6648 – حدثنا محمد بن عرعرة: حدثنا شعبة، عن قتادة، عن أنس بن مالك، عن أسيد بن حضير:
أن رجلاً أتى النبي ﷺ فقال: يا رسول الله، استعملت فلاناً ولم تستعملني؟ قال: (إنكم سترون بعدي أثرة، فاصبروا حتى تلقوني). [ش أخرجه مسلم في الإمارة، باب: وجوب ملازمة جماعة المسلمين عند ظهور الفتن.. ، رقم: 1849. (كره من أميره شيئاً) رأى منه ما يكره وينكر في شرع الله عز وجل، أو ما يسيئه هو ويكرهه. (خرج من السلطان) من طاعته. (شبراً) قدر شبر وهو كناية عن عدم الطاعة بأدنى شيء. (جاهلية) كموت أهل الجاهلية من حيث إنهم لم يعرفوا طاعة الإمام]. [ش أخرجه مسلم في الإمارة، باب: وجوب طاعة الأمراء في غير معصية.. ، رقم: 1709. (أصلحك الله) كلمة اعتادوا أن يقولوها عند الطلب، أو المراد الدعاء له بإصلاح جسمه ليعافى من مرضه. (أخذ علينا) اشترط علينا. (على السمع والطاعة) لله تعالى ورسوله ﷺ. (منشطنا) حالة نشاطنا. (مكرهنا) في الأشياء التي نكرهها وتشق علينا. (أثرة علينا)استئثار الأمراء بحظوظهم واختصاصهم إياها بأنفسهم، أي ولو منعنا حقوقنا. حتى تلقوني على الحوض! – السرافي الضالع. (الأمر) الملك والإمارة. (كفراً) منكراً محققاً تعلمونه من قواعد الإسلام، فتكون المنازعة بالإنكار عليهم.
الدرر السنية
[ رقم الحديث عند عبدالباقي: 3616... ورقمه عند البغا: 3792] - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ قَالَ: سَمِعْتُ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ عَنْ أُسَيْدِ بْنِ حُضَيْرٍ -رضي الله عنهم-: «أَنَّ رَجُلاً مِنَ الأَنْصَارِ قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَلاَ تَسْتَعْمِلُنِي كَمَا اسْتَعْمَلْتَ فُلاَنًا؟ قَالَ: "سَتَلْقَوْنَ بَعْدِي أَثَرَةً، فَاصْبِرُوا حَتَّى تَلْقَوْنِي عَلَى الْحَوْضِ"». [الحديث 3792 - طرفه في: 7057].
صحيح البخاري : حديث رقم 3792 | Sounah.Com - توضيح ، تفسير و شرح كتب احاديث الرسول محمد صلى الله عليه و سلم
قلت: وَقع الْأَمر كَمَا وصف، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، وَهُوَ من جملَة مَا أخبر بِهِ من الْأُمُور الَّتِي تَأتي بعده، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم.
حتى تلقوني على الحوض! – السرافي الضالع
شرح حديث رقم 3792 عَنْ أُسَيْدِ بْنِ حُضَيْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ ، أَنَّ رَجُلًا مِنَ الأَنْصَارِ قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَلاَ تَسْتَعْمِلُنِي تَسْتَعْمِلُنِي تجعلني عاملا على الصدقة أو متوليا على بلد. كَمَا اسْتَعْمَلْتَ فُلاَنًا ؟ قَالَ: "سَتَلْقَوْنَ بَعْدِي أُثْرَةً أُثْرَةً يفضل عليكم غيركم في الأموال.
باب: في الحوض - كتاب الرقاق - نورة
تاريخ النشر: ١٧ / صفر / ١٤٢٦
مرات
الإستماع: 19103
إنكم ستلقون بعدي أثرة فاصبروا
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:
فعن أبي يحيى أسيد بن حضير أن رجلاً من الأنصار قال: يا رسول الله، ألا تستعملني كما استعملت فلاناً، فقال: إنكم ستلقون بعدي أثَرَة... [1] الحديث. أبو يحيى أسيد بن حضير ، وقيل في كنيته غير ذلك، كأبي عيسى، وأبي عمرو، وبعضهم يقول: أبو حضير، وغير ذلك من الأقوال.
اللهم اجعلنا ممن يشرب منه. فأرشده
النبي ـ عليه الصلاة والسلام ـ إلى أن يصبروا ولو وجدوا الأثرة، فإن صبرهم على ظلم
الولاة من أسباب الورود على الحوض والشرب منه. صحيح البخاري : حديث رقم 3792 | sounah.com - توضيح ، تفسير و شرح كتب احاديث الرسول محمد صلى الله عليه و سلم. وفي
هذين الحديثين: حث على الصبر على استئثار ولاة الأمور في حقوق الرعية، ولكن يجب أن
نعلم أن الناس كما يكونون يُوَلَّى عليهم، إذا أساؤوا فيما بينهم وبين الله فإن
الله يُسَلِّط عليهم ولاتهم، كما قال تعالى: ﴿ وَكَذَلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضاً بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ
﴾] الانعام: [ 129 ، فإذا صلحت الرعية يَسَّرَ الله لهم ولاة صالحين،
وإذا كانوا بالعكس كان الأمر بالعكس. ويذكر
أن رجلا من الخوارج جاء إلى علي بن أبي طالب ـ رضي الله عنه ـ وقال له: يا علي، ما
بال الناس انتقضوا عليك ولم ينتقضوا على أبي بكر وعمر؟
فقال
له: إن رجال أبي بكر وعمر ـ رضي الله عنهما ـ أنا وأمثالي، أما أنا فكان رجالي أنت
وأمثالك، أي: ممن لا خير فيه؛ فصار سببا في تسلُّط الناس وتفرقهم على علي بن أبي
طالب ـ رضي الله عنه ـ وخروجهم عليه، حتى قتلوه رضي الله عنه. أن أحد ملوك بني أمية سمع مقالة الناس فيه، فجمع أشراف الناس ووُجَهاءهم وكلَّمهم
ـ وأظنه عبد الملك بن مروان ـ وقال لهم: أيها الناس، أتريدون أن نكون لكم مثل أبي
بكر وعمر؟
قالوا:
نعم!
انتهى. يكون نظر المصلي في صلاته الى - موقع بنات. وقال العيني: وَمِمَّا يُسْتَفَاد مِنْهُ: مَا ترْجم عَلَيْهِ البُخَارِيّ، وَهُوَ: رفع الْبَصَر إِلَى الإِمَام. وَقد اخْتلف الْعلمَاء فِي ذَلِك، أَعنِي: فِي رفع الْبَصَر إِلَى أَي مَوضِع فِي صلَاته، فَقَالَ أَصْحَابنَا، وَالشَّافِعِيّ، وَأَبُو ثَوْر: إِلَى مَوضِع سُجُوده، وَرُوِيَ ذَلِك عَن إِبْرَاهِيم، وَابْن سِيرِين، وَفِي (التَّوْضِيح): وَاسْتثنى بعض أَصْحَابنَا إِذا كَانَ مشاهدًا للكعبة، فَإِنَّهُ ينظر إِلَيْهَا. وَقَالَ القَاضِي حُسَيْن: ينظر إِلَى مَوضِع سُجُوده فِي حَال قِيَامه، وَإِلَى قَدَمَيْهِ فِي رُكُوعه، وَإِلَى أَنفه فِي سُجُوده، وَإِلَى حجره فِي تشهده؛ لِأَن امتداد النّظر يلهى، فَإِذا قصر كَانَ أولى. وَقَالَ مَالك: ينظر أَمَامه، وَلَيْسَ عَلَيْهِ أَن ينظر إِلَى مَوضِع سُجُوده وَهُوَ قَائِم: قَالَ: وَأَحَادِيث الْبَاب تشهد لَهُ؛ لأَنهم لَو لم ينْظرُوا إِلَيْهِ -صلى الله عَلَيْهِ وَسلم-، مَا رَأَوْا تَأَخره حِين عرضت عَلَيْهِ جَهَنَّم، وَلَا رَأَوْا اضْطِرَاب لحيته، وَلَا استدلوا بذلك على قِرَاءَته، وَلَا نقلوا ذَلِك، وَلَا رَأَوْا تنَاوله فِيمَا تنَاوله فِي قبلته حِين مثلت لَهُ الْجنَّة، وَمثل هَذَا الحَدِيث قَوْله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: (إِنَّمَا جعل الإِمَام ليؤتم بِهِ)؛ لِأَن الائتمام لَا يكون إلاّ بمراعاة حركاته فِي خفضه وَرَفعه.
يكون نظر المصلي في صلاته الى صفحة ملتقى الشيعة
"شرح عمدة الأحكام" (21 / 14)
ونقل النووي رحمه الله في المجموع عن بعض الشافعية أن المصلي ينظر في حال جلوسه إلى حجره ، وكذا نقل السرخسي في المبسوط عن الطحاوي رحمهم الله. والله أعلم.
يكون نظر المصلي في صلاته إلى
[١٥] [١٦]
المراجع
↑ سورة المؤمنون، آية: 2. ^ أ ب وزارة الأوقاف والشئون الإسلامية - الكويت، الموسوعة الفقهية الكويتية (الطبعة الثانية)، الكويت: دار السلاسل، صفحة 234-235، جزء 36. بتصرّف. ↑ سورة البقرة، آية: 149. ^ أ ب عبد الكريم الخضير، شرح بلوغ المرام ، صفحة 4، جزء 23. بتصرّف. ↑ سَعيد الدَّوْعَنِيُّ (2004)، شَرح المُقَدّمَة الحضرمية المُسمّى بُشرى الكريم بشَرح مَسَائل التَّعليم (الطبعة الأولى)، جدة: دار المنهاج للنشر والتوزيع، صفحة 218، جزء 1. بتصرّف. ↑ عبد الرحمن آل سعدي (2000)، إرشاد أولى البصائر والألباب لنيل الفقة بأقرب الطرق وأيسر الأسباب (الطبعة الأولى)، الرياض: أضواء السلف، صفحة 85-86، جزء 1. بتصرّف. ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن جابر بن سمرة، الصفحة أو الرقم: 428، صحيح. ↑ كمال بن السيد سالم (2003)، صحيح فقه السنة وأدلته وتوضيح مذاهب الأئمة ، القاهرة: المكتبة التوفيقية، صفحة 357، جزء 1. بتصرّف. يكون نظر المصلي في صلاته إلى - بصمة ذكاء. ↑ سورة الغاشية، آية: 17-18. ^ أ ب عبد الكريم بن عبد الله بن عبد الرحمن بن حمد الخضير ، شرح بلوغ المرام ، صفحة 4-5، جزء 23. بتصرّف. ↑ عَبد الله الطيّار، عبد الله المطلق، محمَّد الموسَى (2012)، الفقه الميسر (الطبعة الثانية)، الرياض: مَدَارُ الوَطن للنَّشر، صفحة 299-300، جزء 1.
[٢] [٤]
وجاء عن الشّافعي أنَّه يُسنُّ للمُصلِّي النَّظر إلى محل سُجوده في جميع صلاته بالإضافة إلى صلاة الجنازة، وكذلك الأعمى وضعيف البصر؛ فإنَّه يكون كحالة النَّاظر لمحل سجوده؛ لأنَّه أقرب لتحقيق الخشوع المطلوب في الصَّلاة. [٥] وأكثر أهل العلم ذهبوا إلى سُنيَّة النَّظر إلى موضع السُّجود ، ولذلك يُسنُّ للمُصلِّي جعل سُترةٍ أمامه -والسُترة هي الحاجز-؛ لتحقيق هذا المقصد، واستثنوا من ذلك النّظر إلى السّبابة حال رفعها بالتّشهّد، أمّا في حال الخوف والحرب فيكون النَّظر إلى جهة العدو.