الحمد لله على هدايته لدينه والتوفيق لما دعا اليه اللهم اجعلنا من المتمسكين بولاية امير المؤمنين وحشرنا الله واياكم تحت لواءه يوم المحشر
واهديكم هذه الابيات
علي يا سيف الله على الكفار سل
علي يل تصدق بركوعه للي سل
عسى اليكرهك يمولاي يموت سل
شيعة لك للموت احنه
********
بصلب ادم جنت انته علي
ومن علوك سماك ربك علي
وبحبك انه ذبت لاتعتب انته عليَ
ثبتني علمحبتك يامرتضى ياعلي
والسلام على سيدي ومولاي وعلى محبيه
عيد الغدير الأغر( يوم الغدير ) بصوت علي الدلفي - فيديو Dailymotion
وكان عدد الحاضرين ـ كما يقول المؤرّخون ـ مائة ألف أو يزيدون على ذلك، وأقبلوا بقلوبهم نحو رسول الله(صلى الله عليه وآله) لسماع خطابه، فأعلن(صلى الله عليه وآله) ما لاقاه من العناء والجهد في سبيل هدايتهم وإنقاذهم من الحياة الجاهلية إلى الحياة الكريمة التي جاء بها الإسلام. ثمّ قال(صلى الله عليه وآله): «أمّا بعد: أيّها الناس، قد نبّأني اللطيف الخبير أنّه لم يعمّر نبيّ إلّا مثل نصف عمر الذي قبله، وإنّي أُوشك أن أُدعى فأُجيب، وإنّي مسؤول وأنتم مسؤولون، فماذا أنتم قائلون»؟ قالوا: نشهد أنّك بلّغت ونصحت وجاهدت، فجزاك الله خيراً. قال(صلى الله عليه وآله): «ألستم تشهدون أن لا إله إلّا الله، وأنّ محمّداً عبده ورسوله، وأنّ جنّته حقّ وناره حقّ، وأنّ الموت حقّ، وأنّ الساعة آتية لا ريب فيها، وأنّ الله يبعث من في القبور»؟ قالوا: بلى، نشهد بذلك، فقال: «اللّهمّ اشهد». عيد الغدير الأغر( يوم الغدير ) بصوت علي الدلفي - فيديو Dailymotion. ثمّ قال: «فانظروا كيف تخلِّفوني في الثقلين»؟ فسأله أحدهم: ما الثقلان يا رسول الله؟ قال(صلى الله عليه وآله): «الثقل الأكبر كتابُ الله؛ طَرفٌ بِيَدِ اللهِ عزّ وجلّ وَطرفٌ بِأَيديكُم، فَتَمَسّكُوا به لا تَضلُّوا، والآخر الأصغر عِترَتي، وإنّ اللّطيفَ الخَبيرَ نَبّأَنِي أنّهُمَا لن يَفتِرقا حتّى يَرِدَا عَلَيّ الحَوض، فَسَألتُ ذلك لَهما رَبِّي، فلا تُقَدِّمُوهُمَا فَتهلَكُوا، ولا تُقَصِّرُوا عَنهُمَا فَتَهلَكُوا»(3).
المطيرفي تحي عيد الغدير الأغر وتجدد البيعة للإمام علي(ع)
تاريخ يوم الغدير
۱۸ ذو الحجّة ۱۰ﻫ. غدير خُمّ
هو وادٍ بين مكّة والمدينة، قريب من الجُحفة، وهو مفترق طرق للمدنيين والمصريين والعراقيين. نزول آية البلاغ
بعد أن أكمل رسول الله (صلى الله عليه وآله) آخر حجّة حجّها ـ حجّة الوداع ـ رجع إلى المدينة المنوّرة، فلمّا وصل إلى وادي غدير خُمّ، هبط عليه الأمين جبرائيل (عليه السلام)، حاملاً له آية البلاغ: (يَا أَيُّهَا الرّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَم تَفْعَل فَمَا بَلّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللهُ يَعصِمُكَ مِنَ النّاسِ)(۱). فهي تنذر النبي (صلى الله عليه وآله) بأنّه إن لم ينفِّذ إرادة الله تعالى ذهبت أتعابه وضاعت جهوده، وتبدّد ما لاقاه من العناء في سبيل هذا الدين. المطيرفي تحي عيد الغدير الأغر وتجدد البيعة للإمام علي(ع). فانبرى (صلى الله عليه وآله) بعزمٍ ثابت وإرادة صلبة إلى تنفيذ إرادة الله تعالى، فوضع أعباء المسير وحطّ رحاله في رمضاء الهجير، وأمر القوافل أن تفعل مثل ذلك. وكان الوقت قاسياً في حرارته، حتّى كان الرجل يضع طرف ردائه تحت قدميه ليتّقي به من الحرّ(۲). خطبة النبي (صلى الله عليه وآله)
أمر رسول الله (صلى الله عليه وآله) باجتماع الناس، فصلّى بهم، وبعدما انتهى من الصلاة أمر أن توضع حدائج الإبل لتكون له منبراً، ففعلوا له ذلك، فاعتلى عليها.
ثُمّ
أمَرَ ( صلَّى الله عليه وآله) باجتماع الناس ، فَصلَّى بهم ، وبعد ما انتهى من
الصلاة ، أمر أن توضع حدائج الإبل لتكون له منبراً ، ففعلوا له ذلك. فاعتلى عليها
وكان عدد الحاضرين ـ فيما يقول المؤرِّخون ـ مِائة ألف ، أو يَزيدونَ على ذلك. وأقبلوا بقلوبهم نحو الرسول ( صلَّى الله عليه وآله) ليسمعوا خطابه ، فأعلن ( صلَى الله عليه وآله) ما لاقاه من العناء والجهد في
سبيل هدايتهم وإنقاذهم من الحياة الجاهلية ، إلى الحياة الكريمة التي جاء بها
الإسلام. كما ذكر ( صلى الله عليه وآله) لهم كَوكَبَة من الأحكام الدينية ،
وألزمهم بتطبيقها على واقع حياتهم ، ثُمّ قال لهم:
( انظُروا كَيفَ تخلفوني في الثقلين) ،
فناداهُ منادٍ من القوم: ما الثقلان يا رسول الله ؟
فقال
( صلَّى الله عليه وآله): (الثقل الأكبر: كتاب الله
، طرف بيد الله عزَّ وجلَّ ، وطرف بأيديكم ، فتمسكوا به لا تضلُّوا ، والآخر
الأصغر: عترتي. وإنّ اللطيف الخبير نبأني: أنَّهما لنْ يفترقا حتى يردا عليَّ
الحوض ، فسألتُ ذلك لهما ربي ، فلا تقدِّموهما فتهلكوا ، ولا تقصِّروا عنهما
فتهلكوا). أخذ ( صلَّى الله عليه وآله) بيد وَصيِّه وباب مدينة علمه الإمام علي ( عليه
السلام) ـ لِيَفرضَ ولايته على الناس جميعاً ـ حتى بَانَ بَياضُ إِبطَيْهِمَا ،
فنظر إليهما القوم.