(تَعْرُجُ الْمَلائِكَةُ) مضارع وفاعله والجملة استئنافية لا محل لها (وَالرُّوحُ) معطوف على ما قبله (إِلَيْهِ) متعلقان بالفعل (فِي يَوْمٍ) متعلقان بمحذوف تقديره يقع (كانَ مِقْدارُهُ خَمْسِينَ) كان واسمها وخبرها (أَلْفَ سَنَةٍ) تمييز مضاف إلى سنة والجملة صفة يوم.. إعراب الآيات (5- 7): {فَاصْبِرْ صَبْراً جَمِيلاً (5) إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيداً (6) وَنَراهُ قَرِيباً (7)}. القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة المعارج - الآية 16. (فَاصْبِرْ صَبْراً) الفاء الفصيحة وأمر فاعله مستتر ومفعول مطلق (جَمِيلًا) صفة والجملة جواب شرط مقدر لا محل لها (إِنَّهُمْ) إن واسمها (يَرَوْنَهُ) مضارع وفاعله والهاء مفعوله الأول (بَعِيداً) مفعوله الثاني والجملة الفعلية خبر إن والجملة الاسمية تعليلية لا محل لها (وَنَراهُ) مضارع ومفعوله الأول والفاعل مستتر (قَرِيباً) مفعوله الثاني والجملة معطوفة على ما قبلها.. إعراب الآيات (8- 10): {يَوْمَ تَكُونُ السَّماءُ كَالْمُهْلِ (8) وَتَكُونُ الْجِبالُ كَالْعِهْنِ (9) وَلا يَسْئَلُ حَمِيمٌ حَمِيماً (10)}. (يَوْمَ تَكُونُ السَّماءُ) ظرف زمان ومضارع ناقص واسمه (كَالْمُهْلِ) متعلقان بمحذوف خبر تكون والمهل: ذائب الفضة والجملة في محل جر بالإضافة (وَتَكُونُ الْجِبالُ كَالْعِهْنِ) الجملة معطوفة والعهن الصوف (وَلا يَسْئَلُ حَمِيمٌ حَمِيماً) لا نافية ومضارع وفاعله ومفعوله الأول والمفعول الثاني محذوف تقديره شفاعته والجملة معطوفة على ما قبلها.. إعراب الآية (11): {يُبَصَّرُونَهُمْ يَوَدُّ الْمُجْرِمُ لَوْ يَفْتَدِي مِنْ عَذابِ يَوْمِئِذٍ بِبَنِيهِ (11)}.
كَلَّا ۖ إِنَّهَا لَظَىٰ - مع القرآن (من الأحقاف إلى الناس) - أبو الهيثم محمد درويش - طريق الإسلام
كلا إنها لظى نزاعة للشوى تدعو من أدبر وتولى وجمع فأوعى قوله تعالى: " كلا " تقدم القول في " كلا " وأنها تكون بمعنى حقا ، وبمعنى لا. وهي هنا تحتمل الأمرين; فإذا كانت بمعنى حقا كان تمام الكلام " ينجيه ". وإذا كانت بمعنى لا كان تمام الكلام عليها; أي ليس ينجيه من عذاب الله الافتداء ، ثم قال: إنها لظى أي هي جهنم; أي تتلظى نيرانها; كقوله تعالى: فأنذرتكم نارا تلظى واشتقاق لظى من التلظي. والتظاء النار التهابها ، وتلظيها تلهبها. وقيل: كان أصلها " لظظ " أي ما دامت لدوام عذابها; فقلبت إحدى الظاءين ألفا فبقيت لظى. وقيل: هي الدركة الثانية من طبقات جهنم. وهي اسم مؤنث معرفة فلا ينصرف. نزاعة للشوى قرأ أبو جعفر وشيبة ونافع وعاصم في رواية أبي بكر عنه والأعمش وأبو عمرو وحمزة والكسائي " نزاعة " بالرفع. وروى أبو عمرو عن عاصم " نزاعة " بالنصب. فمن رفع فله خمسة أوجه: أحدها أن تجعل " لظى " خبر إن وترفع " نزاعة " بإضمار هي; فمن هذا الوجه يحسن الوقف على " لظى ". والوجه [ ص: 264] الثاني أن تكون " لظى " و " نزاعة " خبران لإن. إعراب قوله تعالى: كلا إنها لظى الآية 15 سورة المعارج. كما تقول: إنه خلق مخاصم. والوجه الثالث أن تكون " نزاعة " بدلا من " لظى " و " لظى " خبر إن.
حدثني يونس ، قال: أخبرنا ابن وهب ، قال: قال ابن زيد ، في قوله: ( نزاعة للشوى) قال: الشوى: الآراب العظام ، ذاك الشوى. وقوله: ( نزاعة) قال: تقطع عظامهم كما ترى ، ثم يجدد خلقهم ، وتبدل جلودهم. وقوله: ( تدعو من أدبر وتولى) يقول: تدعو "لظى" إلى نفسها من أدبر في الدنيا عن طاعة الله وتولى عن الإيمان بكتابه ورسله. كَلَّا ۖ إِنَّهَا لَظَىٰ - مع القرآن (من الأحقاف إلى الناس) - أبو الهيثم محمد درويش - طريق الإسلام. ذكر من قال ذلك: حدثنا بشر ، قال: ثنا يزيد ، قال: ثنا سعيد ، عن قتادة ، قوله: ( تدعو من أدبر وتولى) قال: عن طاعة الله ، ( وتولى) قال: عن كتاب الله ، وعن حقه. الدكتور فايز ابو درويش
إعراب قوله تعالى: كلا إنها لظى الآية 15 سورة المعارج
حدثنا محمد بن منصور الطوسي ، قال: ثنا أبو قطن ، قال: ثنا المسعودي ، عن الحكم ، قال: كان عبد الله بن عكيم ، لا يربط كيسه ، يقول: سمعت الله يقول: ( وجمع فأوعى). حدثنا بشر ، قال: ثنا يزيد ، قال: ثنا سعيد ، عن قتادة ( وجمع فأوعى) كان جموعا قموما للخبيث.
إعراب الآية (49): {وَإِنَّا لَنَعْلَمُ أَنَّ مِنْكُمْ مُكَذِّبِينَ (49)}. (وَإِنَّا) إن واسمها (لَنَعْلَمُ) اللام المزحلقة ومضارع فاعله مستتر والجملة خبر إن والجملة الاسمية معطوفة على ما قبلها (أَنَّ) حرف مشبه بالفعل (مِنْكُمْ) خبر أن المقدم (مُكَذِّبِينَ) اسمها المؤخر والمصدر المؤول من أن وما بعدها في محل نصب سد مسد مفعولي نعلم.. إعراب الآية (50): {وَإِنَّهُ لَحَسْرَةٌ عَلَى الْكافِرِينَ (50)}. سبق إعراب مثيلها في الآية- 48-. إعراب الآيات (51- 52): {وَإِنَّهُ لَحَقُّ الْيَقِينِ (51) فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ (52)}. (وَإِنَّهُ) إن واسمها واللام المزحلقة (حق الْيَقِينِ) خبر إن المضاف إلى اليقين والجملة معطوفة على ما قبلها (فَسَبِّحْ) الفاء الفصيحة وأمر فاعله مستتر (بِاسْمِ) متعلقان بالفعل (رَبِّكَ) مضاف إليه (الْعَظِيمِ) صفة والجملة جواب شرط مقدر لا محل لها.. سورة المعارج: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ.. إعراب الآيات (1- 3): {سَأَلَ سائِلٌ بِعَذابٍ واقِعٍ (1) لِلْكافِرينَ لَيْسَ لَهُ دافِعٌ (2) مِنَ اللَّهِ ذِي الْمَعارِجِ (3)}. (سَأَلَ سائِلٌ) ماض وفاعله (بِعَذابٍ) متعلقان بالفعل (واقِعٍ) صفة عذاب والجملة ابتدائية لا محل لها (لِلْكافِرينَ) متعلقان بسأل (لَيْسَ) ماض ناقص (لَهُ) متعلقان بمحذوف خبر ليس المقدم (دافِعٌ) اسم ليس المؤخر والجملة صفة ثانية لعذاب (مِنَ اللَّهِ) متعلقان بواقع (ذِي) صفة لفظ الجلالة (الْمَعارِجِ) مضاف إليه.. إعراب الآية (4): {تَعْرُجُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كانَ مِقْدارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ (4)}.
القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة المعارج - الآية 16
قال الأعشى: قالت قتيلة ما له قد جللت شيبا شواته قال أبو عبيد: أنشدها أبو الخطاب الأخفش أبا عمرو بن العلاء فقال له: " صحفت! إنما هو سراته; أي نواحيه ، فسكت أبو الخطاب ثم قال لنا: بل هو صحف ، إنما هو شواته ". وشوى الفرس: قوائمه; لأنه يقال: عبل الشوى ، ولا يكون هذا للرأس; لأنهم وصفوا الخيل [ ص: 265] بإسالة الخدين وعتق الوجه وهو رقته. والشوى: رذال المال. والشوى: هو الشيء الهين اليسير. وقال ثابت البناني والحسن: نزاعة للشوى أي لمكارم وجهه. أبو العالية: لمحاسن وجهه. قتادة: لمكارم خلقته وأطرافه. وقال الضحاك: تفري اللحم والجلد عن العظم حتى لا تترك منه شيئا. وقال الكسائي: هي المفاصل. وقال بعض الأئمة: هي القوائم والجلود. قال امرؤ القيس: سليم الشظى عبل الشوى شنج النسا له حجبات مشرفات على الفال وقال أبو صالح: أطراف اليدين والرجلين. قال الشاعر: إذا نظرت عرفت الفخر منها وعينيها ولم تعرف شواها يعني أطرافها. وقال الحسن أيضا: الشوى الهام. تدعو من أدبر وتولى أي تدعو لظى من أدبر في الدنيا عن طاعة الله وتولى عن الإيمان. ودعاؤها أن تقول: إلي يا مشرك ، إلي يا كافر. وقال ابن عباس: تدعو الكافرين والمنافقين بأسمائهم بلسان فصيح: إلي يا كافر ، إلي يا منافق; ثم تلتقطهم كما يلتقط الطير الحب.
واختلف أهل العربية في موضعها، فقال بعض نحويي البصرة: موضعها نصب على البدل من الهاء، وخبر إن: (نزاعَةً) ؛ قال: وان شئت جعلت لظَى رفعا على خبر إن، ورفعت (نزاعَةً) على الابتداء، وقال بعض من أنكر ذلك: لا ينبغي أن يتبع الظاهر المكنى إلا في الشذوذ؛ قال: والاختيار (إِنَّهَا لَظَى * نزاعَةً لِلشَّوَى) لظى الخبر، ونزاعة حال، قال: ومن رفع استأنف، لأنه مدح أو ذمّ، قال: ولا تكون ابتداء إلا كذلك. والصواب من القول في ذلك عندنا، أن (لَظَى) الخبر، و (نزاعَةً) ابتداء، فذلك رفع، ولا يجوز النصب في القراءة لإجماع قرّاء الأمصار على رفعها، ولا قارئ قرأ كذلك بالنصب؛ وإن كان للنصب في العربية وجه؛ وقد يجوز أن تكون الهاء من قوله: " إنها " عمادا، ولظى مرفوعة بنزاعة، ونزاعة بلظَى، كما يقال: إنها هند قائمة، وإنه هند قائمة، والهاء عماد في الوجهين.