فعرف عنه أنه كان بطلا شجاعا، حازما، لا يخاف لومة لائم، عمل على نشر القضاء بالبلاد، وأسقط ما دون الأحكام الشرعية كما قال عنه علي بن عبد الله بن أبي زرع الفاسي:
«كان يوسف بن تاشفين أسمر اللون نقيه، معتدل القامة، نحيف الجسم، خفيف العارضين، رقيق الصوت أكحل العينين، أقنى الأنف، له وفرة تبلغ شحمة أذنه، مقرون الحاجبين، جعد الشعر، وكان رحمه الله بطلًا نجدًا شجاعًا حازمًا مهابًا ضابطًا لملكه، متفقد الموالي من رعيته، حافظًا لبلاده وثغوره، مواظبًا على الجهاد، مؤيدًا منصورًا، لباسه الصوف، ولم يلبس قط غيره، وأكله الشعير و لحوم الإبل وألبانها، مقتصرًا على ذلك. خُطب له بالأندلس والمغرب على ألف منبر وتسعمئة منبر، ردَّ أحكام البلاد إلى القضاء، وأسقط ما دون الأحكام الشرعية، كان حسن الأخلاق، متواضعًا، كثير الحياء، جامع لخصال الفضل». وفاة يوسف بن تاشفين
في أواخر عام 498ه الموافق 1104م مرض يوسف ابن تاشفين بمرض شديد وأصابه الوهن ، وأشتد عليه المرض، فظل مريضا لمدة عام وشهرين، ثم توفى في نهار يوم الاثنين 3 محرم 500 هـ الموافق 4 يوليو 1106، بعد أن بلغ من العمر مئة عام، وكان لديه ولدان هما أبو الطاهر تميم بن يوسف، وولي عهده أبو الحسن علي بن يوسف، ودفن بن تاشفين في قصره في مراكش.
من هو يوسف بن تاشفين؟ - موضوع
فقالوا له: «لا بُدَّ من اسم تمتاز به». فأجاب إلى «أمير المسلمين وناصر الدين»، وخطب لهم بذلك في المنابر، وخوطب به من العُدْوَتَيْن (أي المغرب والأندلس). ومن علامات التقوى والتمسُّك بأهداب الدين تمسَّك الأمراء والحكام بالنقد الشرعي، وفي ذلك يقول ابن الخطيب في كتابه الإحاطة: «كان درهمه فضَّةً، وديناره تبرًا محضًا، في إحدى صفحتيه «لا إله إلا الله محمد رسول الله»، وتحت ذلك «أمير المسلمين يوسف بن تاشفين»، وفي الدائر: {وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الخَاسِرِينَ} [آل عمران: 85]، وفي الصفحة الأخرى «الإمام عبد الله أمير المؤمنين»، وفي الدائرة: تاريخ ضربه وموضع سكِّه». وعبد الله اصطلاحًا هو كنية يصلح لاسم كل خليفة عباسي. واتخذ يوسف السواد شعارًا للمرابطين، وهو شعار الدولة العباسية نفسه، ورَفْعُ شعارِ السواد يدلُّ على التمسُّك بالسُّنَّة، والتمسُّك بالوَحْدَة، وعدم شقِّ جماعة المسلمين، إضافة إلى أن راية رسول الله –صلى الله عليه وسلم- كانت سوداء. لقد ذاع صيتُ يوسف بن بن تاشفين بين العلماء والقضاة بشكل خاصٍّ، وبين الناس بشكل عامٍّ؛ فتناقلوا أخباره وصفاته، وتواتر عنهم نقلُ صفات الجهاد والعدل والزهد والإخلاص والتمسُّك بالإسلام وبدولة المسلمين الشرعية؛ حتى أثنى عليه معظم العلماء والفقهاء.
يوسف بن تاشفين.. وحّد المغرب وأخّر سقوط الأندلس | فنجان
وفاة يوسف بن تاشفين تُوُفِّيَ يوسف بن تاشفين في شهر المحرم عام (500هـ= 1107م) عن عمر يقارب المائة عام، لقد كان يوسف بن تاشفين واحدًا من عظماء المسلمين المغاربة، الذين جدَّدُوا للأُمَّةِ أمر دينها ولم يأخذ حقَّه من الاهتمام التاريخي إلَّا قليلًا. المصدر: قصة الإسلام الرابط المختصر:
وفاة يوسف بن تاشفين
تُوُفِّيَ يوسف بن تاشفين في شهر المحرم عام (500هـ= 1107م) عن عمر يقارب المائة عام، لقد كان يوسف بن تاشفين واحدًا من عظماء المسلمين المغاربة، الذين جدَّدُوا للأُمَّةِ أمر دينها ولم يأخذ حقَّه من الاهتمام التاريخي إلَّا قليلًا. 1- الذهبي: سير أعلام النبلاء، 19/253. 2- ابن الأثير: الكامل في التاريخ، 8/531. 3- السيوطي: تاريخ الخلفاء، ص302.