فلو مثلا تحدثنا عن موضوع تعبير عن حب الوطن وواجبنا نحوه للصف الخامس الابتدائي، فعلينا أن نكتب مقدمة متميزة عن هذا الموضوع. وتنقسم المقدمة عادة إلى نوعين هما:
المقدمة العامة: والمقدمة العامة هي المقدمة التي من الممكن أن يتم استخدامها لأي موضوع تعبيري. المقدمة الخاصة: والمقدمة الخاصة لا بد أن تختث بموضوع ما فتذكره في سطورها بالتحديد. ويتم البحث عن حب الوطن لكتابة موضوع تعبير عن الوطن بالعناصر الصحيحة له جيدًا. أولًا: مثال لمقدمة عامة لموضوع تعبير عن الوطن
(الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وأحمد الله الذي رزقني اللسان الجيد لأتكلم به، وأقوم بالتعبير عن وجهة نظري الخاصة بي، والحمد لله الذي علمني العلم، ورزقني إياه، إن الحديث اليوم عن هذا الموضوع الكبير، سوف يفتح لنا الكثير من الأبواب على تسليط الضوء على أبرز مشكلات ومزايا هذا الموضوع، وسوف نحاول بإذن الله الإلمام بجميع جوانب الموضوع). ثانيًا: مثال المقدمة الخاصة لموضوع تعبير عن الوطن
(إن وطننا هو المكان الذي يأوينا، والذي أمرنا الله تبارك وتعالى أن نحميه ونحافظ على أراضيه، وألا نفرط في الأرض أبدًا، فقد قال تعالى في سورة التوبة: ﴿أَلَا تُقَاتِلُونَ قَوْمًا نَّكَثُوا أَيْمَانَهُمْ وَهَمُّوا بِإِخْرَاجِ الرَّسُولِ وَهُم بَدَءُوكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ أَتَخْشَوْنَهُمْ فَاللَّهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَوْهُ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ﴾، وفي هذا إقرار بالدفاع عن النفس والوطن من الله سبحانه وتعالى.
تعبير عن الوطن للسنة الثالثة ابتدائي
فيما يأتي تعبير عن الوطن، يحتوي على ما طلبت، يُمكنك الاستعانة به: الوطن هو الحضن الذي يضمّ أبناءه ويحميهم من التشرّد، وهو البيت الكبير الذي يضم الأهل والأصحاب، فالوطن كلمة صغيرة لكنها بحجم الدنيا، ولا يمكن أن يحلّ شيء مكان الوطن؛ لأنّه سرّ السعادة والشعور بالأمان والاستقرار. ولا يشعر بقيمة الوطن إلّا من عاش في غربة أو احتلّ وطنه الأعداء، فالوطن أغلى ما يملكه الإنسان في حياته؛ لهذا يدافع عنه بقلبه ويفديه بروحه، ويشعر وهو فوق أرضه وتحت سمائه بأنه يعيش بكامل الفرح، فالوطن مهما كان قاسيًا يظلّ أحن ألف مرة من بلاد الغربة، ومهما كانت الحياة فيه صعبة تظلّ أجمل من أيّ حياة، ويكفي أن يتنفس الإنسان هواء وطنه ليشعر أنه محظوظ جدًا. الرغبة بالدفاع عن الوطن شيءٌ أودعه الله في جميع المخلوقات، حتى الحيوانات لا ترغب بأن تترك أوطانها، فالطيور المهاجرة مهما ابتعدت لا بدّ أن تعود إلى موطنها الأصلي، فالوطن كيانٌ قائمٌ على المحبة والمودة والعادات والتقاليد، وكلّ شبرٍ فيه يختزن حكايات الطفولة والشباب والشيوخ، وحنى أولئك الذين يكتبون وصاياهم، يحرصون دومًا أن تكون وصيتهم الأخيرة أن يدفنوا في تراب الوطن. وصف الشعراء والأدباء الوطن واستفاضوا في الوصف والشرح، وقالوا عنه آلاف القصائد والروايات، ومهما قيل في وصفه تظلّ الحروف عاجزة عن تصوير المشاعر التي يشعر بها شخصٌ منتمٍ لوطنه ويحبه بكلّ ما فيه، الذي ينتمي لوطنه تغلبه مشاعر الفخر والاعتزاز في كلّ إنجازٍ يحرزه الوطن، ويُدافع عن كرامته ومكانته في كلّ وقت، ويحرص على أن يكون مواطنًا صالحًا ناجحًا في مختلف ميادين الحياة، كي يصل بوطنه إلى ذروة المجد.
حب الوطن
دائمًا ما يتذكّر الإنسان حنينه إلى وطنه عندما يُفارقه ولو كان فيه لما قيلت قصيدة في حب الوطن، وليالي الشتاء الباردة الطويلة تلعب لعبتها في الذاكرة؛ إذ غالبًا ما يرتبط الحنين بالصمت والبرد والوقت الطويل، الوطن هو تلك الوردة الحمراء التي اكتست بذلك اللون من دموع المغتربين الذين يقضون الليالي في تسطير آلامهم وأحزانهم التي لا يستطيع احتضانها سوى ذلك الورق الأبيض الذي يتجعد من أثر الدموع في آخر تلك الليلة التي لا تفقه من الحنين إلا ما ترى آثاره شاخصًا بين يديها على هيئة أناس عانوا من الاغتراب عن أوطانهم.