أثر الطباق في النصوص القرآنيّة والأدبيّة
إنّ الجمع بين لفظيْن متقابليْن في المعنى ومتضاديْن يضفي ألقًا على المعاني، وجمالاً وسحرًا على أسلوب النصّ أو السياق الذي يأتي به ويؤثّر في نفس المتلقّي أيّما تأثير، لذا نجد البلاغة تتمثل في الكثير من مواضع آيات القرآن الكريم المحتوية على الطباق المُدهش الذي يعدّ جزءًا من إعجاز القرآن الكريم الذي لا يستطيع أحد الإتيان بمثله، كما نجد أيضًا العرب منذ القديم قد اهتموا بهذا الفنّ الأدبيّ فاستخدموه في قصائدهم ومختلف أعمالهم كالروايات والقصص وما إلى ذلك ليضيفوا عذوبةً وبهاءً على أفكارهم وصورهم الفنيّة. [١٣]
تدريبات على الطباق
حدّد/ي الطباق في الجُمل الآتية:
الجُملة
قوله تعالى: (وَمَا يَسْتَوِي الْأَعْمَىٰ وَالْبَصِيرُ). [١٤]
(........................................... )
فَالوَجهُ مثل الصُبحِ مبيضٌ... والشعر مِثلَ اللَيلِ مُسوَدُّ
لقد أنجزت فيه المنايا وعيدها... هدي النبي في الليل| قصة الإسلام. وأخلفت الآمال ما كان من وعدِ
أُغالب فيك الشوق والشوق أغلبُ... وأعجبُ من ذا الهجر والوصل أعجبُ
استخدم/ي الكلمات الآتية لِكتابة جُمل تحتوي على طباق:
(الخير\الشر)
(الكرم\البُخل)
(ينجح\لا ينجح)
(الكفر\الإيمان)
نوع الطباق
(...................................................... )
الطباق السلبي
الطباق الخفي
الطباق الإيجابي
المراجع
^ أ ب أبو هلال العسكري ، كتاب الصناعتين الكتابة والشعر ، صفحة 307.
- هدي النبي في الليل| قصة الإسلام
هدي النبي في الليل| قصة الإسلام
وهناك من يقول: هذه مبالغات، ونحن لا ننكر أنه يوجد في بعض المرويّات وبعض المنقولات بعض المبالغات، ولذلك لا أذكر كل شيء، فهناك أشياء أتجاوزها لسبب أو لآخر ولكن ليس كل ما يذكر مبالغات، ولعلي ذكرت في مناسبة في أحد المجالس لما ذكر حال بعض السلف عثمان قرأ القرآن كاملاً في ركعة [10] ، قال بعض من حضر: هذه مبالغة، هذا لا يمكن على ساعات الليل هذا لا يمكن تقسيمه فكان أحد العلماء جالسًا فغضب فمع الكلام قال: هذا ممكن ثم قال: أنا صليت القرآن في ركعة واحدة في ليلة فكيف تنكر هذا أن هذا مستحيل، وأن هذه مبالغة، وأن هذا كذب قال: أنا بنفسي صليت في ركعة واحدة فليست مبالغة، فالله المستعان.
وفي حديث عائشة الذي ساقه المؤلف؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا ترك قيام الليل من وجع أو غيره، صلى من النهار ثنتي عشرة ركعة، لأنه صلى الله عليه وسلم كان يوتر بإحدى عشر ركعة، فإذا قضي الليل ولم يوتر لنوم أو شبهه؛ فإنه يقضي هذه الصلاة، لكن لما فات وقت الوتر صار المشروع أن يجعله شفعًا، بناء على ذلك: فمن كان يوتر بثلاث ونام عن وتره فليصل في النهار أربعًا، وإذا كان يوتر بخمس فليصل ستًا، وإن كان يوتر بسبع فليصل ثماني، وإن كان يوتر بتسع فليصل عشرًا، وإن كان يوتر بإحدى عشرة ركعة فليصل اثنتي عشرة ركعة، كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يفعله. وفي هذا دليل على فائدة مهمة وهي: أن العبادة المؤقتة إذا فاتت عن وقتها لعذر فإنها تقضى، أما العبادة المربوطة بسبب؛ فإنه إذا زال سببها لا تقضى، ومن ذلك سنة الوضوء مثلًا؛ إذا توضأ الإنسان فإن من السُّنَّةِ أن يصلي ركعتين، فإذا نسى ولم يذكر إلا بعد مدة طويلة سقطت عنه، وكذلك إذا دخل المسجد وجلس ناسيًا، ولم يذكر إلا بعد مدة طويلة فإن تحية المسجد تسقط عنه؛ لأن المقرون بسببٍ لابد أن يكون مواليًا للسبب، فإن فُصِل بينهما سقط، والله الموفق. المصدر: «شرح رياض الصالحين» (2 /245 - 247)