فضل الاستغفار ابن باز - YouTube
فضل الاستغفار ابن بازار
قال ابن كثير: دل على فضيلة الاستغفار وقت الأسحار. اهـ. وروى ابن جرير الطبري: أن ابن عمر كان يحيي الليل صلاةً ثم يقول: يا نافع، أسحَرْنا؟ فيقول: لا. فيعاود الصلاة، فإذا قلت: نعم! فضل الاستغفار ابن باز وفاته. قعد يستغفر ويدعو حتى يُصْبح. ورُويَ أن ابن مسعود سُمِع يقول: ربّ أمرتني فأطعتك، وهذا سحرٌ، فاغفر لي. فيتبيَّن لك أن كلَّ ذكرٍ مطلوبٌ، وقد يُشرع في أوقاتٍ معينةٍ تكون وقتَ فضيلةٍ له، أو وقتَ موضع وجوب، كما في الصلاة، ولا يمكنُ القول بالأفضلية المطلقة لذكرٍ معيَّنٍ إلا بتوقيف من النبي صلى الله عليه وسلم، وراجع لزيادة الفائدة الفتوى رقم: 38997. والله أعلم.
فضل الاستغفار ابن باز وفاته
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فكل ذكرٍ أفضل في وقته الذي دل عليه الشرع، وأرشد إليه، ولم يرد ما يبين أفضلية أحدِ الذكرين على الآخر مطلقًا، ولو كان في الاقتصار على أحدهما مطلقًا خيرٌ للعبد لدل عليه الشارع؛ ولهذا اختلفت فضائل الأذكار باختلاف ألفاظها واختلاف أوقاتها. لكن جاء في الحديث الذي رواه الترمذي في "السنن"، و البيهقي في "شعب الإيمان": أ ن أُبيَّ بن كعبٍ قال للنبي صلى الله عليه وسلم: يا رسول الله، إني أُكثِر الصلاةَ عليك، فكم أجعل لك من صلاتي؟ فقال: ما شئت. قال: قلت: الربع؟ قال: ما شئت، فإن زدت فهو خير لك. قلت: النصف؟ قال: ما شئت، فإن زدت فهو خير لك. قال: قلت: فالثلثين؟ قال: ما شئت، فإن زدت فهو خير لك. قلت: أجعل لك صلاتي كلها؟ قال: إذن تُكفى همك، ويغفر لك ذنبك. فضل الاستغفار ابن باز - YouTube. حسنه الترمذي. فكانت عاقبة جعل كل الدعاءِ صلاةً على النبي صلى الله عليه وسلم مغفرة الذنب، مع كفاية الهمِّ. والصلاة هنا الدعاء، أي: أجعل لك دعائي كله؟ وليس الصلاة التي هي الأعمال المفتتحة بالتكبير والمختتمة بالتسليم كما قد يتوهمه البعض، بل تلك لها أعمالها الخاصة، وأركانها التي لا تصح دونها، ولا يصح جعلها صلاة عليه فقط صلى الله عليه وسلم؛ قال الطيبي في "شرح المشكاة": المعنى: كم أجعل لك من دعائي الذي أدعو به لنفسي؟ ولم يزل يعارضه ليوقِفَه على حدٍّ من ذلك.
فضل الاستغفار ابن باز
وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: كنا نعد لرسول الله صلى الله عليه وسلم في المجلس الواحد مائة مرة «رب اغفر لي وتب عليّ إنك أنت التواب الغفور» (١) رواه أبو داود والترمذي وقال حديث حسن صحيح. فضل الاستغفار'ابن بــاز.. - YouTube. وعن شداد بن أوس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «سيد الاستغفار أن يقول العبد اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت أبوء لك بنعمتك عليّ وأبوء بذنبي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت» (٢) رواه البخاري في صحيحه. [فصل في أذكار الصباح والمساء] عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من قال حين يصبح وحين يمسي سبحان الله وبحمده مائة مرة، لم يأت أحد يوم القيامة بأفضل مما جاء به إلا أحد قال مثل ما قال أو زاد عليه» (٣) رواه مسلم. وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال: كان نبي الله صلى الله عليه وسلم إذا أمسى قال: «أمسينا وأمسى الملك لله، والحمد لله، لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، رب أسألك خير ما في هذه الليلة وخير ما بعدها، وأعوذ بك من شر ما في هذه الليلة وشر ما بعدها، رب أعوذ بك من الكسل وسوء الكبر رب أعوذ بك من عذاب في النار، وعذاب في القبر» ، وإذا أصبح قال ذلك أيضاً: «أصبحنا وأصبح الملك لله» (٤) رواه مسلم.
يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لضمان حصولك على أفضل تجربة على موقعنا.
الثلاثة الذين لا يكلمهم الله تعالى:
لقد وردت رواية متقاربة عن الرسول صلى الله عليه وسلم تذكر وتعرف من هم الثلاثة الذين لا يكلمهم الله عز وجل ، ومنها ما أتى بصحيح مسلم ، برواية أبي ذر الغفاري ، رضي الله تعالى عنه ، عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم ، أنه قال: (ثلاثةٌ لا يُكلِّمُهمْ اللهُ يومَ القِيامةِ: المَنَّانُ الذي لا يُعطِي شيئًا إلا مِنَّةً، والمُنفِقُ سِلْعَتَهُ بِالحَلِفِ الفاجرِ، والمُسبِلُ إزارَهُ. وفي روايةٍ: ثلاثةٌ لا يُكلِّمُهمْ اللهُ ولا يَنظُرُ إليهِمْ ولا يُزَكِّيهِمْ ولهمْ عذابٌ ألِيمٌ). ما صحة حديث «ثلاثة لا ينظر الله إليهم...». يوضح العلماء ممن شرحوا هذا الحديث الشريف مفرداته والقصد منه ، فقال الإمام النووي رحمه الله في شرحه لذلك الحديث أن المقصود بالحديث الشريف بثلاثة ، بمعنى ثلاثة أفراد أو ثلاثة أنفس ، ومقتضى معنى أن الله عز وجل لا يكلمهم ، بمعنى لا يكلمهم ككلامه مع أهل الخير بإظهار الرضا عنهم ، بل يكلمهم عز وجل بكلام أهل العذاب والسخط ، وقد قيل معنى لا يكلمه مقصود بها لا يرسل لهم الملائكة بالتحية والسلام عليهم ، وقيل أن المقصود الإعراض عنهم. وجمهور أهل التفسير وضحوا أن المقصود هو أن الله عز وجل لا يكلمهم كلام يسرهم وينفعهم ، أما قول النبي صلى الله عليه وسلم: (لا ينظر إليهم) الموجودة بالروايات الأخرى للحديث ، فمعناها عدم نظر الله عز وجل لتلك الأصناف الثلاثة بمعنى إعراضه تعالى عنهم ، ونظرته تعالى للعباد المقصود منها رحمته ولطفه بهم ، أما بخصوص قوله صلى الله عليه وسلم: (لا يزكيهم) كما هي بالروايات الأخرى ، المقصود منها أن الله عز وجل لا يطهرهم من دنس الذنوب التي اقترفوها ، وقيل أنه لا يثني عليهم بالخير أو يمتدحهم.
ثلاثة لا يكلمهم الله
هذا مع الكذب في العهد، وإضمار السوء. حقارة النفس تجمع بين شيخ زان وملك كذاب وعائل مستكبر:
وأما الشيخ الزاني، والملك الكذاب والعائل المستكبر فإن الجامع بين هؤلاء الثلاثة هو أن كلاً منهم ليس بحاجة إلى ما يفعله من المعصية بل هو في الأصل مستغن عنها، فما حاجة الشيخ -وهو الكبير الهرم- إلى الزنا، وقد لا يتحصل له ذلك إلا بمنشطات ومثيرات، وكلفة على البدن، وتكلف.... فلماذا وقد كُفِي شر هيجان الباءة، وأغتلام الشهوة، وشدة الحاجة!! لماذا تكلف المعصية، وسقوط المروءة!! وأما الملك فإنه لملكه وسلطانه مستغن عن الكذب، فإن الكذب قد يلجأ إليه الفقير المحتاج أو الضعيف الذليل، وأما من كان بيده الأمر والنهي، وتحت يده الأموال والأرزاق، ولا يخشى من غيره فما حاجـة مثل هذا إلى الكذب، فإن كذب الملك دل على سقوط مروءته وحقارة نفسه، ومثل هذا يقابل بسخط الله، وعقوبته. الثلاثة الذين لا يكلمهم الله | المرسال. وأما العائـل -وهو ذو العيال- المحتاج فما حاجته إلى الكبر، وليس عنده من مؤهلاته التي يتذرع بها أهل الكبر شيء!! فإن الدافع إلى الكبر عند أهل الكبر هو المال والاستغناء عن الناس أو الجاه والحسب، وأما من كان فقيراً لا مال له، وهو محتاج إلى غيره فتكبره أمر غليظ... فالكبر كله شر، ولكنه أشر من عائل محتاج يتكبر ويزهو!!
وهو احتجاب الرحمة، احتجاب العفو، احتجاب التودد والتلطف، احتجاب النظر إلى وجه الله والحديث والكلام مع رب العباد جل وعلا. فيجب على كل من أعطاه الله ووسَّع عليه - سواءً كان من ولاة الله، أو الوجاهات أو الميسورين - أن يقوموا بواجبهم تجاه خلق الله، وبما يعود عليهم بالخير، وتحصيل ما ينفعهم، ودفع ما يضرهم، ولا يحتجبون عنهم.