الأسباب وعوامل الخطر للتوحد لا نعرف كل أسباب اضطراب طيف التوحد. ومع ذلك ، فقد تعلمنا أن هناك العديد من الأسباب المحتملة لأنواع متعددة من ASD. قد يكون هناك العديد من العوامل المختلفة التي تجعل الطفل أكثر عرضة للإصابة باضطراب طيف التوحد ، بما في ذلك العوامل البيئية والبيولوجية والوراثية. يتفق معظم العلماء على أن الجينات هي أحد عوامل الخطر التي يمكن أن تجعل الشخص أكثر عرضة للإصابة باضطراب طيف التوحد. الأطفال الذين لديهم شقيق مصاب باضطراب طيف التوحد معرضون بشكل أكبر للإصابة أيضًا بالتوحد. يمكن للأفراد الذين يعانون من حالات وراثية أو كروموسومية معينة ، مثل متلازمة X الهشة أو التصلب الحدبي ، أن يكون لديهم فرصة أكبر للإصابة باضطراب طيف التوحد. عند تناول العقاقير الموصوفة من حمض الفالبرويك و الثاليدومايد أثناء الحمل ، فقد تم ربطهما بزيادة مخاطر الإصابة باضطراب طيف التوحد. هل يستمر مرض التوحد طيلة الحياة أم إن الطفل عندما يكبر يمكن أن يشفى منه؟. هناك بعض الأدلة على أن الفترة الحرجة للإصابة باضطراب طيف التوحد تحدث قبل الولادة وأثناءها وبعدها مباشرة. يتعرض الأطفال المولودين لأبوين أكبر سنًا لخطر أكبر للإصابة باضطراب طيف التوحد. لا يزال اضطراب طيف التوحد مصدر قلق مهم للصحة العامة.
هل يستمر مرض التوحد طيلة الحياة أم إن الطفل عندما يكبر يمكن أن يشفى منه؟
الخط السيئ. الغضب بسهولة. اضطراب النمو الشامل أو التوحد غير النمطي Pervasive Developmental Disorder:
تم وضع ذلك النوع بعد ملاحظة أطفال يعانون من التوحد ولكن الأعراض ليست بسيطة بحيث يتم وصفها متلازمة أسبرجر ولا ترتقي لأعراض اضطراب التوحد، ولذلك يعتبر ذلك النوع هو نوع وسط بين النوعين السابقين ويتميز ببعض الأعراض مثل:
مشاكل في اللغة والكلام. ردود أفعال غير منطقية تجاه الأصوات والضوء. صعوبة في تقبل التغيرات في الأحداث حوله. مشاكل في التواصل الاجتماعي. اضطراب الطفولة التفككي Childhood disintegrative disorder:
هذا النوع قد يبدو غريباً، فبعكس باقي الأنواع التي تظهر في فترة مبكرة من عمر الطفل يتأخر ظهور ذلك النوع إلى عدة سنوات، فيكون الطفل طبيعياً للغاية في سنوات حياته الأولى ثم تبدأ مهاراته في التواصل ومهاراته الحركية في التدهور سريعاً ولذلك سمي بالتفككي ويشكو الطفل من فقدان القدرة على التعبير وعدم الرغبة في اللعب وفقدان التحكم في التبول. إذاً.. كيف يتم تشخيص مريض التوحد؟
إذا نظرت في الأنواع السابقة ستجد أن هناك تشابهاً كبيراً في الأعراض بينهم وهذا قد أحدث ارتباكاً وصعوبة في تشخيص الأطفال من قبل الأطباء، كما كان يشكل صعوبة على أهل الطفل في فهم طبيعة المرض ولذلك تم تجميع كل تلك الأعراض في مسمى جديد عام 2013م يُدعى "اضطرابات طيف التوحد"، وتم اختيار لفظ طيف أو spectrum للتعبير عن تفاوت الأعراض بين أبسط العلامات إلى أشد الأعراض خطورة، وتم وضع العديد من الأعراض تحت هذا المسمى والتي تساعد الطبيب في التشخيص.
ويكون التوحد أكثر شيوعًا عند الذكور، حيث تبلغ نسبته عندهم حوالي 3 - 4 أضعاف الإناث، كما تعاني الإناث من أعراض أقل شدة. من قبل
د. تسنيم أبو الخير
-
الثلاثاء 21 أيلول 2021