وجـه وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، خطباء الجوامع والمساجد الإضافية التي تقام فيها صلاة الجمعة بمختلف المناطق والمحافظات بتخصيص خطبة الجمعة القادمة للتحذير من تنظيم السرورية الإرهابي، الذي ينتهج تحريض الناس على الخروج على ولاة الأمر وتفريق جماعة المسلمين، وبث الفرقة بينهم، ونشر الحروب في بلدانهم. جاء ذلك في تعميم أصدره أمس لفروع الوزارة بمختلف مناطق المملكة، تضمن أن تشتمل الخطبة على المحاور التالية: التذكير بأهمية اجتماع الكلمة ووحدة الصف ونبذ الجماعات والأحزاب والتنظيمات ومنها تنظيم السرورية الإرهابي، وبيان أهداف هذا التنظيم وما يسعى إليه من إفساد في بلاد المسلمين، وتضمين خطب الجمعة ببيان صريح على أن هذا التنظيم وجه من وجوه جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية والتحذير من خطرهم.
السرورية: ماهو أبعد من سرور
إخوة الإيمان: كونوا صفّاً واحداً مع قيادتِكم، وولاةِ أموركم، تنعموا بإذنِ اللهِ بالأمنِ في أوطانِكم، والبركةِ في أرزاقِكم، وتستقيمَ أحوالُ دينِكم ودنياكمْ. اللهم ارزقنا التمسك بكتابك وسنة نبيك ﷺ ، وأَعِذنا من مضلات الفتنِ ما ظهرَ منها وما بطن، اللهم وفق إمامَنا خادمَ الحرمينِ الشريفينِ ووليَّ عهده الأمينَ بتوفيقِك، وأيِّدْهم بتأييدِك، وارزقهم البطانةَ الصالحةَ الناصحةَ يا ربَّ العالمين، اللهم اغفرْ للمسلمينَ والمسلماتِ، والمؤمنينَ والمؤمناتِ، اللهم صلِّ وسلّمْ على عبدِكَ ورسولِكَ محمدٍ، وعلى آله وصحبهِ أجمعين.
ثالثاً: الطعنُ في العلماءِ وتَنَقُّصُهُمْ وازدراؤُهم ورَمْيُهم بالتُّهمِ الكاذبة كالجهل بالواقع، والمداهنة، وأنهم لا يتكلمون إلا في الحيض والنفاس، كما أنّ السررويةَ قد يكفّرون بعضَ علماءِ السنةِ إما تصريحاً وإما تلميحاً. رابعاً: لـمَّا وقف العلماءُ وطلبةُ العلمِ للسُّروريةِ بالمرصاد، وردّوا عليهم بِدَعَهُمْ وضلالاتِهم أخذوا يصفونهم بالأوصافِ المنفِّرة، فوصفوا أهلَ السنةِ بأنّهم جَامِيّةٌ أو مَدْخَلِيّةٌ أو عملاءُ أو مباحثُ ونحوُ ذلك، كما يُوْهِمُونَ أَتْباعَهُمْ بِأَنَّ التحذيرَ منهم ومن دعاتِهم غِيبةٌ محرَّمة، وأَنّها أكلٌ لِلُحومِ العلماء ولحومُ العلماءِ مَسْمُومَةٌ، وكُلُّ ذلك حتى لا يسمعَ الناسُ الردودَ عليهم فتنكشفَ مناهجُهم الضالة، وإلا فهم لا يَكادُ يَسْلمُ منهم لحمُ مَلِكٍ ولا أميرٍ ولا عالمٍ ولا طالبِ علمٍ إذا كانوا غيرَ راضينَ عنه. خامساً: من جرائم السُّرورية جرُّهم الشبابَ إلى مواقعِ الفتنِ باسمِ الجهاد، دونَ رجوعٍ إلى إذنِ الوالدينِ ولا إذنِ الدولة، فهَلكَ كثيرٌ من شبابِنا وأبنائِنا بسببِ تحريضِهم في أفغانستانَ والعراقِ وسوريةَ واليمنِ وغيرِها، وغّرُّوهم بالأماني والشعاراتِ الخلاّبة، كإعادةِ الخلافة، والفوزِ بالشهادة، و الظّفَرِ بالحُوْرِ العين، فتساقطَ الشبابُ في مواقعِ الفتنِ تساقُطَ الفَراشِ في النارِ، في جهادٍ مزعومٍ لا يتفق مع أحكام الشرع.