السؤال:
ما حكم مسح الوجه بعد الدعاء ؟
الإجابة:
المسح للوجه لم يرد فيه أحاديث صحيحة، وإنما ورد فيه أحاديث لا تخلو من ضعف؛ فلهذا الأرجح والأصح أن لا يمسح وجهه بيديه، وذكر بعض أهل العلم أنه لا بأس بذلك؛ لأنه فيه أحاديث يشد بعضها بعضاً وإن كانت ضعيفة، لكن قد يقوِّي بعضها بعضاً فتكون من قبيل الحَسَن لغيره، كما ذكر ذلك الحافظ ابن حجر في كتابه (بلوغ المرام) في الباب الأخير. فالمقصود أن المسح ليس فيه أحاديث صحيحة، فلم يفعله النبي صلى الله عليه وسلم في صلاة الاستسقاء ولا في غيرها من المواقف التي رفع يديه، كموقفه عند الصفا والمروة وفي عرفات وفي مزدلفة وعند الجمار لم يذكروا أنه مسح وجهه بيديه لما دعا، فدل ذلك على أن الأفضل ترك ذلك، وبالله التوفيق. 4
0
7, 660
- مسح الوجه باليدين بعد الدعاء - عبد الله بن عبد العزيز العقيل - طريق الإسلام
مسح الوجه باليدين بعد الدعاء - عبد الله بن عبد العزيز العقيل - طريق الإسلام
وقد نص الأئمة والفقهاء على استحباب مسح الوجه باليدين بعد الفراغ من الدعاء؛ قيل: وكأن المناسبة أنه تعالى لما كان لا يردهما صِفْرًا فكأن الرحمة أصابتهما فناسب إفاضة ذلك على الوجه الذي هو أشرف الأعضاء وأحقها بالتكريم ([4]). ).
قال إسماعيل العجلوني في (كشف الخفاء ومزيل الإلباس
عما اشتهر من الأحاديث على ألسنة الناس) (4): "مسح الوجه باليدين عند
تمام الدعاء": قال النجم: رواه عن ابن أبي بريدة كان النبي صلى الله
عليه وسلم إذا دعا رَفَعَ يديه ومسح وجهه بيديه. والترمذي عن "ابن
عمر" (5) أنه صلى الله عليه وسلم كان إذا رفع يديه في الدعاء لم
يحطهما حتى يمسح بهما وجهه. والطبراني في (الكبير) عنه: " إن الله حيي كريم، يستحي أن يرفع العبدُ يديه،
فيردهما صفرًا لا خير فيهما، فإذا رفع أحدكم يديه، فليقل: يا حي، يا
قيوم، لا إله إلا أنت، يا أرحم الراحمين ثلاث مرات ثم إذا رد يديه،
فليفرغ الخير على وجهه " (6). وله في الدعاء عن الوليد بن عبد
الله بن أبي مغيث معضلاً: " إذا دعا أحدكم
فرفع يديه، فإن الله جاعل في يديه بركة ورحمة، فلا يردهما حتى يمسح
بهما وجهه " (7). ثم قال: مسح الوجه باليدين عند قراءة: { قُلْ هُوَ الله أَحَدٌ} قال النجم: رواه
ابن أبي شيبة، والستة عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه
وسلم كان إذا أوى إلى فراشه، كل ليلة، جمع كفيه، ثم نفث فيهما يقرأ
فيهما: { قُلْ هُوَ الله أَحَدٌ}،
{ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ
الْفَلَقِ}، { قُلْ أَعُوذُ
بِرَبِّ النَّاسِ}، ثم يمسح بهما ما استطاع من جسده، يبدأ بهما
على رأسه، ووجهه، وما أقبل من جسده.