السؤال: ما حكم السلام على المسلم بهذه الصيغة "السلام على من اتبع الهدى"؟
وكيف يسلم الإنسان على أهل محل فيهم المسلم والكافر؟
الإجابة: لا يجوز أن يسلم الإنسان على المسلم بقوله: "السلام على من اتبع
الهدى" لأن هذه الصيغة إنما قالها الرسول صلى الله عليه وسلم حين كتب
إلى غير المسلمين، وأخوك المسلم قل له: السلام عليكم، أما أن تقول:
"السلام على من اتبع الهدى" فمقتضى هذا أن أخاك هذا ليس ممن اتبع
الهدى. وإذا كانوا مسلمين ونصارى فإنه يسلم عليهم بالسلام المعتاد يقول:
"السلام عليكم" يقصد بذلك المسلمين. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مجموع فتاوى و رسائل الشيخ محمد صالح العثيمين المجلدالاول - باب
الولاء والبراء. محمد بن صالح العثيمين
كان رحمه الله عضواً في هيئة كبار العلماء وأستاذا بجامعة الإمام محمد
بن سعود الإسلامية
19
4
45, 453
نصرالله يرى في التهديدات الإسرائيلية ضد إيران تهويلا: أي حرب ضدها ستؤدي إلى تفجير المنطقة بكاملها | القدس العربي
الحمد لله. "لا يجوز أن يسلم الإنسان على المسلم بقوله: "السلام على من اتبع الهدى" ، لأن هذه الصيغة إنما قالها الرسول صلى الله عليه وسلم حين كتب إلى غير المسلمين ، وأخوك المسلم قل له: "السلام عليكم". أما أن تقول: "السلام على من اتبع الهدى" فمقتضى هذا أن أخاك هذا ليس ممن اتبع الهدى ، وإذا كانوا مسلمين ونصارى فإنه يسلم عليهم بالسلام المعتاد يقول: السلام عليكم، يقصد بذلك المسلمين" انتهى. فضيلة الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله. "فتاوى العقيدة" (صـ 237). وانظر جواب السؤال رقم ( 105399).
السلام على المسلم بصيغة: السلام على من اتبع الهدى؟ - محمد بن صالح العثيمين - طريق الإسلام
ففي البخاري ومسلم:(اليخاري 4566-مسلم4760) أن النبي صلى الله عليه وسلم مر على قوم أخلاط من المسلمين والمشركين عبدة الأوثان واليهود فسلم عليهم. قال ابن حجر رحمه الله (8/230): يؤخذ منه جواز السلام على المسلمين إذا كان معهم كفار وينوي حينئذ بالسلام المسلمين. 3. إذا لقي كافراً واحداً أو أكثر لم يشرع له إلقاء السلام عليهم لأن معنى السلام هو السلامة من أوصاب الدنيا وعذاب الآخرة فكأنك تدعو لهم وقد نهينا عن الاستغفار للمشركين. والدليل على ذلك:
· ما رواه أبو هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: لا تبدؤا اليهود ولا النصارى بالسلام, فإذا لقيتم أحدهم في طريق فاضطروه إلى أضيقه. (رواه مسلم 5789)
· عن أبي بصرة رضي الله عنه أنه قال: إنا مارون على يهود فلا تبدؤُهم بالسلام، فإذا سلموا عليكم فقولوا: وعليكم. (رواه أحمد بإسناد صحيح 45/209). ملحوظة مهمة:
يجوز له أن يبتدئهم بتحية غير السلام على الصحيح من أقوال أهل العلم وهو اختيار ابن تيمية، والنهي الوارد إنما هو للسلام الذي يحمل في طياته دعاء بالسلامة والرحمة والبركة، فلا يناسب ابتداء الكافر به، وهذا غير موجود في غيره من التحايا. وقد قال تعالى: ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ولا شك أن تحيتهم داخلة في حسن المعاملة والبر الذي لا ينهانا الله عنه بل هو من أعظم وسائل الدعوة إلى الله.
وترى المؤسسة الدستورية ذاتها أن "مفهوم الكرامة الإنسانية داخل الإدارة يحيل بشكل مباشر على شعور المرتفق بالتقدير والاحترام، وتملك الإدارة للقدرة على مراعاة ذلك فيما تتخذه من قرارات وما تقدمه من خدمات، وهي أمور تجعل دون شك العلاقات الارتفاقية متسمة بالتوازن، والقدرة على تدبير الأمور بشكل عقلاني رصين، وعلى تجاوز الصعاب والخلافات بأقل تكلفة ممكنة، وعلى نسيان المشاعر السلبية التي يمكن أن يثيرها تعرض المواطن في وقت من الأوقات لموقف مزعج أو لضرر يوجب التعويض". كما اعتبر المقترح أن "التعويض المادي الذي قد يستحق للمتظلم بعد مسطرة قضائية نزاعية، يبقى في كثير من الأحيان غير كاف لجبر الأضرار التي يمكن أن تخلقها بعض الوضعيات، وما يرافقها من احتياجات نفسية تؤثر سلباً على نظرة المرتفق المتضرر إلى الإدارة، وتذكي الإحساس بـ(الانتصار) عوض (المصالحة)، وسيادة الانطباع بـ(الظلم الإداري)، وهو الانطباع الذي لن يلين منه سوى الإقرار بالخطأ من طرف مرتكبيه والاعتذار عن حصوله". وأكد وسيط المملكة من خلال هذا المقترح "وعيه التام بأن التفكير في إشاعة ثقافة الاعتذار لدى الإدارة العمومية، هو تفكير يتسم بنوع من الجرأة والاستباقية في بيئة ثقافية ما زالت تتمسك في كثير من الأحيان بفكرة السيادة المطلقة للإدارة، وتخشى الإفصاح عن الهفوات والأخطاء المرتكبة".
القسم الثالث: أن يسب الدهر ويعتقد أن الفاعل هو الله ولكن يسبه لأجل هذه الأمور المكروهة: فهذا محرم لأنه مناف للصبر الواجب وليس بكفر ؛ لأنه ما سب الله مباشرة ، ولو سب الله مباشرة لكان كافراً. حديث لا تسبوا الدهر فان الدهر هو الله. " فتاوى العقيدة " ( 1 / 197). ومن منكرات الألفاظ عند بعض الناس أنه يلعن الساعة أو اليوم الذي حدث فيه الشيء الفلاني ( مما يكرهه) ونحو ذلك من ألفاظ السّباب فهو يأثم على اللعن والكلام القبيح وثانيا يأثم على لعن ما لا يستحقّ اللعن فما ذنب اليوم والسّاعة ؟ إنْ هي إلا ظروف تقع فيها الحوادث وهي مخلوقة ليس لها تدبير ولا ذنب ، وكذلك فإنّ سبّ الزمن يعود على خالق الزّمن ، فينبغي على المسلم أن ينزّه لسانه عن هذا الفحش والمنكر. والله المستعان. الشيخ محمد صالح المنجد
حديث ::لا تسبوا الدهر
2- الدهر ليس من أسماء الله تعالى:
غلط ابن حزم - رحمه الله تعالى - ومن نحا نحوه من الظاهرية في عدِّهم الدهر من أسماء الله الحسنى؛ أخذًا من هذا الحديث؛ فالدهر ليس من أسماء الله؛ ذلك لأن أسماء الله تعالى كلها حسنى؛ أي: بالغة في الحسن أكمله، فلا بد أن تشتمل على وصف ومعنى هو أحسن ما يكون من الأوصاف والمعاني في دلالة هذه الكلمة؛ ولهذا لا يوجد في أسماء الله تعالى اسم جامد لا يدل على معنى، والدهر اسم جامد لا يحمل معنى سوى أنه اسم للوقت والزمن. ثم إن سياق الحديث أيضًا يأبى أن يكون الدهر من أسماء الله؛ لأن الله قال: "وأنا الدهر بيدي الأمر أقلب الليل والنهار"، والليل والنهار هما الدهر، فكيف يمكن أن يكون المقلَّب (بفتح اللام) هو المقلِّب (بكسر اللام)؟! ولذلك يمتنع أن يكون الدهر اسمًا لله - جل وعلا"؛ (احذر أقوال وأفعال واعتقادات خاطئة - للدكتور طلعت زهران: ص 50). حديث لا تسبوا الدهر. [1] يؤذيني: أي: يقول في حقي ما أكرهه، وينسب إليَّ ما لا يليق بجلالي؛ يقول الطيبي - رحمه الله تعالى -: والإيذاء إيصال مكروه إلى الغير، وإن لم يؤثر فيه، وإيذاؤه تعالى عبارة عن فعل ما لا يرضاه"؛ اهـ. ومن ذلك قوله تعالى: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُهِينًا ﴾ [الأحزاب: 57]، لكن هذا الإيذاء لا يضره سبحانه؛ كما قال تعالى: ﴿ إِنَّهُمْ لَنْ يَضُرُّوا اللَّهَ شَيْئًا ﴾ [آل عمران: 176]، وفي الحديث القدسي: ((يا عبادي، إنكم لن تبلغوا ضري فتضروني))؛ (رواه مسلم).
ثم إنّ في النهي عن سب الدهر دعوة إلى اشتغال الإنسان بما يفيد ويجدي، والاهتمام بالأمور العملية، فما الذي سيستفيده الإنسان ويجنيه إذا ظل يلعن الدهر ويسبه صباح مساء، هل سيغير ذلك من حاله؟ هل سيرفع الألم والمعاناة التي يجدها؟ هل سيحصل ما كان يطمح إليه؟، إنّ ذلك لن يغير من الواقع شيئاً، ولا بد أن يبدأ التغيير من النفس وأن نشتغل بالعمل المثمر بدل أن نلقي التبعة واللوم على الدهر والزمان الذي لا يملك من أمره شيئاً. نعيب زماننا والعيب فينا *** وما لزماننا عيب سوانا وقد نهجوا الزمان بغير جرم *** ولو نطق الزمان بنا هجانا هل الدهر من أسماء الله؟ والدَّهر ليس من أسماء الله، وذلك لأنّ أسماءه سبحانه كلها حسنى، أي بالغة في الحسن أكمله، فلابد أن تشتمل على وصف ومعنى هو أحسن ما يكون من الأوصاف والمعاني في دلالة هذه الكلمة، ولهذا لا يوجد في أسماء الله تعالى اسمٌ جامدٌ لا يدل على معنى، والدَّهرُ اسم جامد لا يحمل معنى سوى أنّه اسم للوقت والزمن. ثم إنّ سياق الحديث أيضاً يأبى أن يكون الدَّهر من أسماء الله لأنّه قال: «وأنا الدهر بيدي الأمر أقلب الليل والنهار»، والليل والنهار هما الدهر، فكيف يمكن أن يكون المقلَّب بفتح اللام هو المقلِّب بكسر اللام؟!
النهي عن سب الدهر (الزمان)
عن الموسوعة
نسعى في الجمهرة لبناء أوسع منصة إلكترونية جامعة لموضوعات المحتوى الإسلامي على الإنترنت، مصحوبة بمجموعة كبيرة من المنتجات المتعلقة بها بمختلف اللغات. © 2022 أحد مشاريع مركز أصول. حقوق الاستفادة من المحتوى لكل مسلم
• وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن ذم الدهر وسبه في أكثر من حديث، منها:
ما رواه البخاري ومسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((قال الله تعالى: يؤذيني [1] ابن آدم؛ يسب الدهر، وأنا الدهر [2] ، أقلب الليل والنهار [3])). • وفي رواية: ((لا تسبوا الدهر ؛ فإن الله هو الدهر)) (صحيح الجامع: 7313). • وعند مسلم بلفظ: ((لا يقولن أحدكم: يا خيبة الدهر [4] ؛ فإني أنا الدهر، أقلب ليله ونهاره، فإذا شئت قبضتهما)). حديث قدسي" لا تسبوا الدهر " - الشبكة السعودية لذوي الاعاقة. • وعند البخاري: ((لا تسموا العنب: الكَرْم، ولا تقولوا: خيبة الدهر؛ فإن الله هو الدهر)). • وفي رواية في "الصحيح": ((يسب بنو آدم الدهر، وأنا الدهر، بيدي الليل والنهار)). • وعند الحاكم: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((يقول الله عز وجل: استقرضت [5] عبدي، فلم يقرضني [6] ، وشتمني عبدي، وهو لا يدري، يقول: وادهراه وادهراه [7] ، وأنا الدهر)). • وعن الإمام أحمد بلفظ: ((لا تسبوا الدهر؛ فإن الله عز وجل قال: أنا الدهر، الأيام والليالي لي، أجددها وأبليها، وآتي بملوك بعد ملوك))؛ (السلسلة الصحيحة: 532). كلام أهل العلم في شرح الأحاديث السابقة:
• يقول الخطابي - رحمه الله تعالى -: "ومعنى "أنا الدهر"؛ أي: أنا صاحب الدهر، ومدبر الأمور التي ينسبونها إلى الدهر، وإنما الدهر زمان جعل ظرفًا لمواقع الأمور، وكانت عادة العرب إذا أصابهم مكروه أضافوه إلى الدهر، فقالوا: "بؤسًا للدهر، وتبًّا للدهر"؛ اهـ.
حديث قدسي&Quot; لا تسبوا الدهر &Quot; - الشبكة السعودية لذوي الاعاقة
تاريخ النشر: الأربعاء 27 شوال 1428 هـ - 7-11-2007 م
التقييم:
رقم الفتوى: 100933
152745
1
434
السؤال
ما هي صحة الحديث: لا تسبوا الدهر فإن الدهر هو الله، وأي فرقة تستعمل هذا الحديث إن كان حديثا. جزاكم الله كل الخير عني وعن كل المسلمين. الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالحديث المسؤول عنه قد أخرجه الإمام مسلم في صحيحه عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا تسبوا الدهر فإن الله هو الدهر. النهي عن سب الدهر (الزمان). ورواه البخاري بلفظ: يسب بنو آدم الدهر وأنا الدهر بيدي الليل والنهار. ومن ذلك يتبين لك أن الحديث صحيح. وأما سؤالك عن أي فرقة تستعمل هذا الحديث فإنه غير مفهوم؛ لأنه إذا تقرر أنه حديث صحيح –وهو كذلك كما علمت- فإن من واجب جميع الأمة أن يأخذوا به، لما ورد في قول الله تعالى: وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا [الحشر:7]. وأما عن معنى هذا الحديث فقال النووي شارحا له: قال العلماء وهو مجاز وسببه أن العرب كان شأنها أن تسب الدهر عند النوازل والحوادث والمصائب النازلة بها من موت أو هرم أو تلف مال أو غير ذلك فيقولون يا خيبة الدهر ونحو هذا من ألفاظ سب الدهر، فقال النبي صلى الله عليه وسلم لا تسبوا الدهر فان الله هو الدهر أي لا تسبوا فاعل النوازل فإنكم إذا سببتم فاعلها وقع السب على الله تعالى؛ لأنه هو فاعلها ومنزلها.
[2] وأنا الدهر: أي: فاعل كل شيء في الدهر. [3] أقلب الليل والنهار: أي: أخرجهما وأوجدهما على هذا النظام البديع. [4] يا خيبة الدهر: أي المقصود به الخسران والضياع. [5] استقرضت: طلبت منه قرضًا حسنًا؛ كما قال تعالى: ﴿ وَأَقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا ﴾ [المزمل: 20]. [6] فلم يقرضني: أي: فلم يعطني صدقة. حديث ::لا تسبوا الدهر. [7] وادَهراه: "وا" للندبة: أي: أندب فعل الدهر بتحسر وتوجع، وقد قال علماء النحو في باب الندبة: "المندوب هو المتفجع عليه؛ كقول عمر بن الخطاب رضي الله عنه وقد أخبر بجدب أصاب بعض العرب: "واعمراه واعمراه، أو المتوجع له؛ كقول قيس العامري: "فواكبداه من حب مَن لا يحبني، ومن عبرات ما لهن فناء، أو المتوجع منه، نحو: وامصيبتاه"؛ اهـ وكلمة: "وادهراه" من هذا النوع.