضاقت عليهم الأرض بما رحبت - YouTube. الثمرات المستفادة من آية: حتى إذا ضاقت عليهم الأرض بما رحبت
إنّ سورة التوبة هي سورة مليئة بالأحكام التي تخص الدولة والمجتمع الإسلامي، وقد روي في فضلها أنّ عمر بن الخطّاب -رضي الله عنه- حضّ على تعلّمها وخصّ بذلك الرجال، فالفوائد المستنبطة من آياتها كثيرة والحكم المستخلصة من قصصها جليلة، وفيما يأتي ذكرٌ لبعض الثمرات المستفادة من آية: حتى إذا ضاقت عليهم الأرض بما رحبت: [٣]
تجاوز الله تعالى عن ذكر ما حصل من الثلاثة الذين خُلّفوا وما ارتكبوه من الذنوب وإنّما ذكر حالهم وتوبته عليهم وفي هذا تسليةٌ لهم وتخفيفٌ عنهم. [١٠]
من الفوائد التربوية المستخلصة من هذه الآية أنّه عندما يرى المربّي والمسؤول رجوعًا عن الخطأ وندمًا عليه من المتربيّن، فيجب أن لا يقوم بتذكيرهم بهذا الخطأ بل يُثني على التغيير الحاصل ويُشجّع على التطور المستمر.
وعلى الثلاثة الذين خلفوا حتى إذا ضاقت عليهم الأرض بما رحبت وضاقت . [ التوبة: 118]
لكن كعب لم يكن له عذر فجاء إلى رسول الله وأخبره بما حدث بكل إخلاص. فقال له رسول الله: اذهب ليدينك الله. عندما غادر ، وبخه قومه على ذلك. أو كان معه أحدهم ، فقالوا له: إن مرارة بن الربيع وهلال بن أمية لا عذر لهما ، فأجابهما رسول الله صلى الله عليه وسلم على حد قوله. وأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم المسلمين بعزل هؤلاء الثلاثة حتى لا يختلطوا بهم ويهجروهم فتجنبهم الناس ، وكل هذا كان له أثر كبير في نفوسهم. وعلى الثلاثة الذين خلفوا حتى إذا ضاقت عليهم الأرض بما رحبت وضاقت - الآية 118 سورة التوبة. أما كعب فقد استمر في الخروج والاختلاط بالمسلمين والصلاة خلف رسول الله في المسجد ، واستمر هذا الوضع خمسين يومًا ، وأمروا بعدم الاقتراب من نسائهم. لا ملجأ من الله إلا إليه. " ثم نزلت توبتهم ، وتغيرت أحوالهم ، وتحول ضيق الأرض إلى اتساع واتساع. الآيات المرتبطة بهذه الآية تقول: {لقد تاب الله على الرسول والمهاجرين وأنصاره الذين تبعوه في زمن الضيق بعد أن كاد ينحرف قلوب فريق منهم ثم تاب عليهم ذلك رحمهم الله}. لطف التوبة الثلاثة تعالى على توبته على النبي والمغتربين والأنصار. وقال القرطبي: إن أهل التأويل اختلفوا في معنى توبته لهم ، وقال بعضهم إن الله تعالى هداهم للتوبة حتى يتوبوا ، وقال آخرون: أعطاهم الفراغ ولم يستعجلهم.
معنى آية حتى إذا ضاقت عليهم الأرض بما رحبت – عرباوي نت
حينها قال كعب بن مالك: "فما أنعم الله عليَّ بنعمة بعد الإسلام أعظم في نفسي من صدقي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يومئذ، والله ما أعلم أحداً ابتلاه الله بصدق الحديث بمثل ما ابتلان".
حتى اذا ضاقت عليهم الأرض بما رحبت - Youtube
حينها قال كعب بن مالك: "فما أنعم الله عليَّ بنعمة بعد الإسلام أعظم في نفسي من صدقي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يومئذ، والله ما أعلم أحداً ابتلاه الله بصدق الحديث بمثل ما ابتلان". موضوعات متعلقة:
- من هو الصحابي الذي قال الله فيه ''ألا إن حزب الله هم الغالبون''؟
- من هو الصحابي الذي امتحن الله قلبه؟
- من هو الصحابي الذي أمسك النبي أذنه وقال له: وَفَت أُذنك؟
- من هو الصحابي الذي طلب من الله أن يعيده للدنيا بعد استشهاده؟
- من هو الصحابي الذي قضى نحبه ولازال يمشي على الأرض؟! محتوي مدفوع
إعلان
وعلى الثلاثة الذين خلفوا حتى إذا ضاقت عليهم الأرض بما رحبت وضاقت - الآية 118 سورة التوبة
حتى تابوا وتابوا ، وقيل: تاب عليهم إثبات توبتهم ، وقيل: تاب عليهم ليعودوا ويرجعوا إلى الرضا. وذكر الإمام الرازي عند شرح هذه الآية أن هؤلاء الثلاثة هم الذين قصدهم قوله تعالى: {وآخرون مرجو بأمر الله. وتأخروا ، وقال آخرون: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم تركهم ، أي أنه أعطاهم فترة من الوقت لتهيئ أنفسهم ، لكنهم تأخروا حتى فاتهم اللحاق به. وقال البقعي إن الله سبحانه وتعالى أشار إلى حالتهم بحرف الجر "علي" الذي يدل على الغلبة ، أي أن الأرض مع اتساعها ضاقت عليهم اتساعها واتساعها. إقرأ أيضاً: فضائل سورة التوبة فوائد الآية حتى لو ضيّقت لهم الأرض بما رحبت به وقد غفل الله تعالى عن ذكر ما حدث من الثلاثة الذين تركوا وراءهم وما اقترفوه من ذنوب ، وإنما ذكر حالهم وتوبتهم عليهم ، وهذا راحة لهم وإغاثة لهم. عندما يرى المربي والمسؤول عودة للخطأ والندم عليه من اختصاصيي التوعية ، فلا يجب عليه تذكيرهم بهذا الخطأ ، بل مدح التغيير الذي حدث وتشجيع التطوير المستمر. وذكر الله تعالى أن هؤلاء "تركوا" واللفظ في صيغة المبني للمجهول ، وهذا يدل على أن التخلف لم يقع منهم ، بل وقع لهم ، فلم يذكر ذنبهم في القرآن ، ولكن ما ورد هو حالهم وتوبة الله عليهم.
قال تعالى في سورة التوبة: {والذين تركوا الثلاثة ولو ضاقتهم الأرض كما رحبت بهم وضاقتهم بأنفسهم وظنوا أنه لا ملجأ من الله إلاه ثم تابوا عليهم بالتوبة الله أعظم. رحيم} ، ويبحث كثير من الناس في معنى الآية حتى لو ضاقت عليهم. رحبت الأرض ، وقصة نزولها ، والفوائد المستمدة منها. معنى الآية حتى لو ضقت الأرض عليهم بما رحبت به ، أي أن الأرض رغم اتساعها ورحابها ، أضقت لمن لم يقاتل رسول الله بسبب ما عانوا منه. القلق والندم والحزن. ولا بد من الحديث عن قصة هؤلاء حتى نفهم معنى هذه الآية بدقة ، إذ جاءت على لسان كعب بن مالك أحد هؤلاء الثلاثة ، فقال ذلك عند غزوة. كانت تبوك في أفضل أوقاتها لامتلاك المؤن والرحلة ، وكانت تلك المعركة في فترة مشقة ، اشتد الحر ، وكانت المؤن قليلة. كان كعب ينتظر أن تنضج ثماره ، فتأخر عن اللحاق برسول الله وتباطأ حتى أدرك أنه لم يعد قادرًا على اللحاق به والانضمام إلى جيشه متجهًا إلى بلاد الشام. ولما عاد رسول الله والمسلمون إلى المدينة خرجت جماعة من الذين لم يذهبوا للجهاد واعتذروا لرسول الله عن ذلك وذكروا أعذارهم فقبلهم منهم واستغفر الله لهم. وعاملوهم بناء على ما ظهر من إشهارهم وتركوا أسرارهم لله تعالى.
[١٠]
ذكر الله تعالى أنّ هؤلاء "خُلّفوا" وجاء التعبير بصيغة المبني للمجهول وفي هذا إشارة إلى أنّ التخلّف لم يحصل منهم وإنّما وقع عليهم، فذنبهم لم يُذكر بالقرآن وإنّما الذي ذُكر هو حالهم وتوبة الله عليهم. [١٥]
من رحمة الله تعالى بعباده إمهالهم حتى يتوبوا ويستغفروا لذنوبهم فيتوب عليهم ويغفر لهم. [١٥]
حُسن التصوير القرآني في وصف الإنسان الذي يُعاني الهجر وما يعتريه من الضيق والحزن وكأنّ الأرض قد أصبحت ضيقة عليه، وقد ذكر الله تعالى ضيق المحل ثمّ أعقبه بضيق الحال وهو أنّ نفوسهم قد ضاقت عليهم أيضًا. [١٥]
الصدق من محاسن الأخلاق التي لا تأتي إلّا بالخير، واللجوء إلى الله هو الحل مهما ظنّ الإنسان صعوبة الأمر وشدّة الكرب وعِظَم المصيبة. [٥]
المسلم لا يقنط ولا يظن أنّ الله لن يغفر له بل يستغفر ويتوب مهما كان ذنبه عظيمًا. [٥]
على الإنسان أن يدرك مكانه وموقعه في الإسلام ومدى تأثيره على المحيطين به فيبتعد عن كل ما يخدش بهذه المكانة ويؤثر في كونه قدوةً لغيره، فالذنب والمعصية عندما يقع من شخصية مؤثرة في العالم الإسلامي يكون وقعه أكبر وأشد ممّا إذا فعله إنسان بسيط من عامّة المسلمين. [١٥]
في قصة الثلاثة الذين خُلّفوا دليل على هجران أهل المعاصي حتى يتوبوا.
ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ
ظهرَ الفسادُ، مِنَ المَعاصي وقَطْعِ الطَّريقِ والظُّلمِ والمُنكراتِ وغَيرِها، في البَرِّ، وفي المدُنِ والقُرَى التي على الأنهَارِ والبِحار، بسبَبِ ذُنوبِهمْ وجرَائمِهم، ولَيُعاقِبَنَّهمُ اللهُ على فسَادِهمْ بابتِلائهم، بنَقصِ الأموَالِ والأنفُسِ والثمَرات، لعلَّهمْ بذلكَ يَرجِعونَ عنْ أعمالِهمُ السَّيِّئة. { ظهر الفساد} القحط وذهاب البركة { في البر} القفار { والبحر} القرى والريف { بما كسبت أيدي الناس} بشؤم ذنوبهم { ليذيقهم بعض الذي عملوا} كان ذلك ليذاقوا الشدة بذنوبهم في العاجل. ظهر الفساد في البر والبحر، كالجدب وقلة الأمطار وكثرة الأمراض والأوبئة، وذلك بسبب المعاصي التي يقترفها البشر، ليصيبهم بعقوبة بعض أعمالهم التي عملوها في الدنيا، كي يتوبوا إلى الله -سبحانه- ويرجعوا عن المعاصي، فتصلح أحوالهم، وتستقيم أمورهم.
تفسير: ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون - شبكة الوثقى
قوله تعالى: ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون. قوله تعالى: ظهر الفساد في البر والبحر اختلف العلماء في معنى الفساد والبر والبحر; فقال قتادة والسدي: الفساد الشرك ، وهو أعظم الفساد. وقال ابن عباس وعكرمة ومجاهد: فساد البر قتل ابن آدم أخاه; قابيل قتل هابيل. وفي البحر بالملك الذي كان يأخذ كل سفينة غصبا. وقيل: الفساد القحط وقلة النبات وذهاب البركة. ونحوه قال ابن عباس قال: هو نقصان البركة بأعمال العباد كي يتوبوا. قال النحاس: وهو أحسن ما قيل في الآية. تفسير: ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون - شبكة الوثقى. وعنه أيضا: أن الفساد في البحر انقطاع صيده بذنوب بني آدم. وقال عطية: فإذا قل المطر قل الغوص عنده ، وأخفق الصيادون ، وعميت دواب البحر. وقال ابن عباس: إذا مطرت السماء تفتحت الأصداف في البحر ، فما وقع فيها من السماء فهو لؤلؤ. وقيل: الفساد كساد الأسعار وقلة المعاش. وقيل: الفساد المعاصي وقطع السبيل والظلم; أي صار هذا العمل مانعا من الزرع والعمارات والتجارات; والمعنى كله متقارب. والبر والبحر هما المعروفان المشهوران في اللغة وعند الناس; لا ما قاله بعض العباد: أن البر اللسان ، والبحر القلب; لظهور ما على اللسان وخفاء ما في القلب.
ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس - منتديات كرم نت
يقول تعالى: ﴿ ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ ﴾ [الروم: 41]. قال بعض مفسرى القرآن الكريم أن المراد بالبر هو البر المعروف، وبالبحر هو البحر المعروف وإن اختلفت تفسيرات بعضهم في معنى ظهور الفساد ومعنى البر والبحر. فهم وهم الصالحون لم يتصوروا أن يصل الفساد إلى تلوث الهواء بالغازات السامة بفعل الوقود الحجري والأسلحة الكيميائية التي لم يكن لها وجود في أيامهم، ولا أن يلوث الماء بمخلفات المصانع من الكيماويات، ولا أن تدفن النفايات الذرية في البر والبحر. ولم يخطر على بال هؤلاء الصالحون أن الإنسان سوف يعثو في الأرض فسادًا، ويستخدم الأسلحة الكيميائية والبيولوجية الفتاكة. نعم لم يخطر ببال الصالحين من القرون السابقة أن يلوث الإنسان الهواء الذي يتنفسه والماء المخزون في جوف الأرض الذي يشربه.
وهذا يفتح باب الأمل للناس لمراجعة أنفسهم وحمايتها وعدم الرضا بهذا الفساد، وكل يهون على المؤمن أنه لا بد من العمل، لأن الله تعالى يقول: (لعلهم يرجعون) وأن الإنكار القلبي المجرد وحده ما عاد ينفع في مقاومة الفساد، فقد اشتغل الناس على هذا الفساد حتى انتشر وعليهم أن يقاوموه حتى يذوي. وليس من إنكار الفساد فقط الإنحاء باللائمة على المفسدين وحدهم، بل هي قضية اجتماعية تعم المجتمع كله، إذ ما من شك أن الفساد مسبَّب ممَّا كسبت أيدي الناس كل الناس وليس المفسدين. ومن أعظم أسباب ظهور الفساد في البر والبحر: ترك الناس العمل بمبادئ الدين التي هجرها الناس، فبهجرها فتح الباب للفساد مشرعا، ومقاومة الفساد لا تكون أبدًا إلا بالعودة إلى هذا المنبع الصافي الديني الرَّبَّاني، الذي دلنا على العلاج، وبغير ذلك لا تكون الأمة ساعية للإصلاح بل مطيلة أمد الفساد، وكل ما يكون بغير هذا الطريق لا محالة هو ركض وراء السراب، ومن أتعب نفسه بالركض وراء السراب ما يكون حقيقا أن ينال الرضا من رب الأرباب. إذن لا بد للمسلمين من الرجوع إلى دينهم رجوعا حميدًا، لا رجوعا عاطفيا مؤداه محاربة الفساد، بل لتصحيح أوضاع حياتهم كلها التي ارتكست بسبب هجران الدين وأحكامه، وأن يعلم المسلمون العلم اليقيني أن نفوسهم تاقت لكل خير ومعروف، وأن تراكم الفساد لم يطفئ هذا التوق، فعليهم بلملمة أنفسهم والعودة إلى ربهم، تلك العودة التي يرضاها الله عنهم، فيرفع برضاه عنها ما أصابهم، فهلم أيها الناس إلى دين الله وأحكامه فالباب مفتوح.