واجهوا الكل، وأوعا تخافو من حدا، مين ما كان يكون. ******************************** * مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد" شرُفاتُ بحرِ الشمال تَفتحُ بدوامِ موتٍ ليلي، تنقّبُ عن الغائبين فيما البحرُ لا يعترفُ بالمفقودين، وليس في عُرفِه إبقاءُ المخطوفين على قيدِ الحياة. لكنّ الأزرقَ الواسع كان قِبلةَ الناسِ المزنّرة بفَقْرِ أوسع، لجأوا إليه طالبينَ الرحمة من طُغاةِ الأرض، إحتمَوا بملح وماء وقرّروا المغامرةَ معَ حيتانِ البحر على البقاءِ رهائنَ حيتانِ الشرّ على البرّ. اختراع جديد قد ينقذ حياتك في يوم من الأيام - video Dailymotion. والحصيلةُ الحزينة أَسقطت حربَ الحواصل، ووَضعتِ الانتخاباتِ برُمّتِها على زورقٍ مثقوب. ومعَ ساعاتِ المساء، كانت عمليات البحثِ مستمرةً عن ثلاثةٍ وثلاثينَ مفقوداً من ضِمْنِ عبّارةِ الموت التي انطلقت في رحلةِ الهِجرة غيرِ الشرعية من القلمون. الطوافاتُ والزوارقُ التابعة للجيشِ اللبناني، إضافةً إلى زوارقِ الصيادين، استمرت في الضربِ برملِ البحر؛ إلا أنّ الأملَ يتضاءلُ معَ مرورِ الوقت. أما الحصيلةُ التي رَست عليها الكارثة فكانت بوفاةِ ستةِ أشخاص، فيما نجا خمسةٌ وأربعون. والناجون اعتَقدوا أنهم نجَوا، ليكتشفُوا أنّ عودتَهم إلى حيث كانوا هي قفزٌ من المياهِ إلى النار.
الغرق في الحلم الحلقة
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي" قارِب الموت هزَّ لبنان من أقصاه إلى أقصاه، وكاد أن يضع عاصمة الشمال على فوهة الانفجار. الخطير في مضاعفات الحادثة أنه منذ اللحظة الأولى تسابقت التغريدات على مواقع التواصل الاجتماعي، لتحميل الجيش اللبناني مسؤولية ما حدث، بعض هذه التغريدات فتحَ تحقيقًا وختمه وفتَح محاكمةً وأصدر الأحكام، وكلها في حق الجيش اللبناني، في سيناريو واضح لإبعاد المسؤولية عمَّن خاطرَ وحمَّل قارِبًا يتسع لعشرة أشخاص، خمسةً وسبعين شخصًا. المهم أن الجيش بلسان قائد القوات البحرية في الجيش العقيد الركن هيثم ضناوي في مؤتمر صحافي، قال ان "المركب الذي غرق هو مركب صغير صنع في العام 1974، طوله عشرة امتار وعرضه 3 امتار والحمولة المسموح بها هي 10 اشخاص فقط". مقدمات النشرات المسائية. واذ لفت الى انه "لم يكن هناك سترات انقاذ ولا اطواق نجاة"، شدد على ان "الجيش حاول منع المركب من الانطلاق ولكنه كان اسرع منا"، وقال: "حمولة المركب لم تكن تسمح له بأن يبتعد عن الشاطىء وقائد المركب اتخذ القرار بتنفيذ مناورات للهروب من الخافرة بشكل ادى الى ارتطامه". على رغم توضيحات الجيش فإن طرابلس اشتعلت بعد انتشار رواية ان طرّاد الجيش صدم القارب، لكن منذ بعد الظهر، أرسِلت تعزيزات عسكرية من مختلف الأجهزة والقوى الأمنية ولاسيما من الجيش للعمل على تهدئة الأجواء وإعادة الاستقرار، وهذا ما حصل بالفعل وفُتِحَت كل الطرقات في المدينة، وسُحِب صاعق استغلال الحادثة.
لنلعب على التلال و نتحدث عن المطر و يقول: للنهر لا تبكي الربيع مهما تأخر.. سيأتي.