قال تعالى: وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ «الشورى: 40». الآيات صريحة في معاملات الناس بعضهم مع بعض، فحمَل السيئات على ما يسوء من معاملة الناس، ثم نادى بالعفو ورغَّب فيه بأنَّ لمن يعفو الأجر والمثوبة. 56 من حديث: (إن الدين يسر، ولن يشاد الدين إلا غلبه ..). قال تعالى: ﴿ مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِهِ إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمَانِ وَلَكِنْ مَنْ شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْرًا فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِنَ اللَّهِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ «النحل: 106». أخبر الله - سبحانه - أن ﴿ مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِهِ، فعليه غضبٌ من الله، وله عذاب عظيمٌ، فأما مَن أُكره، فتكلَّم بلسانه وخالفه قلبه بالإيمان؛ لينجو بذلك من عدوِّه، فلا حرج عليه؛ لأن الله - سبحانه - إنما يؤاخذ العباد بما عقدت عليه قلوبهم. قال تعالى: ﴿ وَإِنْ طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَمَسُّوهُنَّ وَقَدْ فَرَضْتُمْ لَهُنَّ فَرِيضَةً فَنِصْفُ مَا فَرَضْتُمْ إِلَّا أَنْ يَعْفُونَ أَوْ يَعْفُوَ الَّذِي بِيَدِهِ عُقْدَةُ النِّكَاحِ وَأَنْ تَعْفُوا أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَلَا تَنْسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ إِنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ ﴾ «البقرة: 237».
شرح حديث أبي هريرة: إن الدين يسر
فقال صلى الله عليه وسلم كل عمل ابن آدم يضاعف والحسنات عشر أمثالها إلى 700 الضعف قال الله عز وجل إلا الصوم فإنه لي وانا أجزي به يدع شهوته وطعامه من أجلي رواه مسلم. من يسر الله علينا في الصيام انه أحل للرجل الكبير بالفطر لأن الصوم يجهد هو يشق عليه، أو المريض فأعطاه الله رخصه الإفطار حتى لا يشك عليهم في الصيام ولهم الأجر أيضًا. فقال الله عز وجل في كتابه العزيز لا يكلف الله نفسا إلا وسعها وعليهم أطعم 60مسكين على كل يوم فطر. شرح حديث أبي هريرة: إن الدين يسر. يسر الله على الحامل والمرضعة أن يفطروا حتى لا يكون مشقة وتعب عليها، وكل هذه الدلالات تدل على يسر الله في الصيام. يسترها أيضًا على المسافر ولكن مع القضاء وخصوصًا إذا كان الصيام الشوق عليهم فقال صلى الله عليه وسلم إن الله يحب إن تؤتى رخصه كما يكره أن تؤتى معصيته. مقالات قد تعجبك:
شاهد أيضًا: ما هو الحب عند الرجل في الإسلام ؟
يسر الإسلام في الحج
من يسر الله تعالى على عباده أنه لم يفرض علينا الحج إلا مرة واحدة في العمر، لأنه يوجد فيه مشقة كبيرة واجب على الحاج أن يكون لديه قوه بدنيه وماليه ويجب عليها أن يتحمل مشاق السفر والعبادة. عن أبي هريرة رضي الله عنه قال خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال لهم أيها الناس قد فرض الله عليكم الحج في حاجه فقال رجل كل عام يا رسول الله فسكت حتى قالها ثلاثًا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لو قلت نعم لوجبت ولما استطعتم.
موضوع عن يسر الإسلام في العبادات - مقال
فلو جاء احدهم وقال لمصدري الفتاوى بحق المدني أن زواج الميسر أو زواج المتعة هو دعارةً شرعية، فكيف سيكون رده حينها؟
كما للمرجعيات الدينية حق بأن لا يتعرض لها أحد، كذلك هي أيضاً على عاتقها وواجبها وأصل بنيانها يعتمد على إحترام عقيدة الآخر وتفكيره وليس تكفيره. لم تصدر الدولة أمر يقضي أن يتزوج الكل مدنياً، كذلك لم تجبر أن تك و ن كل الزواجات دينية، ومن هنا لا بد أن نحترم وجهات نظر الكل ونعتبر أنه إن كنت تريدني أن استمع إليك وأصغي وأنت تتكلم وتقول رأيك، عليك انت أيضاً أن تبادلني بالمثل. وهكذا هو الزواج المدني، فإن كنت تريد أن احترم زواجك الديني واعتبره حق، فعليك أن تبادلني بالمثل وأن تسمح لجبروت الرفض أن يزول ويحترم زواجي المدني، كونه حق كذلك. فالمدني إختيار وليس إجبار وألحق يقول أن تحترمه حتى لو لم تريده، لأن هناك في المجتمع من يراه مناسباً له وعلى مقاسه ونظرياته. موضوع عن يسر الإسلام في العبادات - مقال. كما نظريتك أنه بالزواج الديني. هنا تبدأ نقطة الإنطلاق نحو مجتمعٍ مدني يحترم بعضه، فيقبل ويتقبل غيره بكامل نظرياته وإنتماءته لأن ذلك حق وواجب وإختيار لبيئة نظيفة. أحمد حسن
56 من حديث: (إن الدين يسر، ولن يشاد الدين إلا غلبه ..)
3/317. وفي شرح سنن النسائي للسندي عند شرح يسر هذا الدين: قال السيوطي: سماه يسراً مبالغة بالنسبة إلى الأديان قبله، لأن الله تعالى رفع عن هذه الأمة الإصر الذي كان على من قبلهم، ومن أوضح الأمثلة له أن توبتهم كانت بقتل أنفسهم وتوبة هذه الأمة بالإقلاع والعزم والندم. والله أعلم.
المدني إختيار – الطائفة الـ19
ويؤخذ من هذا أصل نافع دلّ عليه أيضاً قوله تعالى: ( فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ) التغابن/16, وقوله صلّى الله عليه وسلم: ( إذا أمرتكم بأمر فائتوا منه ما استطعتم) والمسائل المبنية على هذا الأصل لا تنحصر. وفي حديث آخر: ( يسِّروا ، ولا تعسروا ، وبَشِّروا ، ولا تنفروا).
إدراك ضعف النفس الإنسانية أمام الشهوات
فقد أكدت الشريعة على غفران الله تعالى لذنوب العباد، وعدم مؤاخذتهم على ما يحدثون به أنفسهم من إتيان الذنوب والمعاصي، فمن همّ بسيئةٍ لم تكتب له، وإذا فعلها كتبت عليه سيئة واحدة، وإذا عمل حسنة ضوعفت له عشر حسنات يضاعفها الله لمن يشاء. يسر الإسلام في التعامل مع المخالفين
فلم يسجل التاريخ واقعةً واحدة أجبر فيها المسلمون غيرهم على اعتناق الإسلام، بل يخير الناس في ذلك حتّى يدخلو في الإسلام طائعين راغبين. منهج النبي عليه الصلاة والسلام
الذي يدل على يسر الشريعة الإسلامية، فما خيّر نبي الله بين أمرين إلّا اختار أيسرهما ما لم يكن إثماً، كما نهى النبي الكريم عن التشدد الذي يسبب العنت والمشقة للناس، ففي الحديث: (ولن يُشادَّ الدينَ أحدٌ إلا غلبَه) [صحيح البخاري]، ودعا صحابته أكثر من مرة لاتباع منهج التيسير على الناس، ومنها قوله لمعاذ بن جبل وصاحبه حينما أرسلهما إلى اليمن: (يَسِّرا ولا تُعَسِّرا، وبَشِّرا ولا تُنَفِّرا) [صحيح البخاري]. سماحة الدين في رد العدوان والإساءة
فقد حثت الشريعة الإسلامية على الصبر على الإساءة، ومقابلتها بالإحسان والعفو لأنّ ذلك من شيم المؤمنين، وخصال الموحدين ذوي العزيمة، فقد قال تعالى: (وَلَمَن صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ) [الشورى: 43].
وعن عبد الله بن أحمد بن شبويه ، عن هشام بن عمار ، كلاهما عن الوليد بن مسلم ، به. ثم قال: لا نعرفه يروى إلا من هذا الوجه. وقال أبو جعفر بن جرير: حدثنا محمد بن عباد بن موسى ، وعمرو بن مالك البصري قالا: حدثنا يحيى بن سليم ، عن إسماعيل بن أمية ، عن نافع ، عن ابن عمر; أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قرأ سورة " الرحمن " - أو: قرئت عنده - فقال: " ما لي أسمع الجن أحسن جوابا لربها منكم ؟ " قالوا: وما ذاك يا رسول الله ؟ قال: " ما أتيت على قول الله: ( فبأي آلاء ربكما تكذبان) إلا قالت الجن: لا بشيء من نعمة ربنا نكذب ". ورواه الحافظ البزار عن عمرو بن مالك ، به. ثم قال: لا نعلمه يروى عن النبي - صلى الله عليه وسلم - إلا من هذا الوجه بهذا الإسناد. إسلام ويب - تفسير القاسمي - تفسير القاسمي- الجزء رقم2. يخبر تعالى عن فضله ورحمته بخلقه: أنه أنزل على عباده القرآن ويسر حفظه وفهمه على من رحمه ، فقال: ( الرحمن علم القرآن خلق الإنسان علمه البيان) قال الحسن: يعني: النطق. وقال الضحاك ، وقتادة ، وغيرهما: يعني الخير والشر. وقول الحسن هاهنا أحسن وأقوى; لأن السياق في تعليمه تعالى القرآن ، وهو أداء تلاوته ، وإنما يكون ذلك بتيسير النطق على الخلق وتسهيل خروج الحروف من مواضعها من الحلق واللسان والشفتين ، على اختلاف مخارجها وأنواعها.
تفسير سورة الرحمن السعدي
وَالنَّجْمُ وَالشَّجَرُ يَسْجُدَانِ (6) القول في تأويل قوله تعالى: وَالنَّجْمُ وَالشَّجَرُ يَسْجُدَانِ (6) اختلف أهل التأويل في معنى النجم في هذا الموضع، مع إجماعهم على أن الشجر ما قام على ساق، فقال بعضهم: عني بالنجم في هذا الموضع من النبات: ما نجم من الأرض، مما ينبسط عليها، ولم يكن على ساق مثل البقل ونحوه. * ذكر من قال ذلك: حدثني عليّ، قال: ثنا أبو صالح، قال: ثني معاوية، عن عليّ، عن ابن عباس، في قوله: ( وَالنَّجْمِ) قال: ما يُبسط على الأرض. حدثنا ابن حُميد، قال: ثنا يعقوب، عن جعفر، عن سعيد، في قوله: ( وَالنَّجْمِ) قال: النجم كل شيء ذهب مع الأرض فرشا، قال: والعرب تسمي الثبل نجما. حدثني محمد بن خلف العسقلانيّ، قال: ثنا رَوّاد بن الجرّاح، عن شريك، عن السديّ ( وَالنَّجْمُ وَالشَّجَرُ يَسْجُدَانِ) قال: النجم: نبات الأرض. تفسير سورة الرحمن السعدي. حدثنا ابن حُميد، قال: ثنا مهران، عن سفيان ( وَالنَّجْمِ) قال: النجم: الذي ليس له ساق. وقال آخرون: عُنِي بالنجم في هذا الموضع: نجم السماء. * ذكر من قال ذلك: حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى؛ وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء جميعا، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، في قوله: ( وَالنَّجْمِ) قال: نجم السماء.
تفسير سوره الرحمن في المنام
55. سورة
الرحمن
1. (
الرحمن) الله تعالى
2. (
علم) من شاء ( القرآن)
3. ( خلق
الإنسان) أي الجنس
4. (
علمه البيان) النطق
5. (
الشمس والقمر بحسبان)
يجريان
6. (
والنجم) ما لا ساق له من النبات ( والشجر) ما له ساق ( يسجدان) يخضعان لما يراد منهما
7. (
والسماء رفعها ووضع الميزان)
أثبت العدل
8. (
ألا تطغوا) أي لأجل أن لا تجوروا ( في الميزان) ما يوزن به
9. (
وأقيموا الوزن بالقسط)
بالعدل ( ولا تخسروا الميزان) تنقصوا الموزون
10. (
والأرض وضعها) أثبتها ( للأنام) للخلق الإنس والجان وغيرهم
11. تفسير سورة الرحمن. (
فيها فاكهة والنخل)
المعهود ( ذات الأكمام) أوعية طلعها
12. (
والحب) كالحنطة والشعير ( ذو العصف) التبن ( والريحان) الورق المشموم
13. (
فبأي آلاء) نعم ( ربكما) أيها الإنس والجن ( تكذبان) ذكرت إحدى وثلاثين مرة والاستفهام فيها للتقرير لما
روى الحاكم عن جابر قال قرأ علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم سورة الرحمن حتى
ختمها ثم قال مالي أراكم سكوتا للجن كانوا أحسن منكم ردا ما قرأت عليهم هذه الآية
من مرة فبأي آلاء ربكما تكذبان إلا قالوا ولابشيء من نعمك ربنا نكذب فلك الحمد
14. (
خلق الإنسان) آدم ( من صلصال) طين يابس يسمع له صلصلة أي صوت إذا نفر ( كالفخار) وهو ما طبخ من طين
15.
تفسير سوره الرحمن محمد بن علي الشنقيطي
كتاب: التفسير الميسر
Pdfكتاب تفسير الشعراوى سورة الرحمن
آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ( 40)
فبأي نِعَم ربكما - أيها
الثقلان- تكذِّبان؟
يُعْرَفُ
الْمُجْرِمُونَ بِسِيمَاهُمْ فَيُؤْخَذُ بِالنَّوَاصِي وَالأَقْدَامِ ( 41)
تَعرِف
الملائكة المجرمين بعلاماتهم, فتأخذهم بمقدمة رؤوسهم وبأقدامهم, فترميهم في النار. آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ( 42)
هَذِهِ
جَهَنَّمُ الَّتِي يُكَذِّبُ بِهَا الْمُجْرِمُونَ ( 43)
يَطُوفُونَ بَيْنَهَا وَبَيْنَ حَمِيمٍ آنٍ ( 44)
يقال
لهؤلاء المجرمين - توبيخًا وتحقيرًا لهم-: هذه جهنم التي يكذِّب بها المجرمون في
الدنيا: تارة يُعذَّبون في الجحيم, وتارة يُسقون من الحميم, وهو شراب بلغ منتهى
الحرارة, يقطِّع الأمعاء والأحشاء. القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة الرحمن. آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ( 45)
وَلِمَنْ
خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ ( 46)
ولمن اتقى الله
من عباده من الإنس والجن, فخاف مقامه بين يديه, فأطاعه, وترك معاصيه, جنتان. آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ( 47)
ذَوَاتَا
أَفْنَانٍ ( 48)
الجنتان
ذواتا أغصان نضرة من الفواكه والثمار. آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ( 49)
فِيهِمَا
عَيْنَانِ تَجْرِيَانِ ( 50)
في هاتين
الجنتين عينان من الماء تجريان خلالهما. آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ( 51)
مِنْ كُلِّ فَاكِهَةٍ زَوْجَانِ ( 52)
الجنتين من كل نوع من الفواكه صنفان.
وَفِي الصَّحِيحِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " انْصُرْ أَخَاكَ ظَالِمًا أَوْ مَظْلُومًا". فَقَدْ تَعَيَّنَ عَلَيْهِ نَصْرُهُ بِأَدَاءِ الشَّهَادَةِ الَّتِي لَهُ عِنْدَهُ إِحْيَاءً لِحَقِّهِ الَّذِي أَمَاتَهُ الْإِنْكَارُ. (١). في ج: تعين المسلمين. (٢). راجع ج ٨ ص ١٧٨. (٣). راجع ج ١٨ ص ١٥٩. (٤). راجع ج ١٦ ص ١٢٢
وتسمى «السبع المثاني» - جمع مثنى كمفعل اسم مكان، أو مثنى بالتشديد من التثنية [ ص: 4] على غير قياس- لأنها سبع آيات تثنى في الصلاة أي تكرر فيها. والأكثرون على أن الفاتحة مكية، وأنها سبع آيات. وأصل معنى «السورة» لغة: المنزلة من منازل الارتفاع. ومن ذلك سور المدينة للحائط الذي يحويها، وذلك لارتفاعه على ما يحويه. تفسير سوره الرحمن محمد بن علي الشنقيطي. ومنه قول نابغة بني ذبيان: ألم تر أن الله أعطاك سورة ترى كل ملك دونها يتذبذب
أي منزلة من منازل الشرف التي قصرت عنها منازل الملوك. وأما «الآية» فإما بمعنى: العلامة- لأنها علامة يعرف بها تمام ما قبلها وابتداؤها، كالآية التي تكون دلالة على الشيء يستدل به عليه- وإما بمعنى: القصة- كما قال كعب بن زهير: ألا أبلغا هذا المعرض آية أيقظان قال القول، إذ قال، أم حلم
أي رسالة مني، وخبرا عني- فيكون معنى الآيات «القصص» قصة تتلو قصة. القول في تأويل قوله تعالى:
[1] بسم الله الرحمن الرحيم
قال الإمام ابن جرير: إن الله تعالى ذكره ، وتقدست أسماؤه ، أدب نبيه محمدا صلى الله عليه وسلم بتعليمه تقديم ذكر أسمائه الحسنى أمام جميع أفعاله ، وتقدم إليه في وصفه بها قبل جميع مهماته ، وجعل -ما أدبه به من ذلك ، وعلمه إياه- منه لجميع خلقه: سنة يستنون بها، وسبيلا يتبعونه عليها ، فبه افتتاح أوائل منطقهم ، وصدور رسائلهم وكتبهم وحاجاتهم ، حتى أغنت دلالة ما ظهر، من قول القائل: بسم الله ، على ما بطن من مراده الذي هو محذوف ، [ ص: 5] وذلك أن الباء مقتضية فعلا يكون لها جالبا ؛ فإذا كان محذوفا يقدر بما جعلت التسمية مبدأ له.