admin Changed status to publish نوفمبر 1, 2021
حل سوال:
ما معنى قوله تعالى لا نفرق بين احد من رسله
الاجابة هي
admin Changed status to publish نوفمبر 1, 2021
{لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ} - صالح بن فوزان الفوزان - طريق الإسلام
الحمد لله. قوله تعالى: ( تلك الرسل فضلنا بعضها على بعض)
كقوله تعالى: ( ولقد فضلنا بعض النبيين على بعض) فالأنبياء والرسل لا شك أن بعضهم
أفضل من بعض ، فالرسل أفضل من الأنبياء ، وأولوا العزم من الرسل أفضل ممن سواهم ،
وأولو العزم من الرسل هم الخمسة الذين ذكرهم الله تعالى في آيتين من القرآن إحداهما
في سورة الأحزاب: ( وإذ أخذنا من النبيين ميثاقهم ومنك ومن نوح وإبراهيم وموسى
وعيسى ابن مريم) محمد عليه الصلاة والسلام ونوح وإبراهيم وموسى وعيسى ابن مريم. والآية الثانية في سورة الشورى: ( شرع لكم من
الدين ما وصى به نوحاً والذي أوحينا إليك وما وصينا به إبراهيم وموسى وعيسى)
فهؤلاء خمسة وهم أفضل ممن سواهم ، وأما قوله تعالى عن المؤمنين: ( كل آمن بالله
وملائكته وكتبه ورسوله لا نُفرق بين أحد من رسله) فالمعنى لا نفرق بينهم في
الإيمان بل نؤمن أنهم كلهم رسل من عند الله حقاً ، وأنهم ما كذبوا فهم صادقون
مصدقون ، وهذا معنى قوله: ( لا نفرق بين أحد من رسله) أي في الإيمان فنؤمن أنهم
كلهم عليهم الصلاة والسلام رسل من عند الله حقاً.
تفسير قوله تعالى ..لا نفرق بين أحد من رسله.. - إسلام ويب - مركز الفتوى
{لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ} ولن تفرق، مسيرة واحدة، روحية واحدة، نفسية واحدة، وعمل واحد، لا بد أن تؤمن بهم، وإيمانك بهم هو إيمان أيضا بعدل الله وحكمته ورحمته؛
لأن كل رسل الله هم رحمة لعباده، وكل رسل الله هم بمقتضى حكمته؛ لأنه هو الملك، هو الرب، هو الإله، وكل البشر عبيد له فلا يمكن أن يتركهم دون أن يبين لهم ما يهديهم، دون أن يكون لسلطانه نفوذ فيهم عن طريق كتبه ورسله. هكذا المؤمنون { لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ} (البقرة: 286). ، والمسلمون هم الوحيدون الآن في إيمانهم على هذا النحو: { لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ} (البقرة: 286). لكن اليهود لا يؤمنون بعيسى ولا بمحمد، والنصارى لا يؤمنون بمحمد (صلوات الله عليه وعلى آله) فهم مفرقون بين رسل الله، أما نحن - والحمد لله - فنحن مؤمنون برسله جميعا، موسى وعيسى ومحمد ومن سبقهم من أنبياء الله. ولكن للأسف أننا افترقنا عنهم جميعًا، نحن لا نفرق بينهم، لكننا في واقعنا مفارقون لهم جميعًا. فرسول الله محمد (صلوات الله عليه وعلى آله) الإيمان برسالته، العمل وفق ما هدى إليه وأرشد إليه، هو يجسد الإيمان الذي لا تفريق فيه بين رسل الله، ولكن لو عرضنا أنفسنا وواقعنا على ما كان لدى رسول الله من إيمان وعلى ما أراد رسول الله (صلوات الله عليه وعلى آله) وهذا القرآن الكريم أن نكون عليه لوجدنا أنفسنا بعيدين جدا وابتعادنا عن محمد (صلوات الله عليه وعلى آله) في واقعنا ملموس، وهو ابتعاد أيضا عن بقية الأنبياء.
لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ | أنصار الله
يختلط أحيانا كثيرة على بعض الإخوة موضوع التفريق بين الرسل عليهم السَلام، ولذلك كان لا بد من توضيح الأمر على ضوء الكتاب المنير. إ نَّ كافة الآيات التي تأمر بعدم التفريق بين الرسل تنحصر في الإيمان بهم جميعاً، ولا تتحدث عن مقاماتهم الروحية، أي أن لا نؤمن بنبي دون غيره بل أن نؤمن بهم جميعا وأنَّ الأصل هو الإيمان لا الكفر ما دام الله تعالى قد أرسل لكل أمة نبي.
لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ
وهكذا المؤمنون يقول الله عنهم: {وَقَالُواْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا} سمعنا وأطعنا، سمعنا كتبك، سمعنا رسلك سمعنا هديك وأطعنا، وهذا هو في واقعه ميثاق بين الناس وبين الله، ميثاق أعطيناه الله على أنفسنا، ألم يقل: {وَمِيثَاقَهُ الّذِي وَاثَقَكُمْ بِهِ إِذْ قُلْتُمْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا}؟. أن ترى نفسك في وضعية لا بد أن تقول فيها سمعنا وأطعنا، أن ترى أنه لا مناص من أن تقول: {سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا} وهو ما نحن عليه، أليس كذلك؟ إذاً نحن أعطينا ميثاقا لله أن نلتزم، والمؤمنون هكذا يقولون: {سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا} سمعنا وأطعنا، والطاعة أليست لا تتجسد إلا في الالتزام، في العمل؟. متى يمكن أن تكون مطيعا إذا لم يكن هذا منك إلا مجرد قول. سمعنا وأطعنا، انطلقنا لنعمل وفق ما سمعنا. وعندما قال المؤمنون: سمعنا وأطعنا، لم يكن من منطلق التمنن على الله سبحانه وتعالى والشعور بالقفزة الكبيرة إلى حيث لا يرون في أنفسهم أي تقصير {سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا} ونحن سمعنا وأطعنا هديك من منطلق شعورنا بضرورة أن نؤمن بهديك وحاجتنا الماسة إلى هديك الذي جئت به على يد رسلك، نحن بحاجة إليه في حياتنا،نحن نحس بالشرف العظيم لنا أن نهتدي بهديك، نحن نحس بأنفسنا أن تتزكى بهديك، إلى أن تتطهر من الذنوب بهديك، فلك المنة علينا، وأنت من نرجع إليه في كل تقصير يحصل منا.
{ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ} (البقرة:286). ولا يعني ذلك بأن تعود أنت لتدين برسالة موسى التي كانت قبل رسالة عيسى، وبرسالة عيسى أن تدين بها عمليا التي كانت قبل رسالة محمد (صلوات الله عليه وعلى آله). أنت لو حاولت هذا لأصبحت مفرقا فعلا؛ لأنك حينئذ سترى في الإسلام أنه ليس لب تلك الرسالات، ليس غاية تلك الرسالات، ليس الشامل لكل تلك الرسالات، فأقول سأعود إلى هذا لأنه هذا لا يكفي، وأعود إلى هذا لأن هذا لا يكفي، فأنت تفرق، بل أنت ستحكم على كل ديانة بمفردها بالنقص، الإيمان الذي هو إيمان لا تفريق فيه بين أنبياء الله هو: الإيمان برسالة محمد (صلوات الله عليه وعلى آله)، والقرآن الكريم يؤكد لنا بأنه كتاب مهيمن على ما سبقه من الكتب ومصدق لما بين يديه من الكتب، فإيماني بالقرآن التزامي بالقرآن هو إيمان والتزام وتطبيق لدين الله الذي أراد أن يتعبدنا به، وأن يهدينا إليه، ما عرفنا منه وما لم نعرف. ألم يقل هو لمحمد (صلوات الله عليه وعلى آله) { شَرَعَ لَكُم مِّنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَ ى} (الشورى:13) إلى آخر الآيات هذه.
السؤال:
سئل فضيلة الشيخ: كيف نجمع بين قوله تعالى: ﴿تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ﴾[البقرة: 253]. وقوله: ﴿لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ﴾[البقرة: 285]؟
الجواب:
قوله تعالى: ﴿تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ﴾[البقرة: 253] كقوله تعالى: ﴿وَلَقَدْ فَضَّلْنَا بَعْضَ النَّبِيِّينَ عَلَى بَعْضٍ﴾[الإسراء: 55]. فالأنبياء والرسل لا شك أن بعضهم أفضل من بعض فالرسل أفضل من الأنبياء، وأولو العزم من الرسل أفضل ممن سواهم، وأولو العزم من الرسل هم الخمسة الذين ذكرهم الله تعالى في آيتين من القرآن إحداهما في سورة الأحزاب: ﴿وَإِذْ أَخَذْنَا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثَاقَهُمْ وَمِنْكَ وَمِنْ نُوحٍ وَإِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ﴾[الأحزاب: 7]. محمد عليه الصلاة والسلام، ونوح وإبراهيم وموسى وعيسى ابن مريم. والآية الثانية في سورة الشورى: ﴿شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى﴾[الشورى: 13]. فهؤلاء خمسة وهم أفضل ممن سواهم. وأما قوله تعالى عن المؤمنين: ﴿كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ﴾[البقرة: 285].