تاريخ النشر: الثلاثاء 30 ذو القعدة 1438 هـ - 22-8-2017 م
التقييم:
رقم الفتوى: 358333
8533
0
122
السؤال
فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض ـ أعمل في شركة مختلطة، فهل يعتبر الميل أو تحرك الشهوة عند الحديث إلى النساء علامة على مرض في القلب؟ وإن كان كذلك، فما هو العلاج؟. وشكرا. ما تفسير "فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض" - أجيب. الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فمن وجد في نفسه ميلاً إلى الوقوع في الفاحشة ـ والعياذ بالله ـ عند الحديث مع المرأة الأجنبية، فهذا دليل على مرض قلبه، جاء في تفسير ا لطبري: وقوله: فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ ـ يقول: فيطمع الذي في قلبه ضعف، فهو لضعف إيمانه في قلبه، إما شاك في الإسلام منافق، فهو لذلك من أمره يستخف بحدود الله، وإما متهاون بإتيان الفواحش. انتهى. وجاء في تفسير القرطبي: الذي في قلبه مرض ـ أي شك ونفاق، عن قتادة والسدي، وقيل: تشوّف الفجور، وهو الفسق والغزل، قاله عكرمة، وهذا أصوب، وليس للنفاق مدخل في هذه الآية. انتهى. والواجب على من وجد في نفسه هذا المرض أن يجاهد نفسه ويجتنب أسباب الفتنة ويعتصم بالله ويتوكل عليه في إصلاح قلبه، قال السعدي رحمه الله: ودل قوله: فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ ـ مع أمره بحفظ الفرج وثنائه على الحافظين لفروجهم، والحافظات، ونهيه عن قربان الزنا، أنه ينبغي للعبد، إذا رأى من نفسه هذه الحالة، وأنه يهش لفعل المحرم عندما يرى أو يسمع كلام من يهواه، ويجد دواعي طمعه قد انصرفت إلى الحرام، فَلْيَعْرِفْ أن ذلك مرض، فَلْيَجْتَهِدْ في إضعاف هذا المرض وحسم الخواطر الردية، ومجاهدة نفسه على سلامتها من هذا المرض الخطر، وسؤال الله العصمة والتوفيق، وأن ذلك من حفظ الفرج المأمور به.
- شبكة الألوكة
- تفسير ودلالة قوله تعالى فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ - إسلام ويب - مركز الفتوى
- فلا تخضعن بالقول - مع القرآن (من لقمان إلى الأحقاف ) - أبو الهيثم محمد درويش - طريق الإسلام
- ما تفسير "فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض" - أجيب
شبكة الألوكة
فنهاهن عن مثل هذا. قوله تعالى: فيطمع بالنصب على جواب النهي. ( الذي في قلبه مرض) أي شك ونفاق ، عن قتادة والسدي. وقيل: تشوف الفجور ، وهو الفسق والغزل ، قاله عكرمة. وهذا أصوب ، وليس للنفاق مدخل في هذه الآية. وحكى أبو حاتم أن الأعرج قرأ ( فيطمع) بفتح الياء وكسر الميم. النحاس: أحسب هذا غلطا ، وأن يكون قرأ ( فيطمع) بفتح الميم وكسر العين بعطفه على تخضعن فهذا وجه جيد حسن. شبكة الألوكة. ويجوز ( فيطمع) بمعنى فيطمع الخضوع أو القول. قوله تعالى: وقلن قولا معروفا قال ابن عباس: أمرهن بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. والمرأة تندب إذا خاطبت الأجانب وكذا المحرمات عليها بالمصاهرة إلى الغلظة في القول ، من غير رفع صوت ، فإن المرأة مأمورة بخفض الكلام. وعلى الجملة فالقول المعروف: هو الصواب الذي لا تنكره الشريعة ولا النفوس.
تفسير ودلالة قوله تعالى فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ - إسلام ويب - مركز الفتوى
فلهذا أرشدهن إلى قطع وسائل المحرم، فقال: { { فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ}} أي: في مخاطبة الرجال، أو بحيث يسمعون فَتَلِنَّ في ذلك، وتتكلمن بكلام رقيق يدعو ويطمع { { الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ}} أي: مرض شهوة الزنا ، فإنه مستعد، ينظر أدنى محرك يحركه، لأن قلبه غير صحيح فإن القلب الصحيح ليس فيه شهوة لما حرم اللّه، فإن ذلك لا تكاد تُمِيلُه ولا تحركه الأسباب، لصحة قلبه، وسلامته من المرض. بخلاف مريض القلب، الذي لا يتحمل ما يتحمل الصحيح، ولا يصبر على ما يصبر عليه، فأدنى سبب يوجد، يدعوه إلى الحرام، يجيب دعوته، ولا يتعاصى عليه، فهذا دليل على أن الوسائل، لها أحكام المقاصد. تفسير ودلالة قوله تعالى فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ - إسلام ويب - مركز الفتوى. فإن الخضوع بالقول، واللين فيه، في الأصل مباح، ولكن لما كان وسيلة إلى المحرم، منع منه، ولهذا ينبغي للمرأة في مخاطبة الرجال، أن لا تلِينَ لهم القول. ولما نهاهن عن الخضوع في القول، فربما توهم أنهن مأمورات بإغلاظ القول، دفع هذا بقوله: { { وَقُلْنَ قَوْلًا مَعْرُوفًا}} أي: غير غليظ، ولا جاف كما أنه ليس بِلَيِّنٍ خاضع.
فلا تخضعن بالقول - مع القرآن (من لقمان إلى الأحقاف ) - أبو الهيثم محمد درويش - طريق الإسلام
فَلْيَجْتَهِدْ في إضعاف هذا المرض وحسم الخواطر الردية، ومجاهدة نفسه على سلامتها من هذا المرض الخطر، وسؤال اللّه العصمة والتوفيق، وأن ذلك من حفظ الفرج المأمور به. { { وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ}} أي: اقررن فيها، لأنه أسلم وأحفظ لَكُنَّ، { { وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى}} أي: لا تكثرن الخروج متجملات أو متطيبات، كعادة أهل الجاهلية الأولى، الذين لا علم عندهم ولا دين، فكل هذا دفع للشر وأسبابه. ولما أمرهن بالتقوى عمومًا، وبجزئيات من التقوى، نص عليها لحاجة النساء إليها، كذلك أمرهن بالطاعة، خصوصًا الصلاة والزكاة، اللتان يحتاجهما، ويضطر إليهما كل أحد، وهما أكبر العبادات، وأجل الطاعات، وفي الصلاة، الإخلاص للمعبود، وفي الزكاة ، الإحسان إلى العبيد. ثم أمرهن بالطاعة عمومًا، فقال: { { وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ}} يدخل في طاعة اللّه ورسوله، كل أمر، أُمِرَا به أمر إيجاب أو استحباب. { { إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ}} بأمركن بما أَمَرَكُنَّ به، ونهيكن بما نهاكُنَّ عنه، { { لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ}} أي: الأذى، والشر، والخبث، يا { { أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا}} حتى تكونوا طاهرين مطهرين.
ما تفسير &Quot;فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض&Quot; - أجيب
خالد بن عبدالرحمن الشايع)
قول على قول (قصيدة تفعيلة) (مقالة - موقع أ. محمود مفلح)
تفسير: (فقولا له قولا لينا لعله يتذكر أو يخشى) (مقالة - آفاق الشريعة)
القول في صفات الله تعالى كالقول في ذاته (مقالة - آفاق الشريعة)
القول في بعض صفات الله تعالى كالقول في البعض الآخر (مقالة - آفاق الشريعة)
أضف تعليقك:
إعلام عبر البريد الإلكتروني عند نشر تعليق جديد
الاسم
البريد الإلكتروني
(لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق
رجاء، اكتب كلمة: تعليق في المربع التالي
مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر! سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة. *
حفظ كلمة المرور نسيت كلمة المرور؟
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن. شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
كُتَّاب الألوكة
المسلمون الكنديون يدعمون بنوك الطعام قبل رمضان
مسلمون يزرعون أكثر من 1000 شجرة بمدينة برمنغهام
ندوة بعنوان "اعرف الطالب المسلم" قبل رمضان بمدينة هيوستن
متطوعون مسلمون يوزعون طرودا غذائية قبل رمضان في ويلز
أنشطة دراسية إسلامية بشبه جزيرة القرم
أول مسجد في شمال ولاية تسمانيا الأسترالية
مسلمو أمريكا يستعدون للأعمال الخيرية الرمضانية
مسلمو تشارلوت تاون يستعدون للاحتفال بتوسعة مسجدهم
الإثنين 11/أبريل/2022 - 07:38 م
حكم قيام النساء بالإنشاد الديني
قال الدكتور محمد إبراهيم العشماوي، أستاذ الحديث بجامعة الأزهر، إن الأصل في صوت المرأة أنه ليس بعورة، ما دام على طبيعته التي خلقه الله عليها، فقد كان النساء يكلمن رسول الله صلى الله عليه وسلم في حضور الرجال من غير أن ينكر عليهن، وكذلك كن يكلمن الرجال، ويكلمهن الرجال للضرورة أو للحاجة، وهذا سر التعبير في قوله تعالى: "ولا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض"، فنهى عن الخضوع بالقول، ولم ينه عن مطلق القول. وتابع "العشماوي" قائلًا: "فأما صوتها بالغناء - ولو كان إنشادًا دينيًا - فإن كان على الوجه المنهي عنه شرعًا - وهو شأن الغناء - فلا شك في كونه عورة، بل لو قرأت القرآن، أو رفعت الأذان على هذا الوجه؛ كان صوتها عورة، فكيف إذا انضم إلى سماع صوتها رؤية وجهها وجسمها على هذا النحو. وأوضح قائلًا: "فلا شك في كونه عورة حينئذ، وهي آثمة، والمستمع والناظر إليها شريكان في الإثم، إذا كان الاستماع والنظر إليها بشهوة، فليحذر الذين يشاركون مقاطع صوتية أو مرئية لفتيات أو نساء يقرأن قرآنًا، أو يقدمن ابتهالات دينية، أو مدائح نبوية؛ فإن ذلك من تلبيس إبليس، ومن مكايد الشيطان، والله أعلم، وأجل وأحكم".