إعراب القرآن الكريم:
إعراب سورة
التين:
الآية الخامسة:
ثم رددناه أسفل سافلين (5)
ثم
رددناه
أسفل
سافلين
حرف عطف للترتيب مع التراخي
ماض + فاعل + مفعول به
حال من المفعول، أو مفعول به 2، أو ظرف، أو
نعت لمكان محذوف،
مضاف إليه
ثم: حرف عطف للترتيب والتراخي مبني على الفتح لا محل
له من الإعراب. رددناه:
ردد: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير الرفع المتحرك. نا: ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل. الهاء: ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب مفعول
به. أسفل: حال من المفعول منصوب وعلامة نصبه الفتحة
الظاهرة على آخره، وهو مضاف. سافلين: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الياء نيابة عن
الكسرة لأنه جمع مذكر سالم. وجملة " رددناه... " لا محل لها من الإعراب معطوفة على جملة
جواب القسم. تفسير الآية:
ثم رددناه إلى النار إن لم يطع الله، ويتبع
الرسل. التفسير الميسر
إسلام ويب - التفسير الكبير - سورة التين - قوله تعالى ثم رددناه أسفل سافلين - الجزء رقم18
وقال آخرون: بل معنى ذلك: ثم رددناه أسفل سافلين في جهنم، إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات، فلهم أجر غير ممنون، فعلى هذا التأويل: إلا الذين آمنوا &; 24-513 &; وعملوا الصالحات مستثنون من الهاء في قوله: ( ثُمَّ رَدَدْنَاهُ) ، وجاز استثناؤهم منها إذ كانت كناية للإنسان، وهو بمعنى الجمع، كما قال: إِنَّ الإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ * إِلا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ. * ذكر من قال ذلك: حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى؛ وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء، جميعا عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد (ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ * إِلا الَّذِينَ آمَنُوا): إلا من آمن. حدثنا ابن عبد الأعلى، قال: ثنا ابن ثور، عن معمر، قال: قال الحسن، في قوله: ( ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ): في النار ( إِلا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ) قال الحسن: هي كقوله: وَالْعَصْرِ * إِنَّ الإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ * إِلا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ. وأولى الأقوال في ذلك عندنا بالصحة، قول من قال: معناه: ثم رددناه إلى أرذل العمر، إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات في حال صحتهم وشبابهم، فلهم أجر غير ممنون بعد هرمهم، كهيئة ما كان لهم من ذلك على أعمالهم، في حال ما كانوا يعملون وهم أقوياء على العمل.
تفسير قوله تعالى: ثم رددناه أسفل سافلين
قال: ثنا مؤمل قال: حدثنا سفيان ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد قال: إلى النار. حدثنا بشر ، قال: حدثنا يزيد ، قال: حدثنا سعيد ، عن قتادة ( ثُمّ رَدَدْناهُ أسْفَلَ سافِلِينَ) قال: ( قال) الحسن: جهنم مأواه. حدثنا ابن عبد الأعلى ، قال: حدثنا ابن ثور ، عن معمر ، عن قتادة ، قال: قال الحسن في قوله ( ثُمّ رَدَدْناهُ أسْفَلَ سافِلِينَ) قال: في النار. حدثني يونس ، قال: أخبرنا ابن وهب ، قال: قال ابن زيد في قوله ( ثُمّ رَدَدْناهُ أسْفَلَ سافِلِينَ) قال: إلى النار. وأولى الأقوال في ذلك عندي بالصحة ، وأشبهها بتأويل الآية ، قول من قال: معناه: ثم رددناه إلى أرذل العمر ، إلى عمر الخَرْفَى الذين ذهبت عقولهم من الهَرَم والكِبر ، فهو في أسفل من سفل: في إدبار العمر وذهاب العقل. وإنما قلنا: هذا القول أولى بالصواب في ذلك ؛ لأن الله تعالى ذكره أخبر عن خلقه ابن آدم ، وتصريفه في الأحوال ، احتجاجا بذلك على مُنكري قُدرته على البعث بعد الموت. ألا ترى أنه يقول: ( فَمَا يُكَدّبُكَ بَعْدُ بالدّينِ) يعني: بعد هذه الحُجَج. ومحال أن يحتجّ على قوم كانوا مُنكرين معنى من المعاني ، بما كانوا له مُنكرين. وإنما الحجة على كلّ قوم بما لا يقدرون على دفعه ، مما يعاينونه ويحسّونه ، أو يقرّون به ، وإن لم يكونوا له مُحِسّين.
إعراب قوله تعالى: ثم رددناه أسفل سافلين الآية 5 سورة التين
ويجوز أن يكون { أسفل سافلين} ظرفاً ، أي مكاناً أسفلَ مَا يسكنه السافلون ، فإضافة { أسفل} إلى { سافلين} من إضافة الظرف إلى الحالِّ فيه ، وينتصب { أسفل} ب { رددناه} انتصاب الظرف أو على نزع الخافض ، أي إلى أسفل سافلين ، وذلك هو دار العذاب كقوله: { إن المنافقين في الدرك الأسفل من النار} [ النساء: 145] فالرد مستعار لمعنى الجعل في مكان يستحقه ، وإسناد الرد إلى الله تعالى على هذا الوجه حقيقي. وأحسب أن قوله تعالى: { ثم رددناه أسفل سافلين} انتزَع منه مالك رحمه الله ما ذكره عياض في «المدارك» قال: قال ابن أبي أويس: قال مالك: أقبلَ عليَّ يوماً ربيعة فقال لي: مَن السَّفلة يا مالك؟ قلت: الذي يأكل بدينه ، قال لي: فمن سفلة السفلة؟ قلت: الذي يأكل غيرُه بدينه. فقال: ( زِهْ) وصدَرني ( أي ضرب على صدرِي يعني استحساناً). وأنَّ المشركين كانوا أسفل سافلين لأنهم ضلّلهم كبراؤهم وأيمتهم فسوّلوا لهم عبادة الأصنام لينالوا قيادتهم.
قَولُهُ تَعَالَى: ﴿ أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحَاكِمِين ﴾ أي: أما هو أحكم الحاكمين الذي لا يجور ولا يظلم أحدًا، ومن عدله أن يقيم القيامة فينصف المظلوم في الدنيا ممن ظلمه، قَالَ تَعَالَى: ﴿ وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلاَ تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَإِن كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِين ﴾ [الأنبياء: 47]. وفي الحديث الذي رواه مسلم مِن حَدِيثِ أَبِي هُرَيرَةَ رضي اللهُ عنه: أَنَّ النَّبِيَّ صلى اللهُ عليه وسلم قَالَ: "لَتُؤَدُّنَّ الْحُقُوقَ إِلَى أَهْلِهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ، حَتَّى يُقَادَ لِلشَّاةِ الْجَلْحَاءِ مِنَ الشَّاةِ الْقَرْنَاءِ" [9]. اللهم اجعل هذا القرآن العظيم ربيع قلوبنا، ونور صدورنا، وجلاء أحزاننا، وذهاب همومنا وغمومنا، وقائدنا ودليلنا إلى جناتك جنات النعيم، وارزقنا تلاوته آناء الليل وأطراف النهار، على الوجه الذي يرضيك عنا. وَالحَمدُ للهِ رَبِّ العَالَمِينَ، وَصَلَّى اللهُ وَسَلَّمَ عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ، وَعَلَى آلِهِ وَصَحبِهِ أَجمَعِينَ
[1] "صحيح البخاري" (برقم 767)، و"صحيح مسلم" (برقم 464).
( ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد)
وهذا عند أهل العلم إذا كان لم يصر على كبيرة، أما إذا كان عنده كبائر من الذنوب كالزنا والسرقة والنميمة والغيبة فإن هذا الذكر ونحوه لا يكفر هذه الكبائر؛ لقوله عليه الصلاة والسلام: الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة، ورمضان إلى رمضان، كفارات لما بينهن ما لم تغش الكبائر ، وفي لفظ: إذا اجتنب الكبائر رواه مسلم في صحيحه. فضل كل صلاة من الصلوات الخمس إسلام ويب - أفضل إجابة. فأوصي نفسي وكل مسلم وكل مسلمة بالعناية بهذه الأذكار والمحافظة عليها بعد كل صلاة؛ لأن الرسول ندب إليها صلى الله عليه وسلم وحث عليها، مع الحذر كل الحذر من جميع المعاصي، مع الحذر من جميع المعاصي، نسأل الله للجميع التوفيق والهداية. نعم. المقدم: اللهم آمين، جزاكم الله خيراً. فتاوى ذات صلة
فضل كل صلاة من الصلوات الخمس إسلام ويب - أفضل إجابة
قال منصور: كان ربيع بن بدر إذا حدث بهذا الحديث يقول: أين أنت يا غافل عن هذا الكرم ، وأين أنت عن قيام هذا الليل ، وعن جزيل هذا الثواب ، وعن هذه الكرامة. قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله): الصلاة عماد الدين. روي عن النبي ( صلى الله عليه وآله) أنه قال: الصلاة مرضاة الله تعالى ، وحب الملائكة ، وسنة الأنبياء ، ونور المعرفة ، وأصل الإيمان ، وإجابة الدعاء ، وقبول الأعمال ، وبركة في الرزق ، وراحة في البدن ، وسلاح على الأعداء ، وكراهة الشيطان ، وشفيع بين صاحبها وملك الموت ، وسراج في القبر ، وفراش تحت جنبيه ، وجواب منكر ونكير ، ومؤنس في السراء والضراء ، وصائر معه في قبره إلى يوم القيامة. وقال ( عليه السلام): الصلاة قربان كل تقي.
ينظر: "تهذيب التهذيب" (9/ 135). وقال ابن كثير: " فهو إسناد على شرط البخاري " انتهى من " تفسير القرآن العظيم "
(1/677). وله شاهد من حديث المغيرة بن شعبة ، رواه أبو نعيم في " الحلية " (3/221). وآخر من حديث أنس ، رواه الحاكم ، كما في " تخريج أحاديث الكشاف " للزيلعي (1/160). وقال المنذري في " الترغيب والترهيب " (2/ 299):" رَوَاهُ النَّسَائِيّ
وَالطَّبَرَانِيّ بأسانيد أَحدهَا صَحِيح ، وَقَالَ شَيخنَا أَبُو الْحسن: هُوَ
على شَرط البُخَارِيّ ، وَابْن حبَان فِي كتاب الصَّلَاة وَصَححهُ " انتهى. وقال الهيثمي في " المجمع " (10/ 102): " رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي الْكَبِيرِ
وَالْأَوْسَطِ بِأَسَانِيدَ، وَأَحَدُهَا جَيِّدٌ ". وقال ابن مفلح الحنبلي: " إسْنَادُهُ جَيِّدٌ ، وَقَدْ تُكُلِّمَ فِيهِ ،
وَرَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ وَابْنُ حِبَّانَ فِي صَحِيحِهِ ، وَكَذَا صَحَّحَهُ
صَاحِبُ الْمُخْتَارَةِ مِنْ أَصْحَابِنَا ". انتهى من " الفروع " (2/228). وقال ابن القيم:
" وَقَدْ رُوِيَ هَذَا الْحَدِيثُ مِنْ حَدِيثِ أبي أمامة ، وَعَلِيِّ بْنِ أَبِي
طَالِبٍ ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ ، وَالْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ ،
وَجَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، وَأَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، وَفِيهَا كُلِّهَا ضَعْفٌ
، وَلَكِنْ إِذَا انْضَمَّ بَعْضُهَا إِلَى بَعْضٍ مَعَ تَبَايُنِ طُرُقِهَا
وَاخْتِلَافِ مَخَارِجِهَا ، دَلَّتْ عَلَى أَنَّ الْحَدِيثَ لَهُ أَصْلٌ وَلَيْسَ
بِمَوْضُوعٍ.