عبد الله البارقي- سبق- الرياض: أرسى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز؛ أركان الدولة اليوم بإصدار مجموعة من القرارات الملكية؛ تقضي بتعيين الأمير محمد بن نايف ولياً لـ"ولي العهد" ووزيراً للداخلية، وتعيين الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز وزيراً للدفاع. وقد تمكن الملك "سلمان" من خلال تلك الأوامر الملكية التي لم تمض عليها سوى ساعات بعد انتقال السلطة؛ من تعزيز وجود قيادات شابة عرف عنها الإنجاز والسعي لتحقيق الأمن والأمان للوطن ولم يترك خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز مكاناً للمراهنين وتكهناتهم حول السلطة وخلو بعض مراكزها؛ حيث كانت حكمة قيادة السعودية حاضرة وبرهنت للعالم على مدى استقرار المملكة ومدى التلاحم والترابط داخل الأسرة المالكة، وكذلك مع الشعب. الامير نايف بن سلمان. وقد أفشلت هذه القرارات الملكية كل المراهنات والتكهنات والمزايدات التي سعى إليها الأعداء فيما يتعلق بانتقال السلطة والفراغ القيادي في مناصب الدولة. وأحبط خادم الحرمين محاولات المراهنين على اشتعال الخلافات داخل الأسرة المالكة؛ وذلك بعد أن برهنت الأسرة الحاكمة على أنها تعمل وفق ثوابت، وأثبتت للعالم قوة استقرارها السياسي.
الآن | الأمير محمد بن سلمان يقبل يد وقدم الأمير نايف - Youtube
يقال ان الرئيس الاميركي الاسبق باراك اوباما اجتمع في مكتبه في البيت الأبيص في 13 أيار/مايو 2015 مع كل من الأمير محمد بن نايف ومحمد بن سلمان عندما كان عمر الاخير (30 عاما) وكان وقتها وليا وليا للعهد يعني (وليا مُربعا)، فيما كان الاول "ابن نايف" (56 عاما) بعنوان (ولي العهد) قبل الاطاحة به من قل الثاني. تنبأت وكالة المخابرات المركزية الأمريكية الـ(CIA) في حينها انهما (المحمدَين) ولصغر سنيهما نوعا ما، انهما سيهمنان على المشهد السياسي للملكة لعشرات السنين القادمة خلفا للملك سلمان (79 عاما في ذلك الوقت)، الامر الذي دفع الادراة الاميركية على البناء على ما أسمته (روترز) بـ(العلاقة المحورية بين المحمدين) حيث وضعت تلك العلاقة تحت المجهر على نحو متزايد، خصوصا وان السعودية لها اولوية مصيرية بالنسبة للولايات المتحدة باعتبارها في حكم أكبر مصدر للنفط في العالم رغم مواجهتها اضطرابات إقليمية وتراجعا حادا في أسعار النفط. كان بعض السعوديين المطلعين على شخصيتي الاميرين (ابني العمام) انهما لن من المحال ان يلتقيا على امر جامع بينهما، ذلك على عكس رؤى من حضر اجتماعهما مع اوباما، حيث ظهر المحمدان أن تعاملاتهما العلنية يسودها الوئام والاحترام، فالاول الامير محمد بن نايف الأكبر سنا كان يظهر كشخصية لها باع طويل في الحياة السياسية في السعودية ويحظى باحترام واسع أما الأمير الأصغر فخبرته قليلة نسبيا لكنه الابن الأثير و(المدلل) للملك.
كما أمر بتمديد إجازة عيد الفطر إلى 15 شوال لجميع موظفي القطاع الحكومي.