الخطبة الأولى ( إِنِّي مُهَاجِرٌ إِلَى رَبِّي)
الحمد لله رب العالمين. اللهم لك الحمد على نعمة الإسلام والايمان. ولك الحمد أن جعلتنا من أمة محمد عليه الصلاة والسلام. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له. وأشهد أن محمدا عبده ورسوله.
- ص8 - كتاب تفسير أحمد حطيبة - تفسير قوله تعالى وقال إني ذاهب إلى ربي سيهدين - المكتبة الشاملة
- اهم غزوات الرسول في
ص8 - كتاب تفسير أحمد حطيبة - تفسير قوله تعالى وقال إني ذاهب إلى ربي سيهدين - المكتبة الشاملة
وفي صحيح البخاري (عَنِ الْمِقْدَامِ – رضى الله عنه – عَنْ رَسُولِ اللَّهِ – صلى الله عليه وسلم – قَالَ
« مَا أَكَلَ أَحَدٌ طَعَامًا قَطُّ خَيْرًا مِنْ أَنْ يَأْكُلَ مِنْ عَمَلِ يَدِهِ ، وَإِنَّ نَبِيَّ اللَّهِ دَاوُدَ – عَلَيْهِ السَّلاَمُ – كَانَ يَأْكُلُ مِنْ عَمَلِ يَدِهِ ».
وَقَالَ إِنِّي ذَاهِبٌ إِلَىٰ رَبِّي سَيَهْدِينِ (99) هذه الآية أصل في الهجرة والعزلة. وأول من فعل ذلك إبراهيم - عليه السلام - ، وذلك حين خلصه الله من النار قال إني ذاهب إلى ربي أي: مهاجر من بلد قومي ومولدي إلى حيث أتمكن من عبادة ربي فإنه سيهدين فيما نويت إلى الصواب. قال مقاتل: هو أول من هاجر من الخلق مع لوط وسارة ، إلى الأرض المقدسة وهي أرض الشام. وقيل: ذاهب بعملي وعبادتي ، وقلبي ونيتي. فعلى هذا ذهابه بالعمل لا بالبدن. وقد مضى بيان هذا في [ الكهف] مستوفى. وعلى الأول بالمهاجرة إلى الشام وبيت المقدس. وقيل: خرج إلى حران فأقام بها مدة. ثم قيل: قال ذلك لمن فارقه من قومه ، فيكون ذلك توبيخا لهم. وقيل: قاله لمن هاجر معه من أهله ، فيكون ذلك منه ترغيبا. وقيل: قال هذا قبل إلقائه في النار. وفيه على هذا القول تأويلان: أحدهما: إني ذاهب إلى ما قضاه علي ربي. الثاني: إني ميت ، كما يقال لمن مات: قد ذهب إلى الله تعالى; لأنه - عليه السلام - تصور أنه يموت بإلقائه في النار ، على المعهود من حالها في تلف ما يلقى فيها ، إلى أن قيل لها: كوني بردا وسلاما فحينئذ سلم إبراهيم منها. ص8 - كتاب تفسير أحمد حطيبة - تفسير قوله تعالى وقال إني ذاهب إلى ربي سيهدين - المكتبة الشاملة. وفي قوله: سيهدين على هذا القول تأويلان: أحدهما سيهدين إلى الخلاص منها.
10هـ * إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما خطب قرب وفاته.... قال: ( إن عبداً من عباد الله خيره الله بين الدنيا وبين ماعنده فاختار ماعند الله) ، فلم يدرك غير أبي بكر أن النبي صلى الله عليه وسلم إنما يعني نفسه، فأجهش أبو بكر رضي الله عنه بالبكاء، وقال: نحن نفديك بأنفسنا وأبنائنا. ثم قال: عليه الصلاة والسلام: ( إني لا أعلم أحداً كان أفضل في الصحبة يداً منه).. الحديث، ثم قال: ( لايبقين في المسجد خوخة إلا خوخة أبي بكر) متفق عليه. 11 هـ * في هذا العام انتقل الرسول صلى الله عليه وسلم إلى الرفيق الأعلى فطاشت الأحلام واضطربت الألباب والرؤى ولم يُحسم الأمر بوضع الناس على الحق غير فقه وثبات أبي بكر رضي الله عنه، إذ قال: أيها الناس من كان يعبد الله فإن الله حي لايموت، وتلا قوله تعالى: ( وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل، أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم) الآية. تعرف على أهم غزوات الرسول والمغزى منها - أموالي. حتى قال عمر: والله لكأني ماسمعت هذه الآية من قبل. فكان لثبات أبي بكر رضي الله عنه أثره الكبير في وحدة الصف الإسلامي بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم. * غزوات الرسول صلى الله عليه وسلم والتي شارك في جميعها أبو بكر الصديق رضي الله عنه:
- خاض المسلمون بقيادة الرسول صلى الله عليه وسلم ثمان وعشرين غزوة أوضحتها لك أخي القارئ باللون الأحمر، وكانت أولها غزوة الأبواء وآخرها تبوك.
اهم غزوات الرسول في
- وقد اصطلح المؤرخون على تسمية كل حملة قام بها الرسول صلى الله عليه وسلم ضد أعداء المسلمين بنفسه غزوة، وكل حملة عسكرية وجهها الرسول ضد أعداء المسلمين ولم يحضرها بنفسه وقادها أحد صحابته سرية. غزوات الرسول صلى الله عليه وسلم والتي شارك في جميعها أبو بكر الصديق رضي الله عنه
سريتا أبي بكر الصديق رضي الله عنه
* سريتا أبي بكر الصديق رضي الله عنه:
- السرية الأولى: سرية أم قرفة الغزارية في رمضان من السنة السادسة للهجرة، والتي توجه بها أبو بكر الصديق رضي الله عنه إلى ديار بني فزارة حينما أغارت بإيعاز من أم قرفة وابنتها على قافلة تجارية بقيادة زيد بن حارثة، لكن الفزاريين انهزموا من الموقع بعد ما علموا بوصول المسلمين إليهم. - السرية الثانية: سرية بني كلاب في شعبان من السنة السابعة للهجرة، والتي توجهت بقيادة الصديق رضي الله عنه لتأديب بني كلاب الذين اتحدوا ضد المسلمين مع بني محارب وبني أنمار، فكان النصر حليف المسلمين بعد ما أسروا وقتلوا أعداداًكبيرة من العدو.
معنى الغزو الغزو لغةً هي مصدر غَزَا غَزْواً وغَزَوَاناً. أما معناها فهو: مهاجمة العدو وقتاله في أرضه، يُقال غزا العدو: أي سار إلى قتاله في عقر داره، وغَزَا الشَّيْءَ: أي أَرَادَهُ وَطَلَبَهُ، وغزتِ البضائعُ الأسواقَ: بمعنى تكاثَرَتْ فيها وتدفَّقت إليها.