مهما كان الموقف سيئًا أو مُحرجًا، يتمكّن هؤلاء الأشخاص عادة من الحفاظ على هدوء أعصابهم وإبقاء الأمور تحت السيطرة لمواصلة يومهم بشكلٍ اعتيادي. وهذا ما يفسّر قدرة هؤلاء الأشخاص على إنقاذ الموقف الذي ربما كان سيخرج عن السيطرة لولا وجودهم. هذا لا يعني بالطبع أنّهم لا يعانون من نوبات الهلع أو لا يشعرون بالخوف والتوتر. كلّ ما في الأمر أنّهم يمتلكون طريقة مميزة وفريدة لإعادة الأمور إلى نصابها بسرعة وكفاءة. 6- العمل الجاد إذا تعمّقت في معنى الشخصيّة القويّة، فسوف تدرك أنّ مثل هؤلاء الأشخاص يتميّزون بالعمل الجادّ وبأنهم يحقّقون إنجازات عظيمة على الدوام. صحيح أنّهم يستغرقون وقتًا أقلّ في إتمام المهام لأنّهم يصبّون جام تركيزهم على النتائج النهائية، لكنّ السبب يعود أيضًا لكونهم مجدّين للغاية في أعمالهم. إنهم يمتلكون القدرة على الانغماس التامّ في العمل على المهامّ التي بين أيديهم، وبذل قصارى جهدهم لإنجازه كما يجب. اختبار: هل شخصيتك قوية؟. كما أنّهم يستطيعون التركيز جيدًا ونادرًا ما يسمحون للملهيات بالتأثير على إنتاجيتهم. اقرأ أيضًا: كيف تحافظ على تركيزك وتتخلص من الملهيات؟ 7- صعوبة التقرب منهم أو على الأقلّ، هذا ما يبدو عليهم!
اختبار: هل شخصيتك قوية؟
فهم يملكون استعدادًا للقيام بما يشاؤون حتى وإن نصحهم الغير بعكس ذلك. لكن هذا الأمر يجعل الكثير يخلط بين الشخصية القويّة وبين العناد. في الوقت الذي يتميّز فيه أصحاب الشخصيات العنيدة بالغرور، وبأنهم غير قابلين لتقبّل معلومات جديدة، فإنّ ذوي الشخصيّة القوية معتمدون على أنفسهم وحسب وبالكاد ينتظرون موافقة أو إذنًا من الآخرين. بمعنى آخر، تدفع الشخصيّة القوية صاحبها للتصرّف وفق رغباته الخاصّة، الأمر الذي يجعل أكثر استقلالية، لكن ذلك لا يعني بأيّ حال من الأحوال أنّه مغرور أو عنيد أو يصعب تدريبه وتمرينه والتقرّب منه. على العكس من ذلك، نجد أنّ الأشخاص أصحاب الشخصيّة القويّة يتحمّلون مسؤولية المواقف التي تواجههم، الأمر الذي يجعل منهم مصدر إلهام للغير وهم يرحّبون دومًا بالتغيير وبتعلّم أمور جديدة. اقرأ أيضًا: كيف تجعل الاخرين يأخذونك على محمل الجد سمات الشخصية القوية في الوقت الذي يعتقد فيه الغالبية أنّ أصحاب الشخصية القويّة يولدون بهذه السمات، نجد أنّ الحقيقة غير ذلك، فالكثير من السمات التي تتصف بها الشخصيّة القويّة وتتميّز بها، هي سمات مكتسبة بالإمكان تعلّمها بالممارسة والتدريب. بعيدًا عن كونهم مفكّرين وفاعلين مستقلّين، يتميّز أصحاب الشخصية القويّة بالعديد من السمات الإيجابية الأخرى، والتي من بينها الصفات التالية: 1- القدرة على الرفض وقول "لا" أصحاب الشخصية القوية لا يبحثون أبدًا عن توكيدات من الغير.
فيما يلي بعض النصائح التي تساعدك على البدء في هذا الطريق: استمع للآخرين أكثر، قاطع أقلّ ولكن تذكّر أن تعبّر عن رأيك دومًا باحترام وبمهنية. ركّز على أن تكون منفّذًا بدلاً من أن تكون متحدّثًا: لا تتحدّث عن مخططاتك وإنما ابدأ بتنفيذها في الحال. كما أنّك تحبّ التقدير والعرفان بجهودك، قدّر جهود الآخرين واعترف بها أيضًا. تجنّب البحث عن التوكيد والموافقة من الآخرين. افعل ما يمليه عليك قلبك وعقلك ما دام هذا الأمر لا يضرّ الآخرين ولا يسبّب لهم الأذى. لا تبقى أسيرًا لأفكارك وحدك، أتِح المجال للآخرين لمشاركتك أيضًا. كن ملهمًا للآخرين من حولك من خلال ما تفعله وتقوم به، وليس بالتظاهر والتفاخر. وهكذا نجدُ أنّ الشخصية القوية ليست سمة جينية يولد بها الشخص، وإنّما هي صفات مكتسبة يمكنك التدرّب والتمرّن عليها لتجعل نفسك أكثر ثقة وقوّة. يمكنك معرفة المزيد عن طبيعة شخصيّتك من خلال تجربة اختبار تحليل الشخصية والتخصص الجامعي من فرصة، كما تستطيع أيضًا الاطلاع على مختلف مقالات تطوير الذات المتاحة أيضًا على الموقع. المصدر: legit اقرأ أيضًا: كل ما تحتاج معرفته عن تحفيز الذات اقرأ أيضًا: كيف أنمي حس المبادرة لأصبح قياديا ناجحا