أُوْلَٰٓئِكَ ٱلۡمُقَرَّبُونَ (11) فهم الأكثر قربًا إلى الله. فِي جَنَّٰتِ ٱلنَّعِيمِ (12) ولهم جنات عالية. ثُلَّةٞ مِّنَ ٱلۡأَوَّلِينَ (13) يدخلها جماعة كثيرة من صدر هذه الأمة, وغيرهم من الأمم الأخرى
وَقَلِيلٞ مِّنَ ٱلۡأٓخِرِينَ (14) وقليل من أخر هذه الأمة. عَلَىٰ سُرُرٖ مَّوۡضُونَةٖ (15) على سرر منسوجة بالذهب
مُّتَّكِِٔينَ عَلَيۡهَا مُتَقَٰبِلِينَ (16) متكئين عليها يقابل بعضهم بعضا. يَطُوفُ عَلَيۡهِمۡ وِلۡدَٰنٞ مُّخَلَّدُونَ (17) يطوف عليهم لخدمتهم غلمان لا يهرمون ولا يموتون,
بِأَكۡوَابٖ وَأَبَارِيقَ وَكَأۡسٖ مِّن مَّعِينٖ (18) بأقدار وأباريق وكأس من عين خمر جارية في الجنة
لَّا يُصَدَّعُونَ عَنۡهَا وَلَا يُنزِفُونَ (19) لا تصدع منها رؤسهم, ولا تذهب بعقولهم. تفسير سوره الواقعة السعدي - تريندات | سواح هوست. وَفَٰكِهَةٖ مِّمَّا يَتَخَيَّرُونَ (20) ويطوف عليهم الغلمان بما يتخيرون من الفواكه
وَلَحۡمِ طَيۡرٖ مِّمَّا يَشۡتَهُونَ (21) وبلحم طير مما ترغب فيه نفوسهم. تفسير سورة الواقعة ابن كثير
وَحُورٌ عِينٞ (22) ولهم نساء ذوات عيون واسعة,
كَأَمۡثَٰلِ ٱللُّؤۡلُوِٕ ٱلۡمَكۡنُونِ (23) كأمثال اللؤلؤ المصون في أصدافه صفاء وجمالا. جَزَآءَۢ بِمَا كَانُواْ يَعۡمَلُونَ (24) جزاء لهم بما كانوا يعملون من الصالحات في الدنيا.
تفسير سوره الواقعة السعدي - تريندات | سواح هوست
وَمَاء مَّسْكُوبٍ ↓ وماء جار لا ينقطع, وَفَاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ ↓ وفاكهة كثيرة لا تنفد لّا مَقْطُوعَةٍ وَلا مَمْنُوعَةٍ ↓ ولا تنقطع عنهم, ولا يمنعهم منها مانع, وَفُرُشٍ مَّرْفُوعَةٍ ↓ وفرش مرفوعة على السرر. إِنَّا أَنشَأْنَاهُنَّ إِنشَاء ↓ إنا أنشأنا نساء أهل الجنة نشأة غير النشأة التي كانت في الدنيا, نشأة كاملة لا تقبل الفناء, فَجَعَلْنَاهُنَّ أَبْكَارًا ↓ فجعلناهن أبكارا, صغارهن وكبارهن, عُرُبًا أَتْرَابًا ↓ متحببات إلى أزواجهن, في سن واحدة, لِّأَصْحَابِ الْيَمِينِ ↓ خلقناهن لأصحاب اليمين. ثُلَّةٌ مِّنَ الأَوَّلِينَ ↓ وهم جماعة كثيرة من الأولين, وَثُلَّةٌ مِّنَ الآخِرِينَ ↓ وجماعة كثيرة من الآخرين. تفسير سورة الواقعة الآية 16 تفسير السعدي - القران للجميع. وَأَصْحَابُ الشِّمَالِ مَا أَصْحَابُ الشِّمَالِ ↓ وأصحاب الشمال ما أسوأ حالهم جزاءهم!! فِي سَمُومٍ وَحَمِيمٍ ↓ في ريح حارة من حر نار جهنم تأخذ بأنفاسهم, وماء حار يغلي, وَظِلٍّ مِّن يَحْمُومٍ ↓ وظل من دخان شديد السواد, لّا بَارِدٍ وَلا كَرِيمٍ ↓ لا بارد المنزل, ولا كريم المنظر. إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ مُتْرَفِينَ ↓ إنهم كانوا في الدنيا متنعمين بالحرام, معرضين عما جاءهم به الرسل. وَكَانُوا يُصِرُّونَ عَلَى الْحِنثِ الْعَظِيمِ ↓ وكانوا يقيمون على الكفر بالله والإشراك به ومعصية, ولا ينوون التوبة من ذلك.
هَٰذَا نُزُلُهُمۡ يَوۡمَ ٱلدِّينِ (56) هذا الذي يلقونه من العذاب هو ما أعد لهم من الزاد يوم القيامة. وفي هذا توبيخ لهم وتهكم بهم. سورة الواقعة من تفسير السعدي - YouTube. نَحۡنُ خَلَقۡنَٰكُمۡ فَلَوۡلَا تُصَدِّقُونَ (57) نحن خلقناكم- أيها الناس- ولم تكونوا شيئا, فهلا تصدقون بالبعث. أَفَرَءَيۡتُم مَّا تُمۡنُونَ (58) أفرأيتم النطف التي تقذفونها في أرحام نسائكم
ءَأَنتُمۡ تَخۡلُقُونَهُۥٓ أَمۡ نَحۡنُ ٱلۡخَٰلِقُونَ (59) هل أنتم تخلقون ذلك بشرا أم نحن الخالقون؟
نَحۡنُ قَدَّرۡنَا بَيۡنَكُمُ ٱلۡمَوۡتَ وَمَا نَحۡنُ بِمَسۡبُوقِينَ (60) نحن قدرنا بينكم الموت, وما نحن بمعجزين
عَلَىٰٓ أَن نُّبَدِّلَ أَمۡثَٰلَكُمۡ وَنُنشِئَكُمۡ فِي مَا لَا تَعۡلَمُونَ (61) عن أن نغير خلقكم يوم القيامة, وننشئكم فيما لا تعلمونه من الصفات والأحوال. سوره الواقعة وتفسيرها ميسر
وَلَقَدۡ عَلِمۡتُمُ ٱلنَّشۡأَةَ ٱلۡأُولَىٰ فَلَوۡلَا تَذَكَّرُونَ (62) ولقد علمتم أن الله أنشأكم النشأة الأولى ولم تكونوا شيئا, فهلا تذكرون قدرة الله على إنشائكم مرة أخرى
أَفَرَءَيۡتُم مَّا تَحۡرُثُونَ (63) أفرأيتم الحرث الذي تحرثونه
ءَأَنتُمۡ تَزۡرَعُونَهُۥٓ أَمۡ نَحۡنُ ٱلزَّٰرِعُونَ (64) هل أنتم تنبتونه في الأرض؟ بل نحن نقر قراره وننبته في الأرض.
تفسير سورة الواقعة الآية 16 تفسير السعدي - القران للجميع
متكئين عليها أي: على تلك السرر، جلوس تمكن وطمأنينة وراحة واستقرار متقابلين وجه كل منهم إلى وجه صاحبه، من صفاء قلوبهم، وتقابلها بالمحبة، وحسن أدبهم. يطوف عليهم ولدان مخلدون أي: يدور على أهل الجنة لخدمتهم وقضاء حوائجهم، ولدان صغار الأسنان، في غاية الحسن والبهاء، كأنهم لؤلؤ مكنون أي: مستور، لا يناله ما يغيره، مخلوقون للبقاء والخلد، لا يهرمون ولا يتغيرون، ولا يزيدون على أسنانهم. ويدورون عليهم بآنية شرابهم بأكواب وهي التي لا عرى لها، وأباريق الأواني التي لها عرى، وكأس من معين أي: من خمر لذيذ المشرب، لا آفة فيها. لا يصدعون عنها أي: لا تصدعهم رءوسهم كما تصدع خمرة الدنيا رأس شاربها. ولا هم عنها ينزفون، أي: لا تنزف عقولهم، ولا تذهب أحلامهم منها، كما يكون لخمر الدنيا. والحاصل: أن كل ما في الجنة من أنواع النعيم الموجود جنسه في الدنيا، لا يوجد في الجنة فيه آفة، كما قال تعالى: فيها أنهار من ماء غير آسن وأنهار من لبن لم يتغير طعمه وأنهار من خمر لذة للشاربين وأنهار من عسل مصفى وذكر هنا خمر الجنة، ونفى عنها كل آفة توجد في الدنيا. وفاكهة مما يتخيرون أي: مهما تخيروا، وراق في أعينهم، واشتهته [ ص: 1764] نفوسهم، من أنواع الفواكه الشهية، والجني اللذيذ، حصل لهم على أكمل وجه وأحسنه.
فقال: لو نشاء لجعلناه أي: الزرع المحروث وما فيه من الثمار حطاما أي: فتاتا متحطما، لا نفع فيه ولا رزق، فظلتم أي: فصرتم بسبب جعله حطاما، بعد أن تعبتم فيه وأنفقتم النفقات الكثيرة تفكهون أي: تندمون وتحسرون على ما أصابكم، ويزول بذلك فرحكم وسروركم وتفكهكم، فتقولون: إنا لمغرمون أي: إنا قد نقصنا وأصابتنا مصيبة اجتاحتنا. ثم تعرفون بعد ذلك من أين أتيتم، وبأي سبب دهيتم، فتقولون: بل نحن محرومون فاحمدوا الله تعالى حيث زرعه الله لكم، ثم أبقاه وكمله لكم، ولم يرسل عليه من الآفات ما به تحرمون نفعه وخيره.
سورة الواقعة من تفسير السعدي - Youtube
لَّا يُصَدَّعُونَ عَنْهَا وَلَا يُنزِفُونَ (19) { لَا يُصَدَّعُونَ عَنْهَا} أي: لا تصدعهم رءوسهم كما تصدع خمرة الدنيا رأس شاربها. ولا هم عنها ينزفون، أي: لا تنزف عقولهم، ولا تذهب أحلامهم منها، كما يكون لخمر الدنيا. والحاصل: أن جميع ما في الجنة من أنواع النعيم الموجود جنسه في الدنيا، لا يوجد في الجنة فيه آفة، كما قال تعالى: { فِيهَا أَنْهَارٌ مِنْ مَاءٍ غَيْرِ آسِنٍ وَأَنْهَارٌ مِنْ لَبَنٍ لَمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ وَأَنْهَارٌ مِنْ خَمْرٍ لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ وَأَنْهَارٌ مِنْ عَسَلٍ مُصَفًّى} وذكر هنا خمر الجنة، ونفى عنها كل آفة توجد في الدنيا.
ولحم طير مما يشتهون أي: من كل صنف من الطيور يشتهونه، ومن أي جنس من لحمه أرادوا، إن شاءوا مشويا، أو طبيخا، أو غير ذلك. وحور عين كأمثال اللؤلؤ المكنون أي: ولهم حور عين، والحوراء: التي في عينها كحل وملاحة، وحسن وبهاء، والعين: حسان الأعين ضخامها وحسن عين الأنثى، من أعظم الأدلة على حسنها وجمالها. كأمثال اللؤلؤ المكنون أي: كأنهن اللؤلؤ الأبيض الرطب الصافي البهي، المستور عن الأعين والريح والشمس، الذي يكون لونه من أحسن الألوان، الذي لا عيب فيه بوجه من الوجوه، فكذلك الحور العين، لا عيب فيهن بوجه ، بل هن كاملات الأوصاف، جميلات النعوت. فكل ما تأملته منها لم تجد فيه إلا ما يسر القلب ويروق الناظر. وذلك النعيم المعد لهم جزاء بما كانوا يعملون فكما حسنت منهم الأعمال، أحسن الله لهم الجزاء، ووفر لهم الفوز والنعيم. لا يسمعون فيها لغوا ولا تأثيما أي: لا يسمعون في جنات النعيم كلاما يلغى، ولا يكون فيه فائدة، ولا كلاما يؤثم صاحبه. إلا قيلا سلاما سلاما أي: إلا كلاما طيبا، وذلك لأنها دار الطيبين، ولا يكون فيها إلا كل طيب، وهذا دليل على حسن أدب أهل الجنة في خطابهم فيما بينهم، وأنه أطيب كلام، وأسره للقلوب وأسلمه من كل لغو وإثم، نسأل الله من فضله.
الأحد 24/يناير/2016 - 08:51 ص
صدر عن دار «روافد» للنشر والتوزيع الديوان الجديد للشاعر محمد قرنة بعنوان «وما فعلته عن أمري»، ويضم الديوان 18 قصيدة جديدة في 127 صفحة من القطع المتوسط، وسيكون الديوان متوفرا في جناح «روافد» في صالة رقم (3) بمعرض القاهرة الدولي للكتاب. «وما فعلته عن أمري» هو المجموعة الشعرية الرابعة لمحمد قرنة، بعد أن أصدر ديوانه الأول بعنوان «أوتعجبين» عام 2004، تبعه ديوان «تسبيحة الدوران للقمر» عام 2009، ثم المجموعة الشعرية «ا أحب الآخرين» عام 2014. يذكر أن محمد قرنه هو شاعر وصحفي مصري تخرج في كلية الإعلام بجامعة القاهرة عام 2007، وحصل على العديد من الجوائز في مجال شعر الفصحى على المستويين المحلي والدولي، وله العديد من القصائد المنشورة في عدد كبير من الجرائد والمجلات والمواقع الإلكترونية على الإنترنت.
ص643 - كتاب موسوعة التفسير المأثور - وما فعلته عن أمري - المكتبة الشاملة
[ (وما فعلته عن أمري)] قال: {أَمَّا السَّفِينَةُ فَكَانَتْ لِمَسَاكِينَ يَعْمَلُونَ فِي الْبَحْرِ فَأَرَدْتُ أَنْ أَعِيبَهَا} [الكهف:٧٩] ، إن العاقل الأريب والمؤمن هو الذي يرتكب الضرر الأدنى حتى يدفع به الضرر الأعظم، وإن الخضر عليه السلام يعلم أن بقاء السفينة ملكاً للمساكين يقتاتون منها رغم ما فيها من عيب خير لهم من أن يفقدوا سفينتهم بالكلية، وبالتالي لا تجر عليهم رزقاً، ولا تأتي لهم بأجرة.
تبشير المؤمنين وإنذار الذين قالوا: اتخذ الله ولدا; وتقرير أن ما على الأرض من زينة إنما هو للابتلاء والاختبار، والنهاية إلى زوال وفناء.. ويتلو هذا قصة أصحاب الكهف. وهي نموذج لإيثار الإيمان على باطل الحياة وزخرفها، والالتجاء إلى رحمة الله في الكهف، هربا بالعقيدة أن تمس. ويبدأ الشوط الثاني بتوجيه الرسول - صلى الله عليه وسلم - أن يصبر نفسه مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه، وأن يغفل الغافلين عن ذكر الله.. ثم تجيء قصة الجنتين تصور اعتزاز القلب المؤمن بالله، واستصغاره لقيم الأرض.. وينتهي هذا الشوط بتقرير القيم الحقيقية الباقية. والشوط الثالث يتضمن عدة مشاهد متصلة من مشاهد القيامة تتوسطها إشارة قصة آدم وإبليس.. تفسير: (وأما الجدار فكان لغلامين يتيمين في المدينة وكان تحته كنز لهما وكان أبوهما صالحا). وينتهي ببيان سنة الله في إهلاك الظالمين، ورحمة الله وإمهاله للمذنبين إلى أجل معلوم. وتشغل قصة موسى مع العبد الصالح الشوط الرابع. وقصة ذي القرنين الشوط الخامس. ثم تختم السورة بمثل ما بدأت: تبشيرا للمؤمنين وإنذارا للكافرين، وإثباتا للوحي وتنزيها لله عن الشريك. فلنأخذ في الشوط الأول بالتفصيل:
تفسير: (وأما الجدار فكان لغلامين يتيمين في المدينة وكان تحته كنز لهما وكان أبوهما صالحا)
جاءنى هذا السؤال مرارا بصيغ مختلفة ، واجيب عليه فى هذا المقال:
السؤال هو: ( قال الله جلا وعلا:(فانطلقا حتى إذا لقيا غلاما فقتله قال اقتلت نفسا زكية بغير نفس لقد جئت شيئا نكرا) الكهف 74 ثم قال:(وأما الغلام فكان أبواه مؤمنين فخشينا أن يرهقهما طغيانا وكفر) الكهف:80 السؤال: هل يجوز أن تكون هناك عقوبة قبل وقوع الجريمة ؟ نرجو التوضيح ولكم جزيل الشكر. وأقول:
1 ـ الأحكام الشرعية لا تؤخذ من القصص القرآنى ، فالقصص القرآنى هو للعبرة والعظة وانه لا إله إلا الله ، ومنهج القصص القرآنى تبعا لذلك هو عدم الاهتمام بالتفاصيل التى تخص تحديد المكان والزمان واسماء الأشخاص. أما منهج التشريع الاسلامى فى القرآنى فهو موضوع آخر ، وأكثر تعقيدا. تم الإجابة عليه: من القائل وما فعلته عن امري | سواح هوست. 2 ـ العقوبة تالية للجريمة فى التشريع الاسلامى القرآنى. عن الجرائم يضع رب العزة القواعد التالية: ( وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءاً أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرْ اللَّهَ يَجِدْ اللَّهَ غَفُوراً رَحِيماً (110) وَمَنْ يَكْسِبْ إِثْماً فَإِنَّمَا يَكْسِبُهُ عَلَى نَفْسِهِ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيماً حَكِيماً (111) وَمَنْ يَكْسِبْ خَطِيئَةً أَوْ إِثْماً ثُمَّ يَرْمِ بِهِ بَرِيئاً فَقَدْ احْتَمَلَ بُهْتَاناً وَإِثْماً مُبِيناً (112) النساء) فى القواعد الثلاث هناك جريمة حدثت ، فمن يرتكب سوءا ثم يستغفر الله جل وعلا يغفر له الله جل وعلا.
ثم عقب ذلك بقصة موسى وصاحبه، يعلم نبيه أن تركه جلّ جلاله تعجيل العذاب لهؤلاء المشركين، بغير نظر منه لهم، وإن كان ذلك فيما يحسب من لا علم له بما الله مدبر فيهم نظرا منه لهم، لأن تأويل ذلك صائر إلى هلاكهم وبوارهم بالسيف في الدنيا واستحقاقهم من الله في الآخرة الخزي الدائم.
تم الإجابة عليه: من القائل وما فعلته عن امري | سواح هوست
وقال آخرون: بل كان مالا مكنوزا. * ذكر من قال ذلك: حدثني يعقوب، قال: ثنا هشيم، قال: أخبرنا حصين، عن عكرمة ( وَكَانَ تَحْتَهُ كَنـز لَهُمَا) قال: كنـز مال. حدثنا ابن بشار، قال: ثنا عبد الرحمن، قال: ثنا سفيان، عن أبي حصين، عن عكرمة، مثله. حدثنا ابن المثنى، قال: ثنا أبو داود، عن شعبة، قال: أخبرني أبو حُصَين، عن عكرمة، مثله، قال شعبة: ولم نسمعه منه. حدثنا الحسن بن يحيى، قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر، عن قتادة ( وَكَانَ تَحْتَهُ كَنـز لَهُمَا) قال: مال لهما، قال قتادة: أحلّ الكنـز لمن كان قبلنا، وحرّم علينا، فإن الله يحلّ من أمره ما يشاء، ويحرّم، وهي السنن والفرائض، ويحلّ لأمة، ويحرّم على أخرى، لكنّ الله لا يقبل من أحد مضى إلا الإخلاص والتوحيد له. * وأولى التأولين في ذلك بالصواب: القول الذي قاله عكرمة، لأن المعروف من كلام العرب أن الكنـز اسم لما يكنـز من مال، وإن كلّ ما كنـز فقد وقع عليه اسم كنـز فإن التأويل مصروف إلى الأغلب من استعمال المخاطبين بالتنـزيل، ما لم يأت دليل يجب من أجله صرفه إلى غير ذلك، لعلل قد بيَّناها في غير موضع. وقوله: ( وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا فَأَرَادَ رَبُّكَ أَنْ يَبْلُغَا أَشُدَّهُمَا) يقول: فأراد ربك أن يدركا ويبلغا قوتهما وشدّتهما، ويستخرجا حينئذ كنـزهما المكنوز تحت الجدار الذي أقمته رحمة من ربك بهما، يقول: فعلت فعل هذا بالجدار، رحمة من ربك لليتيمين.
وعن جريمة قطع الطريق يقول جل وعلا: ( إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَاداً أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلافٍ أَوْ يُنفَوْا مِنْ الأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ (33) إِلاَّ الَّذِينَ تَابُوا مِنْ قَبْلِ أَنْ تَقْدِرُوا عَلَيْهِمْ فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (34) المائدة). وعن جريمة السرقة يقول جل وعلا: ( وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَا جَزَاءً بِمَا كَسَبَا نَكَالاً مِنْ اللَّهِ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (38) فَمَنْ تَابَ مِنْ بَعْدِ ظُلْمِهِ وَأَصْلَحَ فَإِنَّ اللَّهَ يَتُوبُ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (39) المائدة). وعن جريمة القتل يقول جل وعلا: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمْ الْقِصَاصُ فِي الْقَتْلَى الْحُرُّ بِالْحُرِّ وَالْعَبْدُ بِالْعَبْدِ وَالأُنثَى بِالأُنثَى فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ فَاتِّبَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ وَأَدَاءٌ إِلَيْهِ بِإِحْسَانٍ ذَلِكَ تَخْفِيفٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَرَحْمَةٌ فَمَنْ اعْتَدَى بَعْدَ ذَلِكَ فَلَهُ عَذَابٌ أَلِيمٌ (178) البقرة).