ما كنا في أصحاب السعير" أي رجعوا على أنفسهم بالملامة والندامة "فاعترفوا بذنبهم فسحقاً لأصحاب السعير" أي بعداً لهم وخساراً. وقوله تبارك وتعالى ههنا "قيل ادخلوا أبواب جهنم خالدين فيها" أي كل من رآهم وعلم حالهم يشهد عليهم بأنهم مستحقون للعذاب ولهذا لم يسند هذا القول إلى قائل معين بل أطلقه ليدل على أن الكون شاهد عليهم بأنهم يستحقون ما هم فيه بما حكم العدل الخبير عليهم ولهذا قال جل وعلا: "قيل ادخلوا أبواب جهنم خالدين فيها" أي ماكثين فيها لا خروج لكم منها ولا زوال لكم عنها "فبئس مثوى المتكبرين" أي فبئس المصير وبئس المقيل لكم بسبب تكبركم في الدنيا وإبائكم عن اتباع الحق فهو الذي صيركم إلى ما أنتم فيه فبئس الحال وبئس المآل. ثم ذكر سبحانه تفصيل ما ذكره من توفية كل نفس ما كسبت فقال: 71- "وسيق الذين كفروا إلى جهنم زمراً" أي سيق الكافرون إلى النار حال كونهم زمراً: أي جماعات متفرقة بعضها يتلو بعضاً.
- التفريغ النصي - تفسير سورة الزمر_ (17) - للشيخ أبوبكر الجزائري
- وَسِيقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ زُمَراً ...
- في ظلال آية – (وسيق الذين كفروا إلى جهنم زمرا) | اسلاميات
- خواطر عن القران للاطفال
- خواطر عن القران كامل
- خواطر عن القران كتابة
التفريغ النصي - تفسير سورة الزمر_ (17) - للشيخ أبوبكر الجزائري
﴿ تفسير القرطبي ﴾
قوله تعالى: وسيق الذين كفروا إلى جهنم زمرا هذا بيان توفية كل نفس عملها ، فيساق الكافر إلى النار والمؤمن إلى الجنة. والزمر: الجماعات واحدتها زمرة كظلمة وغرفة. وقال الأخفش وأبو عبيدة: زمرا: جماعات متفرقة بعضها إثر بعض. قال الشاعر:وترى الناس إلى منزله زمرا تنتابه بعد زمروقال آخر:حتى احزألت زمر بعد زمروقيل: دفعا وزجرا بصوت كصوت المزمار. حتى إذا جاءوها فتحت أبوابها جواب إذا ، وهي سبعة أبواب. وَسِيقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ زُمَراً .... وقد مضى في [ الحجر]. وقال لهم خزنتها واحدهم خازن نحو سدنة وسادن ، يقولون لهم تقريعا وتوبيخا. ألم يأتكم رسل منكم يتلون عليكم آيات ربكم أي الكتب المنزلة على الأنبياء. وينذرونكم أي يخوفونكم لقاء يومكم هذا قالوا بلى أي قد جاءتنا ، وهذا اعتراف منهم بقيام الحجة عليهم ولكن حقت كلمة العذاب على الكافرين وهي قوله تعالى: لأملأن جهنم من الجنة والناس أجمعين. ﴿ تفسير الطبري ﴾
وقوله: ( وَسِيقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ) يقول: وحشر الذين كفروا بالله إلى ناره التي أعدّها لهم يوم القيامة جماعات, جماعة جماعة, وحزبا حزبا. كما حدثنا بشر, قال: ثنا يزيد, قال: ثنا سعيد, عن قتادة في قوله: ( زُمَرًا) قال: جماعات.
وَسِيقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ زُمَراً ...
وجملة: (هم لا يظلمون) في محلّ نصب حال. وجملة: (لا يظلمون) في محلّ رفع خبر المبتدأ (هم). (70) الواو عاطفة (ما) حرف مصدريّ، الواو الثانية استئنافيّة- أو حالية (ما) حرف مصدريّ. والمصدر المؤوّل (ما عملت) في محلّ نصب مفعول به بحذف مضاف أي جزاء عملها. والمصدر المؤوّل (ما يفعلون... ) في محلّ جرّ ب الباء متعلّق بأعلم. وجملة: (وفّيت كلّ نفس) لا محلّ لها معطوفة على جملة قضي. وجملة: (عملت) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما). وجملة: (هو أعلم) لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: (يفعلون) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما) الثاني. الصرف: (69) جيء: أعيدت الألف إلى أصلها لمناسبة البناء للمجهول ثمّ كسرت فاؤه لأن عينه مكسورة في الأصل، ثم سكّنت الياء لاستثقال الكسرة عليها. التفريغ النصي - تفسير سورة الزمر_ (17) - للشيخ أبوبكر الجزائري. البلاغة: الاستعارة: في قوله تعالى: (وَأَشْرَقَتِ الْأَرْضُ بِنُورِ رَبِّها). وقد استعار اللّه عز وجل النور للحق والقرآن والبرهان في مواضع من التنزيل. الفوائد: - نفخة الصور: الصور هو القرن، وهو عالم كبير لا يعلمه إلا اللّه عز وجل، وفيه منازل لأرواح الخلق، وأفادت الآية أن عدد النفخات اثنتان، النفخة الأولى للصعق أي (الموت)، والثانية للبعث أي القيام من القبور، ولكن جمهور العلماء على أن النفخات ثلاث، والثالثة هي: نفخة الفزع، وهي سابقة لنفخة الصعق، بدليل قوله تعالى: (وَيَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ فَفَزِعَ مَنْ فِي السَّماواتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ).
في ظلال آية – (وسيق الذين كفروا إلى جهنم زمرا) | اسلاميات
فذلك هو القضاء بينهم بالحق; وقيل: ضمير ( الحمد لله رب العالمين). الظاهر أن قائل ذلك هم من ذوات بينهم ، المخاطبة من الداخلين الجنة ومن خزنتها ، ومن الملائكة الحافين حول العرش ؛ إذ هم في نعيم سرمدي ، منجاة من عذاب الله. وقال الزمخشري: المقضي بينهم ، إما جميع العباد ، وإما الملائكة ، كأنه قيل: ( وقضي بينهم بالحق). وقالوا: ( الحمد لله رب العالمين) على إفضاله وقضائه بيننا بالحق ، وأنزل كل منا منزلته التي هي حقه. وقال ابن عطية: وقيل: ( الحمد لله رب العالمين) خاتمة المجالس المجتمعات في العلم.
قال محمد بن يزيد: المعنى: حتى إذا جاءوها وفتحت أبوابها, سعدوا
وقوله جل وعز: {وقال لهم خزنتها سلام عليكم طبتم فادخلوها خالدين}
قال أبو إسحاق: المعنى: {طبتم فادخلوها خالدين}: دخلوا, وحذف هذا لعلم السامع
وقيل معنى: طبتم: طبتم في الدنيا
وروي عن علي بن أبي طالب عليه السلام أنه قال: (يغتسلون من نهر في الجنة ويشربون منه, فلا يبقى في أجوافهم خبث, ولا غل إلا خرج). [معاني القرآن: 6/196-197] تفسير قوله تعالى: {وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَنَا وَعْدَهُ وَأَوْرَثَنَا الْأَرْضَ نَتَبَوَّأُ مِنَ الْجَنَّةِ حَيْثُ نَشَاءُ فَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ (74)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {وأورثنا الأرض... }: يعني: الجنّة). [معاني القرآن: 2/425]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): ( {وأورثنا الأرض}: أي: أرض الجنة {نتبوّأ من الجنّة}, أي: ننزل منها {حيث نشاء}). [تفسير غريب القرآن: 384]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (وقوله: {وقالوا الحمد للّه الّذي صدقنا وعده وأورثنا الأرض نتبوّأ من الجنّة حيث نشاء فنعم أجر العاملين (74)}
{وأورثنا الأرض}: يعني: أرض الجنة, نتخذ منها من المنازل ما شئنا، والعرب تقول لكل من اتخذ منزلا: تبوأ فلان منزلا).
كذلك أعط انتباهك لقول الله - عز وجل - فيما يحكيه عن امرأة العزيز وهي تتوعد يوسف - عليه السلام - مهددة: \"لَيُسجَنَنَّ وَلَيَكُونًا\" (يوسف: 32) (ليكون) ليست مشددة? مِّنَ الصَّاغِرِينَ?
خواطر عن القران للاطفال
فيا كل من نقص رصيده من النعم والعافية ومن الستر.. خواطر عن القران كامل. إلى أي درجة كانت تعترف بما أبقاه لك المنعم المتفضل في دعائه المأثور عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: \"اللهم إني أصبحت (أمسيت) منك في نعمة وعافية وستر، فأتمَّ عليّ عافيتك وعافيتك وسترك في الدنيا والآخرة\".. بل هذا يتضمن أنك لديك دائمًا بعض النعمة والعافية والستر مهما سلب منك.. امتحانًا واختبارًا أو تطهيرًا وغفرانًا، وأنك تحتاج لمزيد فضل الله إلى أن تدخل الجنة، وهنا فقط تتم النعمة والعافية والستر في الآخرة.
خواطر عن القران كامل
خاطرة عن أهل القرآن / للمعلمة هدى فضل دار الولاء - YouTube
خواطر عن القران كتابة
اللهم اجعلنا ممن أكرمتهم بعفوك وجودك يا رب العالمين..
خواطر قرآنية (15):
عدم اعتقاد أن القرآن حق، فهذا فضلاً عن كونه كفراً ، فهو عمى ونقص في العقل، تدبر: أَفَمَنْ يَعْلَمُ أَنَّمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ الْحَقُّ كَمَنْ هُوَ أَعْمَى إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ [الرعد: 19]. خواطر قرآنية (16):
كثيراً ما نبحث عن طريق طويلة لحلّ مشكلة ما، والطريق الأقصر أمامنا..
وإذا أردتَ أن تعرف كيف نبعد ونذهب للحل الأبعد مع وجود الحل الأقرب، فانظر ماذا نصنع عند ضيق الصدر، والحزن الذي قد يعرض لموقفٍ ما ؟! تحميل كتاب خواطر قرانية PDF - مكتبة نور. وانظر إلى نصيبك من التطبيق العملي لهذه الآية: وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ (97) فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُنْ مِنَ السَّاجِدِينَ (98) وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ [الحجر: 97 - 99]. خواطر قرآنية (17):
صدق النية، وسلامة المنهج، لا تكفي لانتشار دعوة أهله، بل لا بد ـ مع ذلك ـ من إعلام قويٍّ يواجه دعوة الباطل. ألا ترى كيف سأل موسى ربه ـ وهو أفضل من أخيه هارون وأعلم بالشريعة ـ فقال: وَأَخِي هَارُونُ هُوَ أَفْصَحُ مِنِّي لِسَانًا فَأَرْسِلْهُ مَعِيَ رِدْءًا يُصَدِّقُنِي إِنِّي أَخَافُ أَنْ يُكَذِّبُونِ.
1- سورة " الكافرون " من السور المكيَّة المباركة في القرآن الكريم، وقد لاحظتُ أن النبي صلى الله عليه وسلم أمَر بقراءتها في اليوم والليلة أربعَ مرات:
أ- في سُنة صلاة الفجر أول النهار. ب- وفي سُنة صلاة المغرب أول الليل. ج- وفي الركعة الثانية مِن صلاة الوتر التي تختم بها أعمال العبد. د- وقبل النوم. وأخبر بأنها براءةٌ من الشرك. خواطر قرآنية (أكثر من 40 خاطرة قرآنية) - ملتقى أهل التفسير. وأشعر أننا بأشدِّ الحاجة إلى قراءتها، وتفهُّم معانيها في هذا العصر الذي استفحل فيه أمر الكفر، وأصبح للكفار سطوةٌ وصَوْلة. وقد لاحظتُ أن في تَكرار قولِه تعالى: ﴿ وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ ﴾ [الكافرون: 3] اعتزازَ المؤمن بإيمانه أمام طغيان الكفر، واستعلائه. إن التبرُّؤ من الكفر والكافرين، حسب وصف الله سبحانه في هذه السورة، ومِن الشرك والمشركين، حسب وصف النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث - ضرورةٌ في حياة المسلم؛ لِمَا فيه من حماية إيمانه، وتثبيت يقينه، في وقت تَزَلْزُل اﻷقدام، وزيغ القلوب، والانحراف عن الطريق، "اللهم يا مقلِّب القلوب ثبِّت قلوبنا على دينك" حتى نلقاك على المحبة والرضا، آمين. 2- أهمية تثبيت القلوب ولو بكلمة في زمن المحن:
قال الله تعالى فى سورة لقمان: ﴿ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ الْبَاطِلُ ﴾ [لقمان: 30]، بينما قال في سورة الحج: ﴿ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ ﴾ [الحج: 62]، بزيادة ﴿ هُوَ ﴾، فلماذا؟
• والجواب - كما قال أهل العلم - أن سياق آية الحج يُبيِّن أن الصراع بين الحق والباطل شديد، فنحتاج ذلك التأكيد لتهوين الباطل مهما عظم، وتثبيت المؤمنين، بينما السياق في سورة لقمان كان محاجَّةً بين الحق والباطل فقط، فلا نحتاج إلى هذا التأكيد [1].