وافق جمال بكل رحابة صدر، وعن ذلك يقول: "أخبرتهم أنني جاهز لأي فرصة تأتي، -والحمد لله- قبل أسبوعين اتصلوا عليّ، وأخبروني عن توفر متبرع جاهز للتبادل خلال أسبوع أو أسبوعين على الأكثر، وبهذا الاتصال حظيت بهذا الشرف". تسمع نغمة السرور والفرح وهو يقول: "الحمد لله الأمور كلها طيبة، ونحن في انتظار إجراء العملية، وأن نبشر بسلامة الوالد الشيخ قريبًا"، مضيفًا: "لطالما كنت أريد أن أفديه بروحي، وأي شيء في مصلحته ويكون سببًا في سلامته كنت سأفعله". بين "الجشي" و"البصري"
إلى هنا قد تكون حكاية التبرع قد انتهت، لكن؛ كل نهاية تحتاج لبداية حقيقية. والبداية حين نقارن بين الاسمين؛ فالمتبرع من عائلة "البصري" والمتبرع له من عائلة "الجشي"، فما هو الرابط بين الاثنين، وما هي العلاقة التي تجمعهما؟! لا يفاجئك جمال حين يكرر كلمة "الوالد" وهو يتحدث عن سماحة الشيخ محمد الجشي، فقد اعتاد الكثيرون من أبناء بلدة الجش وحتى البلدات المجاورة مناداته بهذا اللقب، ورغم أن سماحته لم يرزق بأبناء من صلبه، إلا أن جنحان عطفه وحنانه امتدت للكثيرين جدًا من أبناء بلدته، فهو "الأب الروحي" لهم. سيارة مستعارة قربتهما
والبصري واحد من أولئك الأبناء الذين بدأت علاقتهم مبكرًا جدًا مع الشيخ الجشي، حيث يقول: "العلاقة مع الوالد الشيخ كانت منذ الصغر فقد كانت تربطه علاقة بالوالد والوالدة بحكم تربيتهما معه، إلا أن علاقة القرب الحقيقية والفعلية بسماحته بدأت في المرحلة الثانوية".
موقع النون
الموافقة وحالة السهر
Submitted by alnoon on Fri, 08/15/2008 - 16:31
سماحة الشيخ محمد كاظم الجشي، حفظه الله ورعاه. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. شابة مؤمنة تقدم لها بعض المؤمنين للزواج، وعندما تتأكد من سلوك المتقدم تعطي موافقتها، وبعد أيام تنتابها حالة من القلق والحمى والسهر وتضطرب عادتها الشهرية وتكون في حالة يرثى لها، وبعد ذلك ترفض الزواج، فتعود لحالتها الطبيعية هل لي أن أصغي إلى إرشاداتكم بهذا الخصوص علماً بأن شبيه هذه الحالة قد أصابت أختاً لها من قبل. الرجاء من سماحتكم النصيحة في هذا الموضوع، ولكم منا خالص الدعاء والتقدير
بسمه تعالى
السير والسلوك
Submitted by alnoon on Fri, 08/15/2008 - 16:30
أريد أن أسير إلى الله...
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. الشيخ الفاضل الجليل آمل أن أستسقي قبساً من علمك النير الفياض بالجود والمعرفة. أنا شاب مذنب وتائب من ذنوبي إلى الله، فأريد أن تكون لي قاعدة أسير بها إلى الله سبحانه وتعالى، وأريدك عوناً لي في مسيرتي إلى الله. أسأل الله الخير والصلاح لما ينفعنا دنياً وآخرة. ولك خالص الامتنان. ابنك. السلام عليكم ورحمته وبركاته. تحية إعجاب وإكبار- لحبيب وعزيز وغالٍ وولد عظيم - أزفها إليك بعد أن قمتَ بمحاولة تعمير قلبك، وتحويل الإرادة القولية إلى الرفعة الحقيقية والشموخ.
منزل سماحة العلامة الشيخ محمد كاظم الجشي - ابو قاسم
إجازة قدمها الشاب جمال عبدالله البصري، من مدرسة حزم أم الساهك الابتدائية، مودعًا طلابه، وقبلهم أسرته وأفراد عائلته، ليس ليقضي ساعات استجمام أو راحة من عناء العمل، إنما ليسجل اسمه في قائمة "الأبناء البارين بآبائهم". جمال، أو "أبو محمد"، الابن المحظوظ في نظر الكثيرين من إخوته من أبناء الجش، نعم إخوته من أبناء البلدة، وليس إخوته الأشقاء فقط، فهو الابن الذي وفّقه الله لأن ينهي معاناة آلام الكلى لـ"الأب الروحي" للكثيرين من أهالي بلدة الجش، بعد أن قرر أن يعرض رغبته في التبرع بكليته لسماحة الشيخ محمد عبدالله كاظم الجشي. حظ بالتبادل
وحكاية "الحظ" التي حظي بها البصري ليست حكاية تبرع عادية كالكثير من قصص التبرع التي اشتهر بها مجتمع القطيف الخيّر في سنواته الأخيرة، إنما هي حكاية لعِب فيها الدعاء دورًا رئيسيًا، لتتحول من عملية تبرع شبه عادية إلى عملية تبرع تبادلية، كما يروي لنا صاحب القصة. حكاية التبرع
قصة الرغبة في التبرع، كانت قبل عامين أو عامين ونصف العام، حين تردد على أسماع جمال كغيره من المقربين من سماحة الشيخ مرضه بالفشل الكلوي، الأمر الذي ترك آلامه في قلوب محبيه، إلا أن تلك القلوب بدأت في المبادرة للتبرع قبل عام واحد، حين بدأ في الخضوع للغسيل الكلوي، الأمر الذي استدعى أهله ومحبيه أن يبحثوا عن متبرع لينهي معاناته.
والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله الطاهرين…