أنواع النُسك
الحج من الفرائض الإسلامية العظيمة، وللحج ثلاثة أنواع وتسمّى أنواع النُسك وهي "التمتع والقران والإفراد"، ويعني حج التمتع أن يُحرم الحاج بالعمرة في أشهر الحج وبعد قيامه بأعمال العمرة وانتهائه منها يتحلل إلى أن يحين موعد الحج فيُحرم بالحج ويؤديه، أما حج القران فهو أن يُحرم بالعمرة والحج معًا ولا يتحلل بعد الانتهاء من العمرة بل يبقى على إحرامه إلى حين موعد الحج فيحج ثم يتحلل، وبالنسبة لحج الإفراد، فإنه يكون بأن يأتي المسلم بالحج فقط دون العمرة، وتختلف أنواع النُسك فيما بينها في بعض الأحكام وسيُناقش هذا المقال حكم طواف القدوم للمفرد.
إذا حاضت قبل طواف الإفاضة ولم يمكنها البقاء - الإسلام سؤال وجواب
هل طواف الوداع واجب في العمرة"
ربما يطرأ هذا السؤال بذهن من يرتب للذهاب لمكة متسائلًا بشأن طواف الوداع في العمرة. ونجيب أنه ليس من الواجب أن يأتي المعتمر هذا الطواف. وهذا وفقًا للمذاهب الأربع مجتمعة. كذلك لم يرد عن النبي القيام بطواف الوداع بعد العمرة.
حكم طواف القدوم للمفرد - سطور
رقم الفتوى ( 224)
السؤال: شيخنا الفاضل ما القول الراجح في طواف الوداع للمعتمر وهل هو واجب عليه؟
الجواب: طواف الوداع واجب من واجبات الحج، وليس على المعتمر طواف وداع. مقالات ذات صلة
في حكم طواف الوداع للمعتمر | الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ أبي عبد المعز محمد علي فركوس حفظه الله
الأدلَّة: أوَّلًا: مِنَ السُّنَّة عن أمِّ سَلَمةَ رَضِيَ اللهُ عنها، قالت: ((شَكَوتُ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنِّي أشتكِي، قال: طوفِي مِن وراءِ النَّاسِ وأنت راكبةٌ، فطُفْتُ، ورسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يصلِّي إلى جَنْبِ البيتِ، يقرأُ بالطُّورِ وكتابٍ مسطورٍ)) رواه البخاري (464) واللفظ له، ومسلم (1276) وَجهُ الدَّلالةِ: أنَّه عليه الصَّلاة والسَّلامُ صلَّى الفجرَ، وكان قد طاف للوداعِ قبل ذلك، ولم يكُنْ ذلك مُبطِلًا لوداعِه، فدلَّ أنَّ ما كان مثلَ ذلك لا يقطَعُ طوافَ الوداعِ ((الشرح الممتع)) لابن عُثيمين (7/365). في حكم طواف الوداع للمعتمر | الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ أبي عبد المعز محمد علي فركوس حفظه الله. ثانيًا: أنَّ ما كان مثلَ ذلك، ليس بإقامةٍ حتى يقطَعَ طوافَ الوداعِ ((المبدع شرح المقنع)) لبرهان الدين ابن مفلح (3/181). المبحث الرابع: إجزاءُ طَوافِ الإفاضةِ عن طوافِ الوَداعِ، إذا كان عند الخروجِ يُجْزِئُ طوافُ الإفاضةِ عن طوافِ الوداعِ، إذا جعَلَه الإنسانُ عند خروجِه، وهذا مذهَبُ المالكيَّة ((الشرح الكبير)) للشيخ الدردير و((حاشية الدسوقي)) (2/53)، ويُنظر: ((الذخيرة)) للقرافي (3/283). ، والحَنابِلَة بِشَرْطِ أن ينويَ طوافَ الإفاضة. ((الإنصاف)) للمرداوي (4/38)، ((شرح منتهى الإرادات)) للبهوتي (1/592).
ما طواف الوداع؟.. وما حكمه في الحج والعمرة؟
الفتوى رقم: ٨٠٧
الصنـف: فتاوى الحج - الطواف والسعي
السؤال:
هل طواف الوداع للمعتمر له نفس الحكم بالنسبة للحاج؟ وجزاكم الله خيرًا. الجواب:
الحمدُ لله ربِّ العالمين، والصلاةُ والسلامُ على مَنْ أرسله اللهُ رحمةً للعالمين، وعلى آله وصَحْبِهِ وإخوانِه إلى يوم الدِّين، أمّا بعد:
ففي مناسك الحجِّ أمَرَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم الحاجَّ لبيتِ الله الحرامِ أَمْرَ وُجوبٍ أَنْ يكونَ آخِرُ عهده بالبيتِ، لحديثِ ابنِ عبَّاسٍ رضي الله عنهما قال: «أُمِرَ النَّاسُ أَنْ يَكُونَ آخِرُ عَهْدِهِمْ بِالبَيْتِ» ( ١) ، ولقوله صلى الله عليه وسلم: «لَا يَنْفِرَنَّ أَحَدٌ حَتَّى يَكُونَ آخِرُ عَهْدِهِ بِالبَيْتِ» ( ٢). أمَّا المُعتمِر فلا يجبُ عليه طوافُ الوداع على الصحيح مِنْ قولَيِ العلماء، وإنَّما يُسَنُّ له ذلك لقوله صلى الله عليه وسلم: «العُمْرَةُ الحَجُّ الأَصْغَرُ» ( ٣) ، وخَرَجَ طوافُ الوداع مِنْ حكم الوجوب إلى السُّنِّيَّة؛ لأنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم لم يَطُفْ للوداع عند خروجه مِنْ مكَّةَ بعد عُمْرَة القضاء؛ ولأنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم اعتمَرَ قَبْلَ حَجِّهِ أربعَ مرَّاتٍ، ولم يأْمُرْ أصحابَهُ أَنْ يودِّعُوا؛ فدَلَّ ذلك على أنَّ وُجوبَ طواف الوداع مِنْ أعمال الحجِّ وأحكامِه لا مِنْ مناسك العُمْرَة وواجباتها؛ لذلك لا يَلزَمُ شيءٌ بتركه له في العمرة.
ولعل القول الراجح هو قول الحنابلة والشافعية من أن طواف الوداع واجب على كل من خرج من مكة؛ إلا الحائض حتى ولو كانت المسافة دون القصر على المشهور عند الشافعية كما ذكر النووي؛ لعموم حديث ابن عباس: أمر الناس أن يكون آخر عهدهم بالبيت؛ إلا أنه خفف عن الحائض... رواه البخاري ، وعليه فينبغي للرجل المشار إليه أن يعيد طواف الوداع فإن هذا أحوط وأبرأ لذمته. والله أعلم.
يعد طواف الوداع هو آخر نُسكٍ يودع به حجاج بيت الله الحرام المشاعر المقدسة بعد أن يتموا مناسك حجهم، حيث يطوف الحاج 7 أشواط حول الكعبة، وله حكم خاص به في الحج وفي العمرة. المقصود بطواف الوداع
سمي طواف الوداع بهذا الاسم؛ لأنه يكون لتوديع البيت الحرام، ويسمى أيضاً طواف الصدر؛ لأنه يكون عند صدور الناس من مكة؛ أي الخروج منها، ويبدأ المُحرم بالطواف مضطبعاً؛ أي كاشفاً كتفه الأيمن وواضعاً طرفَي ردائه على الكتف الأيسر، ويبتدئ من عند الحجر الأسود، فيستقبله بوجهه وجميع جسده، ويقول: "الله أكبر"، ويجوز له أن يقول: "بسم الله، الله أكبر". حكم طواف الوداع في الحج. وقت طواف الوداع
يعد طواف الوادع هو آخر واجبات الحج وآخر مناسكه، فيكون بعد إتمام رمي الجمرات إما في ثاني أيام التشريق يوم 12 ذي الحجة للمتعجلين، أو آخر أيام التشريق يوم 13 ذي الحجة لغير المتعجلين، حيث يتوجه الحاج إلى مكة المكرمة للطواف حول البيت العتيق، ليكون طواف الوداع آخر العهد بالبيت امتثالاً لأمره صلى الله عليه وسلم الذي قال: "لا ينفرن أحدكم حتى يكون آخر عهده بالبيت"، ولا يعفى من طواف الوداع إلا الحائض والنفساء. شروطه وكيفيته
ولطواف الوداع شروط عدة لصحته، وهي الطّهارة؛ سواء أكان في الثوب أم في المكان، وستر العورة، والنيّة عند الشروع في الطواف.