فركب جحا وابنه الحمار، ومرا بجماعة أخرى، فلما رأوهم، قالوا: يا لهؤلاء الرجال، إنهم قساة القلب، عديمي الرحمة، يركبان الحمار سويًا، ولا يكفيهم أن يركب واحد منهم؛ كي لا يشقى الحمار. فلما سمع جحا هذا الكلام، نزل ولده عن الحمار، وأما هو فقد بقي راكبًا على حماره، وولده يمشي خلفه، ثم مرّا بجماعة أخرى، فلما رأوهما، قالوا: ما هذا الأب الذي يترك ولده يسير وراءه، ويركب هو ليبقى مرتاحًا منعمًا، فما إن سمعهم جحا نزل عن حماره، وجعل ابنه يركب مكانه، وظل هو يمشي خلف الحمار، فلما مرّا بأناس آخرين، قالوا: يا لهذا الابن العاق، كيف يركب هو على الحمار، ويترك أبوه المسن يمشي خلفه! ، حينها قال جحا لابنه: أرأيت يا بني، "إن رضا الناس غاية لا تدرك"، فلا شيء يعجبهم مهما فعلت. العبرة من مثل: "رضا الناس غاية لا تدرك":
لعل من أهم الدروس التي يتعلمها المرء من قصة مثل: "رضا الناس غاية لا تدرك"، هو ألا يحاول إرضاء الناس؛ لأنه مهما فعل لهم فلن يرضوا، ولن يروه كما يريد، ولتكن غايته فقط أن يرضي الله_ سبحانه وتعالى_ أولًا ثم نفسه ثانيًا؛ لأنه إن أرضى الله سبحانه وتعالى؛ فليس مهمًا رضا باقي الخلق.
رضا الناس غاية لا تدرك – E3Arabi – إي عربي
ثم قال جحا لابنه دعنا نمشي خلف الحمار ولا يركبه أحد منا فمرا بجماعة رابعة فقالوا انظروا إلى هذين المحرومين من الركوب على هذه الدابة المدللة للركوب كيف يمشيان خلفها دون ان يركباها أو يركبها أحدهما ثم قال جحا: يا بني لم نترك حالة من حالات تصرفنا مع حمارنا إلا فعلناها ولم تسلم حالة من هذه الحالات دون اعتراض. وهكذا يا بني لا يزال الناس مختلفين إلا من رحم الله وقليل ماهم. أقول قولي لأحاول الوصول إلى الاقناع بأن العاقل المهيأ لاتخاذ القرار يجب ان يستقل بإصداره مستدلا بحكمة الوجود في هذه الحياة وبسلامة المقصد الشرعي في التطبيق بالقناعة وبتحقيق المصلحة من ذلك القرار سواء كان القرار هادفا لتحقيق المصلحة العامة أم المصلحة الخاصة وهذا لا يعني صرف النظر عن الشورى وإنما يعني العزيمة على الأمر بعد النظر والتدبر قال تعالى( وشاورهم في الأمر فإذا عزمت فتوكل على الله). والشاعر يقول:
إذا كنت ذا رأي فكن ذا عزيمة
فإن فساد الرأي أن تترددا
ومن أراد المزيد من التأثير في القناعة من أن رضا الناس لا يدرك فليرجع إلى المواقع الانترنتية ويستعرض ما يعرض فيها من تعليقات على أقوال الناس وأفعالهم وقراراتهم سواء أكان الناس من علية القوم أو من أوساطهم أو دون ذلك فصاحب القول أو الفعل أو القرار تحت مجهر المدح والقدح والقبول والاعتراض فالناس كجماعات جحا لن يسلم فيهم متصرف.
رضا الناس غاية لاتدرك - Youtube
تاريخ النشر: الثلاثاء 11 شعبان 1432 هـ - 12-7-2011 م
التقييم:
رقم الفتوى: 160817
90856
0
343
السؤال
كثيرا ما نسمع قول: رضا الناس غاية لا تدرك ـ فما حكم هذه المقولة؟. الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، وبعد:
فإن هذا المقولة من كلام الشافعي ـ رحمه الله تعالى ـ ففي صفة الصفوة: عن الربيع بن سليمان قال: قال قال لي الشافعي يا ربيع: رضا الناس غاية لا تدرك، فعليك بما يصلحك فالزمه فإنه لا سبيل إلى رضاهم. انتهى. وهو كلام صحيح، فإنه لا يمكن لأحد أن ينال رضا جميع الناس، لذلك يجب الحرص على مرضاة الله وحده، وعدم التماس رضا الناس بما يسخطه، ففي الترمذي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: مَنْ الْتَمَسَ رِضَا اللَّهِ بِسَخَطِ النَّاسِ كَفَاهُ اللَّهُ مُؤْنَةَ النَّاسِ، وَمَنْ الْتَمَسَ رِضَا النَّاسِ بِسَخَطِ اللَّهِ وَكَلَهُ اللَّهُ إِلَى النَّاسِ. وصححه الألباني. وللفائدة يرجى الاطلاع على الفتوى رقم: 132554
والله أعلم.
رضا الناس غايةٌ لا تُدرَك
منقول •°o. o°• 18-04-2009, 07:15 PM رضا الناس غايه لا تدرك - حكم بورتسمث
اشكرك على مرورك
بالتوفيق طريحة سهام الحب 18-04-2009, 09:37 PM رضا الناس غايه لا تدرك - حكم تسلم يمينك عزيزتي على هالدرر الرائعه **أمير الحب** 18-04-2009, 09:52 PM رضا الناس غايه لا تدرك - حكم
موضوع في قمة الابداع
تقبلي مروري البسيط اختي
تحياتي
•°o. o°• 19-04-2009, 07:33 AM رضا الناس غايه لا تدرك - حكم طريحة سهام الحب
الله يسلمك حبيبتي
واشكرك على تواجدك
تحياتي •°o. o°• 22-04-2009, 03:02 PM رضا الناس غايه لا تدرك - حكم الأخ امير الحب
اشكرك على تواجدك
بالتوفيق روح مشرقة 23-04-2009, 04:49 AM رضا الناس غايه لا تدرك - حكم سلمت يمناك على النقل الهادف تقبلي مروري عزيزتي •°o. o°• 11-05-2009, 10:26 PM رضا الناس غايه لا تدرك - حكم اختي الجروح
اشكرك حبيبتي على تواجدك
لك خالص الدعوات
تحياتي
قصة إرضاء الناس غاية لا تدرك جميلة - ملزمتي
2- قال العُقلاء: إذا كان رضا الناس غايةً لا تُدرَك، فَلِمَ الاهتمام برضاهم، طالما أنّ رضا الله تعالى غايةٌ تُدرَك؛ لأنّه يقبل اليسير ويعفو عن الكثير، وأنّه سريعُ الرِّضا؟! 3- وفيما سأل موسى (ع) ربّه: ربِ نجِّني من ألسنةِ الناس؟! فأوحى الله تعالى إليه: أن يا موسى أنتَ تطلبُ شيئاً لم أصنعهُ لنفسي!! فما أكثر المُعترضين على الله تعالى، وما أكثر المُسيئين الظّنّ به، وما أكثر غير الرّاضين على قسمه ورزقه وقدره وقضائه، وبالتالي فلو التفتَ العدلُ لما يقوله عبادهُ لتعطّلت السّماوات والأرض ولفسدتا!
رضا الناس غاية لا تُدرك ورضا الله غاية لا تُترك فاترك مالا يدرك لأجل مالا يترك فالله يملك كل مالا ... - طريق الإسلام
فيم يضرب مثل: "رضا الناس غاية لا تدرك"؟ لقد ارتبطت الحكمة بالأمثال الشعبية منذ أن نشأت، والأمثال الشعبية هي ثمار تجارب الناس وخبراتهم، وتُعد هي أحد عناصر الثقافة العامة في نسيج المجتمع مهما اختلفت طبقاته، ويُضرب هذا المثل في تمايز الناس واختلافهم، وقلة قناعتهم بما يقدم لهم؛ فرضا الناس غاية لا تدرك. قصة مثل: " رضا الناس غاية لا تدرك" أما قصة مثل: "رضا الناس غاية لا تدرك"، فيُروى أن جحا ذات يوم خرج مع ولده وكان برفقتهم الحمار، وتوجهوا إلى السوق، ورغب جحا أن يخفف عن حماره؛ فلم يركبه ولم يدع ابنه يفعل ذلك، فلما مروا بجماعة من الناس، فسمعهم يقولون، يا لهذا الرجل اللئيم، يوفر ماله ويشقي نفسه، ويمشي هو وابنه على الأرض تاركين الحمار! فركب جحا وابنه الحمار، ومرا بجماعة أخرى، فلما رأوهم، قالوا: يا لهؤلاء الرجال، إنهم قساة القلب، عديمي الرحمة، يركبان الحمار سويًا، ولا يكفيهم أن يركب واحد منهم؛ كي لا يشقى الحمار. فلما سمع جحا هذا الكلام، نزل ولده عن الحمار، وأما هو فقد بقي راكبًا على حماره، وولده يمشي خلفه، ثم مرّا بجماعة أخرى، فلما رأوهما، قالوا: ما هذا الأب الذي يترك ولده يسير وراءه، ويركب هو ليبقى مرتاحًا منعمًا، فما إن سمعهم جحا نزل عن حماره، وجعل ابنه يركب مكانه، وظل هو يمشي خلف الحمار، فلما مرّا بأناس آخرين، قالوا: يا لهذا الابن العاق، كيف يركب هو على الحمار، ويترك أبوه المسن يمشي خلفه!
هناك فارق جوهري في «التوفيق» بين الأطراف بهدف منع اشتعال الصراعات الحدودية أو الطبقية الاجتماعية، و«التلفيق» بهدف «تظبيط» الأزمات بأي ثمن بإعطاء عقاقير مغشوشة لمجتمع مريض، وإيهامه بأن الشفاء قادم، ثم ينتهي الأمر بالمريض إلى دخول غرفة العناية المركزة! أزمة مجتمعات اليوم، ومعضلة النخبة في عالمنا العربي أنهم يريدون الحل الآن، الآن وليس غداً، وأحياناً يعشقون من يكذب عليهم بوعود زائفة أكبر من المسؤول الذي يواجههم بالحقيقة كما هي! لا يوجد جيل مستعد لأن يضحي من أجل جيل يأتي من بعده تحت شعار: «لماذا أدفع أنا الثمن؟، أنا أريد حقي الآن وفوراً، ولا أريد أن أنزف حتى يشفى غيري من بعدي». لا يمكن أن تكون السلطة، أي سلطة، عمياء صماء عن صراخ الناس ومطالبهم المشروعة، لكنها في الوقت ذاته يجب ألا تنفذ سياسة «ما يطلبه المتظاهرون». دائماً الحل طويل الأمد يزعج، والرؤية الاستراتيجية المكلفة متعبة، والوجع الحالي أكثر إيلاماً من تصدير المشكلة لعقود آجلة. الأخطر من نفاق الناس للحكام والسلاطين والزعماء، هو نفاق الساسة وأصحاب القرار، أي أن يقولوا لهم ما يريدون، بصرف النظر عن صحة ذلك. تخيلوا لو وصف الطبيب الدواء للمريض على هواه، وشخص له مرضه بالشكل الذي ينفي عنه صفة المريض، ماذا كان حال المرضى في المستشفيات؟ إرضاء الناس واجب ورسالة نبيلة، لكن خداعهم وتزوير الحلول لهم هلاك وقلة ضمير.