وتابع: "ليس من عادة الجزائر الدخول في الجدل السياسي، لكن المواقف التي تعبّر عنها الجزائر من خلال بعض المناسبات (استقبال الدبيبة في الجزائر)، تؤكد أنها ترفض المغامرات السياسية التي لا تراعي بالأساس مصالح الشعب الليبي. وهو ما عبر عنه تبون في أكثر من مرة". وتظهر هذه المواقف انزعاجاً واضحاً من قبل الجزائر إزاء الخطوات المصرية في ليبيا، وتباعداً واضحاً للمواقف والخيارات السياسية والتصورات بشأن الحل. كلمات تنتهي بالالف المقصورة. وفي سياق ذي صلة، يجري الدبيبة يوم الثلاثاء المقبل زيارة رسمية إلى تونس تستمر أسبوعاً، يرافقه فيها وفد وزاري وأمني يضم وزراء الداخلية والمالية والاقتصاد والثروة البحرية، ورؤساء الأركان والمخابرات العامة، والأمن، وآمر قوة مكافحة الإرهاب، بالإضافة لبعض وزراء الدولة والمستشارين. وعلّق مصدر مصري على تحركات الدبيبة الأخيرة، بالقول إنها "تربك الترتيبات المصرية، وتفرض على المسؤولين في القاهرة ضرورة عدم إغلاق الباب تماماً معه، ومع داعميه من دول الجوار، والقوى الإقليمية، والدولية الأخرى". وأشار إلى أن "الانشغال بالانتخابات الرئاسية في فرنسا مؤثر بدون شك، ولو بصورة مؤقتة في مزيد من الترتيب المصري-الفرنسي في ما يتعلق بالملف الليبي، بالإضافة إلى الانشغال الأميركي، والغربي بصفة عامة، بالحرب الروسية في أوكرانيا".
كلمات تنتهي بالالف المقصورة
وأكد المصدر أن القيادة السياسية المصرية "رأت في تلك الخطوة استهدافاً مباشراً لها، خصوصاً في ظل ضم إثيوبيا للتحالف من جهة، ومن جهة أخرى أنه لم تتم مخاطبة مصر من جانب الجزائر للانضمام، على الرغم من عودة العلاقات أخيراً وانعقاد اللجنة المشتركة". وشدد الدبلوماسي على أن الأمر "تحول لصراع مصري جزائري على الأراضي الليبية، عبر دعم كل طرف لحكومة من حكومتي الصراع"، لافتاً، في الوقت ذاته، إلى أن "الأزمة الحقيقية بالنسبة للقاهرة هي تطابق الموقف الجزائري مع موقف البعثة الأممية الذي يحظى بدعم دولي أوسع". وألمح الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون إلى خلافات مع مصر حول الملف الليبي. كلمات تنتهي بالالف والياء. وقال في حوار بثه التلفزيون الرسمي، مساء السبت، إن "الحكومة الليبية التي تحظى بالشرعية الدولية هي حكومة الدبيبة"، مشيراً إلى أن الجزائر ملتزمة ومتمسكة في إطار الشرعية الدولية بدعم الحكومة المعترف بها دولياً. وأكد رفضه للخطوة الانفرادية التي دفعت بها مصر تحديداً، بشأن تعيين حكومة فتحي باشاغا. وكشف عن خلافات وتباين في المواقف أخيراً مع بعض الدول، من دون أن يسميها، في إشارة إلى مصر، حول خيارات الحل السياسي في ليبيا، وقال: "الموقف الجزائري هذه الأيام بشأن الأزمة الليبية يكاد يكون مخالفاً لمواقف بعض الدول، لقد كنا نسير في موقف واحد، لكن تم تعيين حكومة أخرى تقررت من قبل مجلس النواب".
كلمات تنتهي بالراء
ووفقاً للمصدر فإن "وليامز هي التي اتخذت القرار بإنهاء الاجتماعات واستكمالها عقب عيد الفطر، وذلك بعد الخلافات بينها وبين الجانب المصري، الذي ضغط لفرض رؤى تتعلق بالمشهد الليبي". كلمات تنتهي بالراء. من جهته، قال مصدر دبلوماسي غربي في القاهرة، إن الخلافات التي شهدتها الاجتماعات الليبية في القاهرة كانت ناجمة عما وصفها بـ"مراوغة مصرية". وأضاف: "في البداية أبدت مصر حسن نوايا بشأن إجراء الأطراف الليبية حواراً حراً على أراضيها، قبل أن تفاجأ البعثة الأممية المنسقة للحوار باجتماعات ممثلي مجلس النواب مع مسؤولين مصريين في جهاز المخابرات العامة، قاموا بعدها بتقديم تصورات مغايرة تماماً لما يجرى الحوار بشأنه، وهو التوافق بشأن قاعدة دستورية". وسبق أن نفى المتحدث باسم مجلس النواب عبد الله بليحق، مناقشة لجنة المجلس التي شاركت في اجتماعات القاهرة، مسألة القاعدة الدستورية، موضحاً أنها تشكّلت بقرار من المجلس، لتختص بنظر النقاط الخلافية في مسودة الدستور، وذلك وفق التعديل الثاني عشر للإعلان الدستوري. وأضاف الدبلوماسي الغربي أن وليامز "فشلت في الحفاظ على المسار الأساسي للحوار، في ظل الضغوط المصرية، التي جاءت على الرغم من تعهدات من جانب المسؤولين باللجنة الوطنية المصرية المعنية بالملف الليبي لوليامز، قبل انطلاق الاجتماعات، بتقديم كل التسهيلات، وعدم التدخل في مسار الحوار".
الرئيسية
أخبار
شئون عربية و دولية
08:26 م
الأحد 24 أبريل 2022
مارين لوبان
وكالات
قالت مرشحة اليمين المتطرف في الانتخابات الرئاسية الفرنسية مارين لوبان، الأحد إن نتيجة الانتخابات تعكس عدم ثقة الشعب الفرنسي في السياسة الحالية ورغبته في التغيير، حسبما ذكرت "سكاي نيوز" عربية. ولوحت لوبان، خلال تصريحاتها بهزيمة منافسها على الرئاسة الفرنسة إيمانويل ماكرون في الانتخابات، بقولها إن النتيجة تعكس عدم ثقة الشعب بالسياسة الحالية. القاهرة تسعى لبديل أفريقي عن وليامز... وخلافات مع الجزائر - Egypt. وتابعت لوبان: "معركتنا لم تنته وسنواصل العمل في الانتخابات البرلمانية المقبلة، وسنخوض معارك الانتخابات التشريعية ضد سياسات ماكرون". يواصل الناخبون الفرنسيون الإدلاء بأصواتهم في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية التي يتنافس فيها الرئيس المنتهية ولايته والمرشح عن حزب "الجمهورية إلى الأمام" إيمانويل ماكرون، وزعيمة حزب "التجمع الوطني" اليميني مارين لوبان. ويشارك في هذا الاقتراع 48, 7 مليون فرنسي، وبحسب ما أعلنته وزارة الداخلية بلغت نسبة المشاركة في هذه الجولة من الانتخابات 63, 23 بالمئة أي أقل بنقطتين مقارنة بانتخابات عام 2017، بينما بلغت نسبة الامتناع عن التصويت 28 بالمئة.