فيا إخوةَ الإسلامِ: اتقوا الله -جل وعلا-، واحفظوا حسناتكم. دعاء حفظ اللسان من الغيبة والنميمة - موضوع. أيها المسلمون: والغيبة إنما تباح للضرورة؛ لغرض صحيح شرعي، فيما لا يمكن الوصول إليه إلا بها، كمن يتظلَّم لإنصافه ممَّن ظلَمَه، وكما في إسداء النصيحة عند المشورة في مشارَكة أحد أو معاملته، أو تزويده؛ فالواجب عليه أن يذكر ما يعلم عنه، فاتقوا الله -جل وعلا-، واحفظوا حسناتكم تفوزوا وتسعدوا. أقول هذا القول، وأستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب فاستغفروه إن هو الغفور الرحيم. الخطبة الثانية:
الحمد لله رب العالمين، وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له، ولي الصالحين، وأشهد أن نبينا محمدا عبده ورسوله إمام الأنبياء والمرسلين، اللهم صل وسلم وبارك عليه وعلى آله. أيها المسلم: بادر بالتوبة إلى الله -جل وعلا- من كل ذنب وخطيئة، واعلم أن التوبة من الغيبة تستلزم أن تتحلَّل ممن اغتبتَه؛ كما دلَّت على ذلك الأحاديثُ الصحيحةُ، فإن كان يعلم فإنك تتحلل منه، وإن كان لا يعلم بالغيبة أو يترتَّب على استحلاله مفسدةٌ أو فتنةٌ فحينئذ تستغفر له وتدعو له وتذكِّره بخير ما تعلم، وتذكر عنه المحاسن التي تعلم في المجالس التي كنت تغتابه فيها، وهذا قول أكثر أهل العلم، واختاره شيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه العلَّامة ابن القيم، ومن علم الله منه صدق نية في التوبة وإخلاصا لله -جل وعلا- يسَّر له أسبابَها تفضُّلًا منه وكرما وإحسانا.
التوبة من الغيبة - الطير الأبابيل
خامسا:
ينبغي التنبه إلى أن المقصد من الاستغفار والدعاء هو دفع السيئة بالحسنة ،
ومقابلتها بها ، ولذلك فلا يتحتم الاستغفار دون غيره من الأعمال ، بل يمكن أن تعمل
العمل الصالح ليكون ثوابُه مقدَّما لمن اغتبته ، كأن تتصدق عنه أو تقدم له المساعدة
، وتقف معه في محنه ، فتحاول تعويضه عن ذلك الأذى بما تستطيع.
دعاء حفظ اللسان من الغيبة والنميمة | المرسال
وهذا فيما علمه المظلوم من العوض ، فأما إذا اغتابه أو قذفه ولم يعلم بذلك ، فقد
قيل: مِن شرط توبته إعلامه. وقيل: لا يشترط ذلك. وهذا قول الأكثرين ، وهما
روايتان عن أحمد ، لكن قوله مثل هذا أن يفعل مع المظلوم حسنات: كالدعاء له ،
والاستغفار ، وعمل صالح يهدى إليه يقوم مقام اغتيابه وقذفه. قال الحسن البصري:
كفارة الغيبة أن تستغفر لمن اغتبته " انتهى. والله أعلم.
دعاء حفظ اللسان من الغيبة والنميمة - موضوع
والواجب على من اغتاب الناس أن يتوب إلى الله توبة نصوحًا، فيستغفر ويقلع عن الذنب مع العزم على عدم العودة في المستقبل والندم، فإن استطاع أن يطلب العفو ممن اغتابه.
اللهم يا غني يا حميد، اللهم أغثنا وأغث ديار الإسلام، اللهم أغثنا وأغث ديار الإسلام، اللهم أغثنا وأغث ديار الإسلام، اللهم إنا بحاجة للغيث النافع، اللهم فأغثنا، اللهم فاسقنا، اللهم اسقنا، اللهم اسقنا، اللهم لا تعاقبنا بما فعلنا واجترحنا يا حي يا قيوم، اللهم إنك كريم غني حميد، اللهم أكرمنا بالغيث النافع يا ذا الجلال والإكرام، اللهم أكرمنا بالغيث النافع يا ذا الجلال والإكرام، اللهم أغثنا، اللهم أغثنا، اللهم أغثنا. عباد الله: اذكروا الله ذكرا كثيرا، وسبحوه بكرة وأصيلا.
المستوى: السنة الثانية إعدادي
المادة: التربية الإسلامية
كتاب: فضاء التربية الإسلامية
المدخل: مدخل الحكمة عنوان الدرس: اتقاء الشبهات: حديث (الحلال بين والحرام بين)
الوضعية الإشكالية
أنكر احد الناصحين على شخص آفة التدخين ووصف فعلها بالمحرم بينما اعتبرها المدخن عادة سيئة لا غير. فهل يا ترى أن الآفة محرمة ؟
أم أنها عادة سيئة ؟
وما الدليل على ذلك ؟
وكيف تقنعه؟
نص الانطلاق
عن أبي عبد الله النعمان بن بشيرٍ رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((إن الحلال بينٌ وإن الحرام بينٌ، وبينهما أمور مشتبهاتٌ لا يعلمهن كثيرٌ من الناس، فمن اتقى الشبهات استبرأ لدِينه وعِرضه، ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام، كالراعي يرعى حول الحمى يوشك أن يرتع فيه، ألا وإن لكل ملكٍ حمًى، ألا وإن حمى الله محارمُه، ألا وإن في الجسد مضغةً إذا صلَحت صلَح الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد كله، ألا وهي القلب)). رواه البخاري ومسلمٌ
شرح المفردات
بيـنٌ: ظاهر. مشتبهاتٌ: المشكل؛ لما فيه من عدم الوضوح. لا يعلمهن: لا يعلم حكمها؛ لتنازع الأدلة،
استبرأ لدينه وعرضه: طلب البراءة وحصل عليها. اتقاء الشبهات: حديث (الحلال بين والحرام بين) - المنير في التربية الإسلامية - السنة الثانية إعدادي. وقع في الشبهات: اجترأ على الوقوع فيها.
اتقاء الشبهات: حديث (الحلال بين والحرام بين) - المنير في التربية الإسلامية - السنة الثانية إعدادي
مثال المستخبثات التي لم يدل دليل معين على تحريمها أكل الخنافس -أعزكم الله، أكل الحشرات المتنوعة التي لم يرد فيها دليل معين، ما حكمها؟
بعض أمم الأرض يستمتعون بأكل هذه الأشياء، أمم شرقية، ومن يرِدُ عليهم من السائحين الغربيين يرون أن هذا من طريف المطعومات، فمثل هذه الأشياء هل هي حلال أو حرام؟ هذه الأمور المستخبثة طائفة من أهل العلم يقولون: هي حرام، وإن لم يرد فيها دليل. شرح حديث: الحلال بين والحرام بين. لكن هناك أشياء ورد فيها دليل، مثل الحمار الأهلي، وكل ذي ناب من السباع وكل ذي مخلب من الطير، فهذا يدخل فيه كل ذوات المخالب، وكل ذوات الأنياب، مما يكون فيه ذوات المخالب، يعني: أنه يكون ذلك جارحة له يصطاد فيه، وإلا فالديك له مخلب، وكذلك الجمل له ناب، ولكنه ليس من المحرمات، وإنما المقصود الناب الذي يفترس فيه، فهو في فصيلة ذوات الأنياب، فهذه كلها حرام. الذبائح هل الأصل فيها التحريم حتى يثبت أنه ذكر اسم الله عليها، وأنها ذبحت فعلاً، أو أن الأصل فيها الحل؟
من أهل العلم من قرر قاعدة: ن الأصل في الذبائح المنع؛ لأن الله قال: وَلاَ تَأْكُلُواْ مِمَّا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللّهِ عَلَيْهِ [الأنعام:121]. والفروج الأصل فيها المنع أيضاً احتياطاً لها؛ لشدة حرمتها، وحفظاً للأنساب، حتى يثبت أن هذا العقد قد صح بالطريقة الشرعية، وما عدا ذلك يكون من الأمور المباحة.
شرح حديث: الحلال بين والحرام بين
وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا في قوله: «ألا إن في الجسدِ مضغةً» والمضغة قدر ما يمضغه الإنسان، وهي قطعة صغيرة الحجم، ومع صغر حجم هذه المضغة إلا أن خطرها عظيم ومنفعتها جليلة، وإذا فسدت سببت فساد باقي الأعضاء والجوارح وهذه المضغة هي القلب «إذا صلحت صلح الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد كله». وأسأل الله أن يبصرنا بالهدى، وأن يهدينا إليه، وأن يثبتنا عليه، وأسأله سبحانه وتعالى أن يبصرنا بالضلال، وأن يجنبنا إياه وأن يجعل بيننا وبينه حاجزًا. والحمد لله رب العالمين وصلي الله وسلم على سيدنا محمد. المصدر: «فتاوى ورسائل سماحة الشيخ عبد الرزاق عفيفي» (ص561 - 566)
[1] حديث صحيح: رواه البخاري ( 52)، ومسلم (1099)، وأبو داود (3329)، والترمذي ( 1205)، وأحمد (4/ 267 ، 269) كلهم من حديث النعمان بن بشير رضي الله عنهما. [2] حديث صحيح: رواه البخاري ( 2055) ، ( 2431)، ومسلم (1071)، وأحمد ( 3 /119، 132)، وأبو داود ( 1651) كلهم من حديث أنس رضي الله عنه. شرح حديث الحلال بيّن والحرام بيّن - موضوع. [3] حديث صحيح: رواه البخاري ( 3472). [4] حديث صحيح: رواه أحمد (1 /200) وابن حبان ( 512، 513) موارد من حديث الحسن بن على رضي الله عنهما.
شرح حديث الحلال بيّن والحرام بيّن - موضوع
ع َنِ النُّعمانِ بنِ بشيرٍ رَضي الله عنهُما قال:
سَمِعتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يقولُ: ((إنَّ الحَلالَ بَيِّنٌ وإنَّ الحَرَامَ بَيِّنٌ،
وبَينَهُما أُمُورٌ مُشتَبهاتٌ، لا يَعْلَمُهنّ كثيرٌ مِن النَّاسِ، فَمَن اتَّقى
الشُّبهاتِ استبرأ لِدينِهِ وعِرضِه، ومَنْ وَقَعَ في الشُّبُهاتِ وَقَعَ في
الحَرَامِ، كالرَّاعي يَرعَى حَوْلَ الحِمَى يُوشِكُ أنْ يَرتَعَ فيهِ، ألا وإنَّ
لِكُلِّ مَلِكٍ حِمًى، ألا وإنَّ حِمَى اللهِ محارِمُهُ، ألا وإنَّ في الجَسَدِ مُضغَةً
إذا صلَحَتْ صلَحَ الجَسَدُ كلُّه، وإذَا فَسَدَت فسَدَ الجَسَدُ كلُّه، ألا وهِيَ
القَلبُ)). رواهُ البُخاريُّ ومُسلمٌ. ه ذا الحديث متفق على صحته من رواية الشعبي، عن النعمان
بن بشير، وفي ألفاظه بعضُ الزيادة والنقص، والمعنى واحد أو متقارب. وقد روي عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم من حديث ابن عمر، وعمار بن ياسر ، وجابر، وابن مسعود، وابن عباس، وحديث النعمان أصح
أحاديث الباب. المعنى الإجمالي:
ذكر النبي صلى الله عليه وسلم
أن الحلال والحرام واضحان، وبينهما أمور مشتبهات، وحث على تجنبها، وشبه ذلك
بالحمى، ينبغي عدم الوقوع فيها. وأن الجسد يصلح بصلاح القلب، ويفسد بفساده.
قال ﷺ: &Quot;إنَّ الحلال بيِّن وإنَّ الحرام بيِّن وبينهما أمورٌ مشتبهات&Quot; - الشيخ صالح المغامسي - Youtube
فمن أجل ذلك جاء الاشتباه. هذه هي القسام الثلاثة: فما وضح حله أمره بيِّنٌ، ويجوز للإنسان أن يُقدِم عليه، وما وضح تحريمه لا يجوز للإنسان أن يقدم عليه، أما ما اشتبه أمره فهو موضوع هذا الحديث الذي ذكرنا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. وقد ذكر فيه العلماءُ أراء فمنهم من يقول: إن الذي اشتبه أمره من أعمال الناس أو من الأحكام هو الذي اختلف فيه العلماء، فمنهم من أباح ومنهم من منع. أو هو خلاف الأولى، أو هو المكروه. وكما ذكرت لكم أن المشتبه يرجع إلى اشتباه الدليل وغموضه أو الإجمال فيه، أو لا يرجع إلى فهم الحكم لكن الاشتباه وقع في التطبيق، فعند التطبيق تشتبه عليه مسألة أو جزئية هل تندرج في الحلال أم تندرج في الحرام. ومثال ذلك: المداينات العشر إحدى عشر هل هذه الجزئية من المبایعات من قبل الربا المحرم كما يقول بهذا كثير من العلماء أو جمهور العلماء والفقهاء، أو هي من البيع لأجل. وكذا المداينات المعروفة أن الإنسان قد يأخذ صفقة من شخص لا يريد من الصفقة أن يستهلكها لنفسه، إنما يريد من ورائها أن يأخذ مبلغًا من المال لينتفع به، فيأخذ الصفقة ويعدها ويعتبر عدها وهي محلها قبضًا ثم يأخذ عنها ثمنًا من صاحب المحل.
وجملة: ( يوشك أن يواقعه) تقتضي الدنو، القرب أي قرب؛ لأن متعاطي الشبهات قد يصادف الحرام وإن لم يتعمده أو يقع فيه لاعتياده التساهل. [4]
وجملة: (لا يعلمهن كثير من الناس) جاء المقصود بها بينا واضحًا في رواية الترمذي بلفظ "لا يدري كثير من الناس أمن الحلال هي؟ أم من الحرام؟ " ومفهوم "كثير" أن معرفة حكمها ممكن وواقع، يعلمه القليل من الناس، وهم العلماء المتخصصون المجتهدون، فهي شبهات – على هذا – في حق غيرهم، أما في حقهم فتصبح بينة الحل أو الحرمة، وا لمشتبهات اختلف أهل العلم في المراد بها:
قال ابن حجر ": وحاصل ما فسر به العلماء الشبهات أربعة أشياء:
أحدها: تعارض الأدلة كما تقدم. ثانيها: اختلاف العلماء، وهي منتزعة من الأولى. ثالثها: أن المراد بها مسمى المكروه، لأنه يجتذبه جانبا الفعل والترك. رابعها: أن المراد بها المباح، ولا يمكن قائل هذا أن يحمله على متساوي الطرفين من كل وجه، بل يمكن حمله على ما يكون من قسم خلاف الأولى… والذي يظهر لي رجحان الوجه الأول ولا يبعد أن يكون كل من الأوجه مرادا ويختلف ذلك باختلاف الناس". [5]
والأكثر على أن المشتبهات، ما ليست بواضحة الحل ولا الحرمة ، فلهذا لا يعرفها كثير من الناس، ولا يعلمون حكمها.