في شبه القارة الهندية ، كان نسيج المجتمع الهندي يعاني من مزيد من الفوضى ، كانت الهندوسية والفلسفة العبثية للنظام الطبقي التي بشرت بها قد خلقت مقصورات ضيقة للماء بين الجنس البشري ، مما أدى إلى خفض ما يسمى بالطبقات الدنيا إلى مرتبة وحوش العبء. بالإضافة إلى ذلك ، قدمت الهند تشويشًا من الطوائف والمذاهب وآلهة من الأصنام أكثر غرابة في المواقف المثيرة من أي مكان آخر. كانت طقوس التانترا بما في ذلك عبادة الشياطين والتضحية بالبشر وربما أكل لحوم البشر هي النظام اليومي ، حرق الأرامل في محرقة الزوج المتوفى ، استغلال ما يسمى بالنساء من الطبقة الدنيا المكرسة للمعابد على أنها ديفاسيس ولكن عملهم الفعلي كان لإشباع الرغبات الجسدية للكهنة ، كان بعضًا من الشؤون الدنيئة في الممارسة. خريطة شبه الجزيرة العربية قبل الاسلام. خارج محيط العالم المتحضر ، وراء نهر Jexartes في سهول آسيا الوسطى التي لا نهاية لها ، سكن الأتراك الغزاة والقبائل الأخرى ذات الصلة ، لقد التزموا بالطقوس السحرية الشامانية وعبادة الأسلاف. بينما كانت إفريقيا وراء الصحراء غارقة في الروحانية بينما في أوروبا تجولت مجموعات من البرابرة مثل أفاريز وبلغار وألمان وفرانكس وغيرهم في نهب ما تبقى من الحضارة الرومانية.
- خريطة شبه الجزيرة العربية قبل الاسلام
خريطة شبه الجزيرة العربية قبل الاسلام
يبيّن صاحب كتاب "بلاد الشام في العصور القديمة" (2011) أن الوثائق الآشورية قدّمت وصفاً للإنسان في المنطقة الواقعة بين البحر الأحمر غرباً والخليج العربي في الشرق، والمحيط الهندي وبحر الغرب في الجنوب، كما أنها عُرفت عند اليونان والرومان والفرس باسم "الجزيرة العربية" وأن ساكنيها هم "عرب"، إلا أن استخدام مصطلح "العربي" و"العربية" لدى هؤلاء الأغراب يختلف عن مدلوله لدى المؤرخين المعاصرين؛ ما سبّب إرباكاً وحيرة لدى الناس. هذا الخلط في التسمية كان يحيل إلى فرضيات تنفي الاستقرار عن المجتمعات البشرية في الجزيرة العربية، حتى بدأت المكتشفات الأثرية توضّح حصول تطوّر خلال الفترة ما بين 3500 و3000 ق. خريطة شبه الجزيرة العربية قبل الاسلام ونساؤه. م، بحسب كفافي، قاد إلى تأسيس عدد الممالك، ومنها مملكة مدين خلال النصف الثاني من الألف الثاني قبل الميلاد، والتي تعد نقطة البداية لإنشاء نظام سياسي شمل معظم أنحاء الجزيرة. يمر الكتاب على هذه الممالك بالاعتماد على النقوش المكتشفة فقط، ويفصّل أهمّها ومنها مملكة دادان ولحيان والأنباط ومملكتا كندة الأولى والثانية ودومة الجندل ومدينة تيماء ومملكة الجرهاء (ثاج) والثموديون والصفويون في السعودية، وسبأ ومعين وحضرموت وقتبان وأوسان وحمير، ووجدت كتابات هلنستية وساسانية وفرثية ودلمونية أو تنتمي إلى حضارة العُبيد في قطر وعُمان والإمارات لكنها لم تشهد ممالك مستقلة في الفترة ذاتها.
"
[١]
سكان شبه الجزيرة العربية قبل الإسلام
قد لا يصحّ الحديث عن شبه الجزيرة العربية، إن كان قبل الإسلام أو بعده، دون ذكر سكانها، ولذلك فإن سكان شبه الجزيرة العربية قياسًا باسمها، هم العرب، وإليهم تنسب، والعرب أمةٌ ساميةٌ، نسبةً إلى ابن نوح -عليه السلام- سام، ولا يوجد ما يشير إلى موعد أو وقت نزول العرب في شبه الجزيرة، وتأتي لغتهم، وهي اللغة العربية فرعًا من فروع الأرومة السامية، ويشار إلى أن أغلب الروايات التاريخية تقول: بأن تسمية العرب عربًا، هي في الأصل نسبةٌ إلى "يعرب بن قحطان". [٢]
كما ولا بد من الإشارة إلى الاختلاف الجوهري بين كلمتي، العرب والأعراب، تجنبًا للبس، فالعرب هم الأمة التي سبق ذكرها، وهم سكان المدن من الحضر، والأعراب هم البدو، سكان البادية، وقد يكونوا عربًا أو غيرهم. [٢]
شبه الجزيرة العربية قبل الإسلام
شهدت شبه الجزيرة العربية نزول السكان منذ فجر التاريخ، وكانت حاضنة العرب ولا تزال، غير أنّه -وكما أسلف الذكر- لا يوجد ثابتٌ تاريخيٌ لميقات نزولهم بها، وفي هذا الحديث حول شبه الجزيرة العربية قبل الإسلام، خاصةً في الجاهلية قبل الإسلام مباشرةً، سيُسلط الضوء على أهم مظاهر الحياة الاجتماعية والدينية في تلك الفترة.