ومن أفضل أعمال عبد الرحمن بن عوف عزله نفسه من الأمر وقت الشورى، واختياره للأمة من أشار به أهل الحل والعقد، فنهض في ذلك أتم نهوض على جمع الأمة على عثمان، ولو كان محابيا فيها لأخذها لنفسه، أو لولاها ابن عمه، وأقرب الجماعة إليه، سعد بن أبي وقاص. سعد بن أبي وقاص: أحد العشرة المبشرين بالجنة، وأحد السابقين الأولين، وأحد من شهد بدرا، والحديبية، وأحد الستة أهل الشورى. قال سعد عن نفسه ما أسلم أحد في اليوم الذي أسلمت، ولقد مكثت سبع ليال، وإني لثلث الإسلام.
العشرة المبشرون بالجنة بالترتيب بالصور
أبو بكر الصديق رضي الله عنه
الصديق رضي الله عنه ولد في مكة المكرمة في السنة الثالثة من بعد ميلاد النبي، وقد نشأ رضي الله عنه في موطن الرسول صلى الله عليه وسلم بمكة المكرمة، وكان عزيز النفس متواضعاً وله مكانة خاصة بين قومه وكان من شرفاء مكة وقد كان سليم الفطرة رغم فساد البيئة من حوله. كان رضي الله عنه صديق الرسول صلى الله عليه وسلم في طفولته وشبابة قبل الإسلام، وعندما نزل الوحي على النبي كان أول رجل صدقه وأسلم معه من الرجال، وكان الصديق متواضعا ومتأثرا بأخلاق النبي وكان لطيفاً رحيماً بالضعفاء والمساكين فقد قال عنه النبي (أرحم اُمَّتي باُمَّتي: أبوبكرٍ). عمر بن الخطاب رضي الله عنه
هو من العشرة المبشرين بالجنة ولماذا بشر بذلك لأنه كان من الأوائل الذين دخلوا في الإسلام، ومن صفاته رضي الله عنه أنه كان حازماً قوياً شديد الهيبة. العشرة المبشرون بالجنة بالترتيب بالصور. وكان زاهدً في الدنيا مقبلاً على ما عند الله لدرجة أنه إذا مشى بين الناس لا يعرفون أنه أمير المؤمنين، وقد قال فيه سعد بن أبي وقاص أنه لم يسبقهم في الإسلام ولكنه أفضل منهم في زهده في الدنيا. علي بن أبي طالب رضي الله عنه
من العشرة المبشرين بالجنة ولماذا بشره النبي صلى الله عليه وسلم بهذا، كان رضي الله عنه من أوائل الذين دخلوا الإسلام، وكان مقرباً من النبي لدرجة كبيرة وتزوج من فاطمة الزهراء رضي الله عنها وأنجب منها الحسن والحسين سيد شباب أهل الجنة، وقد لقبه النبي بكنية أبي تراب وأبي الحسن.
عن سعيد بن زيد رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (عشرة في الجنة: أبو بكر في الجنة، و عمر في الجنة، و علي و عثمان و الزبير و طلحة وعبد الرحمن وأبو عبيدة وسعد بن أبي وقاص ، قال: فعدَّ هؤلاء التسعة، وسكتَ عن العاشر، فقال القوم: ننشدُكَ اللَّهَ يا أبا الأعور (كُنْية سعيد بن زيد) منِ العاشر؟ قال: نشدتُموني بالله، أبو الأعور في الجنة) رواه الترمذي وأبو داود والنسائي. فبشر رسول الله صلي الله عليه وسلم مجموعة من الصحابة الملازمة له بالجنة فدائما ما يأتي على اذهاننا أسئلة كثيرة تتعلق بهم جميعا فنتساءل لماذا هؤلاء البشر بالأخص بشرهم الرسول بالجنة وماذا كإنو يفعلون دون عن غيرهم وهل من الممكن أن نتصف بصفاتهم ونسير على خطاهم فلعل ننال جزءا من هذا الشرف العظيم وننال رضي الله سبحانه وتعال فهيا بنا نبدأ رحلة عظيمة وبسيطة في سير الصحابة لنقتدي بهم في حياتنا ونتعلم منهم. أبو بكر الصديق: سمى بخليفة رسول الله صلي الله عليه وسلم وهو أول من أسلم من الرجال وخل في الإسلام وكان أحب الناس الى رسول الله كما أنه أنفق جميع أمواله في سبيل الله وعلى سول الله فقد قال رسول الله صلي الله عليه وسلم "ما نفعني مال ما نفعني مال أبي بكر" بعد وفاة لرسول صلي الله عليه وسلم قام المسلمون باختيار ابي بكرا أميرا لهم وحارسا لشئونهم بالأجماع والاتفاق عليه فهو الاصلح من بين الامة ويستطيعون تأمينه على حياتهم وأموالهم وكل ما يخصهم وأخذت له البيعة العامة في المسجد بعد اجتماع سقيفة بنى ساعدة.
[ ص: 469]
قال المسيب بن واضح: سئل ابن عيينة عن الزهد: قال: الزهد فيما حرم الله. فأما ما أحل الله ، فقد أباحكه الله ، فإن النبيين قد نكحوا ، وركبوا ، ولبسوا ، وأكلوا ، لكن الله نهاهم عن شيء ، فانتهوا عنه ، وكانوا به زهادا. وعن ابن عيينة قال: إنما كان عيسى ابن مريم لا يريد النساء ، لأنه لم يخلق من نطفة. قال أحمد بن حنبل: حدثنا سفيان قال: لم يكن أحد فيما نعلم أشد تشبها بعيسى ابن مريم من أبي ذر. وروى علي بن حرب ، سمعت سفيان بن عيينة في قوله: والشهداء والصالحين قال: الصالحون: هم أصحاب الحديث. وروى أحمد بن زيد بن هارون ، حدثنا إبراهيم بن المنذر ، سمعت ابن عيينة يقول: أنا أحق بالبكاء من الحطيئة ، هو يبكي على الشعر ، وأنا أبكي على الحديث. قال شيخ الإسلام عقيب هذا: أراه قال هذا حين حصر في البيت عن الحديث ، لأنه اختلط قبل موته بسنة.
سفيان بن عيينة
أما القسم الثاني: ويتضمن ثلاثة أبواب وخاتمة وقسماً للتراجم، ففي الباب الأول منه بحث المؤلف في (تفسير ابن عيينة) ككاتب مؤلف منفصل عن الحديث، وفي الباب الثاني أدرج الروايات المنسوبة إلى ابن عيينة، أو التي جاءت من طريق ابن عيينة في التفسير ورتبها حسب ترتيب المصحف الشريف، وفي الباب الثالث: درس ابن عيينة كمفسر على ضوء ما صح عنه من روايات في علم التفسير. إقرأ المزيد
تفسير سفيان بن عيينة
الزبائن الذين اشتروا هذا البند اشتروا أيضاً
الزبائن الذين شاهدوا هذا البند شاهدوا أيضاً
معلومات إضافية عن الكتاب ترجمة، تحقيق: أحمد صالح محايري بالإشتراك مع: مكتبة أسامة - الرياض لغة: عربي طبعة: 1 حجم: 24×17 عدد الصفحات: 440 مجلدات: 1
أكسسوارات كتب
الأكثر شعبية لنفس الموضوع
الأكثر شعبية لنفس الموضوع الفرعي
أبرز التعليقات
صدر حديثاً
الأكثر شعبية
الأكثر مبيعاً هذا الشهر
شحن مجاني
البازار
الأكثر مشاهدة
دور نشر شبيهة بـ (المكتب الإسلامي للطباعة والنشر)
وسائل تعليمية
وقال يحيى بن معين: "وهو أثبتُ الناس, في عمرو بن دينار". وقال ابنُ المدينيِّ: "قال لي يحيى القطانُ: ما بقيَ من معلميَّ أحدٌ غيرُ سفيان ابن عيينة؛ وهو إمامٌ منذ أربعين سنة". وقال ابن المبارك: "سُئل سفيانُ الثوريُّ عن سفيان بن عيينة, فقال: ذاك أحدُ الأحدين, ما أغربه"!. وقال ابو حاتم الرازيُّ: "سُفيان بن عيينة, إمامٌ, ثقة, كان أعلمَ بحديث عمرو ابن دينار من شعبةَ", قال: "وأثبتُ أصحاب الزهريِّ هو ومالك". وقال الربيع بن سليمان: "سمعتُ الشَّافعيَّ يقول: لولا مالكٌ وسفيان؛ لذهب علمُ الحجاز". وقال عليٌّ: "وسمعت بشر بن المفضل, يقول: ما بقي على وجه الأرض أحدٌ, يُشبه سفيان بن عيينة". وقال عثمانُ بن سعيد الدراميُّ: "سألت يحيى بن معين؛ قلت له: ابنُ عيينةَ أحبُّ إليك, في عمرو بن دينار, أو الثوريُّ؟ فقال: ابنُ عيينةَ أعلمُ به, قلت: فابنُ عيينةَ أحبُّ إليك فيه, أو حمادُ بن زيد, قال: ابنُ عيينة أعلمُ به, قلت: فشعبة؟ قال: وأيش روى عنه شعبة! ؟ إنما روى عنه نحواً من مائة حديث". وقال محمد بن إسحاق: "وكان ثقة, ثبتاً, كثير الحديث, حجةً, توفِّي؛ وهو ابن إحدى وتسعين سنة". سعة علمه
قال حرملة بن يحيى: "سمعت الشافعيَّ يقول: ما رأيتُ أحداً من الناس فيه من آلة العلم, ما في سفيان بن عيينة, وما رأيت أحداً أكفأ في الفتيا منه".
من فقهاء الإسلام .. سفيان بن عيينة - د.محمد الشويعر
قال: ورجل عالم لم ينتفع بعلمه، فعلّمه غيره فانتفع به. وقال أبو أيوب سليمان بن داود: عن سفيان بن عيينة كان يقال: إن العاقل إذا لم ينتفع بقليل الموعظة لم يزدد على الكثير منها إلا شراً. وفاة سفيان بن عيينة
عن الحسن بن عمران بن عيينة بن أبي عمران قال: حججت مع عمي سفيان آخر حجة حجها سنة (197هـ)، فلما كنا بجمع في مزدلفة وصلى، استلقى على فراشه ثم قال: قد وافيت هذا الموضع سبعين عاماً أقول في كل سنة: اللهم لا تجعله آخر العهد من هذا المكان، وإني قد استحييت الله من كثرة ما أسأله ذلك، فرجع فتوفي في السنة الداخلة يوم السبت أول يوم من رجب سنة (198هـ). وهو ولد سنة (107هـ) وتوفي سنة (198هـ) أي: أنه عاش (91) سنة، ودفن بالحجون فرحمه الله تعالى رحمةً واسعة، وأسكنه فسيح جناته. نكتفي بهذا القدر، وأستغفر الله لي ولكم. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً.
عن سفيان بن عيينة قال:
كان عيسى ويحيى عليهما السلام يأتيان القرية فيسأل عيسى عن شرار أهلها ، ويسأل يحيى عن خيار أهلها فقال له يحيى: لم تنزل على شرار الناس ؟ فقال إنما أنا طبيب أداوي المرضى. اهـ
كان سفيان يقول:
إذا ترك العالم (لا أدري) أصيبت مقاتله ، وكان إذا سئل عن شيء يقول لا أحسن. فيقول: من يسأل ؟ فيقول: سل العلماء ، وسل الله التوفيق. وكان يقول:
الغيبة أشد من الدَّين ، الدين يقضى والغيبة لا تقضى ؛ لو أن رجلاً أصاب من مال رجلٍ شيئاً فتورع عنه بعد موته ، فجاء به إلى ورثته لكنا نرى أن ذلك كفارة له. ولو أن رجلاً أصاب من عرض رجلٍ شيئاً فتورع عنه بعد موته ، فجاء إلى ورثته ، وإلى جميع أهل الأرض فجعلوه في حلٍ ما كان في حلٍ ؛ فعرض المؤمن أشد من ماله ، افقهوا ما يقال لكم. اهـ [1]. المصدر: مجمع الفوائد
سفيان بن عيينة | رجال الحديث
قال الشافعيُّ: "وجدت أحاديث الأحكام كلها, عند ابن عيينة, سوى ستة أحاديث, ووجدتُها كلَّها عند مالك, سوى ثلاثين حديثاً". قال الذهبيُّ: "فهذا يوضِّح لك, سعة دائرة سفيان في العلم؛ وذلك لأنه ضم أحاديث العراقيين, إلى أحاديث الحجازيِّين, وارتحل, ولقي خلقاً كثيراً, ما لقيهم مالك, وهما نظيران بالإتقان". وقال عبد الرحمن بن مهديِّ: "كان ابنُ عيينة من أعلم الناس بحديث الحجاز". وقال ابن وهب: "لا أعلم أحداً, أعلمَ بالتفسير من ابن عيينة". وقال أحمد: "ما رأيت أعلم بالسُّنن منه". ولقد كان خلقٌ من طلبة الحديث يتكلَّفون الحجَّ, وما المحرك لهم سوى لقي سفيان بن عيينة, لإمامته وعلوِّ إسناده. وجاور عنده غيرُ واحد من الحفاظ. ومن كبار أصحابه المكثرين عنه: الحميديُّ, والشافعيُّ, وابن المديني, وأحمد, وإبراهيم الرماديُّ. قال الإمام الشافعيُّ: "لولا مالك وسفيان بن عيينة لذهب علم الحجاز". قال حرملة: "سمعت الشافعيَّ يقول: ما رأيتُ أحداً فيه من آلة العلم ما في سفيان بن عيينة, وما رأيت أكفَّ عن الفُتيا منه، قال: وما رأيت أحداً أحسن تفسيراً للحديث منه". قال عليُّ بن المديني: "ما في أصحاب الزهريِّ أحدٌ أتقنَ من سفيان بن عيينة".
وقد ذكر ابن معين الرازي في زيادة كتاب الإيمان لأحمد أن هارون بن معروف قال له أن ابن عيينة تغير أمره بآخره وأن سليمان بن حرب قال له إن ابن عيينة أخطأ في عامة حديثه عن أيوب. انتهى. وأما الحافظ العراقي فقد تعقب ابن الصلاح فقال في التقييد والإيضاح: وفيه أمور (أحدها): أن المصنف لم يبين من سمع منه في سنة سبع وتسعين وما بعدها وقد سمع منه في هذه السنة محمد بن عاصم صاحب ذاك الجزء العالي كما هو مؤرخ في ذاك الجزء المذكور. وهكذا ذكره أيضاً صاحب الميزان قال: فأما سنة ثمان وتسعين ففيها مات ولم يلقه فيها أحد فإنه توفي قبل قدوم الحاج بأربعة أشهر. قال: ويغلب على ظني أن سائر شيوخ الأئمة الستة سمعوا منه قبل سنة سبع. (الأمر الثاني): أن هذا الذي ذكره المصنف عن محمد بن عبد الله بن عمار عن القطان قد استبعده صاحب الميزان فقال: وأنا أستبعده وأعده غلطاً من ابن عمار، فإن القطان مات في صفر من سنة ثمان وتسعين وقت قدوم الحاج ووقت تحدثهم عن أخبار الحجاز فمتى تمكن يحيى بن سعيد من أن يسمع اختلاط سفيان ثم يشهد عليه بذلك والموت قد نزل به. ثم قال: فلعله بلغه ذلك في أثناء سنة سبع. (الأمر الثالث): أن ما ذكره المصنف من عند نفسه كونه بقي في الاختلاط نحو سنتين وهم منه وسبب ذلك وهمه في وفاته فإن المعروف أنه توفي بمكة يوم السبت أول شهر رجب سنة ثمان وتسعين قاله محمد بن سعد وابن زبر وابن قانع وقال ابن حبان يوم السبت آخر يوم من جمادى الآخره.