وقال عبد الرزاق عن سفيان الثوري عن منصور عن إبراهيم قال: نزلت هذه الآيات في بني إسرائيل ورضي الله لهذه الأمة بها. رواه ابن جرير. وقال ابن جرير أيضا: حدثنا يعقوب حدثنا هشيم أخبرنا عبد الملك بن أبي سليمان عن سلمة بن كهيل عن علقمة ومسروق أنهما سألا ابن مسعود عن الرشوة فقال: من السحت: قال: فقالا وفي الحكم ؟ قال: ذاك الكفر! ثم تلا ( ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون) وقال السدي: ( ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون) يقول: ومن لم يحكم بما أنزلت فتركه عمدا ، أو جار وهو يعلم ، فهو من الكافرين [ به] وقال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس قوله: ( ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون) قال: من جحد ما أنزل الله فقد كفر. ومن أقر به ولم يحكم فهو ظالم فاسق. ثم اختار أن الآية المراد بها أهل الكتاب أو من جحد حكم الله المنزل في الكتاب. وقال عبد الرزاق عن الثوري عن زكريا عن الشعبي: ( ومن لم يحكم بما أنزل الله) قال: للمسلمين. وقال ابن جرير: حدثنا ابن المثنى حدثنا عبد الصمد حدثنا شعبة عن ابن أبي السفر عن الشعبي: ( ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون) قال: هذا في المسلمين ( ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الظالمون) قال: هذا في اليهود ( ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الفاسقون) قال: هذا في النصارى.
ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون
الشيخ: يعني جحد الحكم ولم يقر به، والآية عامة في أهل الكتاب وفي غيرهم؛ لأن شرع من قبلنا شرع لنا ما لم يرد شرعنا بخلافه، وقد ذكر الله ما كتب عليهم وأقره ولم ينسخه، وعمل به نبينا عليه الصلاة والسلام، قال: كتاب الله القصاص، ونفذه في اليهوديين، وفي الربيع، لكن من لم يجحده وإنما فعله لهوى فهذا هو مراد ابن جرير رحمه الله، كالذي يحكم بالرشوة يكون عاصيًا ظالمًا كافرًا، لكنه ظلم دون ظلم، وفسق دون فسق، وكفر دون كفر، أما من جحد حكم الله واستحله فهذا كافر كفرًا أكبر، نسأل الله العافية. وقال عبد الرزاق، عن الثوري، عن زكريا، عن الشعبي: ومن لم يحكم بما أنزل الله، قال: للمسلمين.
ومن لم يحكم بما أنزل الله
ومن لم يحكم بما أنزل الله
تقييم المادة:
سعيد بن مسفر
معلومات: خبطة
ملحوظة: ---
المستمعين: 1388
التنزيل: 6730
قراءة: 9234 الرسائل: 2
المقيميّن: 1
في خزائن: 9
المحاضرة مجزأة
المزيد من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر
الأكثر استماعا لهذا الشهر
عدد مرات الاستماع
3038269177
عدد مرات الحفظ
728599770
ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الظالمون
طريقة البحث
نطاق البحث
في الفهرس
في المحتوى
في الفهرس والمحتوى
تثبيت خيارات البحث
فإذا عُرِفَ ذلكَ عُلِمَ أنَّ ما يُوجَدُ في مُؤَلَّفَاتِ سَيِّد قُطْب من تكفيرِ مَنْ يحكمُ بغيرِ شرعِ الله تكفيرًا مُطْلَقًا بلا تفصيلٍ لا يوافقُ مَذْهَبًا من المذاهب الإسلاميَّة ، وإنما هو من رأيِ الخوارجِ الذينَ قاعدتُهم تكفيرُ مرتكبِ المعصية. ف قد ذَكَرَ الإمامُ أبو منصورٍ البغداديُّ في كتابهِ (الفَرْقُ بينَ الفِرَق) ا وكتابهِ (تفسيرُ الأسماء والصِّفات) أنَّ صِنْفًا من الطَّائفةِ البَيْهَسِيَّةِ من الخوارجِ كانتْ تُكَفِّرُ السُّلْطَانَ إذا حَكَمَ بغيرِ الشَّرْعِ وتُكَفِّرُ الرَّعايا مَنْ تابعَه ومَنْ لم يتابعْه. كانوا يقولونَ ، أيْ طائفةٌ منهم، إذا كَفَرَ الإمامُ كَفَرَتِ الرَّعِيَّةُ.. فلْيُعْلَمْ أنَّ سَيِّد قُطْب ليس لهُ سَلَفٌ في ذلكَ إلَّا الخوارجُ.. ا
والله اعلم واحكم ا
كان في تلك الآونة تم النشر أن الشمس تشرق من المغرب، وأن تلك هي علامات الساعة، وأن القيامة قد اقتربت. بعد أن انتهى من تلك الرحلتين الذي قام بهم اتجه إلى مكان كان يقال عنه بين جبلين أو بين أسدين كان في هذا المكان قوم يعبدوا الله الواحد الأحد. ولكن هناك طغاة لن يتركوهم في حالهم وفي عبادتهم وكانوا يعتدوا عليهم ويلحقوا بهم الأذى. من هم يأجوج ومأجوج
يأجوج ومأجوج هم القوم الطغاة الذي سعوا في الأرض فساداً وهم من المشركين بالله الواحد الأحد. ولا يؤمنوا بالله وبوجود الله وكان يعتدوا على المؤمنين دائماً. وعندما وجد هؤلاء القوم الملك ذو القرنين وقد سمعوا عن عدله وعن إيمانه بالله ذهبوا إليه، لكي يخلصهم من يأجوج ومأجوج. عرضوا هؤلاء القوم على ذو القرنين المال مقابل أن ينب لهم سداً يعزل بينهم، وبين يأجوج ومأجوج ليخلصهم منه. لماذا سمي ذو القرنين بهذا الإسم - موضوع. ولكن الملك ذو القرنين وافق على مساعدتهم، ولن يقبل أن يأخذ منهم مال على ما سيقوم به لهم. بناء سد ذو القرنين
استطاع ذو القرنين أن يخلق فكرة هندسية في عقله أوحى الله بها عليه، حيث قام بحفر حفرة. وقام بصهر الحديد والنحاس بها. وفي نهاية هذا السد الذي بينهم وبين يأجوج ومأجوج حديد قوي يمتزج هذا الحديد من النحاس والحديد المصهور.
من هو &Quot;ذو القرنين&Quot;.. ولماذا سمي بهذا الاسم؟
العمل بمبدأ العقاب والثواب: ومن صفات القائد الناجح أنّه يعاقب المخطيء والمقصّر، ويكافئ المثابر الناجح، الذي يقوم بالأعمال الصالحة، وأقلّ ما يمكن أن يقدّمه كمكافأةٍ للمُجدّين والناجحين: الكلمة الطيّبة، والثناء الجميل، وكذلك كان ذو القرنين يفعل، كما قال الله تعالى: (وَأَمَّا مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُ جَزَاءً الْحُسْنَىٰ ۖ وَسَنَقُولُ لَهُ مِنْ أَمْرِنَا يُسْرًا) ، [٣] وأمّا إذا اقترنت الكلمة الطيّبة بالمكافأة الماديّة؛ فستحقّق نتائج عظيمةً في نفس الرعيّة. التمكين: والتمكين هو السلطان والقدرة، والملك الذي أعطاه الله إياه، حيث قال تعالى: (إِنّا مَكَّنّا لَهُ فِي الأَرضِ وَآتَيناهُ مِن كُلِّ شَيءٍ سَبَبًا). [٤]
العدل في الحكم: يمكن القول أنّ العدل هو استعمال الأمور في موضعها من غير إسرافٍ ولا تقصيرٍ، ولا تقديمٍ ولا تأخيرٍ، فالعدل يبعث على الطاعة، وبه تصلح الأعمال وتكثر الأموال ، وقد كان ذو القرنين قائداً عادلاً، وظهر ذلك جلياً حين حكم على الذين وكلّه الله تعالى بالقضاء والحكم في أمرهم، بأن يعذّب الظالم منهم بظلمه. من هو "ذو القرنين".. ولماذا سمي بهذا الاسم؟. محاربة الفساد: من الجدير بالذكر أنّ محاربة الفساد والفاسدين من أهمّ أدوار القائد ؛ لأنّ الفساد من أخطر ما يمكن أن يصيب الرعية بعد الشرك بالله؛ ولذلك قام ذو القرنين ببناء ردمٍ بين رعيته وبين يأجوج ومأجوج؛ ليعزلهم عن الفساد ويحفظهم من شر المفسدين، وحتى لا تتم الخلطة بين المؤمنين والمفسدين، فيصيبهم ما أصابهم، من الأعمال الباطلة التي تخالف الفطرة.
لماذا سمي ذو القرنين بهذا الإسم - موضوع
ولعل هذين المبدأين هما أساس نهضة الأمم؛ لأن مجتمعًا لا يقوم على هذه السياسة الرشيدة تعمه الفوضى ويشل حركته الفساد؛ فأصحاب الأساليب الملتوية وذوي النفاق والتملق هم المقدّمون، أما أصحاب الكفاءات المخلصون الجادون مغيبون لا مكان لهم في ظل هذا السياسة المجحفة. اللفتة الثالثة: هناك قولان في عودة الضمير في قوله تعالى: {... وَوَجَدَ عِندَهَا قَوْمًا... } [الكهف:86]. القول الأول: "أنه عائد إلى الشمس، ويكون التأنيث للشمس؛ لأن الإنسان لما تخيل أن الشمس تغرب هناك كان سكان هذا الموضع كأنهم سكنوا بالقرب من الشمس"، القول الثاني: "أن يكون الضمير عائدًا إلى العين الحامية". من هو ذي القرنين. اللفتة الرابعة: كان ذو القرنين حكيمًا في ما اختاره لهؤلاء القوم، عندما أرادوا أن يحميهم من شر يأجوج ومأجوج، فهم قد طلبوا منه أن يجعل لهم سدًّا، وهو أراد أن يبني لهم ردمًا، وفي اختياره الردم وتفضيله إياه على السد حكمة عظيمة توحي بحكمة ذي القرنين وبلوغه شأوًا بعيدًا علية في الصناعة والعمران.
وقال ابن كثير رحمه الله: " ذكر الأزرقي وغيره أن ذا القرنين أسلم على يدي إبراهيم الخليل وطاف معه بالكعبة المكرمة هو وإسماعيل عليه السلام. أما المقدوني اليوناني المصري باني إسكندرية الذي يؤرخ بأيامه الروم ، فكان متأخرا عن الأول بدهر طويل ، كان هذا قبل المسيح بنحو من ثلاثمائة سنة وكان أرسطا طاليس الفيلسوف وزيره وهو الذي قتل دارا بن دارا وأذل ملوك الفرس وأوطأ أرضهم. وإنما نبهنا عليه لأن كثيرا من الناس يعتقد أنهما واحد ، وأن المذكور في القرآن هو الذي كان أرسطا طاليس وزيره فيقع بسبب ذلك خطأ كبير وفساد عريض طويل كثير ، فإن الأول كان عبدا مؤمنا صالح وملكا عادلا ، وأما الثاني فكان مشركا وكان وزيره فيلسوفا وقد كان بين زمانيهما أزيد من ألفي سنة. فأين هذا من هذا ؟ لا يستويان ولا يشتبهان إلا على غبي لا يعرف حقائق الأمور ".