نبي الله صالح عليه السلام، هو من أنبياء الله الذي أرسله لقومه ليدعوهم إلى توحيد الله وعبادته، ونجد ان قصة صالح قد ذكرت مع قومه ثمود في سورة الشعراء في القرآن الكريم، و قوم ثمود يعتبروا أحد القبائل العربية التي يرجع أصلها لأولاد سام بن نوح. قصه قوم ثمود للاطفال. نسب نبي الله صالح عليه السلام سيدنا صالح عليه السلام من الأنبياء العرب، وكما ذكرنا ان نسبه يرجع إلى سام ابن نوح عليه السلام، وهو صالح بن عبيد بن آسف بن ماشخ بن عبيد بن حاذر بن جابر بن ثمود بن عامر بن إرم بن سام بن نوح عليه السلام، وقومه تم تسميتهم بهذا الاسم نسبة إلى أحد أجدادهم وهو ثمود. سلالة ثمود نبي الله صالح عليه السلام وقومه ثمود من العرب البائدة وذلك وفق تصنيف المؤرخين، و العرب البائدة تعني تلك السلالة من العرب الذين بادوا في التاريخ لكثير من أسباب، ومنها عذاب الله الذي حل بهم بسبب عصيانهم وجحودهم، وان قوم ثمود العرب هم من خلفوا قوم عاد الذين أهلكهم الله بالرياح بسبب عصيانهم كذلك، و قوم ثمود سكنوا في منطقة الحجر؛ وهي منطقة شمال الجزيرة العربية ، بين المدينة المنورة وتبوك شمال الجزيرة العربية. قصة صالح مع قومه قوم نبي الله صالح عليه السلام ، كان يطلق عليهم ثمود، وثمود قد عاشت في منطقة الحجر الواقعة في شمال الجزيرة العربية تحديدا بين الحجاز والشام، وكانت تتميز هذه القبيلة، بالتقدم الحضاري في كل المجالات، كمجال العمارة، وذلك لأنهم أنشأوا المساكن الفاخرة، وفي الشتاء كانوا ينتقلون للسكن في بيوت نحتوها داخل الجبال.
- قصة قوم ثمود .. 5 مشاهد تعرف عليها في هذه القصة القرآنية المعبّرة
- العبرة من قصة قوم ثمود - المورد
- شخصيات قرآنية.. قصة قوم ثمود وناقة صالح .. استعجلوا العذاب فكانت الآية الكبرى
- قصص الاطفال قصه قوم ثمود - YouTube
قصة قوم ثمود .. 5 مشاهد تعرف عليها في هذه القصة القرآنية المعبّرة
وسوسة الشيطان لهم:
لقد علمنا أنهم أصحاء أقوياء يحصلون على المأكل والمشرب بكل سهولة ويسر وبدل أن يحمدوا الله على ذلك عتوا في الأرض فسادا, ظنا منهم أن ما عندهم من قوة ووفرة في كل شيء ليس لله دخل فيه, وأنساهم الشيطان أن الله هو الرزاق الذي مدهم بالقوة والعلم لكي ينحتوا تلك القصور في الجبال, فنسوا الله وعبدوا الأصنام, ولكن الله يحب عباده أن يعبدوه هو الواحد الأحد الذي يطعمهم ويسقيهم وأنه بيده كل شيء, حيث قال تعالى "إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ". إرسال صالح لهدايتهم:
فبعث الله لهم أخاهم سيدنا صالح فهم يعرفونه جيدا, فقال لهم صالح في قوله تعالى "يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ", وأخذ يخبرهم بأن كل ما هم فيه من قوة وصحة هو من عند الله وهو قادر أن يفنيه في لحظة أو أقل, وحذرهم بأن الله أهلك قوم سيدنا نوح وقوم عاد الذين سبقوهم بالكفر وعبادة الأصنام, وأن كل ذلك بسبب اتباعهم للشيطان ووسوسته, وأخذ يدعوهم وينصحهم إلى طريق الله وحده وعبادته لكن كل ذلك حال دون جدوى. ناقة صالح:
فطلبوا من نبي الله صالح طلبا تعجيزيا ظنا منهم أن الله لا يقدر على تلبية ذلك الطلب, فطلبوا ناقة عشراء تخرج لهم من صخرة صلبة يشربون لبنها وأن يكفيهم كلهم, وأخذ نبي الله منهم عهود أن يتركوا عبادة الأصنام إن أخرج لهم تلك الناقة, فحدثت المعجزة أمام أعينهم وخرجت الناقة, وحذرهم بأن لا يمسوها وأن تشرب هي من البئر في يوم وهم في اليوم الآخر حتى لا يتعرضوا لغضب من الله.
العبرة من قصة قوم ثمود - المورد
كان نبي الله صالح عليه السلام يتبع اسلوب اللين في الدعوة الى دين الله تعالى ، حيث ورد في كتاب الله تعالى: ( قَالَ يَا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِن كُنتُ عَلَى بَيِّنَةً مِّن رَّبِّي وَآتَانِي مِنْهُ رَحْمَةً فَمَن يَنصُرُنِي مِنَ اللّهِ إِنْ عَصَيْتُهُ فَمَا تَزِيدُونَنِي غَيْرَ تَخْسِيرٍ) ، ولكن على الرغم من ذلك استمر قوم ثمود في عنادهم و تكبرهم حتى قالوا انه شخص مسحور او انه لا يفقه الصواب ، وقد ورد ذلك في القرآن الكريم في قوله تعالى ( قَالُوا إِنَّمَا أَنتَ مِنَ الْمُسَحَّرِينَ). و يمكنكم ايضا قراءة: قصة النبي سليمان مختصرة من قصص الأنبياء للأطفال
معجزة صالح عليه السلام و نهاية قوم ثمود
طلب قوم ثمود من صالح عليه السلام ان يُخرج لهم من صخرة كبيرة ناقة تأكل و تشرب مثل اي ناقة حتى يؤمنوا بدعوة صالح عليه السلام ، وحينها دعا صالح ربه فاستجاب له وخرجت الناقة من المكان الذي حدده قوم ثمود ، ولكنهم ايضا لم يؤمنوا بالاسلام و بدعوة صالح ، بل وصل بهم الامر الى انهم اتفقوا على قتل هذه الناقة وهذا ما حدث بالفعل. لم يتوقف قوم ثمود عند ذلك الحد بل تمادوا في فعلتهم و خططوا لقتل صالح عليه السلام نفسه ولكنه توعدهم بان الله سيعاقبهم عقاب شديد بسبب ما فعلوه ولكنهم ايضا استنكروا هذا العقاب ، ثم جائهم جبريل بالعذاب و الهلاك وصاح بهم صيحة ارتجفت الارض من تحتهم وهلكوا جميعا.
شخصيات قرآنية.. قصة قوم ثمود وناقة صالح .. استعجلوا العذاب فكانت الآية الكبرى
تفكر كبار القوم فيما سوف يفعلونه مع هذا الأمر. اقترح أحدهم التخلص من الناقة أي قتلها ومن ثم قتل النبي صالح بعدها. لكن أحدهم عاد ليذكرهم بكلام صالح وتحذيره لهم إذا مسوها بسوء، وتهديده بالعذاب الأليم. ورغم ذلك لم يعيروه اهتماماً بل استمروا في التخطيط لقتل الناقة. من يقتل الناقة؟
رغم رغبتهم القوية في قتل الناقة إلا أن بداخلهم خوف واضطراب وقلق واضح من قتلها، ولا يريد أي منهم أن يتقدم ليقول إنه سيقوم بهذا الأمر. وتوصلوا في نهاية الأمر إلى أن شخص واحد هو الذي يستطيع قتلها، ثم تداولوا الاسم فيما بينهم. وقد كان هذا الشخص أحد الجبابرة في المدينة يعيث في الأرض فساداً. قصة قوم ثمود للاطفال. وتساءلوا هل سيفعله بمفرده أم يساعده أحد؟ فأشار عليهم أحدهم أن له زملاء في المدينة. كانوا تسعة رهط في المدينة، وهم الأشد إجراماً في المدينة، ذهب كبار ثمود إليهم واتفقوا معهم على موعد تنفيذ جريمتهم والمكان المنشود. اقرأ أيضاً: قصة النبي لوط في الكتاب المقدس: هل ارتكب الفاحشة مع ابنتيه؟! ليلة المأساة في قصة النبي صالح
حتى جاءت ساعة الصفر، وفي إحدى الليالي الظلماء كانت الناقة تنام في سلام، تعاطى الرهط الخمور ثم انطلقوا في طريقهم لقتل الناقة، وشرع أولهم في عقر الناقة والأخر في مسكها.
قصص الاطفال قصه قوم ثمود - Youtube
وقام الرجل بعقرها وقتلها ثم جاءهم صالح عليه السلام. وقال لهم بأن ينتظروا عذابًا من الله تعالى بعد ثلاثة أيام. ثم أجتمع القوم على قتل النبي صالح عليه السلام ومن آمن معه من القوم إلى أن جاء اليوم الموعود. شاهد أيضًا: ترتيب الأنبياء في السماوات السبع
ما هو العذاب الذي أنزله الله تعالى على قوم ثمود
عندما أقدم قوم ثمود على قتل الناقة برغم التحذيرات التي قال بها نبي الله صالح عليه السلام إلا أنه حزن. وغضب كثيرًا. لما فعلوه بحق الناقة، وقال لهم "تمتعوا في داركم ثلاثة أيام ذلك وعد غير مكذوب". وبعد ذلك قام النبي صالح عليه السلام بمغادرة أهله وذهب. وبعد ذلك انقضت المدة المحددة وقضى أمر الله، وتم تعذيب قوم ثمود بأن هلكهم الله عز وجل. حيث في فجر اليوم الرابع تم شق السماء بصيحة قوية واحدة قامت بالقضاء على الجبال. قصة قوم ثمود .. 5 مشاهد تعرف عليها في هذه القصة القرآنية المعبّرة. فأخذهم الله بصرخة واحدة وتم هلاك كل شيء إلى أن صعق قوم ثمود جميعًا بصيحة لا قبلها ولا بعدها. فقد تم هلاكهم دون أن يعلموا من أمرهم ماذا حدث. حيث أنهم لم يرحموا الناقة بما فعلوه معها أمام وليدها الذي شهد مقتل أمه وحينها صعد على جبل قريب. وقام بالرغي ثلاث رغيات حينها علم صالح النبي عليه السلام بأن هذه الرغيات هي العقوبة والتي سوف تحدث بعد ثلاثة أيام.
امتناع قوم ثمود عن عبادة الله
رفض قوم ثمود أن يؤمنوا وطلبوا من سيدنا صالح أن يأتي ببرهان من الله تعالى يدل على نبوته، هنا بدأ صالح عليه السلام في تحذيرهم من عذاب الله الذي أدرك قوم عاد من قبلهم، ولكنهم لم يتعظوا، وأخذ ينصحهم ويدعوهم إلى الحق والخير والصواب، ولكنهم استمروا في تعذيبه و تدبير الحيل له، فقد أطلق عليه القوم إشاعة بأن صالح ومن معه من المؤمنين مشؤومين ومنحوسين، ونشروا الرعب والتخويف في قلوب الجميع من الاقتراب من صالح عليه السلام، لم ييأس ولم يُحبط وأخذ يُكافح من أجل جعل الكثير من قومه يؤمنون برسالته ودعوته إلى عبادة الله وحده لا شريك له. ناقة صالح
وقد قام قوم ثمود بمحاوله تعجيز سيدنا صالح وطلبوا منه أن يأتي بناقة من صخرة حمراء اللون حاملاً في شهرها العاشر، على أن تشرب ما تشربه القرية بأكملها، فجمع سيدنا صالح الخلق وأخذ يدعوا الله تعالى، فأستجاب المولى وجعل الناقة تخرج من بطن الصخرة، في حالة من الذهول قد نزلت على القوم ، وبعدما أنزل الله الناقة حذر صالح قوم ثمود من أن تُمس الناقة بأي سوء فهي من الله فهي معجزة لابد أن يتركوها تعيش فيما بينهم تشرب يوماً وهم في اليوم الذي يليه، وإن لم يفعلوا هذا سوف ينزل من الله تعالى غضب وعذاب عظيم.
تآمر الرهط لقتل الناقة
و كان في المدينة تسعة رهط، و الرهط هو عدد من الناس من ثلاثة إلى تسعة، و هؤلاء كانوا تسعة من أعتى القوم و أفسقهم، قال عنهم تعالى: <<وَكَانَ فِي الْمَدِينَةِ تِسْعَةُ رَهْطٍ يُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ وَلَا يُصْلِحُونَ (48)>> النمل. فتآمروا فيما بينهم على قتل الناقة و عصيان أمر الرسول تكذيبا له، و أرسلوا واحدا منهم كان أعتاهم و أشقاهم، فتعاطى أي سكر، فأتى الناقة فعقرها. و لما أصبحوا من يومهم قالوا لنبي الله كما قال تعالى: <<فَعَقَرُوا النَّاقَةَ وَعَتَوْا عَنْ أَمْرِ رَبِّهِمْ وَقَالُوا يَا صَالِحُ ائْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِن كُنتَ مِنَ الْمُرْسَلِينَ (77)>> الأعراف. فقتلوا الناقة و تحدوا نبي الله أن يأتيهم بالعذاب الذي تحدث عنه. فلما تحدوه أوحى الله إليه أن لهم ثلاثة أيام، قال تعالى: <<فَعَقَرُوهَا فَقَالَ تَمَتَّعُوا فِي دَارِكُمْ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ ۖ ذَٰلِكَ وَعْدٌ غَيْرُ مَكْذُوبٍ (65) فَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا نَجَّيْنَا صَالِحًا وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِّنَّا وَمِنْ خِزْيِ يَوْمِئِذٍ ۗ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ الْقَوِيُّ الْعَزِيزُ (66)>> هود. فقال لهم، تمتعوا ثلاثة أيام يأتيكم بعدها العذاب، فعزموا على قتله و أهله فقالوا: <<قَالُوا تَقَاسَمُوا بِاللَّهِ لَنُبَيِّتَنَّهُ وَأَهْلَهُ ثُمَّ لَنَقُولَنَّ لِوَلِيِّهِ مَا شَهِدْنَا مَهْلِكَ أَهْلِهِ وَإِنَّا لَصَادِقُونَ (49) وَمَكَرُوا مَكْرًا وَمَكَرْنَا مَكْرًا وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ (50)>> النمل، قال المفسرون، بعدما قتلوا الناقة و بشرهم بالعذاب عزموا على قتله، فمكر الله مكرا فقتلهم قبل الآخرين، و هؤلاء هم التسعة الذين قتلوا الناقة.