وكان يمضي جائعاً، ويرقد لله ذاكراً، ولم يزل لله راكعاً وساجداً وباكياً ومتضرعاً، آناء الليل وأطراف النهار، إلى أن قبضه الله إلى رحمته ورضوانه؟ فلا أكل عمر طيباً، ولا لبس ليناً، إنما مثلي ومثل صاحبيَّ قبلي كثلاثة نفر سلكوا طريقاً، فمضى الأول وقد تزود زاداً فبلغ، ثم أتبعه الآخر فسلك طريقه فأفضى ووصل إليه، ثم أتبعهما الثالث، فإن سلك طريقهما ورضي بزادهما لحق بهما وكان معهما، وإن سلك غير طريقهما لم يصل إليهما ولم يجتمع بهما. أيها الأخوة: فلما سمعت حفصة وعائشة من عمر ما سمعتا، رجعتا إلى الصحابة وأخبرتاهم بما سمعتا، ولم يزل عمر على تلك الحال حتى لقي ربه. أيها الأخوة: هذه هي التربية الإسلامية والأخلاق المثالية الرفيعة، من اقتصاد وتواضع وعدالة وعفة، ونزاهة وإيثار وبعد عن كل بطر وأشر وإسراف وتبذير، مع تقوى الله وخشية منه ومع محاسبة للنفس عن كل جليل وحقير، هذه الأخلاق الكريمة التي بثها النبي الكريم وخلفاؤه من بعده بين العرب، بين أفرادهم وجماعاتهم، هي التي جعلت العرب سادة العالم، كما قال القرآن مخاطباً لهم: (كنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ للنَاسِ) ـ آل عمران: الآية 110 ـ {ولن يصلح أمر هذه الأمة إلا بما صلح عليه أولها} والسلام.
اقوال عمر بن الخطاب عن المرأة العالمي
المفروض انك تفصح عن جنسك من اول.
وأن يبدل طعامه الخشن الرخيص، بطعام مترف لذيذ، فقال القوم: ليس لتحقيق هذه المهمة، وتنفيذ هذا الغرض، إلا علي بن أبي طالب، فإنه أجرأ الناس عليه، فهو أبو زوجته، أو ابنته حفصة أم المؤمنين، فعرضوا الأمر على علي كرم الله وجهه فأبى، ولكن قال لهم: عليكم بأزواج النبي صلى الله عليه وسلم، فإنهن أمهات المؤمنين، يجترئن عليه، ولعلهن يستطعن أن يعدلن رأيه.
ذو الفضل العظيم
الله رب العالمين ، وأرحم الراحمين ، وأقدر القادرين ، وأحكم الحاكمين ، الذي له الخلق والأمر وبيده النفع والضر ، الأول بالحق ، الموجود بالضرورة ، المعروف بالفطرة ، الذي أقرت به العقول ، ودلت عليه كل الموجودات ، وشهدت بوحدانيته وربوبيته جميع المخلوقات ، وأقرت بها الفطر. المشهود وجوده وقيوميته بكل حركة وسكون ، بكل ما كان وما هو كائن وما سيكون. الذي خلق السماوات والأرض ، وأنزل من السماء ماء فأنبت به حدائق ذات بهجة من أنواع النباتات ، وبث به في الأرض جميع الحيوانات { أَمَّن جَعَلَ الْأَرْضَ قَرَاراً وَجَعَلَ خِلَالَهَا أَنْهَاراً وَجَعَلَ لَهَا رَوَاسِيَ وَجَعَلَ بَيْنَ الْبَحْرَيْنِ حَاجِزاً} … (النمل: 61). الذي يجيب المضطر إذا دعاه ، ويغيث الملهوف إذا ناداه. ويكشف السوء ويفرج الكربات ، ويقيل العثرات. الذي يهدي خلقه في ظلمات البر والبحر ، ويرسل الرياح بُشراً بين يدي رحمته فيحي الأرض بوابل القطر. الذي يبدأ الخلق ثم يعيده. كل يوم هو في شان عمر عبد الكافي. ويرزق من في السماوات والأرض من خلقه وعبيده. الذي يملك السمع والأبصار والأفئدة، ويخرج الحي من الميت ، ويخرج الميت من الحي ، ويدبر الأمر ، { قُلْ مَن بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ يُجِيرُ وَلَا يُجَارُ عَلَيْهِ} … (المؤمنون: 88) { الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَمْ يَتَّخِذْ وَلَداً وَلَمْ يَكُن لَّهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيراً} … (الفرقان: 2).
كل يوم هو في شان النابلسي
وَبِنَحْوِ الَّذِي قُلْنَا فِي ذَلِكَ قَالَ أَهْل التَّأْوِيل. ذِكْر مَنْ قَالَ ذَلِكَ: 25549 - حَدَّثَنَا ابْن حُمَيْد, قَالَ: ثنا مِهْرَان, عَنْ سُفْيَان, عَنْ يُونُس بْن خَبَّاب, وَالْأَعْمَش عَنْ مُجَاهِد, عَنْ عُبَيْد بْن عُمَيْر { كُلّ يَوْم هُوَ فِي شَأْن} قَالَ: يُحِيب دَاعِيًا, وَيُعْطِي سَائِلًا, أَوْ يَفُكُّ عَانِيًا, أَوْ يَشْفِي سَقِيمًا. * - حَدَّثَنَا ابْن بَشَّار, قَالَ: ثنا أَبُو أَحْمَد, قَالَ: ثنا سُفْيَان, عَنْ مَنْصُور, عَنْ مُجَاهِد, عَنْ عُبَيْد بْن عُمَيْر فِي قَوْله: { كُلّ يَوْم هُوَ فِي شَأْن} قَالَ: يَفُكّ عَانِيًا, وَيَشْفِي سَقِيمًا, وَيُجِيب دَاعِيًا. كل يوم هو في شأن - عالم حواء. 25550 - وَحَدَّثَنِي إِسْمَاعِيل بْن إِسْرَائِيل اللآل قَالَ: ثنا أَيُّوب بْن سُوَيْد, عَنْ سُفْيَان, عَنْ الْأَعْمَش, عَنْ مُجَاهِد, فِي قَوْله: { كُلّ يَوْم هُوَ فِي شَأْن} قَالَ: مِنْ شَأْنه أَنْ يُعْطِيَ سَائِلًا, وَيَفُكّ عَانِيًا, وَيُجِيب دَاعِيًا, وَيَشْفِي سَقِيمًا. 25551 - حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن عَمْرو, قَالَ: ثنا أَبُو عَاصِم, قَالَ: ثنا عِيسَى, وَحَدَّثَنِي الْحَارِث, قَالَ: ثنا الْحَسَن, قَالَ: ثنا وَرْقَاء جَمِيعًا, عَنِ ابْن أَبِي نَجِيح, عَنْ مُجَاهِد, فِي قَوْله: { كُلّ يَوْم هُوَ فِي شَأْن} قَالَ: كُلّ يَوْم هُوَ يُجِيب دَاعِيًا, وَيَكْشِف كَرْبًا, وَيُجِيب مُضْطَرًّا, وَيَغْفِر ذَنْبًا.
كل يوم هو في شأن تفسير الشعراوي
فما الدليل على ما قالاه و كيف تم الاستدلال عليه ؟! ان هذا التفسير لا يمكن القبول بصحته الا إن كان نقلاً عن حديث نبوي.. و لكن بالبحث وجدت تخريج هذا الحديث هكذا: الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: أبو نعيم - المصدر: حلية الأولياء - الصفحة أو الرقم: 4/338 خلاصة الدرجة: غريب من حديث سعيد وابن عبد الملك ،فمن أين لابن عباس معرفة هذا الوصف الدقيق و الألوان المذكورة باللوح المحفوظ و 360 نظرة ؟!
جلّ جلالك يا رب سبقت رحمتك غضبك، فارحمنا يا أرحم الراحمين، وفرّج كربنا يا صريخ المكروبين. يا أحبتي، إنه خالق كل شيء والمتصرف بكل شيء، ووسعت رحمته كل شيء. ثقوا بقدرته ورحمته وبتصرفه وحكمته، وقوموا بما أمر به وانتهوا عما نهى عنه تفوزوا وتغنموا وتهنأوا. وانتهت الجلسة مع الحكيم وقمنا إلى صلاة الضحى.