وهذا الأخير عندي أقرب وهو الذي عليه أهل السنة والجماعة. والأول وإن كان محتملاً لكنه قد يكون من بعض الأفراد دون بعض، لذلك يجب اعتماد القول بأن المراد بذلك انتفاء كمال الإيمان، فمعنى لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن، أي لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن كامل الإيمان، بل لابد أن يكون إيمانه ناقصاً بهذا الزنى، وكذلك يقال في السارق. فضيلة الشيخ محمد: «ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن»؟
الشيخ: نعم كلها سواء. شرح حديث لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن. نعم كلها سواء، ولا ينتهب نهبة يرفع الناس إليه فيها أبصارهم حين ينتهبها وهو مؤمن.
- معنى لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن - إسلام ويب - مركز الفتوى
- كتاب شرح حديث لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ابن تيمية PDF – المكتبة نت لـ تحميل كتب PDF
معنى لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن - إسلام ويب - مركز الفتوى
والصحابة والتابعون لهم بإحسان ، وأهل الحديث ، وأئمة السنة يقولون: لا يخلد في النار من أهل التوحيد أحد ، بل يخرج منها من في قلبه مثقال ذرة من إيمان كما ثبت ذلك في الأحاديث الصحيحة ، بخلاف قول الخوارج والمعتزلة. ويقولون: إن الإيمان يتفاضل ، وليس إيمان من نفى الشارع عنه الإيمان كإيمان أبي بكر وعمر رضي الله عنهما. ومنهم من ينفي عنه إطلاق الاسم ، ويقول: خرج من الإيمان إلى الإسلام ، كما يروى ذلك عن أبي جعفر الباقر وغيره. وهو قول كثير من أهل السنة من أصحاب أحمد وغيرهم ، وقال بمعنى هذا القول حماد بن سلمة ، وعبد الرحمن بن مهدي ، وأحمد بن حنبل في غير موضع ، وسهل بن عبد الله التستري وغيرهم من أئمة السنة. فإن أصحاب المنزلة بين المنزلتين ينفون اسم الإسلام ، وأولئك يقولون بالتخليد في النار ، وأولئك يقولون: ليس معه من الإيمان شيء. معنى لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن - إسلام ويب - مركز الفتوى. وهم لا يقولون معه من الإيمان شيء ما يخرج به من النار ويدخل به الجنة ، وبين القولين هذه الفروق الثلاثة. وعلى هذا قول من يقول إن الأعراب الذين قالوا: آمنا ، [ ص: 243] وقال الله: لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا لم يكونوا منافقين ، بل كانوا دخلوا في الإسلام ، ولما يدخل الإيمان في قلوبهم فيثيبهم الله على الطاعة ، ويعاقبهم على المعصية ، كما قال تعالى: وإن تطيعوا الله ورسوله لا يلتكم من أعمالكم شيئا.
كتاب شرح حديث لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ابن تيمية Pdf – المكتبة نت لـ تحميل كتب Pdf
كما قال تعالى: وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ. (فتاوى نور على الدرب للشويعر 1/ 39)
موقع مـداد علمي شرعي ثقافي غير متابع للأخبار و المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما
تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر
المصدر.