ووهبنا لداوود سليمان - سلمان العتيبي | HD! - YouTube
- ووهبنا لداوود سليمان نعم العبد انه اواب - تلاوة خاشعة لفضيلة الشيخ #سعود_الشريم - YouTube
- سليمان الحكيم (ع) النبي الذي سخّر له جنود من الجن والطير.. والريح
ووهبنا لداوود سليمان نعم العبد انه اواب - تلاوة خاشعة لفضيلة الشيخ #سعود_الشريم - Youtube
حكمة وعبرة: من شدة حب سليمان للخيل اعتاد سيدنا سليمان عليه السلام ، أن يقوم بتنظيم الخيول بنفسه ، حتى أنه في يوم من الأيام ، ظل سيدنا سليمان ، ينظم صفوف الخيول الخاصة به ، ويهتم بها أيما اهتمام ، إلا أن الشمس وقتها قد غابت ، مما جعل صلاة العصر ، تفوت سيدنا سليمان عليه السلام ، دون أي انتباه منه ، هذا ما جعله وقتها يشعر بالغضب الشديد من ذاته ، لأنه فوت بانشغاله بالخيول ، تأدية صلاة العصر. الريح بدل الخيل: حزن سيدنا سليمان حزنًا شديدًا ، فهو للمرة الأولى ، قد انشغل عن العبادة ، وأخذ يتمنى لو أن الشمس ترجع مرة أخرى ، حتى يقوم بتأدية الصلاة في موعدها ، وأخذ من فرط غضبه ، يذبح في الخيول ، واحدًا تلو الآخر ، بواسطة سيفه ، وقام بالتصدق بلحوم الخيول ، على الفقراء ، والمساكين ، ومن ثم أخذ يقول: " والله لن تشغلني الخيول يومًا ، بعد اليوم ، عن عبادة الله جل علاه ". ومنذ ذلك الحادث ، ابتعد سيدنا سليمان عليه السلام ، عن الخيول ، واقتنائها مرة أخرى ، خشيةً من أن يغضب عليه الله ، أو يتعرض لعذابه ، ومن هنا ، كانت مكافأة سيدنا سليمان من رب العباد ، أنه سخر له الريح ، وجعلها تسير بأمره ، وتجري بها حيث شاء.
سليمان الحكيم (ع) النبي الذي سخّر له جنود من الجن والطير.. والريح
قال تعالى: (وَوَهَبْنَا لِدَاوُدَ سُلَيْمَانَ نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ) (ص/ 30). سليمان (ع) – كما في الآية – هو هبة الله لداود (ع)، ولو صحّت الروايات التي تذكر وجود إخوة كثيرين له لتأكد أنّ سليمان (ع) عظيم الشأن، وما يؤيّد ذلك الثناء الإلهي على سليمان (ع) (نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ). وبالفعل فلقد نشأ سليمان (ع) وترعرع في كنف أبيه: الملك – النبي داود (ع). وكما هو معلوم فإنّ مملكة أبيه الدينية تلك، سادها العدل والرخاء، وعمّ الأمن وهابها الأعداء بعد أن أذلّتهم بإذن الله. ويكبر سليمان (ع) وتكبر معه أحلامه في تلك الدولة الإلهية... أحلام العزّ وإقامة حُكم الله في الأرض، خاصة مع ما رآه آنذاك من نِعَم إلهية مغدقة، وبركات الرسالة وآثار العدل والإحسان. تفتّحت عيناه، وتنبه بسمعه وذهنه لبكاء أبيه وسجوده وكثرة تسبيحه وإنابته إلى الله سبحانه. ينظر قومه فيرى عزّهم وفرحهم بالنصر والرخاء. سليمان الحكيم (ع) النبي الذي سخّر له جنود من الجن والطير.. والريح. يحدّق في الطبيعة فيجدها قد تزيّنت وتعبّأت لتتفاعل مع ذلك الجو العابق بنفح الإيمان وبركة ذكر الله واعلاء كلمته. وبذلك لم يعد غريباً أن ينشأ الولد وهو ابن أبيه: فلقد شابهه في العبادة والخُلُق، وتساوى معه بالنبوة والعلم والمعجزات، وآتاه الله الحكمة.. أضف إلى أنّه أخذ عنه خبرة الحرب، وتحمّل معه عبء همّه ومسؤوليتها.
وكان الجن كل فترة ينظرون إلى داخل بيت المقدس فيجدونه مازال واقفا فيعتقدون أنه ازال حيا، وظلوا هكذا حتى تهالكت عصاه وتآكلت فسقط على الأرض، وعندما علم الجن بوفاته أصيبوا بالخوف والفزع واعترفوا أن قدرتهم على معرفة الغيب معدومة، فلقد توفى سيدنا سليمان دون أن يعرفوا، واستمروا في العمل الشاق، وقد قال سبحانه وتعالى عن هذا (فَلَمَّا قَضَيْنَا عَلَيْهِ الْمَوْتَ مَا دَلَّهُمْ عَلَى مَوْتِهِ إِلاَّ دَابَّةُ الأَرْضِ تَأْكُلُ مِنسَأَتَهُ فَلَمَّا خَرَّ تَبَيَّنَتِ الْجِنُّ أَن لَّوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ مَا لَبِثُوا فِي الْعَذَابِ الْمُهِينِ).