([6]) رواه مسلم في صحيحه في كتاب الإمارة برقم (1095). ([7]) رواه الحاكم في مستدركه (2/332). ([8]) رواه أحمد في مسنده 4/403. ([9]) رواه البخاري في الرقائق (11/335) برقم (6499). الحمد لله يعلم السر وأخفى، يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصـدور. " data-share-imageurl="">
يعلم السر وأخفى - Youtube
وإن تجهر بالقول فإنه يعلم السر وأخفى. عطف على جملة ( له ما في السماوات وما في الأرض) لدلالة هذه الجملة على سعة علمه تعالى كما دلت الجملة المعطوف عليها على عظيم سلطانه وقدرته. وأصل النظم: ويعلم السر وأخفى إن تجهر [ ص: 189] بالقول ؛ فموقع قوله ( وإن تجهر بالقول) موقع الاعتراض بين جملة ( يعلم السر وأخفى) وجملة ( الله لا إله إلا هو). فصيغ النظم في قالب الشرط والجزاء زيادة في تحقيق حصوله على طريقة ما يسمى بالمذهب الكلامي ، وهو سوق الخبر في صيغة الدليل على وقوعه تحقيقا له. والمعنى: أنه يعلم السر وأخفى من السر في الأحوال التي يجهر فيها القائل بالقول لإسماع مخاطبه ، أي فهو لا يحتاج إلى الجهر لأنه يعلم السر وأخفى. وهذا أسلوب متبع عند البلغاء شائع في كلامهم بأساليب كثيرة. وذلك في كل شرط لا يقصد به التعليق بل يقصد التحقيق كقول أبي كبير الهذيلي: فأتت به حوش الفؤاد مبطنا سهدا إذا ما نام ليل الهوجل
أي سهدا في كل وقت حين ينام غيره ممن هو هوجل. تفسير قوله تعالى: وإن تجهر بالقول فإنه يعلم السر وأخفى. وقول بشامة بن حزن النهشلي: إذا الكماة تنحوا أن يصيبهم حد الظبات وصلناها بأيدينا
وقول إبراهيم بن كنيف النبهاني: فإن تكن الأيام جالت صروفها ببؤسى ونعمى والحوادث تفعل فما لينت منا قناة صليبة وما ذللتنا للتي ليس تجمل
وقول القطامي: فمن تكن الحضارة أعجبته فأي رجال بادية ترانا
فالخطاب في قوله ( وإن تجهر) يجوز أن يكون خطابا للنبيء - صلى الله عليه وسلم - وهو يعم غيره.
معنى قوله تعالى: ﴿يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى﴾ | مركز الهدى للدراسات الإسلامية
قيل: وما تحت الماء؟ قال: الأرض، قيل: وما تحت الأرض؟ قال: الماء. قيل: وما تحت الماء؟ قال: الأرض، قيل: وما تحت الأرض؟ قال الماء. قيل: وما تحت الماء؟ قال: الأرض، قيل: وما تحت الأرض؟ قال: الصخرة. يعلم السر وأخفى - YouTube. قيل: وما تحت الصخرة؟ قال: ملك، قيل: وما تحت الملك؟ قال: حوت معلق طرفاه بالعرش، قيل: وما تحت الحوت؟ قال: الهواء والظلمة وانقطع العلم]. وهذا من أخبار بني إسرائيل التي ينقلها كعب الأحبار عنهم والله أعلم. كروية الأرض
تفسير قوله تعالى: (وإن تجهر بالقول فإنه يعلم السر وأخفى)
تفسير قوله تعالى: (الله لا إله إلا هو له الأسماء الحسنى)
قال المؤلف رحمه الله: [ وقوله: اللَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَهُ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى [طه:8] أي: الذي أنزل عليك القرآن، هو الله الذي لا إله إلا هو ذو الأسماء الحسنى والصفات العلى، وقد تقدم بيان الأحاديث الواردة في الأسماء الحسنى في أواخر سورة الأعراف ولله الحمد والمنة.
تفسير قوله تعالى: وإن تجهر بالقول فإنه يعلم السر وأخفى
قضى الله -عز وجل- يوم خلق السموات والأرض أن عدة الشهور عنده اثنَا عشر شهرا، وحرَّم أربعة منها، ولكنه -عز وجل- لحكمةٍ لا يعلمها إلا هو لم يذكر بالاسم في كتابه المبين إلا شهرا واحدا، وهو هذا الشهر الكريم الذي أظلّتنا أيامُه المباركة، إنه شهر رمضان المعظّم، كما أكرمه بأمر أعظم وأجلّ هو أنه أنزل فيه كتابه الذي لم يأتِه، ولن يأتيه الباطل مهما تكثر جنودُه، وتتعدّد أحلافُه، وتتنوع أسلحتُه، ومهما يطل الزمان. يُطلق على هذا الشهر الفضيل عدة أسماء، ويوصف بعدة أوصاف، ذُكرت في مصادر الإسلام تصريحا وتلميحا، وكما قيل فإن كثرة الأسماء تدل على شرف المسمَّى، وكثرة الأوصاف تدلُّ على شرف الموصوف، ومكانتِه السامية وقيمتِه الغالية. مما سُمِّي ووُصف به هذا الشهرُ المبارك أنه شهر القرآن الكريم، وشهر الغفران، وشهر التوبة، وشهر الرحمة وغيرها، وكل هذه الأسماء والأوصاف دالة على فضله الكبير الذي حصره بعض العلماء في ثلاثة أمور هي: 1) أنه أنزل فيه اللهُ العليم الخبير هذا القرآن، هدى للناس، وبيِّنات من الهدى والفرقان، وجعله شفاءً مما لا يستطيع أمهر الأطباء وأحكمُهم شفاء الناس منه، وهو ما توسوس به النفس والشياطين في الصدور، مما ينعكس على سلوك الناس وتصرُّفاتهم.
هذه الآية كلما سمعتها او قرأتها تدمع عينيَّ . - الصفحة 3 - هوامير البورصة السعودية
حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، قال: قال ابن جريج، قال سعيد بن جُبير، عن ابن عباس: السرّ: ما أسرّ الإنسان في نفسه; وأخفى: ما لا يعلم الإنسان مما هو كائن. حدثني زكريا بن يحيى بن أبي زائدة ومحمد بن عمرو، قالا ثنا أبو عاصم، عن عيسى، وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء، جميعا عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، في قول الله ( يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى) قال: أخفى: الوسوسة، زاد ابن عمرو والحارث في حديثيهما: والسرّ: العمل الذي يسرّون من الناس. حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جريج، عن مجاهد (وأخْفَى) قال: الوسوسة. حدثنا هناد، قال: ثنا أبو الأحوص، عن سماك، عن عكرمة، في قوله ( يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى) قال: أخفى حديث نفسك. حدثنا ابن بشار، قال: ثنا الحسين بن الحسن الأشقر، قال: ثنا أبو كُدَينة، عن عطاء، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، في قوله ( يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى) قال: السرّ: ما يكون في نفسك اليوم، وأخفى: ما يكون في غد وبعد غد، لا يعلمه إلا الله. وقال آخرون: بل معناه: وأخفى من السرّ ما لم تحدّث به نفسك. * ذكر من قال ذلك: حدثنا الفضل بن الصباح، قال: ثنا ابن فضيل، عن عطاء، عن سعيد بن جبير، في قوله ( يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى) قال: السرّ: ما أسررت في نفسك، وأخفى من ذلك: ما لم تحدّث به نفسك.
هذا مع ما له في الصوم من النعيم، والحياة الطيبة في الدنيا: من صحة البدن، وفرح القلب بالطاعة، والسعادة، وانشراح الصدر بالإيمان. أما أصحاب المقاييس المادية الدنيوية، فإنهم ينظرون إلى الجانب الدنيوي القريب في الصوم؛ فلا يرونه إلا حرماناً من لذة الأكل والشرب والشهوة، التي تحصل بها سعادة للنفس، وتلبية لحاجات الجسد. ولا ينظر هؤلاء إلى الجانب الأخروي، الذي يمثل الجزاء الحقيقي، والخلود الصحيح؛ مما يعدم أو يضعف في قلوبهم التطلع إلى الآخرة وما فيها من النعيم. وحين يتقرب العبد إلى ربه بترك محبوبات نفسه ومشتهياتها من الطعام والشراب والشهوات، يظهر بذلك صدق إيمان العبد، وكمال عبوديته لربه، ومحبته له، ورجائه ثواب الله؛ لان العبد لا يترك ما يحبه إلّا لما هو أعظم عنده منه المقصد الثالث: أن في الصيام تحقيقًا للاستسلام والعبودية لله جل وعلا؛ إذ الصوم يربي المسلم على العبودية الحقة، فإذا جاء الليل أكل وشرب؛ امتثالاً لقول ربه الكريم (وَكُلُواْ وَاشْرَبُواْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الأسْوَدِ مِنَ الفَجْرِ) [البقرة: 187]. وإذا طلع الفجر أمسك عن الأكل والشرب، وسائر المفطرات؛ امتثالاً لأمر الله تعالى { ثُمَّ أَتِمُّواْ الصِّيَامَ إِلى الَّيْلِ} [البقرة: 187].
ومنها: أنَّ المُراد من السّرّ هو العلم والإحاطة بأسرار الخلق وما عليه من دقّة ولطافة، ومعنى "أخفى" هو علمه بنفسه جلَّ وعلا. ومنها: أنَّ المُراد من السّرّ هو العمل الذي يستره الإنسان عن النَّاس، فلا يعلم به أحد من النَّاس، والمراد من "أخفى" هو الخواطر النَّفسيَّة. ومنها: أنَّ المُراد من السّرّ هو ما يُحدّث به الإنسان نفسه فعلاً، والمراد من قوله "أخفى" هو ما سيُحَدِّثُ الإنسان به نفسه غدًا. والظَّاهر أنَّه لا تنافي بين هذه التَّفسيرات فهي ليست سوى بيان لمصاديق ما يعلمه الله عزّ وجلّ من السّرّ وأخفى. فكلّ معلومَين إذا نسبت أحدهما إلى الآخر كان أحدهما أخفى من الآخر. الكلمات الدلالية (Tags):
لا يوجد
اقتباس