السؤال:
دعاء الصفة من صفات الله ما حكمه؟
الجواب:
ما يجوز دعاء الصفة، يتوسل بها، اللهم إني أسألك بمحبتك، أعوذ بالله برضاه من سخطه وبعفوه من عقوبته. يُتوسل بها، أما أن تُسأل: لا تُسأل، ما قال: يا عين الله افعل بنا، يا يد الله ارزقنا، أو يا كلام الله انصرنا، لا، قال: يا الله يا رحمن يا رحيم، يسأل باسمه جل وعلا، الصفات لا تُسأل بإجماع المسلمين، كما قال شيخ الإسلام رحمه الله، وإنما يُتوسل بها، ويُستعاذ بها، اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك، وبعفوك من عقوبتك، برحمتك أستغيث يا ربي، وما أشبه ذلك. [1]
المعاصي تنسي العبد نفسَه 04
- من صفات عبدالله بن عمر رضي الله عنهما
- من صفات الله
- من صفات الله تعالى القادر
- من صفات الله تعالى العفو
من صفات عبدالله بن عمر رضي الله عنهما
ويظر: " مجموع فتاوى الشيخ
ابن عثيمين " (1 / 124). القسم الرابع: باعتبار
الجلال والجمال ، وهو نوعان:
أ – صفات الجمال: وهي الصفات التي تبعث في القلب محبة الخالق والرغبة فيما عنده
سبحانه وتعالى ، ومن ذلك صفة الرحمة ، والمغفرة ، والرأفة. ب – صفات الجلال: وهي
الصفات التي تبعث في القلب مخافة الله جل وعلا وتعظيمه ، ومن ذلك صفة القوة ،
والقدرة ، والقهر. قال الشيخ صالح آل الشيخ
حفظه الله: " صفات العَظَمَة هذه يقال لها صفات جلال ، وصفات ونعوت الرحمة والمحبة
يقال له صفات جمال ، هذا اصطلاح لبعض علماء السنة وهو اصطلاح صحيح. ولهذا في الختمة التي تُنسبُ لشيخ الإسلام ابن تيمية ، رجَّحَ طائفة من أهل العلم
أن تكون لشيخ الإسلام لورود هذا التقسيم فيها ، وهو قوله في أولها ( صدق الله
العظيم المُتَوحّدُ بالجلال لكمال الجمال تعظيما وتكبيرا). ولا أعلم من أَشْهَرَ هذا التقسيم قبل شيخ الإسلام ابن تيمية ، يعني: تقسيم الصفات
إلى صفات جلال وجمال " انتهى من " شرح الطحاوية للشيخ صالح آل الشيخ ". وللاستزادة أكثر في باب صفات
الله ننصحك بالقراءة في كتاب ( القواعد المثلى) للشيخ ابن عثيمين رحمه الله ،
وكتاب ( صفات الله عز وجل الواردة في الكتاب والسنة) للشيخ علوي السقاف حفظه الله
، وكتاب "الأسماء والصفات" لفضيلة الشيخ عمر سليمان الأشقر ، حفظه الله.
من صفات الله
استواؤه على عرشه وعلوه على خلقه:
• قَالَ تَعَالَى: ﴿ الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى ﴾ [طه: 5]. • وَقَالَ: ﴿ وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ ﴾ [الأنعام: 18]. • وَقَالَ: ﴿ أَأَمِنتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمْ الأَرْضَ فَإِذَا هِيَ تَمُورُ * أَمْ أَمِنتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِبًا ﴾ [الملك: 16، 17]. معيته بعلمه وحفظه ونصرته:
• قَالَ تَعَالَى: ﴿ مَا يَكُونُ مِن نَّجْوَى ثَلاثَةٍ إِلاَّ هُوَ رَابِعُهُم وَلاَ خَمْسَةٍ إّلاَّ هُوَ سَادِسُهُم وَلاَ أَدْنَى مِنْ ذَلِكَ وَلاَ أَكْثَرَ إِلاَّ هُوَ مَعَهُم أَيْنَمَا كَانُوا ﴾ الآية [المجادلة: 7]. • وَقَالَ تَعَالَى: ﴿ إِذْ هُمَا فِيْ الغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لا تَحْزَنْ إِنَّ اللهَ مَعَنَا ﴾ [التوبة: 40]. الرحمة:
• قَالَ تَعَالَى: ﴿ رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَعِلْمًا ﴾ [غافر: 7]. • وَقَالَ: ﴿ وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فسأكتبها للذين يتقون ﴾ الآية [الأعراف: 156]. المحبة:
• قَالَ تَعَالَى: ﴿ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ ﴾ [المائدة: 54]. وَقَالَ: ﴿ إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ﴾ [البقرة: 195].
من صفات الله تعالى القادر
من الصفات الثابتة لله تعالى بالكتاب والسنة صفة الرؤية في الآخرة، فيراه المؤمنون في عرصات القيامة وفي الجنة، ويحرم من رؤيته الكفار؛ وذلك جزاء وفاقاً، فقد تركوا شرع الله في الدنيا فعاقبهم الله بتركهم وإهمالهم في الآخرة، وهذه الصفة أثبتها أهل السنة وأنكرها أهل البدعة والضلالة. الأدلة القرآنية التي فيها إثبات صفة الرؤية لله تعالى
إثبات رؤية الله تعالى شرعاً وعقلاً
معاني فعل الرؤية إذا تعدى بنفسه أو بإلى أو بفي
معنى الزيادة في قوله تعالى: ( للذين أحسنوا الحسنى وزيادة)
معنى قوله تعالى: (على الأرائك ينظرون)
استنباط الإمام الشافعي من قوله تعالى ( كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون) رؤية الله في الآخرة
الدليل الرابع: قال الله تعالى عن الكفار الفجار: كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ [المطففين:15]، استدل بها الشافعي -وكان دقيق النظر- على رؤية المؤمنين لربهم يوم القيامة، فقال: إن حجبوا عنه في الغضب فالمؤمنون أولى أن يروه في الرضا. إذاً: حكم الرضا يخالف حكم الغضب، فحكم الغضب أنهم حجبوا عنه وياللخسارة، وأما حكم الرضا فالمؤمنون ينظرون إلى وجه الله الكريم. معنى المزيد في قوله تعالى: (ولدينا مزيد)
تفاوت المؤمنين في رؤية الله تعالى في الجنة
والرؤية تختلف بالدرجة فمنهم من يرى الله جل وعلا بكرة وعشيا، ومنهم من يراه جل وعلا كل أسبوع، ومنهم من يراه في الأعياد فقط، أو في الجمعة فقط، ويراه النساء في الأعياد فقط كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية على التفصيل الذي قلناه.
من صفات الله تعالى العفو
آيات الصفات التي يتبين فيها منهج المفسر في أسماء الله تعالى الحسنى ، وصفاته العلى ، كثيرة وهذه أهمها:
1- قوله تعالى ( الرّحْمَن الرّحِيم) الفاتحة: 2. فيها: إثبات صفة " الرحمة " لله تعالى. والآيات التي ذُكر فيها اسم " الرحمن والرحيم " ؛كثيرة جداً في القرآن الكريم. والتأويل الفاسد لصفة الرحمة: الإحْسان – النِّعمة – الفضل. 2- قوله تعالى ( غيرِ المَغْضوب عليهم) الفاتحة: 7. فيها: إثبات صفة " الغَضب " لله تعالى كما يليق بجلاله ، من غير تمثيل ولا تشبيه. وكذا قوله ( وباؤوا بغضبٍ من الله) من البقرة: 61. وكذا قوله ( وغضب الله عليه ولعنه) النساء: 93. وغيرها كثير. والتأويل الفاسد لصفة " الغَضَب ": إرادة الانْتقام ، وإنْزال العقوبة. 3- قوله تعالى ( هل يَنْظرُونَ إلا أنْ يَأتيهم اللهُ في ظُللٍ مِنْ الغَمَام) البقرة: 210. فيها: إثبات صفة الإتيان الله تعالى يوم القيامة كما يليق بجلاله. وكذلك في قوله ( هل يَنظرونَ إلا أنْ تَأتيهم الملائكةُ أو يأتي ربُّك أو يأتي بعضُ آياتِ ربك) الأنعام: 158. وكذلك في قوله تعالى ( وجاء ربُّك والملك صَفْاً صفاً) الفجر: 22. والتأويل الفاسد لصفة " الإتيان ": إتيان أمْرِه أو عذابه ، أو إتيان ملائكته.
بتصرّف. ↑ سورة آل عمران، آية: 5. ↑ محمد المالكي (2015م)، النور المبين في قواعد عقائد الدين (الطبعة الأولى)، تونس: دار الإمام ابن عرفة، صفحة 52. بتصرّف. ↑ مجموعة من المؤلفين (2020م)، عقيدة المسلم (الطبعة الثانية)، الأردن - عمّان: دار الإفتاء العام، صفحة 29-33. بتصرّف. ↑ نوح القضاة (1999م)، المختصر المفيد في شرح جوهرة التوحيد (الطبعة الأولى)، الأردن - عمّان: دار الرازي، صفحة 52-72. بتصرّف. ↑ سورة فاطر، آية: 15. ↑ سورة الإخلاص، آية: 1-4. ^ أ ب سورة الشورى، آية: 11. ^ أ ب سورة الفرقان، آية: 58. ↑ سورة البقرة، آية: 20. ↑ سورة البروج، آية: 16. ↑ سورة طه، آية: 98. ^ أ ب سورة النساء، آية: 164. ↑ محمد المالكي (2015م)، النور المبين في قواعد عقائد الدين (الطبعة الأولى)، تونس: دار الإمام ابن عرفة، صفحة 52-56. بتصرّف. ↑ محمد عاموه (2017م)، رسالة مختصرة في العقيدة الإسلامية (الطبعة الثانية)، اليمن: دار الأشاعرة للنشر والتوزيع، صفحة 12-18. بتصرّف. ↑ سورة الإخلاص، آية: 1. ↑ سورة البقرة، آية: 284. ↑ سورة يس، آية: 82. ↑ سورة الطلاق، آية: 12. ↑ سورة الحديد، آية: 3. ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 2713، صحيح.