تاريخ النشر: السبت 28 ربيع الأول 1423 هـ - 8-6-2002 م
التقييم:
رقم الفتوى: 17331
221805
0
695
السؤال
سلام عليكم ورحمة الله وبركاتهبما أنني فنان تشكيلي ورسام, وهذه هي مهنتي في أغلب الأحيان وأنني أمارسها منذ زمان طويل, وأغلب أعمالي مناظر طبيعية و مناظر تاريخية وأزقة فيها حركة متنوعة منها ألأشخاص وغير ذلك. أريدأن أعرف هل يجوزرسم الأشخاص في مثل هذه اللوحات والأعمال, وأريد من فضلكم شرح الحديث المشهور عن النبي صلى الله عليه وسلم "أشد الناس عذابا يوم القيامة المصورون "من هم المصورون الذين يذكرهم في هذا الحديث هل هم الرسامون, هل هم الرسامون باليد أو النحاتون, الفوتغرافيون الخ..... أفيدونا فضيلة الشيخ جزاك الله خيرا. والسلام عليكم و رحمة الله و بركاته. معنى حديث أشد الناس عذاباً يوم القيامة المصورون - إسلام ويب - مركز الفتوى. الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فقد سبقت الإجابة على حكم التصوير بجميع أنواعه من رسم ونحت وغير ذلك ما يجوز منه وما لايجوز في الفتوى رقم: 14116 13282. وأما معنى الحديث: أشد الناس عذاباً يوم القيامة المصورون. فقيل: إنه محمول على من صور الصورة لتعبد، وهذا هو صانع الأصنام وهو كافر وهو أشد الناس عذاباً. وقيل: إن محل كون المصور أشد الناس عذاباً هو ما إذا قصد بتصويره مضاهاة خلق الله تعالى واعتقد ذلك وهو كافر أيضاً ومن أشد الناس عذاباً.
أشد الناس عذاباً يوم القيامة - إسلام ويب - مركز الفتوى
وما جعل دماء بني إسرائيل أكرم على الله من دمائنا. وقال الحسن البصري: ( فكأنما قتل الناس جميعا) قال: وزرا. أشد الناس عذاباً يوم القيامة - إسلام ويب - مركز الفتوى. ( ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا) قال: أجرا. وقال الإمام أحمد: حدثنا حسن حدثنا ابن لهيعة حدثنا حيي بن عبد الله عن أبي عبد الرحمن الحبلي عن عبد الله بن عمرو قال: جاء حمزة بن عبد المطلب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله ، اجعلني على شيء أعيش به. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " يا حمزة ، نفس تحييها أحب إليك أم نفس تميتها؟ " قال: بل نفس أحييها: قال: " عليك بنفسك ".
معنى حديث أشد الناس عذاباً يوم القيامة المصورون - إسلام ويب - مركز الفتوى
يَعْمَلُونَ لَهُ مَا يَشَاءُ مِنْ مَحَارِيبَ وَتَمَاثِيلَ وَجِفَانٍ كَالْجَوَابِ وَقُدُورٍ رَاسِيَاتٍ اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْرًا وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ) سبأ/ 13:12
والتماثيل قيل كانت من زجاج ونحاس..
وقيل: كانت تماثيل حيوان، وكان هذا من الجائز في ذلك الشرع ونسخ بشرع محمد..
والأولى أن يقولوا شرع الله لا شرع محمد..
وقال قوم: حرم التصوير لأن الصور كانت تعبد..
وقالوا: من الخطأ الاعتماد على هذه الآية في جواز التصوير..
والجوابي جمع جابية وهي البركة أو الحفرة التي يجبى إليها الماء..
والجفان: جمع جفنة. وهي الآنية الكبيرة.. والجواب: جمع جابية، وهي الحوض الكبير الذي يجبى فيه الماء ويجمع لتشرب منه الدواب..
والقدور: جمع قدر. وهو الآنية التي يطبخ فيها الطعام من نحاس أو فخار أو غيرهما..
وراسيات: جمع راسية بمعنى ثابتة لا تتحرك..
والسؤال هنا إذا كانت الصور والتماثيل بهذا القدر من الخطورة فكيف تباح لنبي مثل سليمان (ع) وتحرم على غيره؟
وإذا كانت هذه الصور والتماثيل الصامتة تضاهي خلق الله، فكيف الحال بالصور الناطقة والمتحركة.. اشد الناس عذابا يوم القيامة المصورين. ؟
أليست مثل هذه الصور هى الأولى بالتحريم لمضاهاتها خلق الله.. ؟
وهل يمكن قبول مثل هذه الروايات في هذا العصر الذي بلغ فيه الإنسان من العلم ما يفوق قضية التماثيل بكثير كصناعة الرجل الآلي مثلاً الذي يقوم بنفس مهام الإنسان؟
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
صالح الورداني
وفي رواية البخاري أنه قال له: "ويحك، إن أبيت إلا أن تصنع، فعليك بهذا الشجر، كل شيء ليس فيه روح ". والإسلام جاء بسد الذريعة نحو الشرك ، والتساهل في البدايات قد يجر إلى النهايات غير محمودة العاقبة ، وقوم نوح لما صوروا التماثيل في أول أمرهم ما صوروها بنية العبادة وإنما لتذكرهم بالصالحين الذين ماتوا فإذا رأوا صورهم تنشطوا للعبادة ثم بعد جيلين صارت هذه التماثيل آلهة تعبد من دون الله ، فلم يتمكن نوح عليه السلام بعد 950 سنة من الدعوة من إرجاعهم عن هذا الشرك إلا قليلاً منهم! ولمسائل الرسم والتصوير وصور ذوات الأرواح تفاصيل وتفريعات مختلف فيها وبعض القضايا المعاصرة ليس هذا محل بسطها. والله أعلم
فعل الخير ونفع الغير.
فعل الخير ونفع الغير متجددة
تاريخ النشر: السبت 22 جمادى الأولى 1430 هـ - 16-5-2009 م
التقييم:
رقم الفتوى: 122053
19603
0
303
السؤال
فضيلة الشيخ هناك بعض المنتديات كمنتديات كوورة وستار تايمز، فهناك من يفتح موضوعا ليكون موضوعا خاصا للدعاء لأحد الأعضاء إن كان مريضا بعض الناس قال إن هذا لا يجوز؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإنه يجوز للإنسان طلب الدعاء من غيره مع مراعاة ما يلي: 1- ألا يعتاد الإنسان ذلك ويتوانى في الدعاء لنفسه. 2- أن لا يخشى اغترار المطلوب منه ، وإعجابه بنفسه. 3- أن يقصد بذلك نفع نفسه ونفع المطلوب منه، لأن الملائكة تؤمن على دعائه حين يدعو لأخيه بظهر الغيب. وفي صحيح مسلم مرفوعا: دعوة المرء المسلم لأخيه بظهر الغيب مستجابة، عند رأسه ملك موكل كلما دعا لأخيه قال الملك الموكل به: آمين، ولك بمثل. فعلى ذلك ينبغي للمسلم إذا طلب الدعاء من أخيه المسلم أن يكون ذلك بقصد نفع المسؤول بالتسبب في ما يحصل من خير الدعاء لإخوانه. وأما من طلب الدعاء من غيره لينتفع هو فقط بذلك الدعاء، فإنه وإن كان قد فعل جائزًا لكنه خلاف الأولى، قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- في مجموع الفتاوى: ومن قال لغيره من الناس: ادع لي - أو لنا - وقصد أن ينتفع ذلك المأمور بالدعاء وينتفع هو أيضًا بأمره، وبفعل ذلك المأمور به كما يأمره بسائر فعل الخير فهو مقتدٍ بالنبي صلى الله عليه وسلم مؤتم به ليس هذا من السؤال المرجوح، وأما إن لم يكن مقصوده إلا طلب حاجته لم يقصد نفع ذلك والإحسان إليه، فهذا ليس من المقتدين بالرسول المؤتمين به في ذلك، بل هذا من السؤال المرجوح الذي تركه إلى الرغبة إلى الله ورسوله أفضل من الرغبة إلى المخلوق وسؤاله.
فعل الخير ونفع الغير متجانسة
فعل الخير قال تعالى في معرض وصف عبادهِ المُؤمنين المتّقين (أُوْلَئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ) {سورة المؤمنون:61}، فالخير هو من أهمّ الأمور التي دعا إليها الدّين الإسلامي، وهو لفظٌ ينطبق على مظاهر حسنة كثيرة من مظاهر حياة المسلم وتعاملاته مع النّاس، وهو نَقيض الشّر الذي نَهت عنه جميع الشّرائع السّماويّة. حثّت الشّريعة الإسلاميّة المسلمين على الخير ورغّبتهم فيه، كما بيّنت فَضل من يَسعى إلى نَفع النّاس وفائدتهم في الدّنيا، فَفي الحديث الشّريف عن النّبي عليه الصّلاة والسّلام (أحبّ النّاس إلى الله أنفعهم للنّاس) ، وفي الحديثٍ الآخر (من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته). سنتحدّث في هذا المقال عن أبرز جوانب الخير في حياة الفرد والمجتمع الإسلامي، وعن كيفية أداء هذا الخير. جوانب الخير في حياة المسلمين قضاء حوائج المسلمين وتفريج كربهم، فمن مَظاهر الخير في حياةِ المسلم سَعيه لقضاء حاجات النّاس ببذل الجهد، والوسع، والطّاقة لتلبية تلك الحاجات وخاصّةً لمن لا يستطيع ذلك، والسّعي كذلك لتفريج كرباتهم وشدّتهم بمواساتهم، وشدِّ أَزرهم، والتّخفيف عنهم بالكلام الطّيب والعزاء الحَسن، وكلّ تلك الأمور والسّلوكيّات تُسهم في تَكافل أفراد المجتمع المسلم وتحقيق النّفع لهم في الدّنيا.
فعل الخير ونفع الغير مكتمل
[٨]
الحياة الطيّبة، وتكفير السيئات، والاستقامة على الحقّ حتى الممات، ودخول الجنّات بالدرجات الرفيعة، وقد وعد الله عباده الذين يعملون الصالحات بأنّهم إن فعلوا السيئات ثمّ ندموا عليها وتابوا، فإنّه يتفضّل عليهم بأنّه يزيدهم حسناتٍ على ندمهم وتوبتهم، فكان الندم على السيئات يعدّ في حقّهم فعلاً للصالحات. الشهادة بالعمل الصالح للعبد يعدّ من تعجيل البشرى له في الدنيا قبل الآخرة، ويدعو ذلك الناس إلى الصلاة عليه عند موته؛ فيشفع الله له بصلاتهم عليه. الارتقاء في الدرجات عند الله؛ فكلّما زاد العبد من العمل الصالح ارتفعت درجته ومقامه عند الله، وكلّما أنفق نفقةً في سبيل الله حتّى وإن كانت واجبةً عليه؛ فإنّها تُحتسب له من باب الصدقة، حتى المرض يمرضه ويثاب عليه. الكرم الربّاني في الجزاء على عمل الخير؛ فإنّ الله تعالى يُجازيهم على أفضل أعمالهم، فقال: (لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ) ، [٩] وليس ذلك فحسب؛ بل إنّ الله يضاعف له هذا الجزاء. دخول الجنّة والتمتّع بما فيها من النعيم ، ونيل رضا ربّ العالمين، والنظر إلى وجهه الكريم. أهداف عمل الخير
لعمل الخير أهدافٌ عديدةٌ، منها ما يأتي: [٣]
تحقيق رضا الله تعالى، والحصول على الأجر والثواب.
فعل الخير ونفع الغير محصن
المصافحة باليد، فهي توثق الروابط بين الناس وتقويها. التبسم وطلاقة الوجه، وقد جعل صلى الله عليه وسلّم ذلك من الصدقات، فقال: (تبسُّمُك في وجهِ أخيك صدقةٌ) [حسن]. خفض الصوت وتجنّب الصراخ؛ حيث إنّ الصوت المرتفع لغير ضرورة منافٍ للذوق العام. تجنب النظر المستمر نحو وجوه الناس، وكذلك تجنّب السؤال عن تفاصيلهم الشخصية؛ حفظاً على مشاعرهم وخصوصياتهم. النظافة العامّة، فلا يليق إلقاء القمامة على جوانب الطرق. تقدير الظروف الخاصة، كحالات العزاء والحاجة للراحة للمرضى وكبار السن، فلا بدّ من مراعاة هذه الظروف عند القيام ببعض الأنشطة والتصرفات. كيفية اكتساب الذوق العام
قراءة القرآن الكريم؛ حيث نتعلم من القرآن الكريم العديد من الآداب التي تنتظم بها حياتنا بشكل صحيح. تأمل السنّة النبويّة فالرسول صلى الله عليه وسلم بسيرته العطرة وأحاديثه هو الصورة العملية في ذلك. تدبر سيرة الصحابة رضوان الله عليهم. التمسك ببعض العادات والتقاليد؛ فهي تحمل في ثناياها العديد من المعايير والصفات السلوكية التي تخدم الذوق العام. قراءة كتب أهل العلم ذات العلاقة والشأن بالأخلاق والذوق العام. متابعة الإعلام الهادف. آثار المحافظة على الذوق العام
كسب محبّة الله سبحانه.
فعل الخير ونفع الغير صحي
كسب محبّة النّاس، وألفهم بصاحب الذوق الرفيع. تماسك المجتمع، وترابطه، وانتشار المحبّة بين أبنائه. تقدم المجتمع وازدهاره في ميادين الحياة المختلفة.
{البقرة:261، 262}، وقال تعالى: وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَلِأَنْفُسِكُمْ وَمَا تُنْفِقُونَ إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللَّهِ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تُظْلَمُونَ {البقرة:272}، وقال تعالى:.. وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنفُسِكُم مِّنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِندَ اللَّهِ هُوَ خَيْرًا وَأَعْظَمَ أَجْرًا وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ {المزمل: 20}. وفي السنة الصحيحة كثير من الترغيب في الصدقة، كما في الحديث المتفق عليه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ما من يوم يصبح العباد فيه، إلا ملكان ينزلان: فيقول أحدهما: اللهم أعط منفقًا خلفًا، ويقول الآخر: اللهم أعط ممسكًا تلفًا. وفي الصحيحين أيضًا، واللفظ للبخاري، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من تصدق بعدل تمرة من كسب طيب، ولا يقبل الله إلا الطيب، وإن الله يتقبلها بيمينه، ثم يربيها لصاحبها، كما يربي أحدكم فلوه؛ حتى تكون مثل الجبل. وفي الحديث الذي رواه الطبراني: صنائع المعروف تقي مصارع السوء، وصدقة السر تطفئ غضب الرب، وصلة الرحم تزيد في العمر.