عن أبي حصبة عن رجل شهد النبي صلى الله عليه وسلم يخطب فقال: " تدرون ما الرقوب؟ " قالوا الذي لا ولد له. قال: " الرقوب كل الرقوب الذي له ولد فمات ، ولم يقدم منهم شيئا ". قال: " تدرون ما الصعلوك ؟ " قالوا: الذي ليس له مال. قال النبي صلى الله عليه وسلم: " الصعلوك كل الصعلوك الذي له مال ، فمات ولم يقدم منه شيئا ". وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ - صحيفة الاتحاد. قال: ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم: " ما الصرعة ؟ " قالوا: الصريع. قال: فقال صلى الله عليه وسلم الصرعة كل الصرعة الذي يغضب فيشتد غضبه ، ويحمر وجهه ، ويقشعر شعره ، فيصرع غضبه ". وهناك حديث آخر عن الغضب رواه الأحنف بن قيس ، عن عمه الذي يقول: أن جارية بن قدامة السعدي سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله ، قل لي قولا ينفعني وأقلل علي ، لعلي أعيه. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا تغضب ". فأعاد عليه حتى أعاد عليه مرارا ، كل ذلك يقول: " لا تغضب ". عن أبي هريرة في قوله تعالى: ( والكاظمين الغيظ) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " من كظم غيظا ، وهو يقدر على إنفاذه ملأه الله أمنا وإيمانا ". تفسير القرطبي: فسر القرطبي قوله تعالى (الذين ينفقون في السراء والضراء والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين)، أن هناك أربع صفات هي من صفات أهل الجنة
الأولى في قوله تعالى: (الذين ينفقون في السراء والضراء) أن من شيم أهل الجنة أنه ينفقون أموالهم في فعل الخير والصدقات سواء كانوا في شدة أو في رخاء.
- وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ - صحيفة الاتحاد
- كظم الغيظ - منتديات مكاوي
- والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس - مومنات نت
وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ - صحيفة الاتحاد
قال الله تعالى في سورة آل عمران الأية رقم مائة أربعة وثلاثين (الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ ۗ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ) وهي من الآيات التي تدعوا إلى الإحسان للآخرين وحسن الأخلاق وعدم الغضب وفي هذا المقال سيتم تفسير الآية الكريمة. تفسير قول الله تعالى والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس:
– تفسير بن كثير: فسر بن كثير قوله تعالى (الذين ينفقون في السراء والضراء) أن من صفات أهل الجنة أنهم ينفقون أموالهم سواء كانوا في فقر أم غنى شدة أو رجاء وفي صحة أو مرض فهم ينفقوهم لوجه الله، وهو نوع من أنواع الإحسان الذين يحاولون من خلاله أن يقتربوا من الله ويطيعونه. فسر قوله تعالى: (والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس) وهي أيضا من صفات أهل الجنة وهم الأشخاص الذين لا يظهروا غيظهم ولم يظهروه أمام أحد، وإذا ظلمهم أحد لا يصرخون ويسيئون إلى من ظلمهم بل يعفون عنه ويسامحون من ظلمهم وأساء إليهم،
ويقول أبي عمرو بن أنس بن مالك، عن أبيه أنه قال عن رسول الله صلى الله عليه وسلم " من كف غضبه كف الله عنه عذابه، ومن خزن لسانه ستر الله عورته، ومن اعتذر إلى الله قبل عذره "
وعن أبي هريرة، رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: " ليس الشديد بالصرعة، ولكن الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب ".
والكظم غير العفو عن الناس، فالفرد قد يكظم غيظه دون أن يعفو عن ظالمه. إذن، العفو هو مرتبة أخلاقية سامية تتجاوز عدم الفعل (كف الشر) لتشمل العفو عمن ظلم (الصفح داخل النفس)،وهذا أكمل الأحوال. إن الله سبحانه وتعالى يحب هؤلاء الذين تترقى نفوسهم في مراتب التربية من كظم الغيظ الى العفو عن الناس ويصفهم بالمحسنين. وهو مقام جليل يتصف به المتقون. والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس - مومنات نت. من المستفيد منه؟ قال بعض الحكماء: احْتِمَالُ السَّفِيهِ خَيْرٌ مِنْ التَّحَلِّي بِصُورَتِهِ وَالْإِغْضَاءُ عَنْ الْجَاهِلِ خَيْرٌ مِنْ مُشَاكَلَتِه). يبرز ذكاء هذه الحكمة من خلال الأفضلية التي تمنحها لكاظم الغيظ والعافي عن الناس. أول من ينتفع بهذا الخلق، المسلم الذي يتصف به فعندما ينتج الإنسان مخرجات قبيحة يسيء لذاته قبل أن يسئ للأخرين. ورأس الخلق الكامل كما قال الأستاذ عبد السلام ياسين، امتلاك النفس وقمعها تحث طائلة التقوى، كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يغضب الا إذا انتهكت حرمات الله) -3-
لماذا كظم الغيظ و العفو عن الناس؟
أليس من المنطقي أن يعاقب الفرد عن ظلمه مصداقا لقوله تعالى: وَالَّذِينَ إِذَا أَصَابَهُمُ الْبَغْيُ هُمْ يَنْتَصِرُونَ -4-وضع الله سبحانه وتعالى سلما للقيم وأوصي المسلم، بل أمره، أن ينظر إليه ويعود إليه في اختياراته للسلوكيات.
كظم الغيظ - منتديات مكاوي
وامتثل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم هذه الأخلاق العظيمة، وترجموها واقعاً وسلوكاً في تعاملاتهم اليومية، قال سيدنا معاوية رضي الله عنه: «لا يبلغ العبد مبلغ الرأي حتى يغلب حلمه جهله وصبره شهوته. وكان المهلب بن أبي صفرة قد مرَّ يوماً على قوم وفيهم شاب فقال هذا الشاب لصاحبه: أهذا هو المهلب؟ فقال صاحبه: نعم. فاستخف الشاب به لما رآه وقال: هذا والله لا يساوي خمسمائة درهم، فسمعه المهلب وأكرم نفسه بعدم الالتفات إليه، ولما أمسى الليل أخذ المهلب معه خمسمائة درهم وأتى الشاب، وقال له: خذ هذه خمسمائة درهم قيمة عمك المهلب، والله يا ابن أخي لو قيمتني خمسة آلاف لأتيتك بها، فخجل الشاب وقال: ما أخطأ من جعلك سيداً، وقد وصف الشاعرُ مثل هذا الموقف بقوله: وإذا بغى باغٍ عليك بجهله.. فاقتله بالمعروف لا بالمنكر. وإن ضبط النفس يقتضي منعها من التصرف الخاطئ، وهذا يحتاج إلى الشجاعة والحكمة. قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «مَا تَعُدُّونَ الصُّرَعَةَ فِيكُمْ؟ قَالُوا الَّذِي لَا يَصْرَعُهُ الرِّجَالُ، قَالَ: لَا وَلَكِنَّهُ الَّذِي يَمْلِكُ نَفْسَهُ عِنْدَ الْغَضَبِ! ». وقال: «مَنْ كَظَمَ غَيْظاً وَهُوَ قَادِرٌ عَلَى أَنْ يُنْفِذَهُ دَعَاهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَلَى رؤوس الْخَلَائِقِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حَتَّى يُخَيِّرَهُ اللَّهُ مِنْ الْحُورِ الْعِينِ مَا شَاءَ».
;/l hgyd/ elvm hgpgl
2014/03/09, 06:02 PM
# 2
رقم العضوية: 1677
تاريخ التسجيل: 2013/06/30
الدولة: العراق\بابل
المشاركات: 7, 703
طرح قمة الروعه والخيال
لاحرمنا الله تواجدك ورائعة مواضيعك المميزه
طرحت فكتبت فابدعت فدمت ودام لنا نبض قلمك
# 3
طرحت فكتبت فابدعت فدمت ودام لنا نبض قلمك
والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس - مومنات نت
﴿ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ ﴾ [آل عمران: 134]
ربما بمنظورٍ مختلف بدَأنا نرى الأشياء الآنَ، لكنه ليس مستغربًا في ظلِّ كثرةِ اللَّغَطِ حول كل الموضوعات، حتى المتعارَف عليها أو المتوارَث منها ثقافيًّا. فعلى سبيل المثال لا الحصر كنا نَعلَم تفسيرَ قوله تعالى: ﴿ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ ﴾ [آل عمران: 134]. أي: إذا ثار بهم الغيظُ كظَموه بمعنى كتَموه، فلم يُعْمِلوه، وعَفوا مع ذلك عمَّن أساء إليهم، فقوله تعالى: ﴿ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ ﴾ [آل عمران: 134]؛ أي: لا يُعمِلون غضبَهم في الناس، بل يَكفُّون عنهم شرَّهم، ويَحتسبون ذلك عند الله عز وجل، ثم قال تعالى: ﴿ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ ﴾؛ أي: مع كَفِّ الشر يَعفُون عمَّن ظلَمهم في أنفسهم، فلا يَبقى في أنفسهم مَوجِدةٌ على أحدٍ، وهذا أكمل الأحوال، ولهذا قال: ﴿ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ﴾ [آل عمران: 134]، فهذا من مقامات الإحسان. الحمد لله على أننا كنا نَعلَم هذا من قبلُ، وما زِلنا نَعلَمه بفضلِ الله، وكنا نَظُنُّ أننا طبَّقنا ذلك قدرَ المستطاع. لكن ما الجديد؟
اتَّضح لنا بعد طول معاناة وجهاد نفسٍ أنَّ أَمْرَ قوله تعالى: ﴿ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ ﴾ [آل عمران: 134]، خَطْبٌ جَللٌ لا يَستطيعه إلا مَن وصَل فِعلًا إلى قمة الإحسان، لهذا كان قوله سبحانه في ختام الآية الكريمة: ﴿ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ﴾ [آل عمران: 134]، وهذه مَرتبة عظيمة، كنا نَظُنُّ أن الوصول إليها سيكون يسيرًا بمجرَّد كظْمِ الغيظ، لكنَّ الكظمَ كان أيسرَهم، لماذا؟!
ويكون العفو واجباً في حق من له حق كالقرابة والجيران، فإن استدامة المشاحنة مع هؤلاء قد تؤدي إلى الظلم في الهجر والقطيعة المحرمة. أيها الإخوة: أما نبينا وإمامنا -صلوات الله وسلامه عليه- فقد كان مثالاً وقدوة في تسامحه وعفوه، وغض طرفه عمن أخطأ في حق، عن ابن مسعود قال: "كأني أنظر إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يحكي نبيا من الأنبياء ضربه قومه فأدموه، وهو يمسح الدم عن وجهه ويقول: " اللهم اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون "(متفق عليه).