وقال الكلبي: إلى علم وراية. ومن قرأ بالضم ، قال مقاتل والكسائي: يعني إلى أوثانهم التي كانوا يعبدونها من دون الله [ كقوله: " وما ذبح على النصب " ( المائدة - 3) قال الحسن: يسرعون إليها أيهم يستلمها أولا ( يوفضون) يسرعون. ﴿ تفسير الوسيط ﴾
وقوله يَوْمَ يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْداثِ سِراعاً بدل من يَوْمَهُمُ. والأجداث جمع جدث- بفتح الجيم والدال- وهو القبر. أى: اتركهم يخوضوا ويلعبوا حتى يلاقوا يومهم المحتوم. وهو اليوم الذي يخرجون فيه من قبورهم مسرعين إلى الداعي. كَأَنَّهُمْ إِلى نُصُبٍ يُوفِضُونَ والنصب- بضمتين- حجارة كانوا يعظمونها. وقيل:هي الأصنام، وسميت بذلك لأنهم كانوا ينصبونها ويقيمونها للعبادة. يُوفِضُونَ أى: يسرعون. يقال: وفض فلان يفض وفضا- كوعد- إذا أسرع في سيره. أى: يخرجون من قبورهم مسرعين إلى الداعي، مستبقين إليه، كما كانوا في الدنيا يسرعون نحو أصنامهم وآلهتهم لكي يستلموها، ويلتمسوا منها الشفاعة. ﴿ تفسير ابن كثير ﴾
( يوم يخرجون من الأجداث سراعا كأنهم إلى نصب يوفضون) أي: يقومون من القبور إذا دعاهم الرب ، تبارك وتعالى ، لموقف الحساب ، ينهضون سراعا كأنهم إلى نصب يوفضون. قال ابن عباس ومجاهد والضحاك: إلى علم يسعون.
- يخرجون من الأجداث كأنهم جراد منتشر-الشيخ زغلول النجار - YouTube
- كيفية قيام الناس من قبورهم يوم القيامة
- لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم
- إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم
- ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم
يخرجون من الأجداث كأنهم جراد منتشر-الشيخ زغلول النجار - Youtube
الجوهري: والنصب ما نصب فعبد من دون الله ، وكذلك النصب بالضم; وقد يحرك. قال الأعشى:وذا النصب المنصوب لا تنسكنه لعافية والله ربك فاعبداأراد " فاعبدن " فوقف بالألف; كما تقول: رأيت زيدا. والجمع الأنصاب. وقوله: " وذا النصب " بمعنى إياك وذا النصب. والنصب الشر والبلاء; ومنه قوله تعالى: أني مسني الشيطان بنصب وعذاب. وقال الأخفش والفراء: النصب جمع النصب مثل رهن ورهن ، والأنصاب جمع نصب; فهو جمع الجمع. وقيل: النصب والأنصاب واحد. وقيل: النصب جمع نصاب ، هو حجر أو صنم يذبح عليه; ومنه قوله تعالى: وما ذبح على النصب. وقد قيل: نصب ونصب ونصب بمعنى واحد; كما قيل عمر وعمر وعمر. ذكره النحاس. قال ابن عباس: إلى نصب إلى غاية ، وهي التي تنصب إليها بصرك. وقال الكلبي: إلى شيء منصوب; علم أو راية. وقال الحسن: كانوا يبتدرون إذا طلعت الشمس إلى نصبهم التي كانوا يعبدونها من دون الله لا يلوي أولهم على آخرهم. " يوفضون " يسرعون ، والإيفاض الإسراع. قال الشاعر:فوارس ذبيان تحت الحدي د كالجن يوفضن من عبقرعبقر: موضع تزعم العرب أنه من أرض الجن. قال لبيد:كهول وشبان كجنة عبقروقال الليث: وفضت الإبل تفض وفضا; وأوفضها صاحبها. فالإيفاض متعد ، والذي في الآية لازم.
كيفية قيام الناس من قبورهم يوم القيامة
ذكر الله تعالى اماكن دفن اجساد البشر في الحياة الدنيا باسم ( القبور) …. ولكن عندما وصف كيفية البعث وهو ( الخروج) يوم القيامة ذكر اماكن الخروج بإسم ( الأجداث) ولم يقل القبور كما هو مبين في الآيات:- خُشَّعًا أَبْصَارُهُمْ يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْدَاثِ كَأَنَّهُمْ جَرَادٌ مُّنتَشِرٌ (7) يَوْمَ يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْدَاثِ سِرَاعًا كَأَنَّهُمْ إِلَىٰ نُصُبٍ يُوفِضُونَ (43) وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَإِذَا هُم مِّنَ الْأَجْدَاثِ إِلَىٰ رَبِّهِمْ يَنسِلُونَ (51) نلاحظ بشكل واضح من الآيات ان الخروج يوم القيامة يكون من الأجداث وليس من القبور. ولكن لماذا ؟ وما هو الفرق ؟ قال تعالى.. يوم تبدل الأرض غير الأرض والسماوات وبرزوا لله الواحد القهار.. لكي نعرف الفرق ، دعونا نفكر قليلاً.
وأما قوله: ( يُوفِضُونَ) فإن الإيفاض: هو الإسراع؛ ومنه قول الشاعر:لأنْعَتَنْ نَعامَةً مِيفاضَاخَرْجاءَ تَغْدو تطْلُبُ الإضَاضَا (2)يقول: تطلب ملجأ تلجأ إليه؛ والإيفاض: السرعة؛ وقال رؤبة:تَمْشِي بنا الجِدّ على أوْفاضٍ (3)وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. * ذكر من قال ذلك:حدثنا ابن بشار، قال: ثنا محمد بن جعفر، قال: ثنا ابن أبي عدي عن عوف، عن أبي العالية، أنه قال في هذه الآية ( كَأَنَّهُمْ إِلَى نُصُبٍ يُوفِضُونَ) قال: إلى علامات يستبقون. حدثنا محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس، قوله: ( كَأَنَّهُمْ إِلَى نُصُبٍ يُوفِضُونَ) قال: إلى علم يسعون. حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى؛ وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء، جميعا عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، قوله: ( يُوفِضُونَ) قال: يستبقون. حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة: ( كَأَنَّهُمْ إِلَى نُصُبٍ يُوفِضُونَ): إلى علم يسعون. حدثنا ابن عبد الأعلى، قال: ثنا ابن ثور، عن معمر، عن قتادة: ( كَأَنَّهُمْ إِلَى نُصُبٍ يُوفِضُونَ) قال: إلى عَلَم يوفضون، قال: يسعون.
ربما أيضاً تحت شرفة ''المصيف'' الذي هرب من المظاهرات اليه! ، رغم مرور الكثير من المظاهرات تحت شرفتي، لم تحرك ساكناً في ذاكرتي الهاربة من الواقع، إلا أنها تسللت معي ذلك اليوم الى الشرفة على صوت قرع الطبول والهتافات الحادة، أسمعها كثيراً منذ عام تقريباً، فانبثقت أمام عيناي ذكريات شعارات وهتافات شهداء ومتحاملين، قنابل غاز، أصوات الرصاص، اسماء واسماء دماء ودماء، شوية بلطجية، ايه اللي نزلها من بيتها، اقتلوهم، قابضين... لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم. بمجرد التأمل في دائرة الحياة، ربما مررت يوما ما تحت شرفة منزل اي من هؤلاء مرددة نفس الهتافات ربما تجادلت مع احدهم محاولة اقناعه بما يهتف به الآن، وقوبلت بقذائف من السباب والاهانات. لم نتحرك خطوة واحدة، لازلنا ندور حول النقطة نفسها نحارب بعضنا بعضاً لا عدونا كما ندعي ولا ظالمنا ولا الطاغية ولا فرعوننا الذي فرعناه نحارب به أنفسنا السادية ونتلذذ بخنوعنا له، نُضرَب بالسوط ونصرخ هل من مزيد! هل اعتدنا العبودية؟؟؟! أن نتفوه آليا بشعارات وعبارات لمجرد رفاهية الصياح والثرثرة ربما لأنها من المحرمات، كما انها بالنسبة للبعض كسر للروتين! ، ننادي بأشياء لا نحتمل وجودها ونأبى تحمل مسؤولياتها، ننادي بالحرية ونُكبّلها بالانصياع، بالديمقراطية ولا نسمح لرأي أن يخالفنا، نطالب بالقانون ونأبى أن يُطبق علينا، المساواة ونحتكرها، الدين ونحن لا نطبق أبسط التعاليم الدينية، بل ونصعّر الدين لأهوائنا ومصالحنا، نطالب بالتغيير ونتكبر على البدئ بتغيير أنفسنا، بل ونكاد لا نرى أي عيوب في ذاتنا، نطالب ونطالب ووقت الجد لا جديد يجد.
لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم
عدم الاعتبار بالامم الي قبلنا لايمنع ان يصيب المسلمين ما اصابهم (قل سيروا في الار..
كتاب رآئع و يدور محتواه حول أنّ جميع ما بالمسلمين ينبثق من أوهام و عدم معرفتهم لسنن الله الكونيّة و أيضا يتكلّم عن سمو الفكرة و أنّها هي الشيء الوحيد اللذي به تملك العالم كما حكم النّبي صل الله عليه و سلّم بسمو فكْره مما أنتج سمو عمَلِه و أن العنف هو مرض المسلمين حاليّا و الواجب علينا هو تبليغ الحق و الاعتراغ به و ليس المطالبة بالحريّة فالنبي صل الله عليه و سلم لو طالب بحريّة دعوته لما استمر و لكنّه كان يدعوا بالحق.
إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم
فهلاّ تحيّنا الفرصةَ الأخيرةَ لنكونَ خلفاءَ اللهِ في الأرض كما ينبغي فنتوبَ إليه، ونعبدهُ حقَ عبادته فيشملُنا برحمته ويُدِرَ علينا من بركاته في الدنيا والآخرة.
ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم
ــ4ــ ولا تنظر إلى الفوارق بينك وبين غيرك فهذا الوزير مسخر لخدمتك وهذا الضابط مسخر لخدمتك، وهذا عامل النظافة مسخر لخدمتك، وهذا الميكانيكى مسخر لصيانة السيارات التى تقضى بها مصالحك، وهذا «عامل البناء» يكابد العمل فى الحر والبرد ليصنع لك سكنا، وهذا الفلاح جعل الله هوايته وحرفته أن يتفرغ ليزرع لك طعامك. ــ5ــ لهذا وجب على كل منا أن يحترم تخصصه، وأن يزداد فيه تعلما وإتقانا واخلاصا، ويقول كل منا لنفسه: «يا نفس إذا أهملت فى عملك أو تكاسلت فربما يتكاسل الطبيب عن الاستعداد لخدمتك وقد يضيق الفلاح بمشقة زراعة الأرض أو قلة عائدها» فماذا أنت فاعل؟
يتبع
آخر تحديث
16:33
الخميس 21 أبريل 2022
- 20 رمضان 1443 هـ