تفسير آية "فكشفنا عنك غطاءك فَبَصَرُكَ اليوم حديد" للسعدي
فسَّر العلامة الشيخ عبدالرحمن بن ناصر السعدي؛ أنَّ الإبصار والتحديق تحديدًا يقعان على ما يُرعب ويذعُر ويحذَّر منه الشاخص من شتى أنواع البأس والعذاب، وفي هذه الآية خطاب من الله عز وجل لعباده، فهم في الدينا في غفلة لما وُجِدُوا وخُلِقُوا من أجله، ولكن هذه الهفوات والغفلات سرعان من تذهب عند حضور يوم القيامة، حين لا يستطيع العبد الساهي أن يتدارك الموقف إذ فاته الأوان في اللهو والجهل، وفي هذا ترهيب من الله لعباده، بإعلامهم بمصير المكذبين والجاحدين بآياته في يوم الحساب [٢]. أسئلة تُجيب عنها حياتكِ
هل يرى المحتضر الملائكة والشياطين؟
رغم عدم وجود دليل شرعي صحيح وثابت في رؤية المحتضر للملائكة إلا إنَّه لا مانع من حدوث ذلك لبعض الناس، فقد ذَكَر ابن القيم في كتاب الروح "أنّ الملائكة تنزل على المحتضر وتجلس قريبًا منه ويشاهدهم عيانًا ويتحدثون عنده ومعهم الأكفان والحنوط إما من الجنة وإما من النار، ويؤمنون على دعاء الحاضرين بالخير والشر، وقد يسلمون على المحتضر ويرد عليهم تاره بلفظه تارة بإشارته وتارة بقلبه، حيث لا يتمكن من نطق ولا إشارة، وقد سمع بعض المحتضرين يقول أهلا وسهلا ومرحبا بهذه الوجوه" [٣].
( فكشفنا عنك غطائك فبصرك اليوم حديد ) - هوامير البورصة السعودية
تفسير آية "فكشفنا عنك غطائك فبصرك اليوم حديد"
قال الله تعالى: { لَقَدْ كُنْتَ فِي غَفْلَةٍ مِنْ هَذَا فَكَشَفْنَا عَنْكَ غِطَاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ} [ قّ: 22]، وقد اختلف علماء التِبيان في أمر المخاطب في هذه الآية، ووردتْ ثلاثة أقوال حول مدلول المخاطب بها، وهي [١]:
رأي ابن زيد ؛ أنَّ المخاطب هو النبي -صلى الله عليه وسلم-، والتفسير أن الخطاب موجه له بمعنى أنه كان قبل نزول الوحي في غفلة، وكشف الله عنه غطاء الغفلة بالوحي. رأي ابن عباس وصالح بن كيسان ؛ أن المخاطب هو الكافر، فهو ساهٍ وشارد عن أحداث يوم القيامة بكفره. رأي ابن جرير ؛ أن هذه الآية تذهب للعموم في الصالح والعاصي والغافل عن رهبة يوم القيامة، فقد كشف الله له في الدنيا الغطاء الذي حجب على قلبه وبصره وسمعه وأراه ما كان مخفيًا عنه. وقد اختلف العلماء في تحديد هذا اليوم، وذهب الجمهور إلى أنّه يوم القيامة، علمًا أنّ من فسَّره بيوم من أيام الدنيا اشترط أن يكون النبي هو المخاطب، وفي قوله تعالى: ( فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ) ؛ فُسِّر بأن كلمة الحديد استخدمت دلالةً على الحِدَّة، أي فبصرك اليوم صائبٌ ومحكم، أو إنّه محدَّق لا يتشتت ولا يعمى عن رؤية الآخرة ، وفي رأي أنَّ البصر شاخص إلى ميزان اللسان حين يوزن بين حسنات وسيئات العبد.
معنى قوله تعالى فكشفنا عنك غطاءك فبصرك اليوم حديد - موقع الشيخ الفاضل صالح بن محمد باكرمان
﴿ لَّقَدْ كُنتَ فِي غَفْلَةٍ مِّنْ هَٰذَا فَكَشَفْنَا عَنكَ غِطَاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ﴾ [ ق: 22]
سورة: ق - Qāf
- الجزء: ( 26)
-
الصفحة: ( 519) ﴿ (It will be said to the sinners): "Indeed you were heedless of this, now We have removed your covering, and sharp is your sight this Day! " ﴾
غِطاءَك: حِحاب غفلتك عن الآخرة حديد: نافِذ قويّ
لقد كنت في غفلة من هذا الذي عاينت اليوم أيها الإنسان، فكشفنا عنك غطاءك الذي غطَّى قلبك، فزالت الغفلة عنك، فبصرك اليوم فيما تشهد قوي شديد. الآية مشكولة
تفسير الآية
استماع mp3
الرسم العثماني
تفسير الصفحة
فهرس القرآن | سور القرآن الكريم: سورة ق Qāf الآية رقم 22, مكتوبة بكتابة عادية و كذلك بالشكيل و مصورة مع الاستماع للآية بصوت ثلاثين قارئ من أشهر قراء العالم الاسلامي مع تفسيرها, مكتوبة بالرسم العثماني لمونتاج فيديو اليوتيوب. السورة:
رقم الأية:
لقد كنت في غفلة من هذا فكشفنا: الآية رقم 22 من سورة ق
الآية 22 من سورة ق مكتوبة بالرسم العثماني
﴿ لَّقَدۡ كُنتَ فِي غَفۡلَةٖ مِّنۡ هَٰذَا فَكَشَفۡنَا عَنكَ غِطَآءَكَ فَبَصَرُكَ ٱلۡيَوۡمَ حَدِيدٞ ﴾ [ ق: 22]
﴿ لقد كنت في غفلة من هذا فكشفنا عنك غطاءك فبصرك اليوم حديد ﴾ [ ق: 22]
تفسير الآية 22 - سورة ق
ثم يقال للكافر في هذا اليوم العصيب: لَقَدْ كُنْتَ فِي غَفْلَةٍ تامة مِنْ هذا الذي تعانيه اليوم وتشاهده فَكَشَفْنا عَنْكَ غِطاءَكَ أى: فأنزلنا عنك في هذا اليوم تلك الغفلة التي كانت تحجبك عن الاستعداد لهذا اليوم بالإيمان والعمل الصالح.
لقد كنت في غفلة من هذا فكشفنا عنك غطاءك فبصرك اليوم حديد . [ ق: 22]
العين البشرية ترى الأجسام بسبب انعكاس الضوء عليها أو الصادرة عنها، بدليل أنها لا ترى في الظلام، وبالتالي أي جسم لا يعكس أو يصدر عنه ضوء، فالعين البشرية لا يمكنها رؤيته، ومن هنا لا يمكننا رؤية الملائكة مثلاً أو الجن، ولا الميكروبات ولا الأجرام السماوية السحيقة. البصر الحديد
لكن ما يدعو للتأمل في هذا الحديث، هو ما جاء في آية 22 من سورة «ق» (لقد كنت في غفلة من هذا فكشفنا عنك غطاءك فبصرك اليوم حديد)، والذي يفيد أن الإنسان يملك بصراً حديداً، والحديد ها هنا من حدة وقوة الإبصار، والمراد بالبصر في الآية – كما عند بعض المفسرين – هو بصر العين، أي إن بصر عينك أيها الإنسان حال وفاتك، أو يوم وفاتك حديد، أي: قوي نافذ يرى ما كان محجوباً عنك. معلوم أن كل المخلوقات التي ذكرناها آنفاً موجودة لكنها محجوبة عنا، لا تراها أبصارنا لحكمة يعلمها سبحانه، لكن حين الممات، وقت أن يتوقف البصر العادي عن النشاط، يبدأ البصر الحديد بالعمل، ربما لثوان معدودة أخيرة، يكون نطاق الرؤية واسعاً جداً وحاداً، يتم أثناءه رفع الحجاب، أو كشف الغطاء كما في الآية، حيث يرى الإنسان في الثواني الأخيرة من عمره، مخلوقات الله المخفية عنه، كالملائكة والجن وغيرها، وربما رؤية تلك المخلوقات بعد كشف الحجاب عنها، هي تفسير لتلك الصدمة التي تجعل نشاط الدماغ عند الإنسان بعد أن يسلم الروح، يزداد لثوان قليلة قد تصل إلى دقائق معدودة أحياناً، كما لاحظها الأطباء.
تعرف على وجوه الإعجاز في قوله تعالى: &Quot; فكشفنا عنك غطاءك فبصرك اليوم حديد&Quot;
* ذكر من قال ذلك: حدثني محمد بن سعد, قال: ثني أبي, قال: ثني عمي, قال: ثني أبي, عن أبيه, عن ابن عباس, قوله ( فَكَشَفْنَا عَنْكَ غِطَاءَكَ) قال: الحياة بعد الموت. حدثنا بشر قال: ثنا يزيد, قال: ثنا سعيد, عن قتادة, قوله ( لَقَدْ كُنْتَ فِي غَفْلَةٍ مِنْ هَذَا فَكَشَفْنَا عَنْكَ غِطَاءَكَ) قال: عاين الآخرة. وقوله ( فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ) يقول: فأنت اليوم نافذ البصر, عالم بما كنت عنه في الدنيا في غفلة, وهو من قولهم: فلان بصير بهذا الأمر: إذا كان ذا علم به, وله بهذا الأمر بصر: أي علم. وقد رُوي عن الضحاك إنه قال: معنى ذلك ( فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ) لسان الميزان, وأحسبه أراد بذلك أن معرفته وعلمه بما أسلف في الدنيا شاهد عدل عليه, فشبَّه بصره بذلك بلسان الميزان الذي يعدل به الحقّ في الوزن, ويعرف مبلغه الواجب لأهله عما زاد على ذلك أو نقص, فكذلك علم من وافي القيامة بما اكتسب في الدنيا شاهد عليه كلسان الميزان.
قال مجاهد: فبصرك اليوم حديد يعني نظرك إلى لسان ميزانك حين توزن سيئاتك وحسناتك. وقاله الضحاك. وقيل: يعاين ما يصير إليه من ثواب وعقاب. وهو معنى قول ابن عباس. وقيل: يعني أن الكافر يحشر وبصره حديد ثم يزرق ويعمى. وقرئ: " لقد كنت " " عنك " " فبصرك " بالكسر على خطاب النفس.
إسم المؤلف: محمد بن سليمان المهنا
تعريف مختصر بالكتاب
كتاب قيّم عبارة عن مختصر لكتاب جامع العلوم والحكم للحافظ ابن رجب - رحمه الله -، شرح فيه الأربعين النووية، وزاد عليها ثمانية أحاديث أخرى؛ ليَتم بذلك الخمسون حديثًا، وقد قام المؤلف - أثابه الله - بتخريج أحاديث الشرح وذكر أحكام العلماء عليها، وقام بالتعليق على مواضع يسيرة من الكتاب.
كتاب جامع العلوم والحكم لابن رجب
كتاب جامع العلوم والحكم للكاتب ابن رجب الحنبلى,
يحمل لنا هذا الكتاب بين طياته شرح فيه الأربعين النووية، وزاد عليها ثمانية أحاديث أخرى؛ ليَتم بذلك الخمسون حديثًا، وقد قام المؤلف - أثابه الله - بتخريج أحاديث الشرح وذكر أحكام العلماء عليها، وقام بالتعليق على مواضع يسيرة من الكتاب شرح فيه خمسين حديثًا من أحاديث نبينا - صلى الله عليه وسلم - الجوامع، وذكر ما تتضمنه من الآداب والحكم والمعارف والأحكام والشرائع، وأشار إشارة لطيفة إلى إسناد كل حديث قبل شرحه؛ ليُعلم صحته وقوته وضعفه، وذكر - رحمه الله - بعض ما روي في معنى الحديث من الأحاديث الأخرى. حقوق النشر محفوظه التحميل غير متوفر
شرح كتاب جامع العلوم والحكم
المؤلف:
ابن رجب الحنبلي
السنة:
غير محدد
عدد الصفحات: 958
عن الكتاب: جمع النووي رحمه الله أحاديث بلغت أربعين حديثًا فنظمها وشرحها وسماها الأربعين النووية، وجاء ابن رجب فزاد على هذه الأربعين عشرًا وسماها "جامع العلوم والحكم في شرح خمسين حديثًا من جوامع الكلم" وقد جاء الكتاب كما سماه صاحبه جامعًا فجمع فيه علوما كثيرةيسهل على العامي فهمها ولا غنى للمتعلم عنها منها الكلام على الحديث صحة وضعفا وتخريجا له من بطون الأمهات خاصة وأن مؤلفه حافظا من حفاظ الحديث وتناول أيضا الكلام على العقائد والأحكام فأبدع وأفاد وفي الجملة فالكتاب جامع للعلوم والحكم. الملكية الفكرية محفوظة لمؤلف الكتاب المذكور فى حالة وجود مشكلة بالكتاب الرجاء الإبلاغ من خلال الايميل الخاص بنا فى صفحة حقوق النشر أو من خلال صفحتنا على الفيس بوك. عن الكتاب
جمع النووي رحمه الله أحاديث بلغت أربعين حديثًا فنظمها وشرحها وسماها الأربعين النووية، وجاء ابن رجب فزاد على هذه الأربعين عشرًا وسماها "جامع العلوم والحكم في شرح خمسين حديثًا من جوامع الكلم" وقد جاء الكتاب كما سماه صاحبه جامعًا فجمع فيه علوما كثيرةيسهل على العامي فهمها ولا غنى للمتعلم عنها منها الكلام على الحديث صحة وضعفا وتخريجا له من بطون الأمهات خاصة وأن مؤلفه حافظا من حفاظ الحديث وتناول أيضا الكلام على العقائد والأحكام فأبدع وأفاد وفي الجملة فالكتاب جامع للعلوم والحكم.
وأشير إشارة لطيفة قبل الكلام في شرح الحديث إلى إسناده ؛ ليُعلم بذلك صحتُه وقوته وضعفه. وأذكر بعض ما روي في معناه من الأحاديث إن كان في ذلك الباب شيءٌ غيرُ الحديث الذي ذكره الشيخ، وإن لم يكن في الباب غيره، أو لم يكن يصح فيه غيره، نبهت على ذلك كله. »
ويبدأ ابن رجب بذكر السند وتقييمه لذلك السند ثم يقدم موضوعَ الحديث وسببَ وروده ثم يقسمه ويبين كلَّ قسم منه ويشرح مفرداتِه ويذكر روايتَه والاختلافاتِ والنصوصَ الموافقةَ لمعنى الحديثِ ثم يذكر رأيه في نهاية الشرح. وشروحه متفاوتة في الطول حسب الموضوع. [3]
المراجع
{{bottomLinkPreText}}
{{bottomLinkText}}
This page is based on a Wikipedia article written by
contributors ( read / edit). Text is available under the
CC BY-SA 4. 0 license; additional terms may apply. Images, videos and audio are available under their respective licenses. {{}} of {{}}
Thanks for reporting this video! ✕
This article was just edited, click to reload
Please click Add in the dialog above
Please click Allow in the top-left corner, then click Install Now in the dialog
Please click Open in the download dialog, then click Install
Please click the "Downloads" icon in the Safari toolbar, open the first download in the list, then click Install
{{::$}}
Follow Us
Don't forget to rate us