ورغم أن الوالي عبد الله باشا لم يكن كخلفه (حسين حلمي) في الفضل والإصلاح، إلا أنه قام بمد أسلاك البرق بين عدد من المدن اليمنية الهامة أهمها خط صنعاء / تعز. ولم يكن السلطان عبد الحميد يهتم بأهل اليمن داخل حدود بلدهم فحسب، بل أنشأ في إسطنبول مدرسة العشائر العربية، وهي مدرسة داخلية من أجل تعليم وإعداد العشائر العربية، كان من بينهم أبناء اليمن، وكانت مدة الدراسة فيها خمس سنوات، تتكفل الدولة العثمانية بكل مصروفات الطلاب، ولكل طالب إجازة كل عامين تسمى "إجازة صلة الرحم" يسافر فيها الطالب على نفقة الدولة. ونجح السلطان عبد الحميد في صراعه مع بريطانيا في اليمن كما قال المؤرخ المصري محمد حرب في كتاب "السلطان عبد الحميد آخر السلاطين العثمانيين الكبار"، حيث أنشأ فرقة عسكرية في اليمن قوامها ثمانية آلاف جندي، ووصل اهتمامه باليمن إلى إرسال مشاهير قادته ليقودوا هذه الفرقة. الدولة العثمانية في عسير الاستعلام. إن الإصلاحات التي قام بها السلطان عبد الحميد في اليمن تعد كبيرة بالنظر إلى الفترة التي تولى فيها الخلافة (1876-1909)، وبالنظر كذلك إلى الواقع اليمني الذي كان مزدحمًا بالاضطرابات والصراعات، وبالنظر أخيرًا إلى حجم الصعوبات والأزمات التي واجهت السلطان منذ توليه السلطة وحتى خروجه منها، ولكن تحسب له المحاولات الإصلاحية الجادة في الأمة الإسلامية.
الدولة العثمانية في عسير تفوق الرياض والشرقية
الدولة السعودية الأولى, ماذا فعل الأتراك في الجنوب, طرد العثمانيين من السعودية, نسل الأتراك في السعودية, شبه الجزيرة العربية قبل قيام الدولة السعودية الأولى, تاريخ الدولة العثمانية في الجزيرة العربية, حرب الأتراك في الجنوب, الدولة التي تحارب السعودية الأولى,
نقلا عن الوطن السعودية
02/05/2021 9:42 ص
لا يوجد وسوم
0
1404
وصلة دائمة لهذا المحتوى: