مقدمة حول قاعدة
المشقة تجلب التيسير
من المبادئ العامة المقطوع بها في الإسلام: مبدأ اليُسر والتسهيل ، والتسامح والاعتدال، ورفع الحرج والمشقة في الأحكام الشرعية، سواء أكان الحكم منصوصًا عليه صراحة في الشريعة، أم مستنبطًا بواسطة الفقهاء والمجتهدين [1]. مستشار المفتي: الشريعة الإسلامية مبنية على التيسير. والسماحة سهولة المعاملة في اعتدال؛ فهي وسط بين التضييق والتساهل، وهي راجعة إلى معنى العدل والتوسط، وبذلك تميزت الشريعة الإسلامية عن بقية الشرائع السماوية، التي شرع الله فيها من الأحكام الشاقة ما يتناسب مع أوضاع الأمم السابقة؛ مثل: اشتراط قتل النفس للتوبة من العصيان، والتخلص من الخطيئة؛ قال تعالى: ﴿ فَتُوبُوا إِلَى بَارِئِكُمْ فَاقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ عِنْدَ بَارِئِكُمْ ﴾ [البقرة: 54]. ونطاق السماحة والتيسير في الإسلام لا يقتصر على شؤون العبادة، وإنما يتسع لكل أحكام الإسلام؛ من معاملات مدنية، وتصرفات شخصية، وعقوبات جزائية، وتشريعات قضائية، ونحوها، ويظهر ذلك جليًّا من خلال تتبُّع نصوص قواعد الشريعة، وارتباطها بالمقاصد الشرعية، التي تدور حول جلب المنفعة ودرء المفسدة [2]. يقول ابن عاشور في حكمة السماحة:
(إن حكمة السماحة في الشريعة أن الله جعل هذه الشريعة دينَ الفطرة، وأمور الفطرة راجعة إلى الجِبلَّة؛ فهي كائنة في النفوس، سهل عليها قبولها، ومن الفطرة النفور من الشدة والإعنات) [3].
تطبيقات المشقة تجلب التيسير
ما فعله في الأولى سيفعله في الثانية. ما أعطاه من أجر في ليالي وأيام رمضان سيعطيه لمن يشاء في غير رمضان. ولذلك تجد القاعدة الشرعية تقول. الرحمة في الشريعة. بمعنى أنه إذا وجدنا الأمر فيه مشقة نجد التيسير عامًا وكبيرًا. واختتم: "المشقة تجلب التيسير. قال تعالى (شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَانِ ۚ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ ۖ وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ۗ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَىٰ مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ). انظر إلى رحمة الله وعطائه وكرمه. مقدمة حول قاعدة: المشقة تجلب التيسير. لقد جاء قوله تعالى "يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَىٰ مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ" بعد لفظ الأعذار مباشرة، وهذا دليل على كرم الله تعالى ورحمته بخلقه، ولذلك نقول إن الشريعة الإسلامية أحكامها قائمة على اليسر وليس العسر، ومن ثم نقول لكل مريض إياك أن تغضب.. لأن الله سيجعل لك عدة من الأيام الأخر في الصوم والعطاء والجود والكرم والحسنات مثل تلك الأيام في أيام رمضان وأجر وثواب شهر رمضان".
قاعدة المشقة تجلب التيسير
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. البرنامج من تقديم وتنفيذ عبد الكريم بن صالح المقرن.
هذا شيء مما يتعلق بهذه القاعدة.
وقد بيّنت رواية أخرى أن النبي صلى الله عليه وسلم أجاره بسبب أنه جاء تائبا من ردته ، ورجع إلى الإسلام ، وبايع الرسول صلى الله عليه وسلم. وأما من قُدِر عليه فقد عوقب بالقتل:
عَنْ البَرَاءِ، قَالَ: ( مَرَّ بِي خَالِي أَبُو بُرْدَةَ بْنُ نِيَارٍ وَمَعَهُ لِوَاءٌ، فَقُلْتُ: أَيْنَ تُرِيدُ؟ قَالَ: بَعَثَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى رَجُلٍ تَزَوَّجَ امْرَأَةَ أَبِيهِ ؛ أَنْ آتِيَهُ بِرَأْسِهِ). رواه الترمذي (1362) وقال: " حَدِيثُ البَرَاءِ حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ"، وصححه الألباني في "ارواء الغليل"(8 / 18). قال عبد الله ابن الإمام أحمد بن حنبل رحمهما الله تعالى:
" سألت أبي عن حديث النبي صلى الله عليه وسلم: ( أن رجلا تزوج امرأة أبيه، فأمر النبي صلى الله عليه وسلم بقتله، وأخذ ماله). قال أبي: نرى ، والله أعلم: أن ذلك منه على الاستحلال، فأمر بقتله بمنزلة المرتد، وأخذ ماله ؟
قال أبي: وكذلك المرتد: لا يرثه أهله، لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( لا يرث المسلم الكافر). " انتهى. "مسائل الإمام أحمد بن حنبل رواية ابنه عبد الله" (ص 351 - 352). يمان نيوز : حدود اليمن الكبير كما رسمه البشير النذير رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم. وعَنْ أَبِي مُوسَى، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (... اذْهَبْ أَنْتَ يَا أَبَا مُوسَى، أَوْ يَا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ قَيْسٍ، إِلَى اليَمَنِ، ثُمَّ اتَّبَعَهُ مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ، فَلَمَّا قَدِمَ عَلَيْهِ أَلْقَى لَهُ وِسَادَةً، قَالَ: انْزِلْ، فَإِذَا رَجُلٌ عِنْدَهُ مُوثَقٌ، قَالَ: مَا هَذَا؟ قَالَ: كَانَ يَهُودِيًّا فَأَسْلَمَ ثُمَّ تَهَوَّدَ، قَالَ: اجْلِسْ، قَالَ: لاَ أَجْلِسُ حَتَّى يُقْتَلَ، قَضَاءُ اللَّهِ وَرَسُولِهِ (ثَلاَثَ مَرَّاتٍ).
حدود اليمن في عهد الرسول بما
الدولة العباسية
جاءت دولة العباسيين في سنة 132هـ، وكانت شكلاً آخر للدولة الإسلامية الحريصة على نشر الإسلام، وتضمنت فترة دولة العباسيين انفصال عدد من الدول والإمارات عنها؛ مثل: دولة الأدارسة، والموحدين، والمرابطين في أفريقيا، ودولة الفاطميين في مصر، والزنكيين والحمدانيين في الشام، والبويهين في فارس، وانتهت تلك الدولة سنة 1250م. دولة المماليك والدولة العثمانية
جاءت دولة المماليك التي استمرت لما يقارب 250 سنة قبل أن يأتي العثمانيون في سنة 1517م ويضموا إلى دولتهم الفتية بلاد الشام ومصر، واستمرت الدولة العثمانية التي تعتبر آخر خلافة إسلامية إلى سنة 1923م، حيث انتهت بقرار إلغاء الخلافة، وإعلان قيام الجمهورية التركية على يد مصطفى أتاتورك.
هكذا كانت حالة العرب في الجاهلية، سميت بهذه التسمية، لقلة أناتهم، فالجاهلية ضد الحلم. وهكذا كانت حالة العالم قبل الإسلام وقبل مولده صلى الله عليه وسلم، حالة من الفوضى والرعب والخوف الدائم، كان العربي متعصبًا لقبيلته ينصر غيره منهم وقد قال المثل (انصر أخاك ظالمًا أو مظلومًا) وقال الشاعر زهير بن أبي سلمى: (ومن لا يظلم الناس يظلم). ولم يعرف العرب ولا العالم الهدوء والأمن والسلام إلا في ظلال الإسلام، في دعوة محمد - صلى الله عليه وسلم -. أصبح العربي يعيش في خبائه آمنًا من غارة عليه وهو نائم، وآمن في أغنامه وهو يرعاها لا يخاف أن تأتيه فرسان يقتلونه ويسلبون ماله، ولا تخاف المرأة أن يأتي جيش قبيلة يغيرون عليهم صباحًا فيقتلون الرجال ويسبون النساء. ولما انطلق الجيش الإسلامي للفتوحات، كانت أخلاق هذا الجيش قد عرفتها الدنيا كلها، كانت المرأة في تلك البلاد تخاف على عفتها من أبيها ولا تخاف من هذا الفارس الفاتح، فكانت هذه الشعوب تساعد هؤلاء الفاتحين ضد حكامهم. ارتدّوا عن الإسلام في حياته... هكذا طبّق الرسول حد الردة على "صحابة" - رصيف 22. كل ذلك بفضل الله على العرب وعلى الإنسانية، بهذا المولود الجديد الذي أرسله الله رحمة للعالمين، - صلى الله عليه وسلم. _____________________________________ الكاتب: د.