»
فكانت
هذه العبارة أول ما حرَّك غضب أبي مسلم، ولكنه كظَم غضبه وظل ساكتًا وقد تشاغل بإصلاح
ردائه
على كتفيه، فقال له المنصور: «ما الذي دعاك إلى قتل سليمان بن كثير برغم مناصرته لدعوتنا؛
فإنه أحد فتياننا، وهو الذي أدخلك في هذا الأمر؟»
قال: «أراد الخلاف وعصاني فقتلته. » ولما طال العتاب على هذه الصورة لم يعد أبو مسلم
يطيق
صبرًا فقال: «لا يُقال هذا لمثلي بعد بلائي ونصرتي وما كان مني. » يشير بذلك إلى نصرته
لدعوتهم. فقال المنصور: «يا ابن الخبيثة، والله لو كانت أمَةٌ مكانك لفعلتْ مثلَ ما فعلتَ. إنما عملتَ ما عملتْه في دولتنا برِيحنا وجاهنا، فلو كان ذلك إليك ما قطعتَ فتيلًا. »
فأحس أبو مسلم بدلائل الغدر في المنصور، ورأى نفسه منفردًا هناك، فتقدم إلى المنصور
وأخذ
بيده يقبلها ويعتذر، فقال المنصور: «ما رأيتُ كاليوم! والله ما زدتني إلا غضبًا. »
فعادت الأنَفة إلى أبي مسلم فقال وصوته يرتجف من الغضب: «دع هذا. لقد أصبحت لا أخاف
سوى
الله. » فغضب المنصور وصفَّق بيده على الأخرى، فخرج عليه الحرس فضربه أحدهم فقطع حمائل
سيفه،
فصاح أبو مسلم: «أبقني لعدوك يا أمير المؤمنين. » فقال: «لا أبقاني الله إذن؛ أي عدوٍّ
أعدَى
منك لي؟» فصاح: «العفو، العفو، يا أمير المؤمنين.
تحميل كتاب أبو مسلم الخراساني Pdf - مكتبة نور
أبو مسلم الخرساني يا لها من مكتبة عظيمة النفع ونتمنى استمرارها أدعمنا بالتبرع بمبلغ بسيط لنتمكن من تغطية التكاليف والاستمرار أضف مراجعة على "أبو مسلم الخرساني" أضف اقتباس من "أبو مسلم الخرساني" المؤلف: جُرجي زيدان الأقتباس هو النقل الحرفي من المصدر ولا يزيد عن عشرة أسطر قيِّم "أبو مسلم الخرساني" بلّغ عن الكتاب البلاغ تفاصيل البلاغ جاري الإعداد...
مقتل أبي مسلم | أبو مسلم الخراساني | مؤسسة هنداوي
[ ص: 52] وقال غيره: توجه سليمان بن كثير ، ومالك بن الهيثم ، ولاهز ، وقحطبة بن شبيب ، من بلاد خراسان للحج في سنة أربع وعشرين ومائة. فدخلوا الكوفة ، فأتوا عاصم بن يونس العجلي ، وهو في الحبس فبدأهم بالدعاء إلى ولد العباس ، ومعه عيسى بن معقل العجلي وأخوه ، حبسهما عيسى بن عمر أمير العراق فيمن حبس من عمال خالد القسري. هكذا في هذه الرواية. قال: ومعهما أبو مسلم يخدمهما ، فرأوا فيه العلامات. فقالوا: من أين هذا الفتى ؟ قال: غلام معنا من السراجين. وقد كان أبو مسلم إذا سمع عيسى وإدريس يتكلمان في هذا الرأي بكى. فلما رأوا ذلك ، دعوه إلى ما هم عليه -يعني من نصرة آل بيت النبي -صلى الله عليه وسلم- فأجاب. قال أبو الحسن بن رزقويه: أنبأنا مظفر بن يحيى ، حدثنا أحمد بن محمد المرثدي ، حدثنا أبو إسحاق الطلحي ، حدثني أبو مسلم محمد بن المطلب بن فهم ، من ولد أبي مسلم صاحب الدعوة ، قال: كان اسم أبي مسلم: إبراهيم بن عثمان بن يسار ، من ولد بزرجمهر. وكان يكنى أبا إسحاق ، ولد بأصبهان ، ونشأ بالكوفة ، وكان أبوه أوصى إلى عيسى السراج ، فحمله إلى الكوفة وهو ابن سبع سنين. فقال له إبراهيم بن محمد بن علي لما عزم على توجيهه إلى خراسان: غير اسمك.
قاد أبو مسلم الخراساني حركة العباسيين في خرسان صح أم خطأ - المساعد الثقافي
لقد استوقفتنى طريقة القتل، إنها درامية جدا، لكن فى البداية وجب التوقف عند شخصية أبى مسلم الخراسانى، الذى تقول عنه الكتب إنه كان "فاتكا ذا رأى وعقل وتدبير وحزم"، بالتالى كان يعرف جيدا أن أبا جعفر المنصور يبيت له نية سوء، فسارع هو بإبداء الاعتراض، والخروج عن الطاعة، وكانت له قوة لا يستهان بها فى خراسان، وللعلم كان هو والى الشام وخراسان، فبدأ المنصور معه بالحيلة. والحيلة أنه عرض عليه حكم مصر بجانب الشام وخراسان واشترط عليه أن يدير ذلك من الشام ويرسل من يريد إلى الأمصار الأخرى، كان المنصور يريد أن يفصله عن "خراسان"، لكن أبا مسلم فهم اللعبة، وقال له أديرها من خراسان، وهنا بدأت المراسلات بين الرجلين تأخذ طريقا آخر ظهر فيه العداء سافرا حتى أن أبا مسلم هدد وتوعد، وهنا لجأ المنصور مرة أخرى إلى الحيلة. والحيلة أنه ألان الحديث وطلب من أبى مسلم أن يقدم عليه، وانطلت الخدعة، وكان المنصور قد أعد العدة، وعندما دخل عليه أبو مسلم استقبله المنصور وأرسله ليبيت منعمًا ثم يأتى له فى الغد، وكان ذلك الغد هو الأخير. دخل أبو مسلم الخراسانى، وراح المنصور يلومه بينما أبو مسلم الذى شعر بالخطر راح يعتذر، فهو يعلم جيدا أنه فى عرين الرجل، لكن أبا جعفر لم يقبل العذر، وفجأة صفق بيده، وكانت هذه هى العلامة المتفق عليها مع القتلة، فخرج رجال من مخابئهم ورحوا يطعنون أبا مسلم حتى قطعوا جسده ثم ضموا جسده فى غطاء وألقوه بعد ذلك فى نهر دجلة، ثم خرج المنصور ليخطب فى الناس خطبة شهيرة.
تحميل كتاب أبو مسلم الخرساني Pdf - مكتبة نور
بتصرّف. ↑ رغدة سعدي عابد، أبو مسلم الخراساني ودوره في قيام الدولة العباسية ، صفحة 30. بتصرّف.
هذه صفحة توضيح تحتوي قائمةً بصفحات مُتعلّقة بعنوان أبو. إذا وصلت لهذه الصفحة عبر وصلةٍ داخليّةٍ ، فضلًا غيّر تلك الوصلة لتقود مباشرةً إلى المقالة المعنيّة.