الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته. اختيار هذا الخط
قوله تعالى ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء وهدى ورحمة
تبيانا [ 89]. أي بيانا مثل تلقاء ، ويقال: تبيانا بفتح التاء أي تبيينا.
- الكلام على قوله تعالى: {ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء}
- منكروا (السنة النبوية ) ونكرانهم لآية القرآن (وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَاناً لِّكُلِّ شَيْءٍ) – موقع اعجاز القرآن والسنة | الاعجاز العلمي في القرآن| معجزات القرآن |
- تفسير قوله تعالى: ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء - مجتمع رجيم
- ما معنى اللهم اجعله صيبا نافعا؟ - ملك الجواب
- حكم دعاء المطر في بلاد الغرب
الكلام على قوله تعالى: {ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء}
شكراً.. شارك المقطع مع أصدقائك
أوه!
منكروا (السنة النبوية ) ونكرانهم لآية القرآن (وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَاناً لِّكُلِّ شَيْءٍ) – موقع اعجاز القرآن والسنة | الاعجاز العلمي في القرآن| معجزات القرآن |
فلم يبق خير إلا دل عليه، ولا شر إلا وحذر منه، وغلق الطريق على كل متقول، حيث بين أن ما لم يأمر به صلى الله عليه وسلم مردود أيا كان قائله، حيث قال:
من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد 9
لقد علم المؤمنون هذا، وآمنوا به فكانوا يعيشون على هدى من ربهم، في راحة وطمأنينة، لهم في كل حين من أحيانهم نور يهتدون به، ثم خلف بعدهم خلوف أضاعوا الكتاب واتبعوا أهواءهم، فحرفوا الدين، وصيروه آراء بشرية. وكان أول ما كفروا به الآية التي صدرنا بها مقالنا، حيث نبذوا الكتاب وراء ظهورهم وقدموا عقولهم على بيان رسول الله الثابت عنه، وكسروا بيضة الدين. فصار الدين مجالا لكل ناعق يقول فيه برأيه ما أوحته شياطينه من الأنس والجن من زخرف القول، كما سنبين إن شاء الله في المقالات القادمة من سلسلة من القمة إلى هاوية. منكروا (السنة النبوية ) ونكرانهم لآية القرآن (وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَاناً لِّكُلِّ شَيْءٍ) – موقع اعجاز القرآن والسنة | الاعجاز العلمي في القرآن| معجزات القرآن |. تفسير الشافعي لقوله سبحانه: وَنَزَّلنا عَلَيكَ الكِتابَ تِبيانًا لِكُلِّ شَيءٍ
في تلك الظروف القاتمة التي شاع فيها أصحاب الرأي، ظهر الشافعي، وأتى بتفسير لهذه الآية حاول أن يكون وسطا بين أهل الرأي والمؤمنين حيث قال:
ﻗﺎﻝ اﻟﺸﺎﻓﻌﻲ: ﻓﻠﻴﺴﺖ ﺗﻨﺰﻝ ﺑﺄﺣﺪ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﺩﻳﻦ اﻟﻠﻪ ﻧﺎﺯﻟﺔ ﺇﻻ ﻭﻓﻲ ﻛﺘﺎﺏ اﻟﻠﻪ اﻟﺪﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ اﻟﻬﺪﻯ ﻓﻴﻬﺎ.
تفسير قوله تعالى: ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء - مجتمع رجيم
فطاعة الرسول هي من طاعة الله تعالى، فمن يشاق ( الله ورسوله) فلقد شاق ( الله تعالى) مصداقاً لقول عز وجل ( ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ شَاقُّوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَمَنْ يُشَاقِّ اللَّهَ فَإِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ)
[ الحشر:4]. وبالنتيجة إن المنادين بشطب (السنة النبوية)، والاعتماد كلياً على القرءان إنما يشطبون بذلك الوظيفة التخصصية للنبوة ويبقون على الوظيفة التخصصية للرسالة، وفي تلك الصفة عبث خطير بالإسلام، وبأركان الإسلام، وبمنظومة الإسلام. والغريب والعجيب في الأمر أنَّ كل الآيات الكريمات التي ذكرت (أَنَزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلاً) و (تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ) (قَدْ فَصَّلْنَا الآيَاتِ) و (فَصَّلْنَاهُ تَفْصِيلا) تشير كلها إلى مغبة عدم الامتثال لأوامر الله تعالى فكيف لا يمتثل القرآنيون لتلك الأوامر، ويرفضون الآية الكريمة ( وَمَا آَتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ) [الحشر:7].
ونقول له: فكر إن كنت عاقلاً، لو كنت من أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم فهل كنت ستسمع أحاديثه وتهتم بها، أو ستقول له: لا حاجة لنا إلى حديثك ويكفينا القرآن؟! ألا تعلم -هداك الله- أنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يُعَلِّمُ أصحابه الكتاب والحكمة وليس القرآن فقط؟! ألا تعلم أنَّ الله أمرنا بطاعته وطاعة رسوله ولم يأمرنا بطاعته فقط؟
ليس أمام منكر السنة إلا أن يؤمن بها كما آمن بها المسلمون في كل العصور، ويرجع إلى المتخصصين الذين يبينون صحيحها من سقيمها، أو يتبع غير سبيل المؤمنين. تفسير قوله تعالى: ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء - مجتمع رجيم. قال الله تعالى: ﴿ وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا ﴾ [النساء:115].
إذن نافعًا، لا يكون مُغرقًا، وهذا من التَّتميم لقوله: صيِّبًا ؛ لأنَّ الصّيب مظنّة للضَّرر، فقال: صيبًا نافعًا يعني: لا يحصل به هدمٌ، ولا غرقٌ، ولا تعطل السُّبل، وإنما يكون به الانتفاعُ، اجعله -التَّقدير هكذا- صيِّبًا نافعًا، يعني: اجعله اللهم صيِّبًا نافعًا، كما تدلّ على ذلك بعضُ الرِّوايات؛ كما في "السنن" عند النَّسائي [7] ، وابن ماجه [8] ، وكذلك عند البيهقي [9]: اجعله صيِّبًا نافعًا. هذا المعنى: اللهم صيِّبًا نافِعًا ، يعني: اجعله صيِّبًا نافعًا، أو اسقنا صيِّبًا نافعًا، أو نسألك صيِّبًا نافعًا. حكم دعاء المطر في بلاد الغرب. ويحتمل أن يكون ذلك على تقدير أنَّه حال: اللهم أنزل المطر حال كونه صيِّبًا نافعًا، أنزل علينا المطرَ حال كونه صيبًا نافعًا. ومثل هذا الدُّعاء فيه من المعاني والفوائد والآداب ما لا يخفى، فإذا سأل المؤمنُ المطر، أو يسأل كثرةَ المطر، ويسأل أيضًا مع ذلك النَّفع، ويسأل البركة. فنسأل الله أن يغيث قلوبنا، وبلادنا، وبلاد المسلمين، وأن يُعيننا وإياكم على ذكره، وشُكره، وحُسن عبادته.
ما معنى اللهم اجعله صيبا نافعا؟ - ملك الجواب
اسقِ عبادك وبهائمك ، والبهائم هنا يدخل فيها جميع دوابِّ الأرض من ذوات الأربع وغيرها، وإن كان هذا اللَّفظ قد يُطلق في الاصطلاح العُرفي -يعني: في بعض العُرف- على نوعٍ منها، فقد يُطلق ذلك على خصوص ما له أربع قوائم، ولو كان مما يعيش في الأنهار، أو البحار. ما معنى اللهم اجعله صيبا نافعا؟ - ملك الجواب. وقد يُطلق على كلِّ حيٍّ لا يُميز: البهيم، يعني: الذي لا عقلَ له، الذي لا يعقل من جميع أنواع الحيوانات: من بهيمة الأنعام، والسِّباع، والدَّواب بمختلف أنواعها. وهذا -والله أعلم- كأنَّه أليق بالمقام؛ لأنَّ جميع هذه البهائم مُحتاجة إلى السُّقيا، وجعل ذلك مُقابلاً لما ذُكر من العباد: عبادك وبهائمك ، يعني: اسقِ البشرَ وغير البشر من الحيوانات والدَّواب ونحوها. وانشر رحمتك والرَّحمة هنا يدخل فيها دخولاً أوَّليًّا الغيث: وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ مِنْ بَعْدِ مَا قَنَطُوا وَيَنْشُرُ رَحْمَتَهُ [الشورى:28]، فهو مظهرٌ من مظاهر الرَّحمة، يرحم الله بها مَن شاء من عباده، يعني: ابسط بركات الغيث ومنافع هذا المطر على العباد: انشر رحمتك ، بعدما سأل السُّقيا، فإنَّ الناس قد يُسقون، وقد ينزل المطر، ولكن لا يكون رحمةً لهم؛ إمَّا لما يحصل بسببه من الضَّرر العام، أو لكونه لا يحصل بسببه نفعٌ؛ تنزل الأمطار، وكأنَّ الأرضَ لم تُمطر، كما نُشاهد في هذه السَّنوات في أغلبها -والله المستعان-.
حكم دعاء المطر في بلاد الغرب
خامسًا: الدعاء بعد نزول المطر
وكذلك من السنن النبوية بعد نزول المطر أن تقول: «مُطِرْنَا بِفَضْلِ اللَّهِ وَرَحْمَتِهِ» كما جاء في الحديث الشريف -الطويل- أنه صلى الله عليه وسلم قال: «هَلْ تَدْرُونَ مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ؟» قَالُوا: الله وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ. قَالَ: أما من قال: «مُطِرْنَا بِفَضْلِ الله وَرَحْمَتِهِ فَذَلِكَ مُؤْمِنٌ بِي». See Less
اقرأ ايضا|«أكاديمية الأزهر» تحتفل بتخريج الدفعة الثانية من دورة «لأئمة» نيجيريا
الحمد لله، والصَّلاة والسَّلام على رسول الله. أما بعد: فمن أدعية الاستسقاء ما جاء عن عبدالله بن عمرو -رضي الله عنهما- قال: "كان رسولُ الله ﷺ إذا استسقى قال: اللهم اسقِ عبادك وبهائمك، وانشر رحمتك، وأحي بلدك الميت ". أخرجه أبو داود [1] ، وسكت عنه، وصحح إسناده جمعٌ من أهل العلم؛ كالإمام النَّووي [2] ، وحسَّنه الشيخ ناصر الدين الألباني [3]. وقال ابنُ الملقّن: "رُوي مرسلاً، ومُتَّصلاً" [4] ، وقال أبو حاتم: "المرسل أصحّ، وفي إسناده علي بن قادم صُويلح" [5]. قوله: "كان إذا استسقى" أي: طلب الغيثَ عند الحاجة إليه، طلب السُّقيا، ومثل هذا التركيب يدلّ على المداومة والتَّكرار، "كان إذا استسقى"، فهو يُكرر مثل هذا الدُّعاء ﷺ في استسقائه. فيقول -عليه الصَّلاة والسَّلام-: اللهم اسقِ عبادك وبهائمك ، اسقِ عبادك من الرجال والنِّساء، العبيد والإماء، الصِّغار والكبار، وهذه الإضافة مناسبة في هذا المقام، وليست إضافةَ تشريفٍ، وإنما هي إضافة خلقٍ. ويكون فيها أيضًا من المعنى الزائد: أنَّ هذا مقام استرحامٍ، طلب الرَّحمة، فهؤلاء عبادك، إلى مَن يلجؤون؟ إلى مَن تكلهم؟ فهم خاضعون لعظمتك وجلالك، وهذه العبودية السيد يقوم على عباده، يقوم على شؤونهم؛ يُعطيهم، يُطعمهم، يسقيهم، يُصلح أحوالهم، فيقولون: نحن عبادك يا ربّ، قد افتقرنا إلى رحمتك، وقد توجّهنا إليك لتسقينا.