بقلم |
مصطفى محمد |
الاربعاء 26 يناير 2022 - 02:31 ص
يكشف الداعية الإسلامي الدكتور عمرو خالد ، من خلال مقطع الفيديو المنشور على صفحته الرسمية على موقع "يوتيوب" لمشاهديه ومتابعيه عن مفهوم جديد لحديث النبي الكريم صلى الله عليه وسلم (كل محدثة بدعة وإن كل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار) كما لم تسمع من قبل. يقول "خالد" إن "هناك حديث نبوي عظيم (وكل حدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار) وهذا الحديث يقال دائما من أئمة المساجد في صلاة الجمعة"، مضيفا "بالتأكيد كل ما لم يفعله النبي صلى الله عليه وسلم فهو بدعة مفهوم خاطئ.. فهل معنى ذلك أن التلفزيون بدعة والمايك والكاميرات، وهذا هو أول فخ يقع فيه التشدد أنه كلما يأتي اختراع جديد يقال لنا هذا حرام لأن النبي لم يفعله، والغريب أن من يحرم هذه الأشياء هو من يستخدمها بعد ذلك، ولكن بالتأكيد لو كان النبي صلى الله عليه وسلم يعيش في وقتنا هذا كان قد عاش بطريقة العصر الحالي".
ما صحة حديث كل بدعة ضلالة ؟ – إسلامنا – للمعلومات والمعرفة الاسلامية
يعني: أظهرها، وبينها، وسارع إليها، حتى اقتدى به الناس فيها، وبذلك يتضح للسائل وغيره أن معنى الحديث: من سن في الإسلام سنة حسنة... ، معناه: إظهارها، وبيانها، ونشرها بين الناس، والمسارعة إلى ذلك، وأن هذا الفاعل يكون له أجره، ويكون له مثل أجور من تابعه في ذلك. نعم. المقدم: جزاكم الله خيرًا.
تحديث الصفحة كل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار إلا بدعة عمر - منتديات أنا شيعـي العالمية
وهكذا البناء على القبور واتخاذ المساجد عليها من البدع؛ لأن هذا حدث بعد النبي ﷺ؛ ولأن أصحابها يتقربون به إلى الله، وهو مما يبعدهم من الله، وهو من البدع التي توقع في الشرك وقد حذر منه النبي ﷺ فقال: ألا وإن من كان قبلكم كانوا يتخذون قبور أنبيائهم مساجد، ألا فلا تتخذوا القبور مساجد فإني أنهاكم عن ذلك. وقال عليه الصلاة والسلام: لعن الله اليهود و النصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد ونهى عن تجصيص القبور القعود عليها والبناء عليها ، فالذي يبني عليها المساجد والقباب قد ابتدع في الدين وخالف نص الرسول ﷺ وأتى بأمر وسيلة إلى الشرك، وهكذا وضع الستور عليها والأطياب من البدع، ومن وسائل الشرك. ما صحة حديث كل بدعة ضلالة ؟ – إسلامنا – للمعلومات والمعرفة الاسلامية. وهكذا الاحتفال بموت فلان أو بولادته فلان هذه من البدع أيضاً، ومن ذلك الاحتفال بمولده صلى الله عليه وسلم لا أصل له، لم يفعله الرسول ﷺ ولا أصحابه ، ولا العلماء والأخيار في القرون المفضلة، إنما حدث بعد القرون الثلاثة، حدث في المائة الرابعة وما بعدها. والمسلم ليس له أن يتقرب إلا بشيء شرعه الله، كما تقدم في الأحاديث.
الجمع بين حديثين: "كل بدعة ضلالة" وإحياء السنن
اهـ وَقَالَ سُفيانَ الثوريِّ رَحِمَهُ اللهُ:« الْبِدْعَةَ أَحَبُّ إلَى إبْلِيسَ مِنْ الْمَعْصِيَةِ، لِأَنَّ الْبِدْعَةَ لَا يُتَابُ مِنْهَا، وَالْمَعْصِيَةُ يُتَابُ مِنْهَا». اهـ. وَقَالَ الإِمَامِ مَالِكِ رَحِمَهُ اللهُ:(مَن ابتدعَ في الإسلامِ بدعةً يراها حسنةً، فقد زعمَ أن محمدًا خَانَ الرسالة؛إلخ. وَقال مفتي عام المملكة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ حَفِظَهُ اللهُ: إن وسائل كثيرة أصبحت الآن للابتداع وهي تنتشر بشكل كبير عبر ما يسمى بالواتس أب ومواقع التواصل الاجتماعي كالرسائل التي تدعو إلى التسابيح مثال:سبح بعدد معين وأرسلها للي عندك ولك مثل أجورهم" أو من يرسلون كلمات كـ "لا تقف عندك أو سيمنعك الشيطان" أو "آيات معينة" يتم إرسالها لمستخدمي تلك الوسائل وهي في الحقيقة ابتداع من عند أنفسهم. إلخ
ومن البدع المنتشرة (حملات الاستغفار وحملات الصلاة على النبي،وحملات الأدعية للميت وللوالدين وغيرها)فالواجب أن لا يُقدِم المسلمُ على نشر شيء أو الدعوة إليه إلا وهو على بيِّنةٍ منه،وبدليل شرعي؛وإذا أشكل عليه فليسأل أهلَ العلم؛قَالَ تَعَالَى:﴿فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ﴾. شرح حديث: «كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة...» - اللجنة الدائمة - طريق الإسلام. الا وصلوا...
شرح حديث: «كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة...» - اللجنة الدائمة - طريق الإسلام
كلمات البحث
البحث في
العنوان
المحتوى
العنوان والمحتوى
البحث حسب
مطابقة
حسب الجذور
سيتم البحث في جذر الكلمة الأولى فقط. الخطباء والكتّاب
ترتيب حسب (الأكثر)
مشاهدة
طباعة
تنزيلا
تقييم
التاريخ من
التاريخ إلى
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد الأمين أما بعد،
البدعة هي ما أُحدث على غير مثال سابق، وهي نوعان بِدعة حسنة وبدعة سيئة، قال الإمام الشافعي رضي الله عنه (البدعة على ضربين ما أُحدث مما يوافق الكتاب والسّنة والإجماع والأثر فهو بدعة هدى، وما أُحدث مما يخالف الكتاب أو السنّة أو الإجماع أو الأثر فهو بدعة ضلالة). والدليل على وجود البدعة الحسنة قول الله تعالى في مدح أتباع عيسى المسلمين الذين زهدوا في الدنيا وانقطعوا عن الشهوات حتى إنهم تركوا الزواج ليشتغلوا عنه بطاعة الله (وَرَهْبَانِيَّةً ابْتَدَعُوهَا مَا كَتَبْنَاهَا عَلَيْهِمْ إِلاَّ ابْتِغَاء رِضْوَانِ اللَّهِ)، فالله أثنى على الرهبانية وهي الإنقطاع عن عن الشهوات تفرّغًا للعبادة. وقال (ابْتَدَعُوهَا) معناه عيسى ما نصّ لهم على فعلها، ومدحهم بقوله (إِلاَّ ابْتِغَاء رِضْوَانِ اللَّهِ). وحديث مسلم في الصحيح من طريق الصحابي جرير بن عبد الله البجلي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (من سنّ في الإسلام سنّة حسنة كان له أجرها وأجر من عمل بها بعده من غير أن ينقص من أجورهم شيء). وروى البخاري أن خُبيب بن عديّ لما أسره المشركون وأرادوا قتله قال لهم أمهلوني حتى أصلي ركعتين فأمهلوه فصلّى، ثم قال:
فلستُ أُبالي حين أُقتل مسلمًا *** على أيّ جنبٍ كان لله مصرعِ
وذلك في ذات الإله وإن يشأ *** يُبارك على أوصالِ شِلوٍ مُمزّعِ
ثم قال (اللهم بلّغ عنّا نبيّك)، ثم قتلوه، فقال أبو هريرة (فكان خُبيب أول من سنّ ركعتين عند التقديم للقتل)، هم إذا قسل لهم هذا، يقولون هذا في حال حياة رسول الله.
ومنها ما هو معصية ، ويُتفق على أنها ليست بكفر ؛ كبدعة التبتل ، والصيام قائما في
الشمس ، والخصاء بقصد قطع شهوة الجماع. ومنها ما هو مكروه كما يقول مالك في إتباع رمضان بست من شوال ، وقراءة القرآن
بالإدارة ، والاجتماع للدعاء عشية عرفة... وما أشبه ذلك... " انتهى من " الاعتصام " (2 / 353
– 355). وقال رحمه الله تعالى:
" وإذا ثبت أن المبتدع آثم ، فليس الإثم الواقع عليه على رتبة واحدة ، بل هو على
مراتب مختلفة ، واختلافها يقع من جهات ، بحسب النظر الفقهي. فيختلف من جهة كون صاحبها مدعيا للاجتهاد فيها ، أو مقلدا. أو من جهة وقوعها في الضروريات ، أو الحاجيات ، أو التحسينيات. وكل مرتبة منها لها في نفسها مراتب. ومن جهة كون صاحبها مستترا بها ، أو معلنا. ومن جهة كونه داعيا لها ، أو غير داع لها. ومن جهة كونه ـ مع الدعاء إليها ـ خارجا على غيره أو غير خارج. ومن جهة كون البدعة حقيقية ، أو إضافية. ومن جهة كونها بيّنة أو مشكلة. ومن جهة كونها كفرا أو غير كفر. ومن جهة الإصرار عليها أو عدمه. إلى غير ذلك من الوجوه التي يقطع معها بالتفاوت في عظم الإثم ، وعدمه ، أو يغلب على
الظن " انتهى من " الإعتصام " (1 / 286). فالحاصل ؛ أن البدع كلها
ضلال وصاحبها متوعد بالنار وصغيرها قد يجر إلى كبيرها ، هذا من حيث العموم.