إن الله يأمر بالعدل والإحسان: الإحسان عدلٌ وزيادة، فإنّ من لا يُحسنُ لأخيه بفضلٍ أو عفوٍ فقد استكمل شرطَ العدل وزاد عليه، ولا تستقيم الحياةُ دون العدل والإحسان. إن المجتمع بحاجة لعدلٍ يحفظ الحقوق، وإحسان يجمع القلوب، ومن وصل إلى درجة الإحسان فقد تباعد عن عن الظلم، ورسخت قدمه في العدل. والإحسان يشمل مكارم الأخلاق من التغافل والتسامح والعفو والفضل، قال تعالى: ﴿ٱلَّذِینَ یُنفِقُونَ فِی ٱلسَّرَّاۤءِ وَٱلضَّرَّاۤءِ وَٱلۡكَـٰظِمِینَ ٱلۡغَیۡظَ وَٱلۡعَافِینَ عَنِ ٱلنَّاسِۗ وَٱللَّهُ یُحِبُّ ٱلۡمُحۡسِنِینَ﴾ صدق الله العظيم [آل عمران ١٣٤] وحُكيَ أنَّ جارية كانت تصبُّ الماء لعلي بن الحسين، فسقط الإبريق من يدها على وجهه فشجَّه، أي: جرحه، فرفع رأسه إليها، فقالت له: إنَّ الله يقول: وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ فقال لها: قد كظمت غيظي. قالت: وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ قال لها: قد عفوت عنك. قالت: وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ [آل عمران: 134]، قال: اذهبي فأنت حرَّة لوجه الله. ولا تستقيم الأسرة الواحدة – فضلاً عن المجتمع – إلّا بالإحسان، قال تعالى: ﴿ لَّا جُنَاحَ عَلَیۡكُمۡ إِن طَلَّقۡتُمُ ٱلنِّسَاۤءَ مَا لَمۡ تَمَسُّوهُنَّ أَوۡ تَفۡرِضُوا۟ لَهُنَّ فَرِیضَةࣰۚ وَمَتِّعُوهُنَّ عَلَى ٱلۡمُوسِعِ قَدَرُهُۥ وَعَلَى ٱلۡمُقۡتِرِ قَدَرُهُۥ مَتَـٰعَۢا بِٱلۡمَعۡرُوفِۖ حَقًّا عَلَى ٱلۡمُحۡسِنِینَ﴾ صدق الله العظيم[البقرة ٢٣٦].
إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى
قال ابن كثير: إسناده لا بأس به. وهذه الرواية توافق سابقتها من حيث المعنى، والاختلاف بينهما من جهة الراوي. وقد ذكر الرازي في "تفسيره" رواية ثالثة، يوافق مضمونها مضمون الروايتين السابقتين مع زيادة معنى، تقول الرواية: إن عثمان بن مظعون رضي الله عنه، قال: ما أسلمت أولاً إلا حياء من محمد عليه السلام، ولم يتقرر الإسلام في قلبي، فحضرته ذات يوم، فبينما هو يحدثني إذ رأيت بصره شَخَصَ إلى السماء، ثم خفضه عن يمينه، ثم عاد لمثل ذلك، فسألته فقال: ( بينما أنا أحدثك إذا ب جبريل نزل عن يميني، فقال: يا محمد! { إن الله يأمر بالعدل والإحسان}، العدل: شهادة أن لا إله إلا الله، والإحسان: القيام بالفرائض ، { وإيتاء ذي القربى}: صلة ذي القرابة ، { وينهى عن الفحشاء}: الزنا ، { والمنكر}: ما لا يُعرف في شريعة ولا سنة ، { والبغي}: الاستطالة)، قال عثمان: فوقع الإيمان في قلبي، فأتيت أبا طالب فأخبرته، فقال: يا معشر قريش! اتبعوا ابن أخي ترشدوا، ولئن كان صادقاً أو كاذباً فإنه ما يأمركم إلا بمكارم الأخلاق. هذا حاصل ما ورد من روايات تتعلق بسبب نزول هذا الآية، وهي في المحصلة تدور حول صحابي كان قد أسلم بداية؛ حياء من رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم بعد أن سمع هذه الآية استقر الإيمان في قلبه.
إن الله يأمر بالعدل والإحسان خطبة
آية كريمة قال عنها الصحابي الجليل عبد الله بن مسعود: إنها أجمع آية في القرآن، وبنى على أساسها سلطان العلماء عز الدين ابن عبد السلام كتاباً برأسه، سماه "شجرة المعارف والأحوال وصالح الأقوال والأعمال"، إنها قوله تعالى: { إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون} (النحل:90). لا نرمي في هذا المقال إلى الخوض في تفسير هذه الآية، بل نسعى إلى تتبع ما ورد في سبب نزولها. روى الإمام أحمد في "مسنده" عن ابن عباس رضي الله عنهما، قال: بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم بفناء بيته جالس، إذ مر به عثمان بن مظعون ، فكَشَر - تبسم - إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ألا تجلس؟"، فقال: بلى. قال: فجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم مستقبله، فبينما هو يحدثه إذ شَخَص - رفع - رسول الله صلى الله عليه وسلم ببصره في السماء، فنظر ساعة إلى السماء، فأخذ يضع بصره حتى وضعه على يَمْنته في الأرض، فتحرَّف رسول الله صلى الله عليه وسلم عن جليسه عثمان إلى حيث وضع بصره، فأخذ ينغُِضُ رأسه - يحركه - كأنه يستفقه - يستعلم - ما يقال له، و ابن مظعون ينظر.
معني ان الله يامر بالعدل والاحسان وايتاء
۞ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَىٰ وَيَنْهَىٰ عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ ۚ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (90) فالعدل الذي أمر الله به يشمل العدل في حقه وفي حق عباده، فالعدل في ذلك أداء الحقوق كاملة موفرة بأن يؤدي العبد ما أوجب الله عليه من الحقوق المالية والبدنية والمركبة منهما في حقه وحق عباده، ويعامل الخلق بالعدل التام، فيؤدي كل وال ما عليه تحت ولايته سواء في ذلك ولاية الإمامة الكبرى، وولاية القضاء ونواب الخليفة، ونواب القاضي. والعدل هو ما فرضه الله عليهم في كتابه، وعلى لسان رسوله، وأمرهم بسلوكه، ومن العدل في المعاملات أن تعاملهم في عقود البيع والشراء وسائر المعاوضات، بإيفاء جميع ما عليك فلا تبخس لهم حقا ولا تغشهم ولا تخدعهم وتظلمهم. فالعدل واجب، والإحسان فضيلة مستحب وذلك كنفع الناس بالمال والبدن والعلم، وغير ذلك من أنواع النفع حتى إنه يدخل فيه الإحسان إلى الحيوان البهيم المأكول وغيره. وخص الله إيتاء ذي القربى -وإن كان داخلا في العموم- لتأكد حقهم وتعين صلتهم وبرهم، والحرص على ذلك. ويدخل في ذلك جميع الأقارب قريبهم وبعيدهم لكن كل ما كان أقرب كان أحق بالبر.
ان الله يامر بالعدل والاحسان وايتاء
إن آيةً في كتاب ربنا - جل وعلا - عظيمةُ المعاني، جمعت مكارمَ الأخلاق ومحاسِن الأعمال، تستوجِبُ منا الوقوفَ عندها، والاتعاظَ بتوجيهاتها، والعملَ بمدلولاتها، لتكون لنا نبراسًا حياتيًّا ومنهجًا سلوكيًّا، لنسير في إراداتنا وتوجُّهاتنا وتحرُّكاتنا وتصرُّفاتنا وفق أحكامها، وعلى ضوء مبادئها وقواعدها ومقاصدها. إنها قول الله - جل وعلا -: ﴿ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ﴾ [النحل: 90]. آيةٌ تضمَّنت قواعد عُظمى، ومبادئ كبرى تحصُل بها المصالحُ العُليا، ويتحقَّقُ بالعمل بها السعادةُ الكبرى، قال ابن مسعود - رضي الله عنه -: "أجمعُ آيةٍ في القرآن للخير والنهي عن الشر هذه الآية". ويقول الحسن: "لم تترك هذه الآيةُ خيرًا إلا أمَرَت به، ولا شرًّا إلا ونهَت عنه". ويقول قتادة: "ليس من خُلُقٍ حسنٍ يُعمَلُ به ويُستحبُّ إلا أمرَ الله به في هذه الآية، وليس من خُلُقٍ سيءٍ إلا نهى الله عنه في هذه الآية". فيا عباد الله:
إنها من جوامع الكلِم الربَّاني الذي خُصَّ به النبي - صلى الله عليه وسلم -، كما قاله الحافظ ابن رجب - رحمه الله -.
وقوله ( وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى) يقول: وإعطاء ذي القربى الحقّ الذي أوجبه الله عليك بسبب القرابة والرحم. كما حدثني المثنى وعلي، قالا ثنا عبد الله، قال: ثني معاوية، عن عليّ، عن ابن عباس ( وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى) يقول: الأرحام. وقوله ( وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ) قال: الفحشاء في هذا الموضع: الزنا. * ذكر من قال ذلك: حدثني المثنى، وعليّ بن داود، قالا ثنا عبد الله بن صالح، عن عليّ، عن ابن عباس ( وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ) يقول: الزنا. وقد بيَّنا معنى الفحشاء بشواهده فيما مضى قبل. وقوله ( والبَغْيِ) قيل: عُنِيَ بالبغي في هذا الموضع: الكبر والظلم. * ذكر من قال ذلك: حدثني المثنى، وعليّ بن داود، قالا ثنا عبد الله بن صالح، قال: ثني معاوية، عن عليّ، عن ابن عباس ( والبَغْيِ) يقول: الكبر والظلم. وأصل البغي: التعدّي ومجاوزة القدر والحدّ من كلّ شيء. وقد بيَّنا ذلك فيما مضى قبل. وقوله ( يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ) يقول: يذكركم أيها الناس ربكم لتذكروا فتنيبوا إلى أمره ونهيه، وتعرفوا الحقّ لأهله. كما حدثني المثنى وعليّ بن داود، قالا ثنا عبد الله، قال: ثني معاوية، عن عليّ، عن ابن عباس ( يَعِظُكُمْ) يقول: يوصيكم ( لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ).
قال العلامة السعدي: "ولهذا قال: ﴿ يَعِظُكُمْ بِهِ ﴾؛ أي: بما بيَّنه لكم في كتابه؛ بأمركم بما فيه غاية صلاحكم، ونهيكم عما فيه مضرتكم. ﴿ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ﴾ ما يعظكم به فتفهمونه وتعقلونه، فإنكم إذا تذكرتموه وعقِلتموه، عمِلتم بمقتضاه؛ فسعدتم سعادة لا شقاوة معها"؛ [انتهى]. الخاتمة:
قال العلامة السعدي رحمه الله تعالى:
"فصارت هذه الآية جامعة لجميع المأمورات والمنهيات لم يبقَ شيء إلا دخل فيها، فهذه قاعدة ترجع إليها سائر الجزئيات، فكل مسألة مشتملة على عدل أو إحسان أو إيتاء ذي القربى، فهي مما أمر الله به. وكل مسألة مشتملة على فحشاء أو منكر أو بغي، فهي مما نهى الله عنه، وبها يعلم حسن ما أمر الله به، وقبح ما نهى عنه، وبها يعتبر ما عند الناس من الأقوال، وتُرَدُّ إليها سائر الأحوال، فتبارك من جعل في كلامه الهدى والشفاء، والنور والفرقان بين جميع الأشياء"؛ [انتهى]. وصلى الله على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه وسلم أجمعين.
أى: ومن يشرك بالله- تعالى- بأن يعبد سواه، أو يجعل معه شريكا في العبادة فقد سار في طريق الشرور والآثام سيرا بعيدا ينتهى به إلى الهلاك، ويفضى به إلى العذاب المهين. وهذه الآية قد مر الكلام مفصلا في آية تشبهها من هذه السورة وهي قوله- تعالى- إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ ما دُونَ ذلِكَ لِمَنْ يَشاءُ. وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرى إِثْماً عَظِيماً قالوا: وقد ختمت هذه الآية بقوله: وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرى إِثْماً عَظِيماً لأنها في شأن أهل الكتاب من اليهود وهم عندهم علم بصحة نبوته صلى الله عليه وسلم وبأن شريعته ناسخة لجميع الشرائع ومع ذلك فقد حملهم الحسد على إنكار الحق، فصار فعلهم هذا افتراء بالغ العظم في الكذب والجرأة على الله. ﴿إِنَّ اللَّهَ لا يَغفِرُ أَن يُشرَكَ بِهِ وَيَغفِرُ ما دونَ ذلِكَ لِمَن يَشاءُ}. الدكتور ذاكر نايك - YouTube. وختمت الآية التي معنا بقوله- تعالى-: وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالًا بَعِيداً لأنها في قوم مشركين لم يعرفوا من قبل كتابا ولا وحيا، فأتاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بالهدى ودين الحق، وميز لهم طريق الرشد من طريق الغي، ولكنهم لم يتبعوه فكان فعلهم هذا ضلالا واضحا عن طريق الحق. وابتعادا شديدا عن الصراط المستقيم.
إن الله لايغفر أن يشرك ایت
الفائدة المأخوذة من الأية أنّ كل صاحب كبيرة ففي مشيئة الله، إن شاء عفا عنه، وإن شاء عاقبه عليه، ما لم تكن كبيرة شركًا بالله. فائدة من الآية تكررت الآية مرة ثانية في نفس السورة ولكن مع اختلاف في النهاية ، الآية 116 قال تعالى: ( إِنَّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاء وَمَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلاَلاً بَعِيدًا) وسبب اختلاف نهايتي الآيتين هو أن الآية 48 تتحدث عن أهل الكتاب الذين أنزل الله عليهم كتب سماوية وهم يعرفون طريق التوحيد، فهؤلاء عندما يشركون بالله مع وجود هذه الكتب السماوية معهم فيكونون قد افتروا على الله غير الحق ويصبح ذنبهم أكبر. أما الآية 116 فهي تتحدث عن كفار مكة الذين كانوا في جهل عن الدين، لاكتاب ولا نبي، فهم ضالون أصلا ، وعندما يشركون بالله فهم يزيدون ضلالهم.
إن الله لايغفر أن يشرك به فارسی
ومن فوق ذلك كله رحمته التي أحق بها أهل الإيمان والتوحيد. وهذا بخلاف الشرك فإن المشرك قد سد على نفسه أبواب المغفرة، وأغلق دونه أبواب الرحمة، فلا تنفعه الطاعات من دون التوحيد، ولا تفيده المصائب شيئا، وما لهم يوم القيامة مِنْ شَافِعِينَ * وَلا صَدِيقٍ حَمِيمٍ.
إن الله لايغفر أن يشرك به ويغفر مادون ذلك
وهم أصحاب أيلة الذين اعتدوا في السبت بالصيد، وكانت لعنتهم أن مُسِخوا خنازير وقردة مصداقاً لقوله تعالى: «ولقد علمتم الذين اعتدوا منكم في السبت فقلنا لهم كونوا قردة خاسئين» (البقرة: 65)} السؤال: ما سر تخصيص اليهود بالعقوبتين المذكورتين في الآية الكريمة وهما طمس الوجوه واللعن بمسخهم قردة وخنازير؟
الجواب: لعل السر في تخصيصهم بذلك هو جنايتهم التي هي التحريف والتغيير. والله أعلم بمراده} السؤال: ما الغرض البلاغي للالتفات من المتكلم إلى الغائب في قوله تعالى: «أو نلعنهم كما لعنا أصحاب السبت وكان أمر الله مفعولاً» النساء 47 حيث كان الظاهر أن يقال: «وكان أمرنا مفعولاً»، فوضع لفظ الجلالة موضع الضمير؟
الجواب: لتربية المهابة، وتعليل الحكم وتقوية استقلال جملة التذييل «وكان أمر الله مفعولاً» الواقعة اعتراضاً. ص1764 - كتاب تفسير القرآن الكريم اللهيميد من الفاتحة إلى النساء - إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ومن يشرك بالله فقد ضل ضلالا بعيدا - المكتبة الشاملة. والله أعلم. أعلى مراتب القبح} السؤال: ما سر التعبير عن الشرك باسم الإشارة للبعيد (ذلك)؟
الجواب: للإشارة إلى بعد درجة الشرك في القبح والشناعة وكونه في أعلى مراتب القبح وأكملها، فالله سبحانه يغفر ما دونه في القبح والبشاعة من المعاصي تفضلاً منه سبحانه من غير توبة لمن يشاء أن يغفر له من عباده. فالكفر يمتاز عن غيره من الكبائر ببيان استحالة مغفرته من غير توبة وجواز مغفرتها.
﴿إِنَّ اللَّهَ لا يَغفِرُ أَن يُشرَكَ بِهِ وَيَغفِرُ ما دونَ ذلِكَ لِمَن يَشاءُ}. الدكتور ذاكر نايك - YouTube